مسؤول إيراني:الإمام المهدي شوهد يسير قلقًا على طريق سقوط مروحية "رئيسي"



أعلنت الحكومة الإيرانية، في الاجتماع الأخير للمجلس الاقتصادي، أنها تخطط، من خلال "خطة عاجلة"، لزيادة إنتاجها النفطي إلى 4 ملايين برميل يوميًا، رغم العقوبات الدولية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إنه تمت الموافقة على زيادة إنتاج البلاد من النفط من 3.6 مليون إلى 4 ملايين برميل يوميًا، في اجتماع المجلس الاقتصادي، الذي عُقد يوم أمس، السبت 25 مايو (أيار)، برئاسة الرئيس الإيراني المؤقت، محمد مخبر، بغرض تحقيق المزيد من الدخل النفطي لإيران.
وبحسب "الخطة العاجلة" هذه، فإن إنتاج 400 ألف برميل إضافي من النفط يوميًا يجب أن يتم "باستثمار ثلاثة مليارات دولار فقط في عام 2024"، و"يجب تنفيذ هذا الاستثمار النفطي الضخم والانتهاء منه مع إعطاء أولوية المشاركة الشعبية".
يأتي هذا القرار، في حين أن إيران لم تتمكن من الوصول لهذا المعدل، حتى قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على النظام الإيراني.
وقال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الحكومة الإيرانية تخطط لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 5.5 مليون برميل من النفط يوميًا، وإنتاج الغاز إلى أكثر من 1.25 مليار متر مكعب يوميًا في الخطة السابعة.
وكان الوزير نفسه قد صرح، في نوفمبر الماضي، بأن إيران تنتج 3.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، أي بزيادة نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، عما كانت عليه في منتصف عام 2021.
لكن كلًا من منظمة "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، أعلنتا أن إنتاج إيران من النفط الخام، في سبتمبر الماضي، بلغ 3.1 مليون برميل يوميًا.
هذا وقد ارتفع إنتاج وصادرات النفط الإيراني منذ أواخر عام 2020، عندما غيَّرت الإدارة الأميركية الجديدة نهجها تجاه إيران.
وانتقد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بشدة، في أبريل (نيسان) الماضي، سياسات رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، تجاه إيران، وقالوا إن الإفراج عن الأموال المجمدة لنظام طهران قد يضر بالمواطنين الأميركيين.
وأشار السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، بوب مينديز، في هذا الاجتماع، إلى أن صادرات إيران من النفط الخام زادت بنسبة 50 بالمائة في عام 2023؛ حيث صدرت 1.3 مليون برميل من النفط يوميًا، العام الماضي، وهذه الكمية غير مسبوقة في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف أن معظم النفط الإيراني يتم تصديره إلى الصين، لكن واشنطن لا تتخذ أي خطوات لفرض عقوبات على بكين ووكلائها.
ويعتقد بعض المراقبين أن إدارة بايدن لن تتفاعل مع شراء الصين للنفط الإيراني، لسببين: أولهما، أنه سيكون من الصعب فرض عقوبات صارمة على بكين، وثانيهما، أن واشنطن تحاول إرضاء طهران إلى الحد الذي لا يتبع فيه النظام الإيراني سياسة عدائية، ولا يسعى إلى تطوير برنامجه النووي.
وبحسب المراقبين، فإن بايدن يشعر بالقلق أيضًا من أن تؤدي المواجهة مع إيران إلى انخفاض احتياطيات النفط، وارتفاع سعره في الأشهر التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة.
ومن المقرر إجراء هذه الانتخابات في 5 نوفمبر من هذا العام.
ومع ذلك، فإن نقص رأس المال للاستثمار ووجود العقوبات أعاقا قدرة إيران على زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي.
كما زاد الاستهلاك المحلي من النفط والغاز، مما أدى إلى نقص الطاقة في أشهر الشتاء، ومحدودية القدرة على التصدير، وخاصة الغاز الطبيعي إلى الدول المجاورة لإيران.
