مخرج إيراني: الممثلات الإيرانيات يبحثن عن أدوار دون حجاب إجباري



أعلن مكتب المدعي العام في مدينة "كيلان غرب" بمحافظة كرمانشاه الإيرانية أنه في 4 سبتمبر (أيلول)، "ساءت الحالة الصحية لأحد المعتقلين وتوفي أثناء نقله إلى شرطة التحري لاستجوابه".
وجاءت هذه الحادثة بعد أيام قليلة من وفاة محمد مير موسوي بعد تعرضه للتعذيب وإطلاق النار على جسده أثناء احتجازه لدى شرطة لاهيجان، شمالي إيران.
وأعلن سعيد خدرويسي، المدعي العام في مدينة "كيلان غرب"، الخميس 5 سبتمبر (أيلول)، أنه تم القبض على هذا الشخص بشبهة قتل مواطن، وتم تسليمه إلى الشرطة يوم 3 سبتمبر بقرار من السلطة القضائية.
وبحسب هذا البيان، فإن هذا الشخص، الذي لم يتم الإعلان عن هويته، أصيب بوعكة صحية في 4 سبتمبر (أيلول) أثناء نقله للاستجواب وتوفي.
وقال خدرويسي: "التحقيقات الأولية لمكان حفظ المتوفى وتشريح الجثة تبين أنه خلافا لما ذكرته وسائل الإعلام المعارضة، فإن مظهر الجثة لا يحمل أي علامات إصابة، ومسألة التعذيب مستبعدة".
وتأتي تصريحات هذا المسؤول القضائي في نفي التقارير الإعلامية حول تعذيب هذا المتهم، فيما لم تنشر أي وسيلة إعلامية خبراً عن مقتل هذا الشخص في مركز الاحتجاز قبل إصدار هذا البيان.
من ناحية أخرى، استبعد هذا المسؤول القضائي موضوع التعذيب، حيث قال في بيانه إن "التقرير النهائي حول سبب الوفاة سيتم الإعلان عنه بناء على تحقيق الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة".
وفي هذه الحالة يبدو أن هذا البيان يحاول السيطرة على رواية مقتل هذا المواطن من خلال التعجيل في نشر الخبر.
وقد بدأ هذا الإجراء منذ فترة، ومن الأمثلة عليه وفاة محمد مير موسوي في معتقل شرطة لاهيجان، وإصابة أرزو بدري نتيجة إطلاق الشرطة النار على سيارتها في مدينة نور.
وفي هذه الروايات، نشرت المؤسسات القضائية وتطبيق القانون في إيران خبر وفاة مير موسوي وإصابة بدري لأول مرة، وحاولت إخفاء أو التقليل من دور الشرطة في هذه الجرائم.
وفي العقود الأربعة الماضية، توفي عدد كبير من المتهمين المعتقلين بجرائم عامة تحت الضرب والتعذيب في مراكز احتجاز الشرطة في مدن إيرانية مختلفة.
ولم تسفر متابعة ذوي الضحايا في كثير من الحالات عن نتائج، ولم تؤد التحقيقات إلى تحديد الجناة أو التعامل مع الجهات المسؤولة، ولم تقبل السلطات الإيرانية أي مسؤولية عن وفاة هؤلاء الأشخاص بسبب التعذيب.
وكان محمد مير موسوي، شاب يبلغ من العمر 36 عامًا من قرية سيد محلة، ناحية رودبنه في مدينة لاهيجان، أحد آخر ضحايا التعذيب في إيران.
وخلال نزاع محلي، اعتقل ضباط الوحدة الخاصة التابعة لقيادة شرطة لاهيجان مير موسوي، وتوفي في مركز الاحتجاز بعد تعرضه للتعذيب وإطلاق النار على جسده.
ويستمر تعذيب المواطنين، بينما بموجب المادة 38 من دستور إيران، يحظر أي نوع من التعذيب للحصول على اعترافات أو الحصول على معلومات.
ونظراً لوجود هذه المادة في الدستور الإيراني، رفضت إيران دائماً الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
وفي هذا الوضع، ومع استمرار حكم الجمهورية الإسلامية، لا يزال تعذيب المواطنين في مختلف مراكز الاحتجاز في إيران يحصد المزيد من الضحايا.

