الاتحاد الأوروبي: سنوسع عقوباتنا ضد إيران بسبب دعمها لروسيا والميليشيات المسلحة



وصف مساعد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال كلمة ألقاها في مجلس الأمن، نقل الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن بأنه "غير مسبوق"، وطالب النظام الإيراني بوقف هذا الإجراء.
وقال وود، إذا أرادت هذه المنظمة إنهاء الحرب الأهلية في اليمن، فعليها أن تحذر إيران بإجماع كامل أنها لم تعد قادرة على "الاختباء خلف الحوثيين" ويجب عليها أن تتوقف فوراً عن أعمالها المزعزعة للاستقرار.
وأضاف: "هناك أدلة كثيرة تظهر أن إيران تزود الحوثيين بأسلحة متطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة. ولهذا السبب، يجب على مجلس الأمن الدولي وقف الانتهاك المستمر لحظر الأسلحة واتخاذ المزيد من الإجراءات للتعامل مع منتهكي العقوبات".
يذكر أن المتمردين الحوثيين، الذين سيطروا على أجزاء من اليمن بدعم من إيران، بدأوا بمهاجمة السفن التجارية الدولية في مياه البحر الأحمر وخليج عدن بعد أسابيع قليلة من بدء حرب إسرائيل مع حركة حماس.
ويزعمون أن الغرض من هذه الهجمات هو الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب مع حماس في غزة.
وقد أعلنت البحرية الأميركية، في أبريل(نيسان) الماضي، أن الحوثيين هاجموا سفناً مختلفة في البحر الأحمر وخليج عدن أكثر من 50 مرة منذ نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، لكن هجماتهم في الأشهر الماضية تراجعت بشكل كبير في الأشهر الماضية بسبب التعامل الجاد من قبل القوات الأميركية والبريطانية.
جدير بالذكر أن القيادة المركزية للولايات المتحدة،(سنتكوم)، هي المسؤولة عن التعامل مع الحوثيين ومنع الإجراءات التخريبية في المياه الدولية.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم الإثنين، في تقريرها اليومي لأحداث البحر الأحمر وخليج عدن في المواجهة مع الحوثيين، أن القوات الأميركية دمرت طائرة مسيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين التابعين لإيران ومسيرة أخرى تابعة لهم فوق البحر الأحمر.
ووفقا للقيادة المركزية الأميركية، دمرت السفينة الأميركية "يو إس إس ماسون" أيضًا صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن أطلقه الحوثيون يوم الإثنين، لتتمكن السفن التجارية وسفن التحالف من قضاء يوم 13 مايو في البحر الأحمر وخليج عدن دون وقوع أضرار مادية أو خسائر في الأرواح.

فرضت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء 14 مايو، عقوبات ضد ثلاث مؤسسات وخمسة أفراد، بما في ذلك البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاآني، وذلك في الجولة الأخيرة من العقوبات وردًا على ما أسمته سلوك طهران المزعزع للاستقرار.
ووصفت وزارة الخارجية الأسترالية، في بيان لها، الحرس الثوري بأنه لاعب خبيث، وأضافت أن الفرع العسكري لنظام طهران يمثل تهديدًا للأمن الدولي والشعب الإيراني لفترة طويلة.
وجاء في البيان: "تشمل العقوبات كبار المسؤولين في إيران ورجال الأعمال والشركات التي شاركت في تطوير برامج الصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة. وقد أدى توسيع هذه البرامج وتوفير هذه التقنيات للقوات الوكيلة لطهران إلى زيادة عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة لسنوات.
وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، محمد رضا قراي أشتياني، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، غلام علي رشيد، ومستشار القائد الأعلى ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة السابق، أمير حاتمي، والمدير الإداري لشركة إيران لصناعة الطائرات (هسا)، مهدي كوكردشيان، هم خمسة أشخاص أدرجتهم الحكومة الأسترالية في قائمة عقوباتها الجديدة.
ووفقًا لإعلان وزارة الخارجية الأسترالية، فقد تم فرض عقوبات أيضًا على البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وشركة تصميم وتصنيع محركات الطائرات (داما)، وشركة (فناوران صنعت) للاتصالات، الشركة المصنعة لأنظمة توجيه الصواريخ.
وقالت وزارة الخارجية الأسترالية في بيانها: "تم اتخاذ هذا الإجراء تماشيا مع العقوبات التي فرضها شركاؤنا في الأسابيع الأخيرة وبعد الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل".
وأضافت وزارة الخارجية الأسترالية أنه مع العقوبات التي فرضت اليوم الثلاثاء، فرضت أستراليا حتى الآن عقوبات على 90 فردًا و100 مؤسسة تابعة للنظام الإيراني، ويظهر هذا الإجراء التزام الحكومة الأسترالية بالتعامل بقوة مع هذا النظام.
وشددت وزارة الخارجية الأسترالية في بيانها على مواصلة ممارسة الضغط الاستراتيجي على إيران لوقف أنشطة طهران التدميرية والالتزام بالقوانين الدولية.