وزعمت الحكومة الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، أنها حققت إنجازات في مختلف المجالات، خلال الأشهر الأخيرة، في مواجهة الأزمة الاقتصادية.
لكن الرأي العام يشكك في مثل هذه الادعاءات، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم تؤدِ هذه النجاحات المزعومة في مجال الاقتصاد إلى تحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين الإيرانيين؟!

يرى مراقبون للشأن الإيراني، أن الدعاية الكبيرة، التي تقوم بها السلطات الإيرانية حول الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، هذه الأيام، تأتي بهدف التمهيد لاختيار شخص على غراره؛ بحيث يكون مطيعًا جيدًا للنظام على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وهذا ما دفع بصحيفة "اعتماد" الإيرانية إلى الاعتقاد بأن السلطة ستختار هذه المرة، كما فعلت في المرة السابقة، شخصًا واحدًا، وتمهد له كل الطرق والأسباب للوصول إلى الرئاسة؛ ليكمل ما بدأه "رئيسي" من سياسات متوافقة مع باقي مؤسسات الدولية وشخص المرشد، علي خامنئي.
وقدمت صحف أخرى، مثل "جهان صنعت"، "خارطة طريق" للخروج من الأزمة، وانتقدت إجراءات حكومة "رئيسي".. مؤكدة ضرورة ترك المجاملات في تقييم أداء هذه الحكومة، التي سبق أن اعتبرتها صحف ووسائل إعلام أسوأ حكومة عرفتها إيران الحديثة.
وأشارت الصحيفة إلى الأرقام الكبيرة لحجم السيولة، وقالت: بلغت سيولة البلاد 339 ألف مليار تومان عام 2011، والآن وصلت إلى 7965 ألف مليار تومان بزيادة 28.5 مرة.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يكون الرئيس القادم مطلعًا على هذه الأوضاع، ومدركًا لحجم الخطورة والضعف المالي، الذي تعانيه البلاد، في ظل السياسات التنفيذية السابقة المتسمة بالأخطاء الفادحة، فيما يتعلق بقضايا مثل الصرف الأجنبي والديون المالية.
ورأت صحيفة "ثروت" أن الحكومة القادمة في إيران لديها فرصة جيدة لتغيير السياسات الكبرى، فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية؛ نظرًا للظروف والخصوصية التي تمتاز بها هذه المرحلة، بعد عقود من الثبات في طريقة وعمل الحكومات وفتراتها الزمنية.
وأكدت صحيفة "ستاره صبح" أن الظرف الخاص لإيران يتطلب وجود رئيس ذي خبرة دبلوماسية وقدرة على المناورة، وأن يكون مجموع وزرائه من التكنوقراط المستقلين وذوي الخبرة في مجالاتهم لإخراج البلاد من أزمة التضخم والعقوبات.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": لا أمل في انتخابات حقيقية لاختيار رئيس جديد والنظام حدد خليفة "رئيسي"
استبعد الكاتب بصحيفة "اعتماد"، والناشط السياسي الإصلاحي البارز، عباس عبدي، أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة انفراجة بالمشهد السياسي المحتقن في إيران.
وقال الكاتب الإيراني إنه كناشط سياسي يتمنى ارتفاع نسبة المشاركة إلى أكثر من 70 بالمائة؛ لأنه دليل على حيوية المجتمع وتفاؤله تجاه المستقبل، لكن في ظل الظروف الراهنة، فإن تحقيق هذه الأمنية، أمر مستبعد، حسب قراءة عباس عبدي.
وأضاف عبدي أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للانتخابات المقبلة، وهي أن تكون تنافسية بمشاركة من الإصلاحيين، أو تكون تنافسية حقيقية بين الأصوليين فقط، أو تكون شبيهة بالانتخابات في مطلع ثمانينيات القرن الماضي؛ حيث قادت ظروف البلاد وخصوصية المرحلة النظام إلى انتخابات شكلية كان الفائز فيها معروفًا سلفًا.
