أميركا: ندعم إسرائيل بقوة ضد التهديدات المدعومة من إيران



وجه الفرع الأول لمحكمة أورميه الثورية اتهامات بـ "البغي" إلى كل من: سليمان أدهمي، وحسين خسروي، وهيوا نوري، وهم ثلاثة سجناء رأي أكراد يقبعون في سجن أورميه، وهذا الاتهام من شأنه أن يؤدي بهؤلاء السجناء السُّنة إلى عقوبة شديدة مثل الإعدام.
وذكرت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، في تقرير لها، اليوم الأحد 28 يوليو (تموز)، أن حسين خسروي وسليمان أدهمي، وهما رجلا دين كرديان سُنيان، و"ناشطة دينية" أخرى تدعى هيوا نوري، متهمون بـ "البغي".
وبحسب هذا التقرير، فقد صدرت لائحة اتهام لهؤلاء النشطاء الدينيين بتهم "البغي، والعضوية في جماعة أنصار السُّنة والدعاية ضد النظام" وأُرسلت إلى الفرع الأول لمحكمة الثورة في أورميه.
وأضافت الشبكة الكردستانية، في تقريرها الصادر اليوم، مستشهدة بإحصائياتها، أن ما لا يقل عن 11 مواطنًا كرديًا يقبعون حاليًا في مختلف السجون الإيرانية بتهمتي "البغي" و"الحرابة".
وفي الوقت نفسه، أكد موقع "هنغاو" الحقوقي، في تقرير له، حياة هؤلاء السجناء الثلاثة في خطر، وقد يتم إصدار أحكام مشددة عليهم، بما في ذلك الإعدام، بعد توجيه ذلك الاتهام إليهم.
ونقلت منظمة "هنغاو" الحقوقية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن خسروي وأدهمي ونوري تعرضوا لتعذيب شديد على يد محققي وكالة الاستخبارات، خلال احتجازهم ثلاثة أشهر في مركز الاعتقال التابع للوكالة في أورميه، وتم حرمانهم من أي حق في الوصول إلى محامٍ ومقابلة عائلاتهم.
وأُلقيّ القبض على هؤلاء الأشخاص، في 29 يناير (كانون الثاني) 2024، من قِبل عناصر إدارة استخبارات مدينة بوكان، وتم نقلهم إلى مركز الاعتقال التابع لهذه المؤسسة الأمنية في أورميه، ثم إلى سجن أورميه المركزي بعد ثلاثة أشهر.
وخلال الأسابيع الماضية، صدرت في إيران موجة جديدة من الاتهامات الخطيرة ضد السجناء السياسيين وأحكام الإعدام بتهم سياسية.
والجدير بالذكر أنه تم اليوم الأحد عقد الجلسة الثانية لمحاكمة 8 متظاهرين معتقلين على خلفية الاحتجاجات، التي أعقبت مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، في المحكمة الثورية بطهران، ومن بينهم نسيم غلامي سيمياري، وحميد رضا سهل آبادي، اللذان واجها تهمًا بـ "البغي"، التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات شديدة قد تصل إلى الإعدام.
ومن المقرر أيضًا أن تتم محاكمة السجينة السياسية، وريشه مرادي، أمام المحكمة الثورية، يوم الأحد 4 أغسطس (آب) المقبل، بتهمة "البغي".
كما حُكم على السجينة السياسية بسجن إيفين، بخشان عزيزي، بالإعدام بتهمة "البغي" أيضًا، يوم 24 يوليو الجاري.
وتم الحُكم على الناشطة العمالية المسجونة، شريفة محمدي، بالإعدام بتهمة "البغي"، في الرابع من هذا الشهر أيضًا.
ويواجه سجناء سياسيون آخرون، مثل وحيد بني عامريان، وبويا قبادي، وبابك علي بور، وأبو الحسن منتظر، وسيد محمد تقوي، وأصغر دانشفر، اتهامات مماثلة بـ "البغي".

قالت الباحثة الإيرانية في الشؤون الدينية، صديقة وسمقي، في تسجيل صوتي، حول إصدار أحكام الإعدام بحق المتظاهرين، إن حياة الآلاف من الأشخاص في إيران معرضة للخطر من خلال توجيه تهم تحت عباءة الديِّن، وليس لها أي معنى في عالم اليوم، مثل "الحرابة" و"الإفساد في الأرض" و"البغي".

