عقوبات أميركية على 50 كيانا وفردا لنقلهم مليارات الدولارات للقوات المسلحة الإيرانية



في خطاب ألقاه قُبيل الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، جدد المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، معارضته للولايات المتحدة الأميركية، وقال إن "المرشح الأنسب" هو الذي سيساعد في دفع هذه السياسة. مشددا على ضرورة "المشاركة العالية" في هذه الانتخابات.
وقال خامنئي، دون أن يذكر أسماء محددة: "بعض السياسيين في بلادنا يعتقدون أن عليهم الاعتماد على هذه القوة أو تلك، ولا يمكن المضي قدما دون الاعتماد على هذه القوة المشهورة والعظيمة. أو يعتقدون أن كل طرق التقدم تمر عبر أميركا".
وأضاف: "الشخص المقرب من أميركا ويتصور أنه لا يمكن المضي قدما خطوة إلا بفضل أميركا، لن يكون زميلاً جيدا لكم. ولن يستخدم قدرات البلاد، ولن يدير الأمور بشكل جيد".
يذكر أن الإصلاحيين يؤكدون على ضرورة التفاوض ومحاولة إقامة علاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وانقطعت العلاقات السياسية بين إيران والولايات المتحدة بعد الهجوم على السفارة الأميركية في طهران بعد أقل من عام من ثورة 1979.
ومنذ ذلك الحين، اتبعت إيران سياسة معاداة أميركا باعتبارها أحد مبادئها.
وفي خطابه اليوم، أشاد خامنئي أيضًا بالرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وحاول رئيسي، خلال فترة رئاسته، تعزيز سياسة التقارب مع روسيا والصين، وهو ما يؤكد عليه المرشد الإيراني.
وقبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران المقررة يوم الجمعة 28 يونيو (حزيران)، بالإضافة إلى قطاعات مختلفة من الشعب، أعلن العديد من المجموعات والشخصيات السياسية والمدنية مقاطعة هذه الانتخابات.
وبعد مناظرات المرشحين الرئاسيين، وجه عشرات المواطنين رسائل إلى "إيران إنترناشيونال"، وأكدوا أن المشاركة في الانتخابات تعني تجاهل جرائم النظام الإيراني، والدوس على دماء ضحاياه في العقود الأربعة الماضية.
توصية خامنئي بالمشاركة العالية في الانتخابات
ودعا المرشد الإيراني في كلمته إلى المشاركة العالية في الانتخابات، قائلاً: "دخول الناس إلى الساحة يعني أن الجمهورية الإسلامية جمهورية بالمعنى الحقيقي للكلمة".
وأضاف: "في كل انتخابات كانت المشاركة فيها منخفضة طال لسان أعداء وحساد الجمهورية الإسلامية".
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، تراجعت رغبة المواطنين في إيران بالمشاركة في الانتخابات بشكل ملحوظ، لتحطم الدورة السابقة للانتخابات النيابية الرقم القياسي لمقاطعة الانتخابات، وسجلت أدنى نسبة مشاركة بعد الثورة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، تظهر نتائج الاستطلاع الذي أجرته مجموعة استطلاع الرأي الإيرانية (كُمان) أن أكثر من 65% من الشعب لن يشارك في هذه الانتخابات.
وبحسب هذا الاستطلاع، أعلن نحو 22% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيشاركون ويصوتون في الانتخابات الرئاسية، وقال 12% إنهم لم يتخذوا قراراً بعد بهذا الشأن.
وقال خامنئي: "إذا كانت هناك مشاركة جيدة للشعب في هذه الانتخابات، فسيكون ذلك مصدر فخر للجمهورية الإسلامية. إن المشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية".
وكانت 10 تنظيمات طلابية ومنظمتان لطلاب المدارس ومجموعة من الطلاب والناشطين المدنيين والنقابيين والسياسيين دعوا في بيان مشترك، الأسبوع الماضي، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية .

طالب اتحاد المنظمات الإيرانية في أستراليا، في رسالة موجهة إلى الحكومة الأسترالية ومكتب المدعي العام، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد أنشطة أنصار الحرس الثوري ونظام طهران في أستراليا.
ونُشرت هذه الرسالة، الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، وهي موجهة إلى أنتوني ألبانيز، رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال الأسترالي، وبيني وانغ، وزيرة الخارجية، ومارك دريفوس، المدعي العام الأسترالي.
