برلماني إيراني: مشاركة طهران في الانتخابات البرلمانية الماضية كانت 4 إلى 5 بالمائة فقط



أعلن النائب البرلماني عن مدينة تبريز، مسعود بزشكيان، ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقال: "هناك تصور محلي ودولي عن إيران بأن المواطنين ابتعدوا عن صناديق الاقتراع، وهدفي من ترشحي للانتخابات زيادة مشاركتهم في التصويت".

تقرر إلغاء حفل تأبين الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي ومرافقيه، أمام سفارة طهران في لندن، والذي كان مقررًا إقامته، يوم أمس، السبت 25 مايو (أيار)، وذلك بعد يوم واحد من مهاجمة مؤيدي النظام تجمعًا للمتظاهرين المعارضين لإقامة هذا الحفل في المكان نفسه.
ولم تنشر شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للجمعيات الإسلامية في لندن إعلانًا خاصًا عن حفل تأبين "رئيسي".
الجدير بالذكر أن عددًا من الإيرانيين، قد تجمعوا، يوم أمس، السبت، أمام سفارة إيران في لندن، ابتهاجًا واحتفالًا بوفاة "رئيسي"، كما أحرقوا صورة المرشد علي خامنئي، وجاء هذا التجمع ردًا على هجوم أنصار النظام الإيراني على المعارضين، يوم أمس الأول، الجمعة، 24 مايو (أيار).
وردد الحاضرون عدة شعارات، منها: "الموت لخامنئي، واللعنة على رئيسي"، كما حملوا بالونًا على شكل مروحية رمزًا لتحطم مروحية "رئيسي".
وأفاد مراسل "إيران إنترناشيونال"، بأن قوات الشرطة قد ظهرت أيضًا أمام السفارة لحماية المتجمعين.
وقال المحامي ومحلل القضايا الدولية، أميد شمس، الذي كان حاضرًا في هذا التجمع، لـ "إيران إنترناشيونال": "إن جهود قطاعات مختلفة من الجالية الإيرانية المقيمة في لندن تسببت في إلغاء مراسم تأبين رئيسي".
وأكد أن الإيرانيين، الذين يعيشون في بريطانيا، لن يسمحوا لأنصار النظام بإقامة فعاليات مماثلة في هذا البلد مستقبلًا.
وأكد متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية، لندن، في بيان قدمه حصريًا إلى "إيران إنترناشيونال"، نبأ الهجوم، وقال إنه أُصيب أربعة أشخاص بجروح وتم القبض على واحد، خلال هذا الهجوم، ولم تقدم شرطة لندن معلومات حول هوية المعتقل، وذلك بعد أن هاجم أنصار النظام الإيراني المتظاهرين في لندن يوم الجمعة الماضي.
وأضاف المتحدث باسم شرطة لندن، أن أنصار النظام الإيراني قد حاولوا إقامة مراسم لتأبين وفاة رئيسي، وتجمع المتظاهرون المعارضون للنظام خارج المكان، ووقع اشتباك بين المجموعتين.
وأشار المتحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية، إلى أن التحقيق في هذا الأمر مستمر، وسيتم أيضًا فحص مقاطع الفيديو الخاصة بالهجوم، والتي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، وطلب من أي شخص لديه مشاهد مصورة أو معلومات إضافية، الاتصال بالشرطة.
وقال الناشط المعارض للنظام الإيراني، إيلي برهان، والذي أصيب في هجوم أنصار النظام على المتظاهرين في لندن، لـ "إيران إنترناشيونال"، في إشارة إلى سرقة هاتفه المحمول من قِبل من أنصار النظام، "إن هاتفه تم تشغيله في مقر السفارة الإيرانية بلندن بعد سرقته".