تزامنًا مع إغلاق المراكز والدوائر الحكومية والبنوك في عموم إيران، اليوم الأحد 28 يوليو؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة والعجز في إنتاج الكهرباء، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية أنه اعتبارًا من منتصف الأسبوع المقبل ستتعرض جميع المدن لموجة جديدة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية إلى أنه من المتوقع أن تكون حرارة الأسبوع المقبل أشد حرارة من هذه الأيام وعلى نطاق أكبر.
وفي الوقت نفسه، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية بمحافظة طهران ارتفاع درجات الحرارة في طهران اعتبارًا من الأربعاء المقبل، 31 يوليو الجاري، كما أعلنت أن مدينة ورامين كانت الأكثر حراة أمس؛ حيث بلغت الحرارة 46 درجة مئوية، فيما كانت منطقة آب علي الأبرد مع 32 درجة مئوية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبحسب إعلان الأرصاد الجوية فإن درجة الحرارة في طهران، غدًا الإثنين، ستتراوح بين 23 و40 درجة مئوية، ويوم الثلاثاء 30 يوليو ستتراوح درجة الحرارة بين 37 و25 درجة مئوية.
كما أعلن مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة أصفهان، تعرضها لموجة ثانية من الحر الشديد، وقال إنه اعتبارًا من منتصف الأسبوع المقبل، ومع استمرار نمط الصيف الحار، الذي سيمتد حتى 20 أغسطس/ آب المقبل، سنشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بالمحافظة.
وأشار هاشم أورعي، الأستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا، إلى أن نظام الطاقة في البلاد بأكمله معطل، وليس الكهرباء فقط، وأضاف: "في ظل هذه الظروف، لن نستطيع الوصول إلى مرحلة إنهاء عدم التوازن بين الاستهلاك وإنتاج الكهرباء ولن يكون باستطاعتنا توفير الكهرباء المطلوبة، وفي الحقيقة أننا الخاسرون في سباق الإنتاج والاستهلاك".
وسبق أن أعلن المركز الإعلامي للحكومة الإيرانية إغلاق جميع المراكز والدوائر الحكومية والبنوك في جميع أنحاء البلاد (ما عدا مراكز خدمات الطوارئ والإغاثة) اليوم الأحد 28 يوليو؛ نظرًا لاستمرار الحرارة الشديدة وغير المسبوقة، وحرصًا على إدارة استهلاك الطاقة.
لكن البعض اعتبر أن إعلان العطلة يوم الأحد له علاقة بمراسم تنفيذ المرسوم الرئاسي للرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، وأكدوا أن العطلة لم تكن بسبب الحرارة وانقطاع الكهرباء.
وتسبب الارتفاع القياسي بدرجات الحرارة واستهلاك الكهرباء في إيران، قبل ذلك، في إعلان العطلة بـ 15 محافظة، يوم 11 يوليو الجاري.
وأرسل مواطن مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، وقال مخاطبًا المسؤولين الإيرانيين: "بدلاً من إغلاق المكاتب أو مطالبة الناس بتقليل استخدام الكهرباء، عليهم أولاً إيقاف تشغيل أجهزة الحجب والتشويش على الإنترنت".

عُقدت الجلسة الثانية للمحكمة التي تنظر في التهم الموجهة إلى ثمانية متظاهرين في طهران، يوم أمس السبت 27 يوليو (تموز)، وذلك في الفرع السادس والعشرين لمحكمة الثورة، برئاسة القاضية إيمان أفشاري؛ حيث يواجه هؤلاء المتهمون تهمًا يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
ويواجه المتظاهرون: نسیم غلامی سیمیاری، وحمیدرضا سهل آبادی، وإحسان روازجیان، وأمین سخنور، وأمیر شاه ولایتی، وعلی هراتی مختاری، وحسین محمد حسینی وحسین أردستانی، عدة تهم، منها "التواطؤ والتجمع بهدف الإخلال بأمن البلد"، و"الإخلال بالنظام العام"، و"الدعاية ضد النظام"، وتخريب الممتلكات العامة والبغي".
وحضر كل من نسيم غلامي سيمياري، وأمير شاه ولايتي، وإحسان روازجیان، وأمين سخنور، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وحسين أردستاني في هذه الجلسة، ودافعوا عن أنفسهم، لكن حميدرضا سهل آبادي، المتهم الآخر في هذه القضية، لم يتمكن من الحضور إلى المحكمة؛ لأنه يرقد في المستشفى بعد محاولة الانتحار، التي قام بها قبل أيام، نتيجة الضغوط التي يتعرض لها واستدعائه من جديد إلى المحكمة.
وكان المتهمون في هذه القضية قد اعتُقلوا في الفترة ما بين مايو (أيار) وأغسطس (آب) 2023، فيما يتعلق بانتمائهم إلى جماعة تُسمى "جيش الشعب الإيراني" وتم استجوابهم.
وقد أُطلق سراح أربعة منهم، وهم: علي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، وحسين أردستاني، بعد دفع الكفالة، أما الأربعة الآخرون: "نسيم غلامي سيمياري، وحميد رضا سهل آبادي، وأمين سخنور، وإحسان راوزجيان"، فما زالوا محتجزين في سجن إيفين بعد مرور نحو عام على اعتقالهم.
يُذكر أن شاه ولايتي، أحد الذين يُحاكمون في هذه القضية، هو أحد المتظاهرين الذين فقدوا أعينهم خلال الانتفاضة الشعبية، التي أعقيت مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني عام 2022.
وواجه غلامي سيمياري وسهل آبادي اتهامات مثل "التمرد المسلح ضد الجمهورية الإسلامية (بغي)"، والتي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
واعتقلت قوات الأمن إحسان روازجیان، وأمين سخنور، وحسين أردستاني، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، في فترات مختلفة، وتم نقلهم إلى سجن إيفين.
وتضاعفت الضغوط على النشطاء المدنيين والسياسيين الإيرانيين، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد، عقب مقتل مهسا أميني أثناء احتجازها في مركز لشرطة الأخلاق.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد تلقت من قبل معلومات تفيد بأن 8 من المتظاهرين الإيرانيين المشاركين في "انتفاضة مهسا" تمت محاكمتهم أمام محكمة الثورة في 30 يونيو (حزيران) الماضي، باتهامات خطيرة، ويواجه بعضهم تهمة "البغي" التي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
وأكدت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية، قد قامت، خلال السنوات القليلة الماضية "بقمع الحريات السياسية بشدة" للناشطين والصحافيين والمعارضين باستخدام "قوة قهرية غير قانونية ومحاكمات غير عادلة" لإسكات الاحتجاجات.

أعلن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بعد ساعات من استلام حكمه، تعيين محمد رضا عارف، المعروف بتوجهاته الإصلاحية، نائبًا أول لرئيس الجمهورية. وكان عارف النائب الأول للرئيس في حكومة الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، كما شغل منصب رئيس كتلة "أميد" في البرلمان الأسبق.