نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: لا نستبعد هجومًا استباقيًا من أميركا وإسرائيل



دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاتحاد الأوروبي إلى "تصحيح خطئه"، ورفع العقوبات المفروضة على الخطوط الجوية الإيرانية فورًا، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بشأن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا.
وادعى عراقجي، في رسالة عبر منصة "إكس"، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن العقوبات الأوروبية جاءت بناءً على "مزاعم كاذبة" حول نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب بأوكرانيا.
وفي تغريدته، أرفق عراقجي مقطع فيديو لخطاب زيلينسكي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني نفسه يؤكد عدم تسليم أي صواريخ إيرانية إلى روسيا.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني العقوبات الأوروبية على الخطوط الجوية الإيرانية، واصفًا إياها بأنها "غير أخلاقية وخطأ واضح" يجب تصحيحه.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقوبات على ثلاث شركات طيران إيرانية، هي "إيران إير" و"ماهان إير" و"ساها إيرلاينز"، بدعوى تورطها في نقل صواريخ وطائرات مُسيّرة وأسلحة أخرى من إيران إلى روسيا.
وقد أكد سابقًا مسؤولون غربيون أن إيران سلمت لروسيا ما لا يقل عن 200 صاروخ قصير المدى، فيما ذكرت وكالة "رويترز" أن إيران لم تسلم بعد منصات إطلاق تلك الصواريخ.
وجاءت تصريحات عراقجي ردًا على ما قاله الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، بأن إيران لم ترسل الصواريخ بعد، لكن المفاوضات بشأن الإمدادات لا تزال جارية، معبرًا عن قلق بلاده حيال ذلك.
وقد ردّ دبلوماسيان بارزان في الاتحاد الأوروبي على تصريحات زيلينسكي، مؤكدين لإذاعة "راديو فردا"، أن العقوبات الأوروبية تستند إلى "معلومات دقيقة".
ومن جانبه، لم يصدر مكتب السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تعليقًا فوريًا على هذه التصريحات.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، قد صرح سابقًا بأن إيران تتبادل الصواريخ والطائرات المُسيّرة مع روسيا، مقابل القمح وفول الصويا.

كتب المحلل السياسي الإيراني، صادق زيباكلام، تعليقًا على إعلان فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، عبر منصة "إكس": "تهانينا للمعارضة، التي كانت تتمنى وتدعو بشدة لفوز ترامب". وأضاف: "لنرَ ماذا سيفعل ترامب من أجل تحسين حقوق الإنسان في إيران، كما تتصور المعارضة".

أدان الاتحاد الدولي للصحافيين اعتقال إحدى الطالبات الجامعيات في إيران، وطالب بالإفراج عنها وعن جميع الأشخاص المعتقلين؛ بسبب المطالبة بحقوقهم. وقالت رئيسة المجلس المعني بشؤون النساء في الاتحاد: "نطالب السلطات الإيرانية بإنهاء القمع الممنهج لحقوق النساء".

نائب قائد الحرس الثوري الإيراني على فدوي خلال مشاركته في أربعينية حسن نصر الله: على المواطنين انتظار الرد الإيراني على إسرائيل.

تصاعدت احتجاجات الممرضين بمختلف المدن الإيرانية مع اقتراب "يوم الممرض" في إيران الموافق السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث نظّم ممرضو مختبرات العلوم الطبية والأشعة في جامعة العلوم الطبية في شيراز تجمعًا احتجاجيًا، فيما دخل إضراب واعتصام الممرضين بمحافظة يزد يومه الرابع.
وواصل الممرضون في "يزد" احتجاجاتهم وإضرابهم لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بإصلاح نظام حساب الرواتب والحوافز، وإجراء تغييرات جذرية في نظام التسعير، وتخفيف التمييز في وزارة الصحة.
وتشير بعض التقارير المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى تصاعد الاحتجاجات وتأثيرها على أوضاع المستشفيات، حيث ترد أنباء عن اقتراب بعضها من الإغلاق في "يزد"، مع اقتصار الخدمات على العمليات الطارئة وعلاج الحالات العاجلة فقط.
وأطلق الممرضون في هذه الاحتجاجات شعارات مثل: "كفى وعودًا.. موائدنا خاوية" و"أين ذهبت رسومنا وفي جيوب من اختفت؟" و"كلما غاب شخص.. قام ألف آخر"؛ للتعبير عن سخطهم تجاه الوضع الراهن في المستشفيات واعتقال زملائهم.
من جهته، أعلن "مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين" يوم الاثنين 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عن اعتقال محرم علي رمضاني، ممثل الممرضين في زنجان.
وفي سياق متصل، تُظهر الصور المنشورة مقاطعة الممرضين لاحتفالات "يوم الممرض" التي نظمتها جامعة العلوم الطبية في إيلام، حيث شهدت غيابًا واضحًا للممرضين عن الحضور.
واستمرت احتجاجات الممرضين في الأيام الماضية في مدن متعددة مثل يزد، زنجان وبوشهر، حيث نفذوا إضرابات ونظّموا تجمعات احتجاجية.
وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة مجموعة من الممرضين وأفراد الكادر الطبي في زنجان، حيث نظّموا تجمعًا احتجاجيًا يوم الاثنين، وأطلقوا شعارات مناهضة لـ"الوعود الفارغة وسوء أوضاعهم المعيشية".
وفي بوشهر، نظّم الممرضون وموظفو الأقسام المخبرية والأشعة احتجاجًا يوم الاثنين 4 نوفمبر للتعبير عن استيائهم من ظروفهم المعيشية المتردية، وتجاهل حقوقهم، وارتفاع الضغوطات العملية عليهم.
كما شهد يوم 3 نوفمبر احتجاجات للممرضين في مستشفى "نظام مافي" بمدينة شوش بمحافظة خوزستان، حيث نظّموا تجمعًا وإضرابًا للتنديد بظروف العمل الصعبة وأوضاعهم الاقتصادية المتدهورة.
وفي 2 نوفمبر، شهدت مدن فسا، ومشهد ويزد تجمعات احتجاجية نظمها أعضاء الكادر الطبي، فيما أطلق عدد من الممرضين حملة "الشريط الأسود"، مرتدين أساور وشارات سوداء للمطالبة بتحقيق مطالبهم المهنية والمعيشية.
وكان "مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين" قد حذّر السلطات الإيرانية يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) من أن تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى رد فعل حاسم ومنسق، معتبرًا أن تقليل هذه المطالب إلى مجرد مبالغ مالية زهيدة من شأنه تأجيج الاحتجاجات وزيادة اشتعالها.
جدير بالذكر أن الممرضين وأعضاء الكادر الطبي في إيران نظموا خلال السنوات الماضية العديد من الإضرابات والتجمعات الاحتجاجية بسبب عدم تلبية مطالبهم ومراعاة أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.