وزير التربية والتعليم الإيراني: نقترب من القمة وأوشكنا أن نصبح نموذجًا للعالم



أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن النظام الإيراني أعدم خلال الأسبوعين الماضيين شخصا واحدا كل خمس ساعات، دون أن يتعرض لأي تكلفة سياسية.
وشددت هذه المنظمة على أن الدول الداعمة لحقوق الإنسان والتي لها علاقات مع طهران يجب أن تتفاعل مع موجة الإعدامات، وحذرت من أن الصمت بشأن هذا الأمر سيؤدي إلى المزيد من هذه العمليات.
ووفقاً لهذا التقرير، تم إعدام ما لا يقل عن 63 شخصاً في السجون الإيرانية في الأسبوعين الأخيرين من شهر أبريل/نيسان.
وتظهر الإحصائيات التي جمعتها هيئة الإحصاء التابعة لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أنه خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، تم إعدام ما لا يقل عن 71 سجيناً في 24 سجناً مختلفاً في إيران، منهم 63 أُعدموا في الأسبوعين الأخيرين من شهر (أبريل/نيسان).
ومن بين السجناء الـ 71 الذين تم إعدامهم، تم شنق 44 منهم بتهم تتعلق بالمخدرات، و26 بتهم القتل، وواحد بتهمة "الاغتصاب".
وكان من بين الذين أُعدموا ما لا يقل عن 16 مواطنًا بلوشيًا وستة مواطنين أفغان وثلاث نساء.
وبحسب هذا التقرير، فإنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أبريل/نيسان، أُعدم ما لا يقل عن 171 شخصاً بسجون مختلفة في إيران.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال"، أمس الخميس، في تقرير لها عن إعدام 9 سجناء في وقت واحد في كرمان وجابهار وكرج.
ووفقاً لتقارير مصادر حقوق الإنسان، تم إعدام ما لا يقل عن 19 سجيناً في سجون أورميه وكرج ومشهد والأهواز وتبريز وهمدان وأصفهان وزنجان في الفترة في الفترة من 11 إلى 19 أبريل/نيسان.
وبحسب هذا التقرير، يبدو أن النظام الإيراني شن موجة جديدة من عمليات إعدام السجناء في إيران مستغلا تسليط الضوء المحلي والعالمي على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على إسرائيل.
ووفقا لهذه المنظمة الحقوقية، فإن موجة الإعدامات، التي استؤنفت بعد توقف دام شهرا بسبب عطلة رأس السنة في إيران وشهر رمضان، كانت غير مسبوقة في أبريل/نيسان.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى الزيادة المستمرة والسنوية في إعدام السجناء بتهم تتعلق بالمخدرات في السنوات الأربع الماضية، وأعلنت أنه في عام 2022، تم إعدام 256 شخصًا بهذه التهمة، وارتفع هذا العدد بنسبة 84 بالمائة في عام 2023، حيث وصلت إلى 471 حالة إعدام.
وأكد مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، محمود أميري مقدم، أن على الدول الداعمة لحقوق الإنسان والتي لها علاقات مع طهران أن تعارض موجة الإعدامات، وحذر من أن الصمت في هذه الحالة سيؤدي إلى المزيد من عمليات الإعدام.
وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت منظمة العفو الدولية، في تقرير بحثي بعنوان "لا تدعوهم يقتلونا"، عن إعدام 853 شخصا في إيران عام 2023، واعتبرته أمرا غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية.

أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن إيران تحتل المرتبة 176 من حيث مؤشرات حرية الإعلام، تليها كوريا الشمالية وأفغانستان وسوريا وإريتريا في أسفل الجدول.

أشار عبدالحميد إلى الميزانية المخصصة لإقامة الصلاة في موازنة هذا العام في إيران، وقال إن الكثير من أهل السنة يجدون صعوبة في أداء الصلاة، والمؤسسات الأمنية تقوم بإغلاق الأماكن المخصصة للصلاة لهم.

