وزير الدفاع البريطاني:إذا كانت إيران تظن أن عقوباتها ستخيف أحداً، فهي مخطئة تماماً



تسعى مجموعة قرصنة إلكترونية تابعة لاستخبارات الحرس الثوري، في حملة منظمة، إلى سرقة معلومات الناشطين في المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، من خلال انتحال هويات صحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ومراكز الفكر.
وذكر تقرير مشترك لـ "غوغل" وشركة "مانديانت" (Mandiant) لأبحاث الأمن السيبراني، أن قراصنة يُعرفون باسم "APT42"، حاولوا كسب ثقة ضحاياهم في الشرق الأوسط والدول الغربية، باستخدام حيل الهندسة الاجتماعية وإنشاء ملفات تعريف مزيفة.
ويقوم هؤلاء القراصنة بسرقة معلومات حساب المستخدم الخاص لتنفيذ عمليات تجسس أوسع، بعد كسب ثقة الضحايا المستهدفين وتوجيههم إلى المواقع الخاضعة لسيطرتهم.
وقام قراصنة الحرس الثوري بتزوير هويات موظفي عدد من وسائل الإعلام، ومن بينها "واشنطن بوست"، و"الإيكونوميست"، و"جيروزاليم بوست".
وانتحل القراصنة أسماء مؤسسات بحثية أميركية بارزة، في حملتهم، بما في ذلك معاهد: أسبن وماكين وواشنطن.
وأظهر التقرير المنشور أن غرض القراصنة من انتحال شخصية هذه المؤسسات هو إرسال رسائل بريد إلكتروني للإيقاع بضحاياهم، وقاموا بتزييف صفحة تسجيل الدخول لمنصات عدة، ومنها: "جيميل" و"يوتيوب" و"غوغل ميت" و"غوغل درايو".
وقال تقرير "غوغل" وشركة "مانديانت": إن هذه الحملة المنسقة أعطت القراصنة الفرصة للوصول إلى البيانات السحابية للأشخاص عن طريق خداع الضحايا وسرقة معلوماتهم عبر الإنترنت.
وأكد خبراء إلكترونيون أنهم لم يعثروا على أدلة تثبت اختراق المنظمات التي تم تزوير هوياتها لهذه الحملة.
وتظهر التحريات أن مجموعة القرصنة APT42"" شاركت في العديد من حملات القرصنة الإلكترونية منذ عام 2019.
وتحمل هذه المجموعة أسماء أخرى، مثل: "طوفان شني نعنايي"، و"فسفروس"، وقد نفذت سابقًا عدة هجمات على أهداف في المنطقة والدول الغربية.
وسبق أن نشرت شركة "مايكروسوفت" تقريرًا، قالت فيه إن كبار الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، الذين يعملون في الجامعات والمنظمات البحثية الأوروبية والأميركية، تم استهدافهم من قِبل قراصنة تابعين للنظام الإيراني.
وهذه الحالات تعد من أشكال الهجمات السيبرانية، التي تقوم بها إيران؛ لاستهداف خصومها السياسيين والإضرار بنشاطاتهم وفعالياتهم.

أشار خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، إلى التقرير المنشور، حول طريقة مقتل المراهقة، نيكا شاكرمي، على يد القوات الأمنية، بعد التحرش بها، وقال إن تقارير السلطات حول حالات قتل الفتيات في المعتقلات لم تقنع المواطنين.
وأكد عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، اليوم، بمدينة زاهدان، أن من واجب النظام توضيح الأمر، ومعاقبة من ارتكب الجريمة، أيا كان مستواه ومكانته.
وكانت "بي بي سي"، أعلنت يوم الثلاثاء، 30 أبريل (نيسان) الماضي، أنها حصلت على وثيقة "سرية للغاية" تفيد بأن نيكا شاكرمي، إحدى ضحايا انتفاضة مهسا، تعرضت لتحرش جنسي، وقُتلت على يد 3 رجال كانوا من أفراد قوات الأمن الإيراني.
وبعد نشر تقرير "بي بي سي" حول مقتل نيكا شاكرمي، حاولت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية نفيه، ووصفته بأنه "مزيف".
واعتبرته صحيفتا "كيهان" و"جام جام"، مزيفًا، ويهدف للتغطية على الحرب في غزة.
واستدعى مكتب المدعي العام في طهران، بعض النشطاء الصحافيين؛ لإعادة نشرهم تقرير "بي بي سي".
وتحدث خطيب جمعة أهل السُّنة بإيران، في جانب آخر من خطبته، إلى احتجاز الرهائن في زاهدان، وقال إن جميع الطرق في المدينة مسيطر عليها، والمدينة شبه ثكنة عسكرية، لكن رغم ذلك يتم أخذ الرهائن.
وأشار عبدالحميد إلى الميزانية المخصصة للمؤسسات التابعة للنظام، والمعنية بتنظيم شؤون المساجد والصلاة، في موازنة هذا العام بإيران، وقال إن الكثير من أهل السُّنة يجدون صعوبة في أداء الصلاة، والمؤسسات الأمنية تقوم بإغلاق الأماكن المخصصة لصلاتهم.
وانتقد تخصيص هذه الأموال والميزانيات الضخمة لرجال الدين والحوزات العلمية.. مؤكدًا أن هذا الإنفاق الكبير على هذه المؤسسات يجعل رجال الدين والملالي غير مستقلين.