ونشر اتحاد المؤسسات الإيرانية، الذي يتألف من 26 منظمة مقيمة في أستراليا، هذا النص ردا على الرسالة الأخيرة لمجموعة قدمت نفسها باسم "جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية"، والتي احتجت على تصنيف كندا للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وأعرب بيان اتحاد المنظمات الإيرانية في أستراليا عن قلقه إزاء نشاط هذه الجمعية، باعتبارها داعمة للحرس الثوري والنظام الإيراني، وطالب الحكومة الأسترالية بالتنسيق مع حلفائها الدوليين من أجل التعرف على الطبيعة الحقيقية للحرس الثوري الإيراني، واتخاذ موقف حازم ضد الأنشطة التي تهدد الأمن العالمي.
وفي أوائل فبراير (شباط) الماضي، طالبت المنظمات الإيرانية بأستراليا، في رسالة إلى الحكومة الأسترالية، بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، واتخاذ إجراءات ضد الدبلوماسيين والمنظمات وممثلي النظام الإيراني في أستراليا.
وبالإشارة إلى الدور المركزي الذي يلعبه الحرس الثوري في قمع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إيران، قالت المنظمات الإيرانية إن وصف هذه المؤسسة بـ"الإرهابية" هو خطوة ذات معنى في الاعتراف بدورها في هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات ضدها.
وفي يوم الأربعاء 19 يونيو (حزيران)، أدرجت الحكومة الكندية الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وبعد هذا الإجراء، رحب العديد من الشخصيات السياسية المعارضة للنظام الإيراني والمدافعين عن حقوق الإنسان بالإجراء الكندي وطلبوا من الدول الأخرى، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا، إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
ووصف معارضو النظام الإيراني هذا الإجراء بأنه إنجاز لحركة المطالبة بتحقيق العدالة والديمقراطية في إيران، وطالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراء مماثل.
وأثار تصنيف كندا للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية الأسبوع الماضي غضب مسؤولي النظام الإيراني.
وتضم جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية أيضًا أعضاء غير إيرانيين، وتنشر منشوراتها على حسابها على فيسبوك باللغة العربية.
وتصف هذه الجمعية الإيرانيين المحتجين الذين يعيشون في أستراليا بـ"جماعات الضغط المناهضة لإيران" التي تسعى إلى الضغط على الحكومة الأسترالية لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وهددت هذه المجموعة في رسالتها ضمنا وفي شكل توصية، الحكومة الأسترالية بأن إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية يمكن أن يؤثر على أصوات الدوائر الانتخابية للمسلمين في أستراليا، ويجلب عواقب انتخابية سلبية على حزب العمال الحاكم.
وأشادت جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية، في رسالة إلى ألبانيز، برد حكومته المتمثل في عدم إمكانية تصنيف "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية"، وطلبت منه مواصلة هذه الاستراتيجية.
وفي 21 يونيو (حزيران)، أبلغت وزارة الخارجية الأسترالية "إيران إنترناشيونال" أن القانون و"إطار المنظمات الإرهابية" في هذا البلد لا يسمحان بإدراج الحرس الثوري أو المؤسسات الحكومية الأخرى على قائمة الإرهاب.
وبحسب وزارة الخارجية الأسترالية، استخدمت الحكومة "الأدوات المتاحة لاتخاذ إجراءات هادفة ضد الحرس الثوري الإيراني"، والتي تشمل تطبيق "عقوبات مالية مستهدفة".
وبناءً على ذلك، فرضت الحكومة الأسترالية عقوبات على أكثر من 80 فردًا ومؤسسة مرتبطة بالحرس الثوري، مثل قائد فيلق القدس وقائد البحرية، منذ القمع العنيف للاحتجاجات على مستوى إيران في سبتمبر (أيلول) 2022.
يذكر أن حسين الديراني هو اسم عضو غير إيراني في جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية، ومؤيد للمواقف المعادية للسامية لأحمد صادقي، سفير إيران في روما.
وماجد الهام نيا (الهامي) الذي يقدم نفسه على أنه رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية، هو من أهان المتظاهرين الإيرانيين خلال احتجاجهم على تواجد سفير إيران في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز.
وفي فبراير (شباط) 2023، تم إحباط "مؤامرة النظام الإيراني ضد مواطن إيراني أسترالي نشط في الاحتجاجات بعد مقتل مهسا جينا أميني" في أستراليا.
وقالت الحكومة الأسترالية في ذلك الوقت إنها ستتعامل مع تدخلات إيران ودول أخرى في شؤونها الداخلية.

بعد نشر أنباء عن تأجيل توقيع الاتفاق الشامل بين إيران وروسيا، قال أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو ستوقّع اتفاقاً جديداً للتعاون الشامل مع إيران في المستقبل القريب جداً".
وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء "ريا" الروسية، نُشرت يوم الثلاثاء 25 يونيو: "العمل على نص الاتفاق يقترب حاليًا من نهايته، وتم الاستقرار على جميع العبارات اللازمة، ونتوقع أن يكون الاتفاق جاهزاً للتوقيع في المستقبل القريب جدًا".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت مطلع يونيو (حزيران)، تعليق العمل على اتفاقية التعاون الشامل مؤقتاً.
وبعد هذا التصريح، قال المسؤولون في إيران إنه ليس هناك أي توقف في إعداد الاتفاق الجديد.
لكن زامير كابولوف، رئيس الدائرة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، قال بوضوح إن سبب تعليق اتفاق التعاون الشامل مع إيران هو "انشغال علي خامنئي بالانتخابات"، وقد أرسلت روسيا مقترحاتها المتبادلة للتوصل إلى اتفاق لإيران وتنتظر رد طهران.
وفي هذه الأثناء، نشرت صحيفة "هم ميهن"، الثلاثاء 11 يونيو، خبراً ثم حذفته لاحقاً جاء فيه أن روسيا علقت الاتفاق الشامل بين إيران وروسيا بالتزامن مع ترشيح مسعود بزشكيان لانتخابات عام 2024، في خطوة مخالفة للعُرف الدبلوماسي.
وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكابولوف، في بيانين منفصلين، تعليق العمل على الاتفاق المشترك بين إيران وروسيا، مشيرين إلى أن السبب في ذلك هو "بعض المشاكل الإدارية من جانب إيران".
وقد نفى كاظم جلالي، سفير إيران في روسيا، هذه الأخبار، في وقتها. وقال إنه حدث خطأ في ترجمة تصريحات كابولوف إلى الفارسية.
كما نفى علي باقري كني، القائم بأعمال وزير خارجية إيران، هذه الأخبار في 12 يونيو، وقال إن الاتفاق قيد مراجعة الخبراء بين الطرفين".
وسلط نشر الأخبار المتضاربة في هذا السياق الضوء مرة أخرى على مسألة النفوذ غير المسبوق للصين وروسيا في هيكل السلطة في إيران، بما في ذلك التساؤلات حول تدخل روسيا المحتمل في الانتخابات الرئاسية، بعد مقتل إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، وقعت إيران وروسيا اتفاقية استراتيجية مدتها 20 عامًا في عام 2001، وتم تمديدها تلقائيًا لمدة خمس سنوات في عام 2020. واتفق الجانبان أيضًا في عام 2020 على العمل على معاهدة جديدة لتحل محل الوثيقة القديمة.
ووفقاً للنص المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت، فإن اتفاق 2001 يدعو إلى التعاون في مجالات الأمن ومشاريع الطاقة، بما في ذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية وبناء محطات الطاقة النووية والصناعة والتكنولوجيا.
ولم يتم الكشف سوى عن القليل جدًا من التفاصيل حول الاتفاقية الشاملة الجديدة. وبعد بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا عام 2022 والعقوبات اللاحقة على موسكو، وسّعت روسيا وإيران علاقاتهما في المجالات العسكرية والطاقة والتجارة.
وتستخدم روسيا أيضًا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجماتها على أوكرانيا، الأمر الذي أثار انتقادات الغرب.

شهدت الجولة الرابعة من المناظرات الانتخابية الرئاسية في إيران، التي عُقدت تحت عنوان "إيران في عالم اليوم"، الجدل حول العلاقات الدولية والاتفاق النووي والتفاوض مع الغرب، واستمرت هذه المناظرة ثلاث ساعات، وخُصصت لعرض آراء المرشحين الستة الذين وافق عليهم النظام لخلافة إبراهيم رئيسي.
وتناول المرشحون "مسعود بزشكيان ومصطفي بور محمدي وسعيد جليلي وعلي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي ومحمد باقر قاليباف"، ملفات السياسة الخارجية والعقوبات، في وضع وصف فيه بور محمدي الانتخابات بأنها "باردة".
وفي الجولة الأولى من الأسئلة، أشار مسعود بزشكيان، المرشح المدعوم من الإصلاحيين، إلى أن مشكلة إيران الاقتصادية وعلاقاتها الدولية لا يمكن حلها دون حل مسألة العقوبات وفريق العمل المالي، وقال: "الآن نشتري بثمن باهظ ونبيع بسعر رخيص" بسبب العقوبات، إضافة إلى أن مجموعة العمل المالي ليست على استعداد للتعاون مع طهران.
