مساعد الرئيس الإيراني: نواجه شحا في الغاز والكهرباء ويجب تقليل استخدامهما لتجنب الانقطاع



أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن اتصال هاتفي بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب. وبحسب مكتب نتنياهو، اتفق الجانبان في المكالمة الهاتفية التي استمرت 20 دقيقة، على التعاون من أجل أمن إسرائيل. كما ناقش نتنياهو وترامب التهديدات التي تشكلها إيران ضد إسرائيل.

قال محمد رضا محسني ثاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، في تعليق حول نتائج الانتخابات الأميركية: "سجل بايدن خلال فترة رئاسته سيظل مظلما للغاية". وأضاف: "ترامب لا يختلف عن أمثال بايدن، ربما لديه قوة أكبر لتمرير السياسية الأميركية في عدد من القضايا".

قللت الحكومة الإيرانية وعدد من المسؤولين الإيرانيين من انعكاس فوز دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة للولايات المتحدة الأميركية، على إيران، وأكدت المتحدثة باسم الحكومة أن هذا الفوز لا يسبب أي قلق لطهران، فيما شدد نواب في البرلمان على ضرورة الانتقام لمقتل قاسم سليماني.
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، قالت تعليقًا على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، اليوم الأربعاء 6 فبراير (تشرين الثاني): "انتخاب ترامب لا يسبب لنا أي قلق؛ لأنه لم يكن هناك فرق كبير بين هذين الشخصين في رأينا، عقوبات الـ45 عامًا الماضية جعلتنا أصحاب خبرة وتجربة".
وعقّب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على فوز دونالد ترامب، قائلاً: "سنستمر في متابعة أهدافنا الاستراتيجية، وخططنا لا تتأثر بذهاب أو إياب الرؤساء في الولايات المتحدة".
القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني حسين كنعاني مقدم، قال تعليقا على فوز ترامب: "ملف مقتل قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأميركية لا يزال مطروحا، وسيبقى سيف الانتقام مسلولا فوق رأس ترامب والمتورطين في الحادث".
وقال كامران غضنفري، ممثل طهران في البرلمان الإيراني: "الإدارات الجمهورية والديمقراطية في أميركا حاولت الإطاحة بالنظام الإيراني مرات عديدة، لذلك لا يهمنا من هو الرئيس في الولايات المتحدة".
أما النائب في البرلمان الإيراني أحمد نادري، أشار إلى فوز ترامب وغرد بهشتاغ لقاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة عام 2020، وقال: "لدينا ثأر مع ترامب".
فيما قال محمد رضا محسني ثاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني: "سجل بايدن خلال فترة رئاسته سيظل مظلما للغاية". وأضاف: "ترامب لا يختلف عن أمثال بايدن، ربما لديه قوة أكبر لتمرير السياسية الأميركية في عدد من القضايا".
أما عبد الرضا داوري، أحد مستشاري الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، فقال إن "حكومة بزشكيان، التي واجهت منذ البداية الاغتيالات والصواريخ والحرب، تجد نفسها الآن أمام ترمب؛ لتكون الأسوأ حظا بين الحكومات الإيرانية السابقة".
رضا بهلوي يدعو للتخلص من النظام
وهنأ رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، دونالد ترامب لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، وكتب في تغريدة له: "خلال فترة ولايتك الأولى كرئيس، وقفت بحزم إلى جانب شعب إيران وضد نظام الجمهورية الإسلامية؛ نظام لا يهدد الشرق الأوسط فحسب، بل يهدد الشعب الأميركي أيضًا بالإرهاب وعدم الاستقرار والفوضى".
وقال بهلوي مخاطبا ترامب: "الآن هي فرصتك لصنع التاريخ، وترك إرث من السلام الدائم، من خلال المساعدة في إنهاء هذا التهديد (النظام الإيراني) مرة واحدة وإلى الأبد. وفي هذه المهمة، فإن الشعب الإيراني هو أفضل شركاء السلام لكم".
اضطراب الأسواق الإيرانية
ورغم محاولات النظام التقليل من انعكاس فوز ترامب على طهران، فإن الأسواق الإيرانية استقبلت خبر الفوز بالمزيد من القلق والاضطراب، حيث أفادت مواقع إيرانية متخصصة في رصد أسعار العملات بأن سعر الدولار الواحد سجل 70 ألف تومان في سوق الصرف الحرة بطهران.
وقد تحدث ترامب، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل خوضه انتخابات الرئاسة الأميركية، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، عن فترة ولايته السابقة وعلاقته مع إيران، قائلاً: "أبلغت الصينيين بألا يشتروا النفط الإيراني، وقد استجابوا، وأخبرتهم بأنهم إذا واصلوا الشراء، فلن يتمكنوا من التجارة مع أميركا"، وأكدت البيانات تلك التصريحات.
وتعتمد إيران بشكل أساسي على مبيعات النفط وصادراته للحصول على العملة الأجنبية؛ حيث إن إيراداتها الرئيسة من الدولار تأتي من عوائد النفط.
وقد بلغت مبيعات النفط الإيراني، في خريف عام 2016 بعد توقيع الاتفاق النووي، نحو 3.2 مليون برميل يوميًا، لكنها انخفضت إلى نحو 190 ألف برميل يوميًا، في شتاء 2019، خلال إدارة ترامب.
ومع تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، استعادت صادرات النفط الإيراني بعض الانتعاش؛ حيث ارتفعت إلى أكثر من مليوني برميل يوميًا في أغسطس (آب) 2023، وبالإضافة إلى ذلك، فقد ساعد بايدن في السماح بتحرير الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

