36 سجينة إيرانية: نريد محاكمة علنية لنرجس محمدي بسبب احتجاجها على الاعتداء الجنسي



في اليوم الأخير من الموعد النهائي لتسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي، مرشحي هذه الانتخابات وأعلن أن "الإيمان بأسس الثورة" يعد معياراً للرئيس الإيراني المقبل.
وقال خامنئي، يوم الاثنين 3 يونيو (حزيران)، في مراسم عزاء رسمية لذكرى وفاة روح الله الخميني، جنوب طهران: "إن الشعب الإيراني يحتاج إلى رئيس واعٍ ومؤمن بأسس الثورة، لكي يتمكن من الحفاظ على مصالحه في المعادلات الدولية المعقدة، وتحقيق عمقه الاستراتيجي، وسد الثغرات الاقتصادية".
ويأتي تركيز خامنئي على "العمق الاستراتيجي" في الوقت الذي تدعم فيه إيران بشكل دائم الجماعات الوكيلة لها في المنطقة المعروفة باسم "محور المقاومة" من أجل توسيع "عمقها الاستراتيجي".
يذكر أنه قبل عشرة أيام، قال حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله اللبنانية، التي تصنفها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية "جماعة إرهابية"، إن إيران تدعم الجماعات الوكيلة لها بالمال والسلاح والتدريب والخبرة والتجربة، مؤكداً أن إبراهيم رئيسي كان «ملتزماً للغاية» في هذا الصدد. وأشاد "نصر الله" بخامنئي وأكد مرة أخرى أن إيران تواصل دعم الجماعات المسلحة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالحرب الحالية في غزة، قال خامنئي أيضًا إن هجوم حماس على إسرائيل هو "بالضبط ما تحتاجه المنطقة" وإن إسرائيل "عانت من مشاكل لن تتعافى منها".
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في إيران عقب وفاة إبراهيم رئيسي، أضاف المرشد الإيراني أن هذه الانتخابات هي "استكمال لملحمة تشييع رئيسي".
وفي تصريح يبدو أنه موجه إلى المرشحين من مؤيدي المفاوضات مع الغرب، قال خامنئي إن رئيسي كان "لا يثق في ابتسامة العدو".
وقد سجلت حتى الآن شخصيات مثل علي لاريجاني وسعيد جليلي ومحمود أحمدي نجاد لخوض هذه الانتخابات، إلا أن جليلي يعد أكثرهم إيماناً بسياسات النظام الإيراني ويشكك في الغرب أكثر من المرشحين الآخرين.
وكانت الانتخابات السابقة للبرلمان الإيراني هي الانتخابات الأقل إقبالاً في تاريخ النظام الإيراني، وسجلت نسبة عدم مشاركة الأشخاص المؤهلين في الانتخابات رقماً قياسياً جديداً.
ومن المفترض أن يقدم المرشحون للانتخابات آراءهم في المناظرات وأن يتحدوا مواقف وسجلات بعضهم البعض، لكن خامنئي حذر من أن "الافتراء والقذف لا يساعد على التقدم ويضر بالسمعة الوطنية" في المنافسات الانتخابية بين المرشحين.
كما هاجم خامنئي منتقدي رئيسي وقال: "قلبي يحترق من أجل رئيسي، خلال حياته، لم يكن البعض مستعدين لقول كلمة واحدة عن هذه الأشياء".
وقد أشاد بعض الإصلاحيين وأعضاء حكومة حسن روحاني السابقة بـ "رئيسي" بعد وفاته، حيث روى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ذكرى عن رئيسي في مقابلة له، وقال: "في أحد الأيام اتصلوا بي من مكتب رئيسي وكنت ذاهبًا إلى الفصل. اتصلوا في اليوم التالي وقال رئيسي إنني اتصلت لأسأل عن أحوالك، هذا كل ما في الأمر".
يذكر أنه بعد أسابيع قليلة من وفاة رئيسي، لم يتم الإعلان بعد عن السبب الرئيسي لسقوط المروحية التي كانت تقله ورفاقه.
ونشرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية تقريراً عن تحطم مروحية رئيسي وأعلنت: "لم يتم ملاحظة آثار الرصاص أو حالات مماثلة في الأجزاء المتبقية من المروحية المحطمة"، لكن مصطفى ميرسليم، ممثل طهران في البرلمان، كتب على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الاثنين أنه طلب من النائب العام "الاهتمام بالأخطاء التي أدت إلى وفاة رئيسي".