وأكد بزشكيان إلى أنه قال منذ البداية إنه سينفذ سياسات المرشد، مشيراً إلى أنه لو تم تنفيذ السياسات العامة للنظام وخامنئي لما وصلت المشاكل إلى هذا الحد.
وفي إشارة إلى أهمية القوة العسكرية، قال مسعود بزشكيان: "قوتنا الدفاعية هي مصدر فخر لنا. إن قوة الردع لهذا البلد والعمل الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني والجيش هما مصدر فخر للمجتمع".
وأشار مسعود بزشكيان، بسخرية، إلى أنه يأمل أن يبقى جميع المرشحين في المنافسة حتى نهاية الانتخابات، قائلاً إن المرشحين الأربعة ذوي التوجه الواحد لديهم إجمالي عشرين دقيقة وعليّ أن أجيبهم في خمس دقائق.
وفي سياق المناظرة، انتقد مسعود بزشكيان الهجوم على سفارتي السعودية والمملكة المتحدة دون أن يذكر اسم أحد، وقال: "الذين تسلقوا السفارتين البريطانية والسعودية تولوا المناصب". وقال المرشح المدعوم من الإصلاحيين: إن "الهجوم على السفارة السعودية تسبب في إغلاق جميع السفارات ومغادرة البلاد أو تقليص علاقاتها بشكل كبير".
ورداً على تصريحات بزشكيان، انتقد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، رئيس مؤسسة الشهيد، وهو مرشح آخر وافق عليه النظام، الرئيس الأسبق حسن روحاني. وقال إن روحاني، بصفته رئيساً ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، كان يجب أن يمنع هذه الهجمات.
وفي الجولة الأولى من حديثه، أشار قاضي زاده هاشمي إلى أن حكومة روحاني كانت تواجه تحديًا خطيرًا مع طالبان وأن إلهام علييف، رئيس أذربيجان، "كان يهدد إيران" في نهاية ولاية روحاني، وقال: " كلما هيمن الإصلاحيون على الحكم ظهرت ظلال الحرب على البلاد".
وفي جزء آخر من حديثه، أشار قاضي زاده هاشمي إلى أن بعض الشخصيات في حكومة روحاني تلقوا الجرعة الأولى من فايزر، وقال إنهم لم يسمحوا باستيراد لقاح كورونا، لكنهم اتهموا مجموعة العمل المالي.
وأشار مصطفى بور محمدي، عضو "لجنة الموت" والمسؤول القضائي في الثمانينات، إلى استبعاد عدد من الشخصيات مثل لاريجاني وجهانكيري، وربط ذلك بـ"المناخ الانتخابي البارد" في إيران، وقال إنه لا يرى "أي إقبال على الانتخابات في المجتمع".
بور محمدي، الذي اتخذ مواقف أكثر وضوحاً من غيره من المرشحين خلال هذه الجولات العديدة من المناظرات، أشار إلى أن بعض المرشحين لا يقبلون الحزبية والعمل السياسي المنظم، وبينما انتقد مواقف سعيد جليلي، قال إن جليلي كان يعارض المنظمات الشعبية ويعتقد أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى ثورة ناعمة.
كما قال علي رضا زاكاني، عمدة طهران الحالي، إن الاتفاق النووي تجاوز الخطوط الحمراء للنظام الإيراني وأنه "لم يكن ما يريده المرشد علي خامنئي"، وأكد أنه في لجنة الاتفاق النووي البرلمانية، علق عليه بزشكيان دون قراءة نص الاتفاق النووي
وفي إشارة إلى قضايا "كرسنت وتوتال وستات أويل"، قال زاكاني إنه في عهد محمد خاتمي كانت هناك أكبر خيانة للبلاد في مجال النفط، وزعم أنه مستعد لمناقشة هذه القضايا مع خاتمي وحسن روحاني وبيجن زنغنه.
ورداً على هذه التصريحات، أشار بيجن زنغنه، وزير النفط في حكومتي محمد خاتمي وحسن روحاني، إلى أنه طلب من جليلي عقد مناظرة حول "كرسنت" منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، لكنه هرب من المناظرة وقال إن زاكاني تلميذ جليلي، وأضاف أنه بعد هذه المناظرة سيدرك الناس "ما الضرر الفادح الذي ألحقتموه بالبلاد".
وفي إشارة إلى الهجوم المباشر الذي شنته إيران على إسرائيل، قال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني: يزعم البعض أنه لا ينبغي أن نكتب شعارات "الموت لإسرائيل" على الصواريخ، لأننا سنتعرض للعقوبات؛ وأضاف "لكن تياراً آخر نفذ عملية الوعد الصادق، وهو ما يظهر حجم الفرص الاقتصادية التي خلقها لنا".