أعلن رئيس لجنة التحقيق في مسرح الجريمة التابع للطب العدلي في إيران، علي ضيائي، أن 2115 عاملا لقوا حتفهم وأصيب 27 ألف عامل جراء حوادث العمل عام 2023.
وانتقدت وكالة "إيلنا" للأنباء في تقرير ما أسمته "التستر الإحصائي" لوزارة العمل، وكتبت أن هذه الإحصائية تعني وفاة نحو 5.79 عمال كل يوم من أيام عام 2023.
وقال رئيس لجنة التحقيق في مسرح الجريمة الإيرانية، لوكالة "إيلنا" إن إحصائيات الحوادث الناجمة عن العمل في العام الماضي زادت بنسبة 11.3٪ مقارنة بالعام السابق عليه.
وذكر ضيائي أن السقوط من الأماكن المرتفعة يمثل دائمًا الحصة الأكبر في إحصاءات حوادث العمل، مضيفا أن في العام الماضي توفي 983 شخصا بسبب حوادث في مكان العمل نتيجة السقوط من الأماكن المرتفعة، وهو ما يمثل 46.5% من نسبة الخسائر.
التستر على إحصاءات ضحايا العمل من قبل وزارة العمل
ولا توجد إحصائيات دقيقة في إيران حول حوادث العمل، وتنشر مصادر مختلفة مثل مركز الإحصاء الإيراني، ووزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية، ومنظمة الطب العدلي أرقاما مختلفة وأحيانا متضاربة فيما بينها حول هذا الموضوع.
كما أن ما تنشره وسائل الإعلام والنشطاء العماليين حول هذه الأرقام، بناء على ملاحظات وتقارير غير رسمية، يختلف بشكل كبير عن الإحصائيات الحكومية.
وذكرت وكالة "إيلنا" في تقريرها أن وزارة العمل حذفت ثلاثة أرباع هذه الوفيات من قائمتها الإحصائية، وكتبت: "في 29 أبريل (نيسان) الماضي، قدم مساعد وزير العمل الإيراني، علي حسين رعيتي فرد، إحصائيات جديدة لحوادث العمل في البلاد، وقال: في عام 2021، وقع 712 حادثاً بسبب العمل، وانخفض هذا العدد إلى 680 قتيلاً في عام 2023".
أما منظمة الطب العدلي فقد أعلنت العام الماضي أن عدد العمال الذين لقوا مصرعهم عام 2022 بلغ 1900، لكن وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية أعلنت رقما يمثل حوالي ثلث هذا الرقم، وقالت إن 711 عاملا قتلوا عام 2022 بسبب حوادث العمل.
وانتقد تقرير وكالة "إيلنا" هذا التخبط في ذكر الأرقام، وتساءلت بالقول: "هل وزارة العمل عاجزة حقا عن الوصول - في عصر الإنترنت وسيطرة قواعد البيانات على كل ركائز العالم- إلى بيانات الطب العدلي؟ ألا يمكنكم ببساطة الاتصال بهذه المنظمة وبياناتها ومعرفة، بناءً على السبب المذكور في شهادات الوفاة، كم عدد العمال الذين يموتون كل شهر أو كل عام بسبب حوادث العمل؟".
وكتب مركز الإحصاء التابع لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، في تقرير له في أبريل (نيسان) الماضي، أن ما لا يقل عن 1680 عاملاً فقدوا حياتهم بسبب حوادث العمل في الأشهر الـ12 الأخيرة.
وبحسب هذا التقرير، أصيب أيضاً ما لا يقل عن 8 آلاف و199 عاملاً خلال هذه المدة الزمنية.
وفي مارس (آذار) الماضي، أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث العمل في الخريف من عام 2023 بلغ 548 حالة.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي قال المحامي والناشط العمالي فرشاد إسماعيلي، لصحيفة "بيام ما": "بشكل عام، لا توجد أرقام موثوقة في مجال العمل. نحن لا نعرف كم لدينا من العمال؟ وكم من العمال يتقاضون الحد الأدنى للأجور؟ وكم لدينا من نسبة النساء العاملات؟ وكم من العمال الأجانب؟ لا توجد رغبة لدى السلطات لنشر الإحصائيات في هذا الخصوص".
وتحدث هذا الناشط العمالي عن سبب التباين في الإحصائيات، مشيراً إلى أن الإحصائيات غير الرسمية تتراوح بين 5 إلى 6 أشخاص في اليوم الواحد.
وأضاف: "الإحصائيات الرسمية تتعلق فقط بالعمال الذين لديهم تأمين صحي، ويحذف من هذه الإحصاءات العمال الذين يعملون دون تأمين، والأجانب، والعمال غير الرسميين. وهذا هو سبب التضارب في الأرقام والإحصائيات".
ووفقا للتقارير الإعلامية والحقوقية، تحتل إيران المرتبة 102 بين دول العالم من حيث الالتزام بقضايا سلامة العمل، كما أن معدل وفيات العمال في إيران أعلى من المتوسط العالمي.