تتزايد المخاوف من قمع الإعلاميين والصحافيين في إيران، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للإعلام، الذي يوافق 3 مايو/ أيار من كل عام؛ حيث يواجه الصحافيون ووسائل الإعلام المستقلة في طهران الاعتقالات التعسفية والأحكام القاسية للغاية الصادرة ضدهم بعد محاكمات جائرة.
وتظهر التقارير الدولية وتقارير منظمات حقوق الإنسان المعنية بإيران، أن وضع الصحافيين والإعلاميين يزداد سوءًا، في ظل استمرار مضايقات السلطات الأمنية على الصحافة ومحاولة قمع الأصوات الإعلامية الناقدة لما يجري في البلاد.
ووضعت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقييمها السنوي، إيران إلى جانب الصين وكوريا الشمالية وسوريا وإريتريا، في أسف لترتيب مؤشر حرية الصحافة.
وفي إشارة إلى اليوم العالمي لحرية الصحافة، أدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أي أعمال عنف ضد الصحافيين، وشدد على أن "مثل هذه الجرائم لا ينبغي أن يفلت فاعلوها من العقاب".
ووفقًا للمؤشر السنوي لحرية الصحافة، الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود، يظل الشرق الأوسط أحد أخطر المناطق بالنسبة للصحافيين.
وتحتل إيران المرتبة 176 من بين 180 دولة، صنفتها منظمة "مراسلون بلا حدود" من حيث قدرة الصحافيين على العمل وتقديم التقارير بحرية واستقلالية.
وأكدت هذه المنظمة الدولية أن وضع إيران كواحدة من أكثر الدول قمعًا في العالم فيما يتعلق بحرية الصحافة قد ساء منذ الاحتجاجات الشعبية عام 2022، وأنها تعد واحدة من أكبر سجون العالم للصحافيين.
وشدد هذا التقرير على أن الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة في إيران يواجهون باستمرار الاعتقالات التعسفية والأحكام القاسية للغاية الصادرة ضدهم بعد محاكمات جائرة في محاكم الثورة.
وبعد إيران، تأتي ميانمار وإريتريا وأفغانستان وسوريا في المراكز الأخيرة من هذه القائمة.
وبُناءً على هذا التصنيف، تخلت ثلاث دول آسيوية في نهاية مؤشر العام الماضي، بما في ذلك فيتنام والصين وكوريا الشمالية، عن مكانتها في تصنيف هذا العام لأفغانستان وسوريا وإريتريا، التي انخفضت درجاتها في مؤشر حرية الصحافة العالمي بشكل كبير.
وبحسب تقرير منظمة الدفاع عن التداول الحر للمعلومات، فإنه في الربع الأول من عام 2024، تمت ملاحقة ما لا يقل عن 91 صحافيًا وإعلاميًا من قِبل السلطات الأمنية والقضائية في إيران.
وشددت هذه المنظمة على أن إيران تحاول عمدًا "تشويه سمعة" الصحفيين ووسائل الإعلام غير الحكومية.
وقال عضو مجلس إدارة رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية والمعارض المعروف للنظام الإيراني، حامد إسماعيليون، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن العديد من الصحافيين في إيران ضحوا بحياتهم من أجل نشر الحقيقة، وكثيرون طُردوا من وطنهم، وكثيرون سُجنوا.
وقال إسماعيليون، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن نضال الصحفيين في إيران هو معركة يومية للتغلب على الرقابة وسياسات القرون الوسطى، التي تمارسها السلطات في إيران.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن الصحفيون ووسائل الإعلام من رواية حقيقة الحياة الإيرانيين بحرية في "مستقبل بدون رقابة وبدون النظام الحالي".
وقال تقرير منظمة الدفاع عن التداول الحر للمعلومات، إنه قد حُكم على 24 صحافيًا وإعلاميًا في إيران، من بينهم 7 نساء و17 رجلًا، في الأشهر الثلاثة الماضية، بالسجن لمدة إجمالية بلغت 14 عامًا وسبعة أشهر وعقوبات أخرى، مثل الغرامات والنفي والحرمان من ممارسة الأنشطة الصحافية والنشاط في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت هذه المنظمة أن إيران انتهكت الحقوق القانونية للصحافيين، الذين تمت محاكمتهم في 95 قضية على الأقل.