كتبت صديقة وسمقي، الكاتبة والباحثة الإيرانية، التي أطلق سراحها من سجن إيفين يوم الاثنين 29 أبريل (نيسان)، في منشور حول وضع مريم حاج حسيني، السجينة السياسية ورفيقة وسمقي في السجن، أن مريم قضت ما يقرب من 1700 يوم من فترة سجنها البالغة 10 سنوات دون إجازة.
جدير بالذكر أن السجين في إيران يتمتع بإجازة من السجن بعد فترة طويلة من حبسه، لكن دائما ما كان هذا الحق يتم تجاهله ويصبح أداة بيد القوة الأمنية للضغط على السجناء لا سيما المعارضين.
وفي هذا المنشور الذي نشر يوم الخميس 2 مايو (أيار) على صفحة "إنستغرام"، أشارت وسمقي إلى مريم حاج حسيني كعضوة في مؤسسة النخبة الوطنية، والفائزة في مهرجان "خوارزمي الدولي" عام 2007، والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة المعرفة "عصر كربن سازه"، وحصلت على براءتي اختراع، وحائزة على الميدالية الذهبية في المسابقة الدولية للمخترعين في كرواتيا عام 2008.
وذكرت وسمقي أن هذه السجينة تم إبلاغها باتهاماتها في مكتب المدعي العام بالسجن بعد 650 يومًا من اعتقالها وصدور الحكم النهائي، مضيفةً أن هذه السجينة السياسية ظلت محتجزة في مكان سري لمدة 18 شهرًا، ولم تر محاميها حتى يوم المحاكمة، وفي المحكمة التي لم تستغرق 20 دقيقة لم يسمح لها بالدفاع عن نفسها.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد شرحت، في وقت سابق، عام 2022، في تقرير بعنوان "قضية مريم حاج حسيني؛ سيناريو جهاز الاستخبارات لاتهامها بالتجسس"، عملية تلفيق التهم لهذه السجينة السياسة.
وقد ألقي القبض على حاج حسيني في 16 سبتمبر (أيلول) 2019 من قبل عناصر الاستخبارات التابعين لوزارة الدفاع في طهران، وفي مارس (آذار) 2021، بعد 412 يومًا من الحبس الانفرادي والاستجواب طويل الأمد، تم نقلها إلى عنبر النساء في سجن إيفين.
وبحسب موقع "هرانا"، ففي أغسطس (آب) 2020، ظنت حاج حسيني، التي كانت في المكان السري للاستجواب، أنها نُقلت إلى هناك لتنفيذ حكم الإعدام، بحسب ما أخبرها المحققون.
وقد تمت محاكمة هذه السجينة السياسية أخيرًا من قبل القاضي أبو القاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 للمحكمة الثورية في طهران، وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "الإفساد في الأرض والتجسس لصالح إسرائيل".
وبعد مرور بعض الوقت، تم تأكيد الحكم الصادر بحقها في محكمة الاستئناف بمحافظة طهران.

حذر عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي في رسالة إلى كبار المسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن، من أن النظام الإيراني، قد يستخدم الدخل الناتج عن تعدين البيتكوين "لتمويل العمليات الإرهابية".
فقد حذر كل من إليزابيث وارين وأنغوس كينغ، عضوي مجلس الشيوخ الأميركي، في رسالة من التهديد المحتمل للأمن القومي الناجم عن عمليات تعدين البيتكوين.
وتم توجيه هذه الرسالة إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان.
وطالب عضوا مجلس الشيوخ بتوضيح حول الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لمواجهة هذا الإجراء الذي يقوم به النظام الإيراني.
وقبل يومين حُكم على تشانغ بينغ تشاو، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لبورصة العملات المشفرة Binance، وهي أكبر بورصة للعملات المشفرة عبر الإنترنت في العالم، بالسجن لمدة أربعة أشهر بتهمة انتهاك قوانين غسيل الأموال الأميركية وتجاهل العقوبات التي تفرضها ضد الجمهورية الإسلامية.
واكتشفت السلطات القضائية الأميركية في تحقيقاتها مئات الآلاف من المعاملات المشبوهة، بعضها يتعلق بمستخدمين داخل إيران أو تحويلات مالية إلى حسابات مرتبطة بحركة حماس و"القاعدة".
جدير بالذكر أن تعدين البيتكوين في إيران حقق مليار دولار عام 2021.
وقال وارن وكينغ إن طهران استخدمت العملات المشفرة "للتهرب من العقوبات وتمويل الجماعات الإرهابية".
ودعا هذان العضوان في مجلس الشيوخ حكومة واشنطن إلى تكثيف إجراءاتها للتعامل مع التهديدات الناجمة عن هذه الأنشطة التي يقوم بها نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وكتب عضوا مجلس الشيوخ الأميركي في رسالتهما أنه من المقدر أن تمتلك إيران سبعة بالمائة من سوق البيتكوين العالمية وربما تكسب ما يصل إلى مليار دولار من هذا القطاع.
وشددت رسالة وارن وكينغ على أن القائمين بتعدين العملة الرقمية في إيران مطالبون ببيع منتجاتهم إلى البنك المركزي الإيراني.
ووفقًا لعضوي مجلس الشيوخ الأميركي، تساعد العملات المشفرة النظام الإيراني على التهرب من العقوبات وتشكل "تهديدًا مباشرًا" للأمن القومي الأميركي.
وفي يوليو من العام الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن بلاده صادرت ملايين الدولارات من العملات الرقمية التابعة لفيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني في غضون أيام قليلة.