أعلن المخرج الإيراني الشهير محمد رسول أوف عن مغادرته إيران "سرا" بسبب ما يتعرض له من ضغوط ومضايقات أمنية وملاحقات قضائية.
وقال رسول أوف في منشور له على حسابه الشخصي على "إنستغرام" إنه خرج من إيران بمساعدة بعض أصدقائه وأقاربه بعد سنوات من الضغوط الأمنية.
كما لفت المخرج السينمائي البارز أن السلطات الأمنية مارست أشكالا شتى من الضغوط عليه طوال 7 سنوات الماضية، وصادرت جواز سفره عدة مرات، وأبلغته أنه لا يحق له أن يكون له جواز سفر.
وكتب رسول أوف في منشوره مخاطبا السلطات الإيرانية: "قبل 7 سنوات صادرتم جواز سفري لمرات عدة. وقبل عامين اقتحمتم منزلي وأخذتم ما وصلت إليه أيديكم. العام الماضي راجعت بمعية محاميي مؤسسات حكومية مختلفة، لكنكم قلتم إنني لا أستحق أن يكون لي جواز سفر. هويتي ليست في جوازي".
وانتقد المخرج نهج النظام الحالي في إيران، وقال: "إذا كنتم تظنون أن حدود إيران بقبضتكم فاعلموا أنكم في سبات مريح. إذا كانت إيران الجغرافيا تتألم تحت وطأة استبدادكم الديني، فإن إيران الثقافة حية في أذهان ملايين الإيرانيين الذين اضطروا إلى مغادرة البلاد تخلصا من ظلمكم وتوحشكم، لا قوة قادرة على تحميل سلطتها على إيران الثقافة.. من اليوم فصاعدا سأكون مقيما في إيران الثقافة".
وفي 8 مايو (أيار) الجاري أعلن محامي المخرج السينمائي محمد رسول أوف أن محكمة الثورة حكمت على موكله بالسجن 8 سنوات، كما حكمت بعقوبات أخرى شملت الجلد والغرامات المالية ومصادرة أموال.
وأضاف المحامي بابك باك نيا، في تصريحات له الأربعاء الماضي، أن محكمة الاستئناف أيدت الحكم الصادر ضد رسول أوف، وبات الحكم الآن لدى قسم "تنفيذ الأحكام".
وتابع باك نيا: "السبب الرئيس وراء هذا الحكم هو توقيع رسول أوف على البيانات وإنتاج أفلام ووثائقيات تعتبرها السلطة داعمة للتآمر والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن البلد".
يذكر أن المخرج الإيراني الشهير حصل على العديد من الجوائز الدولية المرموقة من مهرجانات معروفة مثل "كان" و"برلين".
وفي السنوات الأخيرة، كان المخرج محمد رسول أوف منتقدًا بارزا للنظام الإيراني، وتعرض لمحاكمات- بشكل مستمر- من قبل الأجهزة القضائية والأمنية التابعة للنظام.
وفي العديد من أفلامه، مثل "أمل اللقاء"، و"المخطوطات لا تحترق"، و"لا وجود للشيطان "، و"لرد"، انتقد نظام الحكم الفاسد في إيران.
كما أعرب رسول أوف في العديد من الحالات عن دعمه للاحتجاجات، وانتقد قمع السلطات للمتظاهرين، وطريقة التعامل مع المحتجين، معربا عن تعاطفه مع ضحايا الأمن من القتلى والمصابين والسجناء المعتقلين.

أعلن عدد من خبراء الأمم المتحدة أنه يجب على النظام الإيراني أن يلغي فوراً حكم الإعدام الصادر بحق الناشط في مجال مكافحة الفساد محمود محرابي، و"التوقف عن إدانة الناس بسبب تعبيرهم عن آرائهم. وقال هؤلاء الخبراء: "التعبير عن الرأي لا يمكن أن يُعاقب عليه بالإعدام".