مصطفى ميرسليم، ممثل طهران في البرلمان الإيراني، تحدث على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" عن وفاة إبراهيم رئيسي، وطلب من النائب العام النظر في "الأخطاء التي أدت إلى وفاة الرئيس إثر تحطم المروحية".

رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، قال إن إسرائيل تعرف مكان وجود أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله. وأضاف: "يمكننا تصفيته متى قررنا ذلك".

دخل تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران يومه الأخير يوم الاثنين 3 يونيو، وبحسب آخر التقارير الرسمية فقد تم تسجيل 37 شخصاً حتى يوم الأحد.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء أن 57 شخصاً تقدموا بطلبات التسجيل يوم الأحد، لكن لم يتم تسجيل سوى 20 شخصًا فقط.
وستجرى هذه الانتخابات لاختیار خلف لإبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في أذربيجان الشرقية في 19 مايو (أيار) مع وزير الخارجية وستة أشخاص آخرين.
وبعد ساعة من افتتاح مكتب تسجيل المرشحين في مبنى وزارة الداخلية الإيرانية، یوم الاثنين، قام بعض النواب السابقين فی البرلمان الإیرانی بالتسجيل.
ومن أبرز الشخصيات الذين سجلوا في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في الأيام الماضية يمكن الإشارة إلى علي لاريجاني، ومحمود أحمدي نجاد، وسعيد جليلي، ووحيد حقانيان، وعلي رضا زاكاني، وعبد الناصر همتي، ووزير في حكومة رئيسي، إضافة إلى النائب السابق وحيد جلال زادة الذى أعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية بعد حضوره إلى المقر.
كما أعلن نائب الرئيس الإيراني السابق، إسحاق جهانغيري ترشحه رسمياً في الساعات الأخيرة من التسجيل
وأثارت موجة التسجيلات هذه العديد من ردود الفعل فى وسائل الإعلام، حيث انتقد موقع "خبر أونلاين" وجود هذا العدد من المرشحين في انتخابات مبكرة، قائلاً إن ذلك "يثير التساؤل عما إذا كان كل هؤلاء المرشحين لديهم خطة وفريق جاهز ولم يتفاجأوا على الإطلاق بإجراء الانتخابات المبكرة؟ أم أنهم أخذوا شهادات ميلادهم وتوجهوا إلى مقرات الانتخابات في البلاد للظهور عبر وسائل الإعلام أو للحصول على حصة من الحكم؟
وتأتي هذه الانتقادات على الرغم من أن عدد المسجلين للترشح للانتخابات الرئاسية أقل بكثير مما كان عليه في الانتخابات السابقة.
ففي عام 2021، وفي غضون خمسة أيام، سجل 592 شخصًا أسماءهم للترشح للرئاسة، ولكن هذا العام، ومع نهاية اليوم الرابع للتسجيل، لم يتمكن سوى 37 مرشحًا من التسجيل.
وكانت حميدة زرآبادي، النائبة في البرلمان العاشر، من بين المرشحين الذين سجلوا، اليوم الاثنين، بملابس مختلفة، أثناء حضورها فى مقر الانتخابات بوزارة الداخلية.
وأشادت زرآبادي بجهود الناشطتين، أعظم طالقاني وزهرا شجاعي، وقالت وسط مجموعة من الصحفيين: إن الجهود المتواصلة التي بذلتها هاتان السيدتان من أجل أن يكون لدى مجلس صيانة الدستور تفسير لـ "الرجل السياسي" كانت مثمرة؛ وهذا ما حدث اليوم. وهما ليستا معنا، ولكننا نشهد نتائج جهودهما.
وتابعت زرآبادي: "آمل أن يختار الشعب ذات يوم في الانتخابات امرأة كرئيسة للبلاد".
يذكر أن أعظم طالقاني وزهرا شجاعي سجلتا عدة مرات للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض أهليتهما.
وتنص المادة 115 من الدستور الإيراني على أنه يجب اختيار الرئيس من بين "الرجال الدينيين والسياسيين"، وقد تم استخدام كلمة "رجال" العربية كأداة لحرمان المرشحات منذ بداية الثورة وحتى اليوم، إلا أنه فى هذه الفترة من الانتخابات، تمكنت امرأتان من التسجيل.
وبينما شهدت الانتخابات الأخيرة في إيران أدنى نسبة مشاركة للناخبين، فقد زعمت المؤسسات ووسائل الإعلام في إيران أن أكثر من 53% سيشاركون في هذه الفترة الانتخابية، نقلاً عن بعض استطلاعات الرأي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في 28 يونيو (حزيران)، ولكن يبدو أن مجلس صيانة الدستور سيستبعد العديد من هؤلاء المرشحين.