وأوضح عبدي أنه بسبب ما تمر به إيران اليوم، وقصر الفترة الزمنية لبدء العملية الانتخابية، فإن حدوث السيناريوهين الأول والثاني غير وارد، أما الخيار الثالث فهو الوحيد الذي يبدو أن السلطة ستقدم عليه، لكنها الآن تواجه مشكلة في تحديد شخص يقوم بهذه المهمة، ويقود الحكومة الجديدة على النهج نفسه من موالاة بيت المرشد وباقي المؤسسات.
وتوقع الكاتب أن يختار النظام شخص نائب الرئيس الراحل، والمتولي حاليًا منصب رئاسة الجمهورية مؤقتًا، محمد مخبر، كونه يتمتع بخصائص وميزات جعلت حكومة "رئيسي" المفضلة لدى النظام تختاره نائبًا له.
"ستاره صبح": أزمة التام الحكومة القادمةضخم والعقوبات أكبر تحدٍ أم
قال الكاتب والمحلل السياسي، مرتضى أفقه، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، إن إيران تواجه تحديين كبيرين، في المرحلة المقبلة، وهما أزمة التضخم والعقوبات الأميركية.
وأكد الكاتب أن الحكومة المنتخبة القادمة يجب أن تضع هذين الأمرين نصب أعينها، وإلا فإن الشعب سيواجه مزيدًا من الضغوط والتحديات في المرحلة المقبلة.
ورأى الكاتب أن العقوبات أضعفت العملة الوطنية، وهو ما انعكس سلبًا على ضعف القوة الإنتاجية في البلاد؛ أي زيادة التضخم والغلاء في الأسواق، كما أن نسبة كبيرة من موارد البلاد الاقتصادية تعتمد على النفط، وإذا لم تحل الحكومة القادمة معضلة العقوبات، فهذا يعني أن نسبة كبيرة من الحاجة إلى النقد الأجنبي لا يمكن توفيرها لإيران.
بدوره، قال المحلل السياسي، علي بيكدلي، للصحيفة نفسها، إن حكومة "رئيسي" كانت ضعيفة، وإن سياسة النظام في توحيد السلطات بيد تيار واحد (التيار الأصولي) كانت غير ناجحة.. مشددًا على ضرورة أن يكون الرئيس القادم صاحب رؤية تجاه قضايا المنطقة والعالم، وأن يكون جريئًا في القيام بتغيير نهج إيران في سياساتها الخارجية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
"آرمان امروز": عدم زيارة بشار الأسد إلى طهران.. ظروف خاصة أم توتر في العلاقة بين طهران ودمشق؟
قالت صحيفة "آرمان امروز"، تعليقًا على عدم زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، حليف إيران المفترض في المنطقة، إلى طهران وتقديم العزاء في وفاة "رئيسي" بشكل مفاجئ، إن هناك تقارير وأخبارًا تتحدث عن وجود خلافات بين سوريا وإيران مؤخرًا.
وأضافت الصحيفة أن بعض الشائعات تذهب أيضًا إلى القول إن النظام السوري هو من يسرب المعلومات للجانب الإسرائيلي للقيام بهجمات ضد مواقع وأهداف إيرانية.
ونقلت الصحيفة أيضًا حتصريحًا للسفير السوري في طهران، شفيق ديوب، حاول فيه تبرير عدم زيارة بشار الأسد إلى إيران، بقوله: "السيد بشار الأسد حاول جاهدًا أن يكون بجانب إيران في هذه المحنة الكبيرة، لكن حدث ظرف صعب للغاية، وحالة خاصة منعته من الحضور، لكنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بنائب الرئيس الإيراني المؤقت، محمد مخبر، وأبلغه تعازيه".

