فرنسا تدين سياسة "احتجاز الرهائن والابتزاز" للنظام الإيراني



قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مؤتمر صحافي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن البيان المشترك الذي اتفقت عليه الوكالة وإيران في مارس (آذار) 2023 سيكون الأساس لمواصلة التعاون بين الجانبين مشيرا إلى أنه قدم مقترحات لطهران تتضمن خطوات عملية.
وأضاف غروسي، يوم الثلاثاء 7 مايو (أيار)، بعد اجتماعات مع كبار المسؤولين في إيران، بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومساعده السياسي، علي باقري كني، إنه عقد اجتماعات مهمة للغاية منذ بداية زيارته.
وتابع: "نحن في مرحلة حرجة، وهذه بداية لأنشطة جديدة بين إيران والوكالة".
وعن نتائج هذه المشاورات والتعاون المستمر بين الوكالة وإيران، قال غروسي: "البيان المشترك الذي اتفقنا عليه قبل عام هو وثيقة مهمة تحدد مستوى التعاون في المراقبة والحماية وما هو مطلوب لحل القضايا المتبقية. أحكام هذه الوثيقة صالحة. وتحدد هذه الوثيقة الخطوات الإضافية التي يجب على الطرفين اتخاذها، واليوم اتفقنا على أن هذه الوثيقة ستستمر".
وأكد أنه قدم مقترحات لإيران تتضمن خطوات عملية، ويقوم فريقا الجانبين "بتحديد هذه الخطوات العملية الثنائية" في اجتماعات منفصلة.
وكانت إيران قد قدمت، من خلال التوقيع على بيان مشترك في مارس (آذار) 2023، ضمانات واسعة النطاق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، للمساعدة في الأبحاث طويلة المدى حول جزيئات اليورانيوم الموجودة في مواقع غير معلنة، وإعادة تركيب معدات المراقبة التي تمت إزالتها، لكن تقارير الوكالة إلى الدول الأعضاء أظهرت أن هذه الضمانات لم يكن لها تأثير كبير.
وكان غروسي قد اعترف في ديسمبر (كانون الأول) 2023 بأن تنفيذ هذا الاتفاق لم يحرز أي تقدم ووصل إلى طريق مسدود.
وفي مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، وصف محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، المحادثات مع غروسي بأنها "إيجابية وبناءة"، وقال: "نواصل التفاعل بشأن القضايا التي لم يتم حلها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالموقعين النوويين".
وأشار إسلامي إلى أنه ستتم متابعة استمرارية التفاعلات بين الوكالة وإيران بناء على البيان المشترك المكون من ثلاثة أجزاء.
وقال عن هذه الأجزاء: "الأول يشمل القضايا الماضية التي أغلقت في وثيقة الاتفاق النووي بصيغة PMD، وفي هذا الجزء بقيت قضية الموقعين. تم حل مشكلة عدم تطابق المواد ونحن نركز على حل الموقعين المتبقيين. أما الجزء الثاني فيتعلق بالوضع القائم، حيث نتابع التوقعات وأوجه القصور في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والحماية، ونتخذ التدابير المتقابلة اللازمة لتعزيز الوضع القائم".
واعتبر إسلامي أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤول عن الجزء الثالث، وتابع: "عليه اتخاذ خطوات للمستقبل. إن الدور الذي يقوم به المدير العام ضمن واجباته القانونية، والذي ينبغي أن يكون ميسرا، مهم في هذا الصدد لإزالة العقبات وحل القضايا ذات الصلة، والتي هي في الأساس سياسية".
وتأتي زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، بصفته مراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في حين أنه قد أعلن في وقت سابق، يوم 23 أبريل (نيسان)، أن طهران يمكنها الحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية في غضون أسابيع قليلة.