سافر المنشد الديني الإيراني ميثم مطيعي، المقرب من المرشد علي خامنئي، إلى تايلاند في محاولة لتصدير أيديولوجية النظام إلى الخارج. وأثارت هذه الرحلة، مثل العديد من المبادرات الأخرى التي قام بها الملالي، الجدل والانتقادات المتجددة لمحاولات نظام طهران في توسيع نفوذه الأيديولوجي.
ويحتفي خامنئي بمطيعي، الذي يبدو أنه حاصل على درجة الدكتوراه ومنشد ديني، باعتباره أحد "معجزات" النظام، و"رمزًا لكيفية اختراق الثورة للعالم الأكاديمي"، كما يقول المرشد الإيراني.
وقد حولته علاقاته الوثيقة بمكتب المرشد الأعلى إلى أحد أبرز الشخصيات التي يستخدمها النظام الإيراني لعرض مواقفه، محليًا ودوليًا.

وفي حين تروج وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني لرحلة مطيعي إلى تايلاند باعتبارها "مهمة ثقافية ودينية"، يرى الكثيرون أنها مثال آخر على استراتيجية النظام الأوسع نطاقًا لتصدير أيديولوجيته تحت ستار التواصل الديني.
وأرسلت إيران باستمرار آلاف الدعاة والعملاء إلى مختلف دول العالم، في جهد مستمر للترويج للمذهب الشيعي، وتعزيز النفوذ السياسي لطهران في الخارج.
يذكر أن المسلمين هم أكبر أقلية في تايلاند، ويشكلون حوالي 12 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 62.5 مليون نسمة، على الرغم من أن واحدا في المائة فقط منهم من المسلمين الشيعة.
وفقًا لـ"إيران واير"، اكتسب مطيعي شهرته في عام 2017، عندما ألقى قصيدة انتقد فيها بشدة الاتفاق النووي وإدارة الرئيس حسن روحاني، خلال صلاة عيد الفطر التي أمّها خامنئي في طهران.
وعلى الرغم من ردود الفعل العنيفة من أنصار روحاني، دافع خامنئي نفسه علناً عن مطيعي، الأمر الذي عزز مكانته داخل النظام السياسي في إيران.
لكن نفوذ مطيعي يمتد إلى ما هو أبعد من حدود إيران. فقد كانت خطاباته تتماشى في كثير من الأحيان مع الرسائل السياسية لطهران، وخاصة في دعم "محور المقاومة"، الشبكة المدعومة من طهران من الميليشيات والجماعات السياسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقد أعرب مراراً عن معارضته لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو ما يعكس مواقف السياسة الخارجية العدوانية للنظام.
وتحت قيادة خامنئي، أصبح المنشدون الدينيون، الذين كانوا يكسبون رزقهم ذات يوم من خلال أداء المراثي على المتوفى في المقابر أو تلاوة القصص المأساوية خلال شهر محرم، شخصيات سياسية رئيسية في الجمهورية الإسلامية.
كما يتمتعون بنفوذ كبير في الدوائر السياسية والمكاتب الحكومية، مستخدمين علاقاتهم الوثيقة بخامنئي لتسريع مختلف الأمور التجارية، غالباً مقابل رسوم.
وخلال مواسم الانتخابات، تشارك جمعيات الإنشاد الديني في الدعاية السياسية نيابة عن المرشحين، وتستلم مبالغ كبيرة. وكلما اقترب المنشد من خامنئي، زادت أتعابه وزاد نفوذه.
ففي عام 2005، أيدت مجموعة من 100 منشد محمود أحمدي نجاد للرئاسة.
إن رحلة مطيعي إلى تايلاند ليست فريدة من نوعها. لطالما استخدمت إيران الدين كأداة لنشر نفوذها على مستوى العالم. ومن أهم مؤسساتها في هذا المسعى "جامعة المصطفى الدولية"، وهي مركز ديني وتعليمي مقره في "قم".
وتأسست "جامعة المصطفى" بأمر من خامنئي في عام 2008، وتعمل كأداة في التوسع الإيديولوجي. وتعمل في أكثر من 60 دولة، وتتلقى تمويلًا كبيرًا من الميزانية الإيرانية، أكثر من 23 مليون دولار في عام 2024 وحده.
وعلى الرغم من ادعائها بأنها مؤسسة أكاديمية، فقد اتُهمت "جامعة المصطفى" بالعمل كقاعدة لقوة فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
ومع ما يقرب من 40 ألف طالب أجنبي، كثير منهم ينحدرون من مناطق مزقتها الصراعات مثل أفغانستان وباكستان، لعبت هذه المؤسسة دورًا رئيسيًا في تجنيد المقاتلين لحروب طهران بالوكالة.
وقد فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على "جامعة المصطفى" لارتباطاتها بالعمليات العسكرية الإيرانية، ومع ذلك فهي تواصل العمل على مستوى العالم، وتجتذب الطلاب من أكثر من 130 دولة، ويعود الكثير منهم إلى ديارهم كأتباع مخلصين للمشروع الأيديولوجي لطهران.
في السنوات الأخيرة، أظهر رجال الدين في إيران، على الرغم من خطابهم المناهض للغرب، تفضيلاً واضحاً للسفر الدولي، غالبًا تحت ستار التواصل الديني.

وقام شخصيات مثل حامد رسائي، رجل الدين المتشدد والنائب المقرب من النظام، ورجل الدين الراحل والمنظر السياسي الشيعي تقي مصباح يزدي برحلات مماثلة إلى أوروبا وحتى الولايات المتحدة.
إن المفارقة في هذه الرحلات الخارجية ليست خافية على الشعب الإيراني المحاصر. ففي حين يواصل النظام ترديد الشعارات المناهضة للغرب وتعزيز السياسات الانعزالية، يسافر مسؤولوه بحرية، وغالباً إلى الدول الغربية تحت دعوى الترويج للمذهب الشيعي.
وفي الوقت نفسه، يتحمل الشعب الإيراني تكاليف هذه البعثات الخارجية، وهو الشعب الذي تضرر بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، والتي جعلت العديد من أفراده تحت خط الفقر.

قُتلت ياسمين رحمتي، وهي موسيقية معروفة وأستاذة السنطور (آلة موسيقية تشبه القانون، أَوتارُها من نحاس يُضرَب عليها)، في جامعة طهران، برصاصة في الرأس بمدينة رشت، شمالي إيران.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، قُتل رجل آخر أيضًا خلال عملية القتل هذه، التي وقعت صباح الأربعاء، 4 سبتمبر (أيلول) في منطقة بيربازار في رشت.
يُذكر أن رحمتي هي مؤلفة العديد من الألبومات الموسيقية، وأهدت مقطوعة موسيقية إلى كيان بيرفلك، وهو طفل قُتل في الانتفاضة الشعبية عام 2022.
وذكر موقع "ركنا" الإخباري الإيراني، عن مقتل رحمتي، أنها كانت تعيش في منزل بمنطقة بيربازار في رشت لمواصلة دراستها، و"التقت الرجل المقتول قبل بضعة أشهر، ويبدو أنهما كانا يخططان للزواج".
وبحسب هذا التقرير فإن الرجل القتيل من مدينة قم.
ولم يتم الإعلان بعد عن الدافع الرئيس وراء جريمة القتل هذه، وليس من الواضح ما إذا كانت تندرج ضمن ما يسمى "جرائم الشرف" أم لا.
وفي منتصف يوليو (تموز) الماضي، أعربت صحيفة "اعتماد"، في تقرير لها، عن قلقها من ارتفاع عدد النساء المقتولات؛ بسبب "الشرف أو خلافات عائلية"، وأشارت إلى أنه في الربع الأول من أعوام 2022 وو2023 و2024، قُتل ما لا يقل عن 85 امرأة على يد رجال من عائلاتهن، وكانت طهران على رأس القائمة.
وبحسب هذا التقرير، الذي نُشر في 21 يوليو، قُتلت 22 امرأة في الربع الأول من عام 2022 على يد "رجال مقربين منهن"، بمن فيهم أزواجهن وآباؤهن وإخوانهن.
وقد ارتفعت هذه الإحصائية في الفترة نفسها من عامي 2023 و2024 لتصل إلى 28 و35 امرأة مقتولة على التوالي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "شرق"، وتحديدًا في يوليو من العام الماضي، أنه في الفترة من يونيو (حزيران) 2021 إلى يونيو 2023، حدثت في إيران حالة قتل واحدة في المتوسط كل أربعة أيام.
وبحسب "شرق"، فإن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من ذلك؛ لأنه في أجزاء كثيرة من البلاد "توجد العديد من جرائم قتل النساء التي لا يتم الإبلاغ عنها عمدًا".

ال مساعد قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد جعفر أسدي: "إن الشعب الفلسطيني أصبح أقوى من ذي قبل بعد مقتل هنية". وأضاف: "ردنا القوي على إراقة دم هنية، وانتقامنا يجب أن يكون موجعًا لإسرائيل، وسيتم تنفيذه بدقة وفي التوقيت المناسب".

قال ممثل المرشد في مدينة يزد، محمد رضا ناصري، خلال لقائه وزير الثقافة الإيراني: "يجب على مسؤولي الملحقات الثقافية الإيرانية في البلدان الأخرى أن يعطوا المزيد من الاهتمام لتعريف شعوب العالم بحقيقة إيران الإسلامية ومُثُل الثورة".
وأضاف: "عرّف الخميني شعوب العالم بأهداف الثورة، في باريس، رغم كل العوائق والرقابة".