الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل 5 من عناصر الباسيج إثر اشتباك مع مسلحين في بلوشستان



أصدر رئيس الشعبة 15 لمحكمة الثورة في طهران، القاضي أبو القاسم صلواتي، حكمًا بالإعدام على السجينة السياسية المحتجزة في سجن إيفين، وریشه مرادي (المعروفة أيضًا بجوانا سنه)، بتهمة "البغي"، وذلك بعد منع محاميها من الدفاع عنها، وهو ما يعتبر انتهاكًا لحقوق المتهمين.
واعتُقلت مرادي في الأول من أغسطس (آب) 2023 قرب مدينة سنندج بمحافظة كردستان إيران، بعد تعرضها لضرب مبرح، ثم نُقلت إلى سجن إيفين بعد خمسة أشهر من التحقيقات.
ووفقًا لمعلومات وردت إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد أُبلغ محامو مرادي بحكم الإعدام الصادر ضدها، يوم الأحد 10 نوفمبر (تشرين الثاني).
وكانت الجلسة الأولى لمحاكمة مرادي قد عُقدت في 16 يونيو (حزيران) الماضي، ووجهت إليها اتهامات "البغي والانتماء إلى إحدى جماعات المعارضة" أمام الشعبة 15 لمحكمة الثورة برئاسة القاضي صلواتي. وبعد تأجيلات عديدة، انعقدت الجلسة الثانية في 5 سبتمبر (أيلول) من هذا العام.
ووفقًا لتقرير وكالة "هرانا"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، فإن القاضي صلواتي منع محامي مرادي من الدفاع عنها، وأجبرها على تقديم دفاعها كتابةً، وهو ما اُعتبر انتهاكًا لحقوق المتهمين.
وفي أغسطس الماضي، نشرت مرادي نص دفاعها، مرفقًا برسالة إلى الرأي العام، تطلب فيها من الشعب أن يحكم على أنشطتها من منظور العدالة الاجتماعية. وكتبت قائلة: "بينما يقطع داعش رؤوسنا، يعدِمُنا النظام الإيراني شنقًا، ولا يمكن لأي فهم سياسي أو قانوني تفسير هذا التناقض. فلنكن يقظين".
وسبق أن واجهت مرادي قضية أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث حُكم عليها بالسجن لستة أشهر مع أربع نساء أخريات من زميلاتها في سجن إيفين، وذلك إثر احتجاجهن على الإعدامات.
وقد بدأت مرادي إضرابًا عن الطعام في 10 سبتمبر الماضي، احتجاجًا على الإعدامات في إيران، ودعمًا لحملات "لا للإعدام". وبعد عشرين يومًا، استجابت لنداءات نشطاء مدنيين، وأعلنت إنهاء الإضراب، في 29 أكتوبر الماضي أيضًا.
الأحكام الصادرة بحق النساء السجينات السياسيات
منذ صعود النظام الإيراني إلى الحكم، استهدف النشطاء المدنيين والسياسيين المعارضين له، بمن فيهم النساء، بالاعتقال والتعذيب والسجن. ومع انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سبتمبر 2022 ضد النظام، تكثف قمع الحكومة للنشطاء والمعارضين السياسيين.
وقد حُكم على بخشان عزيزي، السجينة السياسية الكردية وزميلة مرادي، بالإعدام يوم 2 أغسطس، بقرار من رئيس الشعبة 26 لمحكمة الثورة في طهران، القاضي إيمان أفشاري، بتهمة "البغي" وأيضًا بالسجن أربع سنوات لانتمائها إلى حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK). وبعد طعن محاميها، أُرسلت قضيتها إلى المحكمة العليا منذ نحو عشرين يومًا للنظر فيها.