اجتمع ناشطون مدنيون إيرانيون وأسر ضحايا النظام الإيراني في كندا مع ممثلي مجلس الشيوخ ومجلس العموم في البرلمان الكندي، لمناقشة بعض أهم مطالب ومخاوف الشعب الإيراني فيما يتعلق بالأعمال المدمرة للنظام في إيران.
ومن المفترض أن تستمر هذه المحادثات وجهًا لوجه أو افتراضيًا اليوم الثلاثاء 7 مايو.
وبحسب تقرير مراسل "إيران إنترناشيونال"، سيطرح 25 ناشطا مدنيا إيرانيا وأسر ضحايا تصرفات النظام الإيراني، خلال هذين اليومين، أربعة مطالب رئيسية في حوالي 40 اجتماعا منفصلا.
وتتمثل المطالب الأربعة للناشطين الإيرانيين الكنديين في مساعدة طالبي اللجوء المتضررين من تصرفات النظام الإيراني، ووضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، والتعامل مع طلبات رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، ومواجهة تدخلات إيران في كندا ووضعها إلى جانب الصين وروسيا والهند في عملية التحقيقات العامة حول التدخل الأجنبي.
وأشار الناشطون الإيرانيون أيضًا إلى حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي ودعوا إلى مقاطعة محاكم الثورة الإسلامية والسلطات القضائية الأخرى.
وقد قامت مجموعة العدالة للإيرانيين (Iranian Justice Collective)، بالتعاون مع جمعية الطيران والمنظمات المدنية الأخرى والناشطين المستقلين وأسر ضحايا تصرفات النظام الإيراني، بتنظيم هذه الاجتماعات.
وهذا هو الحدث الثاني في سلسلة برامج مجموعة العدالة للإيرانيين لمرافقة المؤسسات والشخصيات المدنية لتحقيق أهدافهم المشتركة.
وسبق أن عقد 15 ناشطًا إيرانيًا كنديًا 30 اجتماعًا منفصلاً مع وزير العدل والمدعي العام وأعضاء البرلمان الكندي يوم الخميس 21 سبتمبر الماضي، بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وطرد عملاء النظام الإيراني من كندا، والإجراءات القانونية لقضية الطائرة الأوكرانية، ووضع اللاجئين والمتضررين من جرائم النظام الإيراني.
وتهدف مجموعة "العدالة للإيرانيين"، التي بدأت العمل بالتزامن مع انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، إلى دعم النشطاء المدنيين والسجناء السياسيين داخل البلاد واللاجئين المتضررين من النظام الإيراني، وكذلك تقديم حلول للسياسيين الكنديين لمنع إيران من التسلل والتدخل في المؤسسات والسياسات الديمقراطية الكندية.
وهذه المنظمة هي الوحيدة التي تم قبولها للإدلاء بشهادتها في عملية التحقيق العام التي يجريها النظام القضائي الكندي حول التدخل الأجنبي للنظام الإيراني وستشارك في هذه العملية.
وقال كاوه شهروز، عضو "العدالة للإيرانيين"، في حوار مع "إيران إنترناشيونال"، إن الغرض من هذه الاجتماعات هو التعبير عن مطالب الشعب الإيراني واقتراح حلول لدعمهم.
وشدد كاوه شهروز على أنه في الوضع الحالي، من الضروري للإيرانيين الذين يعيشون في الدول الديمقراطية أن يجتمعوا بممثلي ومسؤولي مختلف الأحزاب في بلدانهم ويرفعوا مطالبهم.
وأشار إلى اتصالات مجموعة "العدالة للإيرانيين" مع الناشطين الإيرانيين المقيمين في أميركا وبريطانيا وأستراليا، معرباً عن أمله في عقد لقاءات مماثلة في دول أخرى من العالم في المستقبل القريب.
كما ناقش الناشطون الحاضرون في اجتماعات البرلمان الكندي المخاوف والحلول القائمة فيما يتعلق بمشاكل اللاجئين الإيرانيين.
وقال سعيد قرباني، الناشط في مجال شؤون اللاجئين وأحد مؤسسي منظمة "سيمرغ" الإيرانية، لـ "إيران إنترناشيونال" حول هذه الاجتماعات: "بالنظر إلى أنه في السنوات الأخيرة، تم إهمال اللاجئين الإيرانيين ولم يتم النظر في بلد محدد لإعادة توطينهم، فإن مثل هذه الاجتماعات مهمة للغاية للمساعدة في إعادة توطين هؤلاء اللاجئين في كندا وغيرها من البلدان الآمنة".
وأضاف: "بالنظر إلى موجة إجراءات الحكومة التركية في ترحيل اللاجئين، وخاصة اللاجئين السياسيين الإيرانيين، فإن هناك حاجة كبيرة للتوضيح في هذا المجال".
وقالت مارال كركين بور، إحدى قريبات ضحايا الرحلة الأوكرانية، والتي كانت حاضرة في هذه الاجتماعات، لـ "إيران إنترناشيونال" إن اجتماعات ضحايا تصرفات النظام الإيراني مع السلطات الكندية ستُظهر لهم تجربة ملموسة لعواقب تصرفات هذا النظام، وهو ما سيساعد على منع "سلسلة الجرائم القادمة للجمهورية الإسلامية".

وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد في بيان دعمها لقبول حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، وقالت إن هذا القبول "يظهر الذكاء السياسي للمقاومة"، وهو "وجه آخر لقوتها في الميدان"حسب تعبيرها.

أشار قائد الأمن الداخلي الإيراني، أحمد رضا رادان، إلى إجراءات الشرطة الجديدة حول الحجاب الإجباري، وزعم أن "الأعداء يحاولون عبر حملة منسقة في الشارع أن يصورا موضوع الحجاب باعتباره قضية أمنية ويضروا بأمن البلد".
وأكد رادان أنه ووفقا للقانون والدستور الإيراني فإن الشرطة مكلفة بـ40 واجبا ومهمة، وإحدى هذه المهمات هي "مواجهة عدم الحجاب" من قبل النساء.
وزعم قائد الأمن الداخلي أن الحجاب قضية "اجتماعية وثقافية تماما"، لكن عندما "يطفح الكيل فيجب أن تكون هناك إجراءات من الشرطة لمنع وقوع أضرار أكبر".
يُذكر أنه بعد حادثة مهسا أميني ومقتلها على يد شرطة الأخلاق عام 2022 بسبب الحجاب الإجباري تضاعفت مطالب النساء ومقاومتهن لإجراءات الحجاب الإجباري من قبل النظام، وشهدت إيران عصيانا ملحوظا من قبل النساء اللاتي رفضن ارتداء الحجاب بالشكل الذي تنص عليه قوانين السلطة في إيران.
وأشار رادان إلى الرفض وموجة المعارضة التي تواجهها إجراءات النظام الأخيرة حول الحجاب الإجباري، وقال: "العدو جاء إلى عتبة أبوابنا لكي يخلع الحجاب من النساء، نحن هنا يجب أن نتدخل، ونمنع العدو من فعل ذلك".
وقبل أيام كان رادان قد دافع عن أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة في فرض الحجاب الإجباري، وادعى في الوقت نفسه أن خطة النظام الجديدة حول الحجاب الإجباري بعنوان "خطة نور" ليست خطة "أمنية".
كما ذكر رادان أن هناك 32 مؤسسة تقوم بحملة النظام في فرض الحجاب الإجباري، دون أن يذكر طبيعة هذه المؤسسات وماهيتها، لكن وكالة "إيسنا" قالت إن 23 مؤسسة تقوم بهذه الإجراءات، وعدت منها بعض الوزارات، مثل الصحة والخارجية والتربية والتعليم والاقتصاد والعلوم والاتصالات والعمل والرياضة والثقافة والإرشاد، بالإضافة إلى مؤسسات مثل التلفزيون ومنظمة الدعاية الإسلامية ومنظمة التخطيط والميزانية والسلطة القضائية والبرلمان ولجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبلديات والشرطة.
وأثارت طريقة تعامل السلطات وعنف قوات الأمن بالزي المدني في التعامل مع النساء مؤخرا انتقادات واسعة شملت أيضا بعض أنصار النظام أيضا ومؤيديه.

قال رئيس الأمن الداخلي الإيراني، أحمد رضا رادان، إن "الشادور يعتبر علم بلادنا"، وأضاف: "في قضية الحجاب، العدو قد وصل إلى أبواب منازلنا، ويسعى لينتزع الحجاب من النساء، ويجب علينا ألا نسمح للعدو بهذه الفرصة".