أكد المخرج الإيراني، محمد رسول أف، بعد فوزه بالجائزة الخاصة للجنة تحكيم الدورة السابعة والسبعين لمهرجان "كان" السينمائي، بعد أيام من مغادرته إيران، سرًا، أن الشعب الإيراني أصبح رهينة بيد النظام.
وأشار رسول أف، في كلمته، بعد تسلم هذه الجائزة، إلى السجناء السياسيين في إيران، خاصة مغني الراب المنتقد للنظام، توماج صالحي، الذي حكمت عليه السلطات قبل أسابيع بالإعدام.
وقال، في كلمته بهذا المهرجان الدولي: "سعيد للغاية لحضوري في هذا المهرجان، وحصولي على هذه الجائزة، وفي الوقت نفسه فإن قلبي مع الشعب الإيراني، الذي يستيقظ كل يوم، وكل ساعة، وكل صباح على وقع كارثة جديدة".
وأضاف أن الشعب الإيراني أصبح رهينة بيد النظام.
وحضر المخرج الإيراني إلى مهرجان "كان" السينمائي، هذا العام، حيث تم عرض فيلم له بعنوان: "حبة تين المعابد".
وأعلن المخرج الإيراني الشهير، محمد رسول أوف، في 13 مايو (أيار) الجاري، مغادرته إيران "سرًا"؛ بسبب ما يتعرض له من ضغوط ومضايقات أمنية وملاحقات قضائية.
وذكر، في منشور له على حسابه الشخصي على "إنستغرام"، أنه خرج من إيران بمساعدة بعض أصدقائه وأقاربه، بعد سنوات من الضغوط الأمنية.
كما لفت المخرج السينمائي البارز إلى أن السلطات الأمنية مارست أشكالًا شتى من الضغوط عليه طوال 7 سنوات ماضية، وصادرت جواز سفره عدة مرات، وأبلغته بأنه لا يحق له أن يكون له جواز سفر.
وأعلن محاميه، بابك باك نيا، في 8 مايو (أيار) الجاري، أن محكمة الثورة حكمت على موكله بالسجن 8 سنوات، كما حكمت بعقوبات أخرى شملت الجلد والغرامات المالية ومصادرة أموال.
وأضاف محامي المخرج الإيراني، في تصريحات له، الأربعاء الماضي، أن محكمة الاستئناف أيدت الحكم الصادر ضد رسول أوف، وبات الحكم الآن لدى قسم "تنفيذ الأحكام".
وأشار، إلى أن السبب الرئيس وراء ضغوط السلطات على موكله، هو محاولتهم إجباره على سحب فيلمه "حبة تين المعابد" من مهرجان "كان" السينمائي.
وشارك رسول أوف حتى الآن في مهرجان "كان" السينمائي، عدة مرات، وتم اختياره كحكم للمهرجان، عام 2023، لكنه لم يتمكن من الحضور؛ بسبب حظر السفر عليه من قبل السلطات.
وكان المخرج محمد رسول أوف، منتقدًا بارزًا للنظام الإيراني، في السنوات الأخيرة، وتعرض لمحاكمات- بشكل مستمر- من قِبل الأجهزة القضائية والأمنية التابعة للنظام.
وانتقد نظام الحكم الفاسد في إيران، في العديد من أفلامه، مثل "أمل اللقاء"، و"المخطوطات لا تحترق"، و"لا وجود للشيطان".
وأعرب رسول أوف، في العديد من المناسبات، عن دعمه للاحتجاجات، وانتقد قمع السلطات الإيرانية للمتظاهرين، وطريقة التعامل مع المحتجين، مبديًا تعاطفه مع ضحايا الأمن من القتلى والمصابين والسجناء المعتقلين.

أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين في إيران، أن محكمة الثورة في سنندج قضت على الناشطة بمجال حقوق المرأة، جينا مدرس، بالسجن 10 سنوات بتهمة "تشكيل جماعة غير قانونية لإسقاط النظام" و10 سنوات أخرى بتهمة "التخابر مع دول معادية" وبالسجن عامًا بتهمة "الدعاية ضد النظام".

