ونشرت هذه المؤسسة، التي تتخذ من هولندا مقرًا لها، اليوم الأحد، نتائج استطلاعها حول الانتخابات المقبلة في إيران، والتي من المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل، 28 يونيو (حزيران).
وبحسب هذا الاستطلاع، أعلن نحو 22 بالمائة فقط من المشاركين أنهم سيشاركون ويصوتون في الانتخابات الرئاسية.
وفي المقابل، قال أكثر من 65 بالمائة إنهم لن يصوتوا في الانتخابات، وقال 12 بالمائة إنهم لم يتخذوا قرارًا بعد بهذا الشأن.
وقد شارك في استطلاع مؤسسة "كُمان" أكثر من 77 ألف شخص من داخل إيران، وبحسب هذه المؤسسة فإن هذا الاستطلاع يعكس آراء الأشخاص المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا والذين يعيشون في إيران، وهو ما يعادل 90 بالمائة من السكان البالغين في هذا البلد.
ووجهت مؤسسة "كُمان" سؤالًا إلى المشاركين في الاستطلاع حول السبب الرئيس وراء عدم مشاركتهم في الانتخابات؟
وقد فضّل أكثر من 67 بالمائة من المستطلعين خيار "معارضة الجمهورية الإسلامية برمتها" ويعتقد أكثر من 18 بالمائة أن "سلطة رئيس الجمهورية الإيرانية معدومة".
كما أن استبعاد المرشح الذي يرغب فيه الشعب في الانتخابات سبب آخر لمقاطعة الانتخابات.
والنقطة الأخرى المهمة في هذا الاستطلاع هي جهل البعض بموعد الانتخابات؛ حيث إن 34 بالمائة من المواطنين مازالوا لا يعرفون متى ستجري الانتخابات الرئاسية.
كما سألت مؤسسة "كُمان" المشاركين في الاستطلاع حول تكهناتهم المختلفة بتحطم مروحية الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حيث قال أكثر من نصف المشاركين إن الحادث مرتبط بـ "صراع على السلطة داخل النظام".
وكان العديد من الشخصيات السياسية والمدنية ونشطاء حقوق الإنسان والمنظمات المدنية، قد دعوا، خلال الأيام الماضية، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في إيران.
كما دعت 10 تنظيمات طلابية ومنظمتان لطلاب المدارس ومجموعة من الطلاب والناشطين المدنيين والنقابيين والسياسيين، في بيان مشترك، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وأكد عشرات المواطنين، في رسائل إلى "إيران إنترناشيونال"، أنهم لن يشاركوا في الانتخابات.
ودعت الكاتبة والباحثة الإسلامية، صديقة وسمقي، إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة في إيران، وأعلنت أن المشاركة في الانتخابات "تصب في صالح النظام".
واستخدمت السجينة السياسية، كلروخ إيرايي، في رسالة من سجن إيفين، هاشتاغ "لا للتصويت"، وانتقدت الإصلاحيين لتشجيعهم المواطنين على المشاركة في الانتخابات، واصفةً هذا النهج بالخيانة.