يذكر أن النظام الإيراني هاجم إسرائيل مساء يوم 13 أبريل (نيسان) 2024 بأكثر من 300 صاروخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إسقاط 99% منها بواسطة أنظمة الدفاع الإسرائيلية وحلفائها.

أكد ممثلو الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية في الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء توسع الأنشطة النووية الإيرانية وعدم التزام طهران بتعهداتها.
وحذروا من تنفيذ آليات الردع، بما في ذلك إمكانية تفعيل آلية الزناد، وذلك في جلسة مجلس الأمن، يوم الاثنين 24 يونيو حول تنفيذ القرار 2231 والاتفاق النووي.
وتعد آلية التفعيل أحد بنود الاتفاق النووي، وإذا تم تفعيلها، فإنها ستعيد تلقائيًا جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران. وكان الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة نتاج 12 عامًا من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بمشاركة دول 5+1، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتم التوصل إليه في صيف 2015.
وبموجب الاتفاق النووي، يمكن لكل طرف من أطرافه الإبلاغ عن انتهاك كبير للاتفاق إلى مجلس الأمن من خلال تقديم الوثائق حتى أكتوبر 2025. وفي حال موافقة هذا المجلس سيتم تفعيل آلية الزناد وتعود العقوبات إلى ما كانت عليه.
ووفقًا للقرار رقم 2231، يجب على الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير إلى الدورة العادية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كل ستة أشهر، يتضمن تفاصيل تنفيذ هذا القرار وخطة العمل الشاملة المشتركة.
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بشأن القرار 2231، تمت قراءة التقرير السابع عشر للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبعد ذلك أعرب ممثلو الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن قلقهم البالغ إزاء توسع الأنشطة النووية الإيرانية.
الممثل الأميركي: لن نسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية
وقال روبرت وود، ممثل أميركا لدى الأمم المتحدة، إن "واشنطن مستعدة لاستخدام أي وسيلة ضرورية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وأشار روبرت وود إلى أن إيران تواصل تجاهل المجتمع الدولي في تطوير أنشطتها النووية بما يتجاوز الأهداف المدنية الصحيحة، وأكد أن طهران تتجنب عمداً أنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد "وود" تصميم واشنطن على حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني من خلال الدبلوماسية، وقال إنه بالإضافة إلى متابعة برامجها النووية، فإن إيران تعمل على تأجيج عدم الاستقرار في المنطقة من خلال توزيع الأسلحة وتجاهل قرارات مجلس الأمن.
ممثلو ثلاث دول أوروبية: سنفعّل آلية الزناد
كما أشارت باربرا وودوارد، سفيرة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، إلى إمكانية استخدام آلية الزناد قبل أكتوبر 2025، مؤكدة عزم الترويكا الأوروبية، التي تضم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، على استخدام الأساليب الدبلوماسية بشرط أن تلتزم طهران بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وقالت وودوارد، في إشارة إلى تطور البرنامج النووي الإيراني، إن هذا التطور يعني أن طهران الآن أقرب من أي وقت مضى إلى تطوير الأسلحة النووية، وهذا الحدث يجعل الوضع في المنطقة والعالم أكثر خطورة بكثير.
وفيما يتعلق بزيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 30 مرة من الكمية المحددة في الاتفاق النووي، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة إن هذا الوضع يجب أن يكون سبباً لقلق جدي في مجلس الأمن.
كما أكد نيكولا دوريفييه، ممثل فرنسا في الأمم المتحدة، على انتهاكات إيران المتكررة لالتزاماتها في السنوات الماضية، وأشار إلى التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيادة كمية اليورانيوم المخصب، واصفاً انتهاك طهران بـ "المقلق".
وأشار إلى أن مستوى التخصيب الحالي الذي تقوم به إيران ليس له مبرر مدني وسلمي مقبول، وشدد مع نظيرته البريطانية على تفعيل آلية الزناد.
كما أشار توماس زانزين، مساعد ممثل ألمانيا في الأمم المتحدة، إلى تجاوز إيران 30 ضعفاً للكمية المحددة في الاتفاق النووي، واعتبر تخصيب اليورانيوم بهذا المستوى تحدياً في مسار المفاوضات مع طهران، ووصف عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمثير للقلق.
وأكد مجدداً أنه يتعين على طهران السماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذوي الخبرة بالعودة ومواصلة أنشطتهم.
يذكر أنه في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، قررت طهران من جانب واحد إلغاء ترخيص النشاط لعدد من مفتشي وكالة الطاقة الذرية ذوي الخبرة.