استمرت موجة الاعتقالات والتهديدات والمضايقات الأمنية ضد المواطنين الإيرانيين، الذين أظهروا فرحًا وابتهاجًا بموت "رئيسي"، في حادث تحطم مروحيته، شمال غربي إيران، يوم الأحد الماضي.
وأعلنت السلطات الإيرانية اليوم، السبت، اعتقال مواطنين آخرين في العاصمة طهران، ومدينة مشكين شهر، بسبب ما تدعيه "الإساءة" إلى المسؤولين، وتقصد بهم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومن كان معه في المروحية.
شرطة الأمن السيبراني في إيران، أعلنت بدروها اعتقال 10 مواطنين بمحافظات: طهران وسمنان وكيلان وأردبيل؛ بتهمة "الإساءة" للمسؤولين و"إزعاج الرأي العام".
كما أعلن قائد شرطة مدينة فومن الإيرانية، حميد رضا فيضي، اعتقال 6 رجال وامرأة، بتهمة "إنتاج محتوى مسيء عن قتلى تحطم مروحية رئيسي".
وكشفت وكالة أنباء إرنا، الإيرانية، اليوم السبت، في تقرير، نقلًا عن المدعي العام لمدينة مشكين شهر في محافظة أردبيل، بابك نونهال، عن اعتقال ناشط في الفضاء الإلكتروني، في هذا السياق.
وقال نونهال، دون الإشارة إلى هوية المعتقل، إنه تم اعتقاله بعد "إصدار أوامر قضائية وملاحظات استخباراتية من قِبل وزارة الاستخبارات، وبالتحرك الميداني لشرطة المخابرات والأمن العام في مشكين شهر".
وذكر المدعي العام في مدينة مشكين شهر، أن سبب اعتقال هذا المواطن هو "إنتاج ونشر محتوى إجرامي" يحمل "إهانة لقادة النظام والشخصيات السياسية، ويهدف لإزعاج الرأي العام".
ووصف هذا المسؤول الأشخاص، الذين فرحوا بوفاة الرئيس الإيراني، والذين تفاعلوا مع مقتله في الفضاء الإلكتروني، بأنهم "بلطجية افتراضيون"، وهددهم بـ "الإجراءات الحاسمة".
في غضون ذلك أعلن رئيس شرطة الأمن السيبراني لغرب طهران، شاهين حسنوند، استدعاء واعتقال مواطن لنشره مواد تتعلق بوفاة "رئيسي" على "إنستغرام".
وذكر حسنوند أن هذا المواطن نشر "افتراءات" على صفحته في "إنستغرام"، والتي تضم 6000 متابع، وأساء إلى أهالي الذين قُتلوا بتحطم المروحية التي تقل "رئيسي"، وقال: "تم التعرف على هذا الشخص بإجراءات استخباراتية وفنية متخصصة، وبعد استدعائه تم اعتقاله وتسليمه للجهات القضائية، لمباشرة الإجراءات القانونية".
وسبق أن نشرت قناة "إيران إنترناشيونال"، تقريرًا سلط الضوء على فرحة الإيرانيين، عقب نشر خبر وفاة "رئيسي"، ووزير خارجيته "عبداللهيان"؛ بسبب دورهما في قمع المواطنين، وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، خلال فترة توليهما المسؤولية منذ 4 عقود.
وبدأت التهديدات والمضايقات ضد المواطنين، قبل الإعلان عن وفاة "رئيسي"، ومن معه؛ بسبب ما اعتبرته السلطات "إساءة" و"سخرية" ضد الرئيس ومرافقيه، وكذلك ضد النظام الحاكم، وضعف أدواته في البحث عنهم.
واشتدت هذه الحملة في مدن مثل: طهران وتبريز وكرمان وكركان؛ حيث ذكرت تقارير حقوقية أن السلطات بادرت باعتقال مواطنين، فيما هددت آخرين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تقتصر الضغوط والتهديدات على المواطنين في الداخل، بل امتدت لدول أخرى؛ في محاولة من النظام وأنصاره لإسكات أصوات الإيرانيين الذين فرحوا بوفاة "رئيسي".
وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرها عدد من النشطاء الإيرانيين في لندن، مساء أمس الجمعة، 24 مايو (أيار)، قيام عدد من أنصار النظام بالاعتداء العنيف على تجمع للمعارضين الإيرانيين، الذين كانوا يحتجون على إقامة حفل تأبيني لـ "إبراهيم رئيسي" في العاصمة البريطانية، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين.
وردًا على هذا الحادث، طالب عدد من الناشطين السياسيين والشخصيات البارزة في المعارضة الإيرانية بالخارج، بمحاكمة قادة ومنفذي هذا "الهجوم الهمجي".
وتُوفي الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الأحد الماضي، بعد تحطم مروحيته، التي كانت تقل على متنها كذلك وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، وقائمقام محافظة أذربيجان، بالإضافة إلى إمام جمعة المحافظة مع طاقم الطائرة ومحافظين آخرين.
وحذر المسؤولون في جهاز القضاء والشرطة بإيران، رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحافيين، من نشر أي مواد تسبب "الإضرار بالأمن النفسي في المجتمع"، بعد انتشار مقاطع تظهر احتفالات في شوارع إيران، عقب الإعلان عن موت الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث سقوط مروحيته.
ويحاول النظام، باستخدام أساليب مختلفة، خنق أصوات المعارضين لسياساته، ومنع نشر مواقف الناس في وسائل الإعلام المحلية.
وليست هذه المرة الأولى، التي يتعرض فيها الصحافيون ومستخدمو العالم الافتراضي في إيران للتهديد من قِبل نظام طهران في بعض المناسبات.