ذكر موقع "حال واش"، المعني بقضايا حقوق الإنسان في بلوشستان إيران، أن نظام طهران أعدم 171 مواطنًا من هذه القومية السُّنية، في العام الإيراني الماضي، الذي انتهى في 19 في مارس (آذار) الماضي.
وذكر الموقع، في تقرير، نشره، اليوم الأحد، 2 يونيو (حزيران)، أنه تم إعدام 133 من هؤلاء المواطنين (بنسبة 77 بالمائة) بتهم تتعلق بالمخدرات، ويأتي "القصاص" (19 بالمائة)، والتهم السياسية والأمنية (2 بالمائة)، من بين الأسباب الأخرى لإعدام المواطنين البلوش في إيران، خلال العام الماضي.
وانتقد الموقع الحقوقي، وتيرة الإعدامات في صفوف المواطنين البلوش بإيران، وقال: "لم يكن الضحايا على علم بوجود مخدرات في سياراتهم، لاسيما فيما يتعلق بتلك الجرائم، وكانوا ينقلون حمولات مقابل أجرة معلومة دون معرفة ما تحتويه".
وأفاد بمقتل 334 مواطنًا بلوشيًا في عام 2023، نتيجة إطلاق النار من قِبل قوات الأمن الإيرانية أو أفراد مسلحين مجهولين، وأضاف أن 366 عامل وقود من البلوش قُتلوا أيضًا العام الماضي.
وذكر أنه تم اعتقال 273 مواطنًا بلوشيًا أيضًا في إيران العام الماضي.
وأكد هذا الموقع الإخباري أنه بسبب "الحرمان التاريخي الذي تعانيه بلوشستان وضعف بنيتها التحتية"، فإن الإحصائيات الواردة في التقرير حول انتهاك حقوق الإنسان للمواطنين البلوش عام 2023 تشمل فقط الحالات الموثقة، ويمكن للإحصائيات الحقيقة أن تكون "أكثر من هذا بكثير".
وحذرت منظمة العفو الدولية، في تقريرها لعام 2023 بشأن إيران، من أن نظام طهران يواصل استخدام عقوبة الإعدام كأداة لقمع المعارضين والمحتجين والأقليات العرقية.
وقالت منظمة العفو الدولية، في إشارة إلى أن السلطات الإيرانية كثّفت استخدام عقوبة الإعدام، لإثارة الرعب بين الناس وتعزيز سلطتها، إن ما لا يقل عن 853 شخصًا أُعدموا في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 48 بالمائة، مقارنة بـ 576 عملية إعدام تمت في عام 2022.
وطلبت أكثر من 80 منظمة حقوقية إيرانية ودولية، في 12 أبريل (نيسان)، عبر بيان لها، من الأمم المتحدة، مواصلة التعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وطهران من أجل الضغط على إيران لإجبارها على إيقاف الإعدامات.
ووفقًا لهذه المنظمات، فإن المتهمين بجرائم المخدرات، باعتبارهم "الضحايا الصامتين لآلة الإعدام والترهيب" التابعة لإيران، غالبًا ما يكونون من بين الفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع الإيراني، وعدد المواطنين البلوش والأكراد بالنظر إلى نسبتهم السكانية يعتبر "مرتفعًا جدًا" بين حالات الأفراد المعدومين بهذه التهم.
ويعتقد نشطاء حقوق الإنسان ووسائل الإعلام أن سياسة الإقصاء والتمييز المتعمدة، التي تتبعها "الجمهورية الإسلامية" ضد مختلف المحافظات، بما في ذلك بلوشستان وكردستان، تسببت في نمو ظواهر مثل تهريب الوقود ومهنة "العتالين".