واستند تقرير المنظمة عن شهر سبتمبر إلى 20 قضية جديدة وثقتها فرق البحث التابعة لها، بالإضافة إلى 31 قضية تمت متابعتها. ففي الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر، تعرض ما لا يقل عن 24 صحافياً ووسيلة إعلامية في 28 قضية منفصلة لممارسات قانونية وأمنية من قبل النظام الإيراني.
كما انتهكت الجهات القضائية والأمنية في 25 حالة على الأقل الحقوق القانونية للصحافيين ووسائل الإعلام.
وأشار التقرير إلى أنه في هذا الشهر، الذي تزامن مع الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، استمرت الانتهاكات الممنهجة لحرية الإعلام، وتكررت القيود الواسعة على وسائل الإعلام والصحافيين، وقام النظام الإيراني باستحداث نماذج جديدة لقمع حرية التعبير.
كما أفادت "منظمة الدفاع عن حرية تداول المعلومات" في تقريرها لشهر أغسطس (آب)، بأن إصدار الأحكام بالسجن بحق الصحافيين زاد منذ بداية عمل الحكومة الرابعة عشرة، حيث تضاعف في أغسطس، مقارنة بالشهر السابق بأكثر من خمس مرات.
وذكر التقرير أنه في الفترة من 1 أغسطس إلى 31 أغسطس، تعرض ما لا يقل عن 18 صحافياً ووسيلة إعلامية في إيران لممارسات قانونية وأمنية في 22 قضية منفصلة.
ممارسات غير قانونية في سبتمبر
في تقريرها الجديد، أكدت "منظمة الدفاع عن حرية تداول المعلومات" أنه في سبتمبر، تكررت بعض الأساليب التي كانت تستخدم سابقاً من قبل الجهات الأمنية والقضائية في قمع الأنشطة المهنية للصحافيين بشكل متزايد.
ووفقاً للتقرير، قامت الجهات الأمنية في إيران بإجراءات غير قانونية، حيث قامت بوقف شرائح الهواتف لعدد من الصحافيين والنشطاء السياسيين بسبب تقاريرهم حول أحداث مختلفة أو نشرهم لمحتوى انتقادي على وسائل التواصل الاجتماعي، دون وجود حكم قضائي.
واعتبرت المنظمة أن وقف شرائح الهواتف للصحافيين يمثل إجراءً يكشف عن توجه النظام الإيراني نحو تطوير نماذج قمع حرية الإعلام.
وأبلغ عدد من الصحافيين والنشطاء السياسيين في إيران عن قطع وحجب شرائح الهواتف الخاصة بهم بناءً على أوامر من الجهات الأمنية خلال الأشهر الماضية.
وفي تصريحات له مع صحيفة "شرق"، أعلن المحامي بیام درفشان أن تطبيق قيود مشابهة قد حدث في قضايا سابقة.
استمرار حبس 9 صحافيين