أما الناشطة العمالية شريفة محمدي، المسجونة في سجن لاكان بمدينة رشت، فقد صدر بحقها أيضًا حكم بالإعدام يوم 4 يونيو، بتهمة "البغي" و"العضوية في لجنة التنسيق لدعم إنشاء النقابات العمالية". لكن محاميها أعلنوا، يوم 10 سبتمبر، أن المحكمة العليا قد نقضت حكم الإعدام، وأحالت القضية إلى دائرة أخرى لإعادة النظر فيها.

من المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إيران، يوم الأربعاء المقبل؛ حيث ستبدأ محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين في اليوم التالي، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، يوم الأحد 10 نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان غروسي قد أشار، في وقت سابق، إلى نيته زيارة إيران قريبًا لمناقشة برنامجها النووي المثير للجدل، معربًا عن أمله في تعاون إيجابي مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
وكانت إيران قد بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية في عام 2021، بعد ثلاث سنوات من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وفرضه عقوبات اقتصادية على طهران.
وتؤكد التقارير أن إيران على أعتاب امتلاك قدرة نووية، بعد حيازتها أكثر من 110 كيلو غرامات من اليورانيوم المخصب.
وتشمل القضايا الرئيسة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية استبعاد طهران لخبراء تخصيب اليورانيوم من فرق التفتيش التابعة للوكالة، بالإضافة إلى فشلها المستمر في توضيح وجود آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة.
وقد كان الهدف من الاتفاق النووي لعام 2015 منع إيران من تطوير قدراتها النووية، التي رأت فيها الدول الغربية طريقًا محتملاً نحو الحصول على أسلحة نووية. ومع مستويات التخصيب المرتفعة، ترى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران ستحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط لتجميع كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمائة لصنع قنبلة نووية.
وتقوم إيران حاليًا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، وهي نسبة قريبة من المستوى البالغ 90 بالمائة المطلوب لتصنيع سلاح نووي. وتقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه إذا تم تخصيب اليورانيوم بشكل أكبر، فإن إيران تمتلك ما يكفي لصنع نحو أربع قنابل نووية.
وتؤكد إيران أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، وتصر على أن تخصيبها لليورانيوم يقتصر على أغراض الطاقة المدنية. ومع ذلك، لا يُعرف أي استخدام مدني لليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة.
وقد أكد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مرارًا في الأشهر الأخيرة أنه لن يسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، ومن المتوقع أن تفرض إدارته الجديدة عقوبات إضافية وتشدد على تطبيق العقوبات الحالية.
وبعد ست سنوات من العقوبات الأميركية، التي أضرت الاقتصاد الإيراني بشدة، قد تتيح زيارة غروسي الفرصة أمام إيران لتقديم تنازلات تشمل تخفيف القيود على أنشطة الرقابة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أعلن وزير الخزانة في إدارة دونالد ترامب السابقة، ستيفن منوشين، اليوم الأحد 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه لا ينوي الانضمام إلى الإدارة الثانية لترامب، لكنه مستعد لتقديم المشورة لوزير الخزانة القادم بشأن تشديد العقوبات على إيران وروسيا، وكذلك فيما يتعلق بضبط ديون الولايات المتحدة.

أفاد معهد الديمقراطية الإسرائيلي، بأن 41% من الإسرائيليين، يرون أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على أهداف عسكرية في إيران، ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني، كان قويًا بما يكفي، بينما يعتقد 3.5 بالمائة أنه كان قويًا جدًا، وفي المقابل، رأى 43 بالمائة أن هذا الرد كان ضعيفًا للغاية.

لا تزال صدمة فوز ترامب بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، ومستقبل إيران الاقتصادي والسياسي، يحتلان جزءًا كبيرًا من تغطية الصحف اليومية، التي تختلف قراءاتها، وفقًا لانتماءاتها، في تناولها لعودة ترامب.
فبينما تقلل الصحف الأصولية والمتشددة من أهمية هذه العودة، وتحث الحكومة على مقاومة الضغوط، التي تحاول دفعها إلى إيجاد سبل تفاوض وحوار مع الإدارة الأميركية، نجد الصحف الإصلاحية والمعتدلة تحاول تشجيع الحكومة على السير في اتجاه الدبلوماسية، وعدم الصدام مع ترامب وإدارته الجديدة.