مع انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية وفوز دونالد ترامب بالرئاسة، يثار التساؤل حول تأثير عودته إلى البيت الأبيض على إيران ومستقبل السياسة الأميركية تجاه النظام الإيراني.
قبل ثماني سنوات، عندما كان ترامب يسعى لدخول البيت الأبيض، كانت مواقفه تجاه السياسة الخارجية، خصوصاً حيال إيران، غير واضحة. اليوم، العالم بات يعرف سياسات ترامب، ما يجعل التنبؤ بمواقفه المستقبلية تجاه طهران أكثر سهولة.
فقد اختار ترامب في فترة ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، وأعاد فرض العقوبات على إيران في إطار استراتيجية "الضغط الأقصى" بهدف إجبار النظام الإيراني على تقديم تنازلات.
ورغم إعلانه سابقاً رغبته في الوصول إلى اتفاق جديد مع إيران، لم يتحقق ذلك، بل تصاعدت التوترات بعد اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، مما زاد من حدة المواجهة.
فهل ستشهد عودة ترامب اتباعه نفس النهج السابق، مما يعيد سياسة "الضغط الأقصى" إلى الواجهة؟
منع إيران من الوصول إلى القنبلة النووية
اعتمدت سياسة ترامب تجاه إيران خلال رئاسته الأولى على فرض أقصى الضغوط، وهو ما منح الأمل لبعض المعارضين للنظام الإيراني بإمكانية سقوطه. بعض رموز المعارضة يعتقدون أن استمرار هذه الضغوط كان سيحقق هدفهم في الإطاحة بالنظام الإيراني.
لكن ترامب نفسه صرّح في مناسبات عدة بأن أميركا لا تستطيع فرض تغيير الأنظمة في كل مكان.
وفي حديث أخير، ورداً على سؤال عما إذا كان يفضل عودة إيران إلى زمن الشاه، قال: "لا يمكننا التدخل في كل شيء، يجب أن نكون صادقين؛ فنحن بالكاد ندير أمورنا". وأضاف أنه يريد فقط منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وكان ترامب قد أكد خلال رئاسته السابقة عدم نيته لتغيير النظام الإيراني، مشيراً إلى أن هدفه الأساسي هو منع طهران من الوصول إلى السلاح النووي.
وسبق أن وصف انسحابه من الاتفاق النووي بأنه خطوة ضرورية لتحقيق هذا الهدف، واصفاً الاتفاق بـ"الناقص" الذي لا يضمن منع طهران من تطوير قنبلة نووية.
وبالتالي، يمكن التوقع أن يشهد العالم توتراً متصاعداً بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
بعد اغتيال حسن نصر الله على يد إسرائيل، كتب جاريد كوشنر، صهر ترامب، في تغريدة أن على إسرائيل "إنهاء المهمة وشن هجوم على إيران". ومع وصول ترامب إلى السلطة، قد تتزايد الدعوات في الغرب لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
هل تطيح سياسات ترامب بالنظام الإيراني؟
لكن، هل يمكن أن تقود سياسات ترامب النظام الإيراني نحو السقوط؟ ترامب يصرّح باستمرار أنه لا يهدف إلى تغيير النظام الإيراني أو أنظمة أخرى، لكنّ بعض معارضيه يرون أن سياساته قد تؤدي إلى هذه النتيجة.
إحدى المحللات، ليزلي فينجاموري، مديرة الشؤون الأميركية في "تشاتام هاوس"، تميّز بين ترامب وجورج بوش الابن، مشيرةً إلى أنه قبل عشرين عاماً كان المحافظون الجدد يرون أن تغيير النظام الإيراني سيحقق الديمقراطية في البلاد، لكن ترامب لا يبدو مهتماً بتغيير النظام في إيران، بل يضع أولويات أخرى، إذ "ليس سياسياً انعزالياً، لكنه أيضاً ليس من أنصار التدخلات".
وبالتالي، من غير المرجح اعتباره إمبريالياً يسعى لإسقاط الأنظمة.
ومع ذلك، يعتقد بعض معارضي النظام الإيراني أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات ساهم في تأجيج الاحتجاجات في إيران وتصاعد مشاعر الاستياء الشعبي، وإن كان البعض يعتقد أن هذه الاحتجاجات لم تحقق تغييرات في النظام، بل أسفرت عن خسائر بشرية مؤسفة.
مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تبدو آمال الذين يرغبون في تهدئة التوتر بين طهران وواشنطن في تراجع، بينما من المرجح أن يرى بعض معارضي النظام في فوزه فرصة لتسريع انهيار نظام الجمهورية الإسلامية.
وعلى الرغم من فوز مسعود بزشكيان، الذي يرفع شعارات الحوار والسلام، إلا أن سجل العلاقات بين طهران وترامب يشير إلى أن حقبة جديدة من التصعيد قد تبدأ، خاصة في ظل التوترات الحالية التي تجعل الشرق الأوسط على حافة انفجار كبير.

هنأ رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، دونالد ترامب لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وكتب في تغريدة له:خلال فترة ولايتك الأولى، وقفت بحزم إلى جانب شعب إيران وضد نظام الجمهورية الإسلامية؛ نظام لا يهدد الشرق الأوسط فحسب، بل يهدد الشعب الأميركي أيضا بالإرهاب وعدم الاستقرار والفوضى.
وقال بهلوي مخاطبا ترامب: "الآن هي فرصتك لصنع التاريخ، وترك إرث من السلام الدائم، من خلال المساعدة في إنهاء هذا التهديد (النظام الإيراني) مرة واحدة وإلى الأبد. وفي هذه المهمة، فإن الشعب الإيراني هو أفضل شركاء السلام لكم".