ولم يتم حتى الآن الإعلان عن عدد دقيق للقتلى في الهجوم الإسرائيلي، إلا أن الحزب أكد مقتل حسن نصر الله، إلى جانب عدد من قادة الحزب الآخرين.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، بدوره، مقتل علي كركي، أحد كبار قادة حزب الله، خلال الهجوم ذاته.
وفي تعليق على مقتل نصر الله، كتب حسن الخميني، حفيد المرشد الإيراني الأول، أن "عددًا من قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني" قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
ويفتح هذا التصريح المجال للاعتقاد بأن عدد المسؤولين الإيرانيين، الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي، قد يتجاوز شخصًا واحدًا.
مَنْ هو عباس نیلفروشان؟
وصفت وكالة أنباء "دانشجو"، المقربة من الحكومة الإيرانية، في تقرير لها اليوم، نیلفروشان بأنه "أحد القادة البارزين والمعروفين في الحرس الثوري"، و"استراتيجي عسكري" لعب دورًا محوريًا في تعزيز "جبهة المقاومة" في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن نیلفروشان كان مسؤولاً عن "التخطيط العسكري والدبلوماسي" وتنسيق القوات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، وكان يحظى بشعبية واحترام كبيرين بين عناصر هذه القوات.
و"جبهة المقاومة" هو مصطلح يستخدمه المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية للإشارة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في المنطقة، مثل حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن.
وُلِدَ نیلفروشان عام 1966 في أصفهان، جنوب طهران، وانضم إلى قوات "الباسيج" ثم الحرس الثوري بعد ثورة 1979. وخلال الحرب الإيرانية العراقية، خدم في "فرقة 14 الإمام الحسين" و"فرقة 8 المدرعة نجف".
وتقلد نیلفروشان العديد من المناصب العسكرية البارزة، منها نائب قائد العمليات في القوات البرية للحرس الثوري، وقائد كلية القيادة والأركان، ونائب قائد مقر الإمام الحسين، ونائب قائد العمليات للحرس الثوري منذ تعيينه في يوليو (تموز) 2019.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية في إيران إلى أنه كان مقربًا من محمد رضا زاهدي، القائد السابق لفيلق القدس في سوريا ولبنان.
واستهدفت إسرائيل، في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري، من بينهم محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي.وأشارت التقارير، بعد مقتل زاهدي، إلى أن نیلفروشان تولى مسؤولية قيادة العمليات الإيرانية في لبنان.