أشار النائب الإيراني جلال رشيد كوتشي إلى الانخفاض الحاد في المشاركة بالانتخابات البرلمانية، وقال لصحيفة هم ميهن: "إذا فصلنا الأصوات الباطلة والأوراق البيضاء (لم يُذكر فيها أي اسم)، فإن نسبة مشاركة الناخبين في المرحلة الثانية من الانتخابات بطهران، تراوحت بين 4 و5 بالمائة فقط".

أعلن النائب البرلماني عن مدينة تبريز، مسعود بزشكيان، ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقال: "هناك تصور محلي ودولي عن إيران بأن المواطنين ابتعدوا عن صناديق الاقتراع، وهدفي من ترشحي للانتخابات زيادة مشاركتهم في التصويت".

تقرر إلغاء حفل تأبين الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي ومرافقيه، أمام سفارة طهران في لندن، والذي كان مقررًا إقامته، يوم أمس، السبت 25 مايو (أيار)، وذلك بعد يوم واحد من مهاجمة مؤيدي النظام تجمعًا للمتظاهرين المعارضين لإقامة هذا الحفل في المكان نفسه.
ولم تنشر شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للجمعيات الإسلامية في لندن إعلانًا خاصًا عن حفل تأبين "رئيسي".
الجدير بالذكر أن عددًا من الإيرانيين، قد تجمعوا، يوم أمس، السبت، أمام سفارة إيران في لندن، ابتهاجًا واحتفالًا بوفاة "رئيسي"، كما أحرقوا صورة المرشد علي خامنئي، وجاء هذا التجمع ردًا على هجوم أنصار النظام الإيراني على المعارضين، يوم أمس الأول، الجمعة، 24 مايو (أيار).
وردد الحاضرون عدة شعارات، منها: "الموت لخامنئي، واللعنة على رئيسي"، كما حملوا بالونًا على شكل مروحية رمزًا لتحطم مروحية "رئيسي".
وأفاد مراسل "إيران إنترناشيونال"، بأن قوات الشرطة قد ظهرت أيضًا أمام السفارة لحماية المتجمعين.
وقال المحامي ومحلل القضايا الدولية، أميد شمس، الذي كان حاضرًا في هذا التجمع، لـ "إيران إنترناشيونال": "إن جهود قطاعات مختلفة من الجالية الإيرانية المقيمة في لندن تسببت في إلغاء مراسم تأبين رئيسي".
وأكد أن الإيرانيين، الذين يعيشون في بريطانيا، لن يسمحوا لأنصار النظام بإقامة فعاليات مماثلة في هذا البلد مستقبلًا.
وأكد متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية، لندن، في بيان قدمه حصريًا إلى "إيران إنترناشيونال"، نبأ الهجوم، وقال إنه أُصيب أربعة أشخاص بجروح وتم القبض على واحد، خلال هذا الهجوم، ولم تقدم شرطة لندن معلومات حول هوية المعتقل، وذلك بعد أن هاجم أنصار النظام الإيراني المتظاهرين في لندن يوم الجمعة الماضي.
وأضاف المتحدث باسم شرطة لندن، أن أنصار النظام الإيراني قد حاولوا إقامة مراسم لتأبين وفاة رئيسي، وتجمع المتظاهرون المعارضون للنظام خارج المكان، ووقع اشتباك بين المجموعتين.
وأشار المتحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية، إلى أن التحقيق في هذا الأمر مستمر، وسيتم أيضًا فحص مقاطع الفيديو الخاصة بالهجوم، والتي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، وطلب من أي شخص لديه مشاهد مصورة أو معلومات إضافية، الاتصال بالشرطة.
وقال الناشط المعارض للنظام الإيراني، إيلي برهان، والذي أصيب في هجوم أنصار النظام على المتظاهرين في لندن، لـ "إيران إنترناشيونال"، في إشارة إلى سرقة هاتفه المحمول من قِبل من أنصار النظام، "إن هاتفه تم تشغيله في مقر السفارة الإيرانية بلندن بعد سرقته".