قال وزير التربية والتعليم الإيراني، رضا مراد صحرايي، إن "إيران أوشكت على أن تصبح نموذجًا للعالم، وإنها اقتربت من القمة".

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن النظام الإيراني أعدم خلال الأسبوعين الماضيين شخصا واحدا كل خمس ساعات، دون أن يتعرض لأي تكلفة سياسية.
وشددت هذه المنظمة على أن الدول الداعمة لحقوق الإنسان والتي لها علاقات مع طهران يجب أن تتفاعل مع موجة الإعدامات، وحذرت من أن الصمت بشأن هذا الأمر سيؤدي إلى المزيد من هذه العمليات.
ووفقاً لهذا التقرير، تم إعدام ما لا يقل عن 63 شخصاً في السجون الإيرانية في الأسبوعين الأخيرين من شهر أبريل/نيسان.
وتظهر الإحصائيات التي جمعتها هيئة الإحصاء التابعة لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أنه خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، تم إعدام ما لا يقل عن 71 سجيناً في 24 سجناً مختلفاً في إيران، منهم 63 أُعدموا في الأسبوعين الأخيرين من شهر (أبريل/نيسان).
ومن بين السجناء الـ 71 الذين تم إعدامهم، تم شنق 44 منهم بتهم تتعلق بالمخدرات، و26 بتهم القتل، وواحد بتهمة "الاغتصاب".
وكان من بين الذين أُعدموا ما لا يقل عن 16 مواطنًا بلوشيًا وستة مواطنين أفغان وثلاث نساء.
وبحسب هذا التقرير، فإنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أبريل/نيسان، أُعدم ما لا يقل عن 171 شخصاً بسجون مختلفة في إيران.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال"، أمس الخميس، في تقرير لها عن إعدام 9 سجناء في وقت واحد في كرمان وجابهار وكرج.
ووفقاً لتقارير مصادر حقوق الإنسان، تم إعدام ما لا يقل عن 19 سجيناً في سجون أورميه وكرج ومشهد والأهواز وتبريز وهمدان وأصفهان وزنجان في الفترة في الفترة من 11 إلى 19 أبريل/نيسان.
وبحسب هذا التقرير، يبدو أن النظام الإيراني شن موجة جديدة من عمليات إعدام السجناء في إيران مستغلا تسليط الضوء المحلي والعالمي على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على إسرائيل.
ووفقا لهذه المنظمة الحقوقية، فإن موجة الإعدامات، التي استؤنفت بعد توقف دام شهرا بسبب عطلة رأس السنة في إيران وشهر رمضان، كانت غير مسبوقة في أبريل/نيسان.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى الزيادة المستمرة والسنوية في إعدام السجناء بتهم تتعلق بالمخدرات في السنوات الأربع الماضية، وأعلنت أنه في عام 2022، تم إعدام 256 شخصًا بهذه التهمة، وارتفع هذا العدد بنسبة 84 بالمائة في عام 2023، حيث وصلت إلى 471 حالة إعدام.
وأكد مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، محمود أميري مقدم، أن على الدول الداعمة لحقوق الإنسان والتي لها علاقات مع طهران أن تعارض موجة الإعدامات، وحذر من أن الصمت في هذه الحالة سيؤدي إلى المزيد من عمليات الإعدام.
وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت منظمة العفو الدولية، في تقرير بحثي بعنوان "لا تدعوهم يقتلونا"، عن إعدام 853 شخصا في إيران عام 2023، واعتبرته أمرا غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية.