قائد الحرس الثوري الإيراني لإسرائيل: لا تعتمدوا على "أنابيب ثاد" فقدرتها "محدودة"



أفاد تقرير لموقع "إسرائيل هيوم"، بأن استخبارات الحرس الثوري قامت باستجواب طاقم الرحلات الدولية لشركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، وذلك بعد الهجوم على مبنى تابع لقنصلية طهران في دمشق، نظرًا لتزايد قلق الأجهزة الأمنية من وجود اختراق إسرائيلي داخل إيران.
وبحسب التقرير، فقد أُجريت هذه التحقيقات بعد تحديد مواقع واغتيال عدد من قادة وضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأعضاء حزب الله في سوريا ولبنان.
وذكر أحد مضيفي طيران "ماهان إير" أنه بعد عودة رحلتهم من العاصمة التايلاندية، بانكوك، قام رجال الأمن في المطار وموظفو الحماية في الشركة بمصادرة حقائبهم وتفتيش كل غرض فيها بدقة. وأضاف: "طلبوا منا خلع ملابسنا وتفتيش حتى الملابس الداخلية".
وأكد التقرير أن استهداف عناصر الحرس الثوري وحزب الله في سوريا ولبنان هذا العام قد أثار قلقًا كبيرًا في إيران، ما يبدو أنه تحول إلى حالة من الشك المفرط.
تشديد التحقيقات بعد هجوم دمشق
ذكر التقرير أن التحقيقات زادت بعد الهجوم على المبنى التابع للقنصلية الإيرانية في دمشق، حيث أصدر مدير الحماية في شركة "ماهان إير"، العقيد غلام رضا شمس نورايي، أوامر بالبدء في تفتيش طواقم الطيران العاملين على الخطوط الدولية للشركة، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع 60 منهم حتى الآن.
وأضاف التقرير أنه قبل أيام من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية في طهران، تم تفتيش مضيفي "ماهان إير"، الذين عادوا من تايلاند والصين، عند وصولهم إلى المطار في طهران؛ حيث جرى تفتيشهم شخصيًا وفحص حقائبهم.
وأوضح أحد المضيفين أن السلطات وفرت حافلتين، إحداهما للمضيفات والأخرى للمضيفين الرجال، وقامت بتفتيشهم بدقة؛ حيث طُلب منهم خلع ملابسهم، حتى الملابس الداخلية، وتم توثيق العملية كاملة.
توسيع نطاق التحقيقات ليشمل طاقم الرحلات الخارجية لـ "ماهان"
أشارت التقارير إلى أن طائرات "ماهان إير" العائدة من إسطنبول خضعت أيضًا لتفتيش استخبارات الحرس الثوري، وتم إبلاغ الطاقم بأن الهدف هو منع تهريب الأجهزة الإلكترونية، ولكن التبرير لم يكن مقنعًا، لأن مثل هذه التفتيشات تتم عادة في المطارات عبر أجهزة الأشعة السينية، وليس من اختصاص قسم الحماية في "ماهان".
وبحسب التقرير، أوضح ممثلو الحماية في اجتماع توجيهي أمني لطاقم الطيران أن المضيفين الممنوعين من الطيران حاليًا قد يكونون متورطين في التعاون مع أجهزة استخبارات دول معادية، من بينها إسرائيل، بسبب امتلاكهم أجهزة إلكترونية يمكن استخدامها لأغراض التجسس.
ومنذ عام 2011، تخضع شركة "ماهان إير" لعقوبات أميركية بسبب نقلها للأسلحة وعناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وتمتلك الشركة أسطولاً من نحو 80 طائرة، وقد أُفيد سابقًا بأن بعض رحلاتها إلى مطار بيروت تُستخدم لنقل الأسلحة.

الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران تم تأجيله بسبب الظروف الجوية غير المواتية، ومن المحتمل أن يتم تنفيذه هذا الأسبوع.

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال لقاء اليوم الأربعاء 23 أكتوبر (تشرين الأول) مع "منظمي مؤتمر 15 ألف شهيد من محافظة فارس"، إن "جهاد المقاومة وكبار قادتها مثل حسن نصر الله والسنوار غيّر مصير المنطقة".
ولم يشر خامنئي، في خطابه، إلى أي حديث عن الانتقام من إسرائيل، كما لم يذكر شيئاً عن الهجوم الإسرائيلي الوشيك على إيران.
منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، قُتل تقريباً أغلب قادة حماس بالإضافة إلى حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، الذي يُعتبر أهم قوة وكيلة لإيران في المنطقة.
كما تم استهداف عدد كبير من قادة القوات الوكيلة لطهران في العراق وسوريا؛ وتعرضت جماعة الحوثي في اليمن للقصف مرتين من قبل القوات الإسرائيلية والأميركية، كما تم استهداف إسماعيل هنية في طهران ليلة أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
إلى جانب ذلك، وفي حوادث غير مسبوقة، استهدفت القوات الإسرائيلية بشكل مباشر قادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري، من بينهم سيد رضوي، ومحمد رضا زاهدي، وعباس نيلفروشان.
وأشار المرشد الإيراني أيضاً إلى المظاهرات المؤيدة لفلسطين في الدول الغربية، خاصة في الولايات المتحدة، وقال: "كان الصهاينة يظنون أنهم قادرون بسهولة على القضاء على فصائل المقاومة، لكن اليوم، وعلى الرغم من استشهاد أكثر من 50 ألف مدني بريء وعدد من قادة المقاومة البارزين، ورغم التكاليف الباهظة والدعم الأميركي لهم، والعار الذي لحق بهم، والكراهية التي أثيرت ضدهم في العالم، حتى في الجامعات الأميركية، فإن جبهة المقاومة والمجاهدين في حماس، والجهاد الإسلامي، وحزب الله وبقية فصائل المقاومة يقاتلون بنفس العزم والقوة، وهذا يعد هزيمة كبيرة للكيان الصهيوني".
وفي حين تحدث خامنئي عن استمرار المقاومة، كان قد قُتل هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله في حزب الله اللبناني، بعد فترة وجيزة من تعيينه زعيماً جديداً للجماعة، إلى جانب 23 من القادة العسكريين لحزب الله.
فيما قالت بعض التقارير إنه تم نقل نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، سراً إلى إيران على متن طائرة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خوفاً من مقتله.
وفي جزء آخر من خطابه، هاجم المرشد الإيراني الأنشطة الثقافية التي كانت تُمارس قبل الثورة الإسلامية، قائلاً: "اليوم، بعض بقايا النظام البهلوي يسعون لفصل الفن عن الروحانية والبطولة".

أظهرت جدارية في "ميدان فلسطين"، في العاصمة الإيرانية طهران، صورة مجموعة من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وتوسطهم عنوان "لن يتم إطلاق سراح أي أسير"، باللغتين الفارسية والعبرية.

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه لا يوجد أي مؤشر على استجواب موظفي البنتاغون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن تسريب تقرير سري للغاية من أجهزة الاستخبارات الأميركية حول استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران.
وأوضح أوستن، يوم الأربعاء 23 أكتوبر (تشيرين الأول)، أنه حتى الآن لم يتم ذكر اسم أي موظف في البنتاغون فيما يتعلق بالتحقيقات حول تسريب المعلومات المتعلقة بإسرائيل.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قد أعلن يوم أمس عن بدء التحقيقات في تسريب معلومات من الأجهزة الأمنية الأميركية تتعلق باستعداد إسرائيل لشن هجوم انتقامي على إيران.
وأضاف أوستن أنه لم يرَ أي مؤشر على وجود موظف من البنتاغون ضمن قائمة تحقيقات "FBI".
وكانت تقارير غير مدعومة بأدلة قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول تحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع بعض موظفي وزارة الدفاع الأميركية.
والوثائق المسربة، التي ظهرت على تطبيق "تلغرام" الأسبوع الماضي، أعدتها وكالة الاستخبارات الوطنية الجغرافية المكانية بالولايات المتحدة استنادًا إلى صور أقمار صناعية، وتتضمن تفسيرات حول تخطيط القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية بين 15 و16 أكتوبر.
يشار إلى أن إسرائيل تستعد للرد على الهجمات الواسعة التي شنتها إيران الشهر الماضي.