ونشرت صحيفة "آرمان امروز" مقالاً للكاتب والمحلل السياسي، حسن بهشتي بور، بعنوان "تأثير فوز ترامب على إيران"، استبعد فيه نشوب حرب عسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، في عهد ترامب، إلا أنه ذكر أن الوصول إلى اتفاق مع إدارة ترامب سيكون صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا؛ نظرًا لسجل ترامب السيئ تجاه طهران، ودوره في قتل سليماني عام 2020.
ونشرت صحيفة "جمهوري إسلامي" مقتطفات من مقابلة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، التي شملت الحديث عن قضايا مختلفة، مثل العلاقة بين إيران والدول الأوروبية، والاتفاق النووي، والموقف من التفاوض مع الإدارة الأميركية القادمة، والصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا؛ حيث حدد عراقجي مواقف إيران من كافة هذه القضايا.
كما برر وزير الخارجية الإيراني إعدام بلاده للسجين السياسي، جمشيد شارمهد، الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضًا؛ حيث وصفه بأنه "إرهابي"، منتقدًا موقف الحكومة الألمانية وإدانتها قرار إيران.
ومن الملفات الأخرى، التي تناولتها العديد من الصحف الصادرة اليوم، هو قرار الحكومة الإيرانية بتطبيق انقطاع الكهرباء المجدول، اعتبارًا من اليوم الأحد، بعد قرار أصدره الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قبل ثلاثة أيام بوقف استخدام المازوت في 3 محطات كهربائية، وهو القرار الذي وصفه مؤيدو الحكومة بـ "الشجاع".
ووصفت صحيفة "أبرار اقتصادي" هذا القرار بأنه إجراء لبدء "انقطاع الكهرباء في فصل الصيف"، فيما عنونت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري حول الموضوع: "بدء الانقطاع المنظم والمبكر للكهرباء"، فيما كتبت "همدلي" الموالية للحكومة: "انقطاع الكهرباء أصبح بديلاً عن تلوث الهواء" مبررة قرار الحكومة وإجراءاتها في هذا الصدد.
وذكرت الوكالات الإخبارية الحكومية، أمس السبت، أنه نظرًا لأهمية تأمين الكهرباء في البلاد ونقص الوقود في المحطات الكهربائية، وبناءً على قرار رئيس الجمهورية بوقف حرق المازوت، فسيتم نشر جدول انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من الأحد، 10 نوفمبر (تشرين الثاني). وسيكون برنامج انقطاع الكهرباء بين الساعة 9 صباحًا و5 مساءً، مع توزيع الانقطاع بشكل منظم ومخطط.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"آرمان ملي": ترامب سيجعل إيران في عُزلة دولية أكبر
ذكر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني سابقًا، حشمت فلاحت بيشه، في مقال بصحيفة "آرمان ملي"، أن دونالد ترامب سيعتمد الأهداف نفسها والغايات السابقة في إدارته الجديدة، حتى وإن تبنى استراتيجية أو طرقًا جديدة لتحقيق تلك الأهداف والغايات.
وعلى صعيد إيران رأى الكاتب فلاحت بيشه بأن ترامب ومعه إسرائيل سيعملان على جعل إيران تعيش مزيدًا من العزلة والقطيعة عن العالم، عبر فرض سياسة "الضغط الأقصى" على طهران.
كما توقع الكاتب أن يعطي ترامب زمام المبادرة لإسرائيل لتبحث عن حلول لمشاكلها الأمنية، عبر تركيزها في الفترة المقبلة على الجزء الشيعي من محور المقاومة، وحل الجزء الآخر مع الدول العربية، حسب ما ذكر الكاتب الإيراني.
"فرهيختكان": على الإصلاحيين ألا يتعجلوا في إظهار رغبتهم بالتفاوض مع أميركا
انتقدت صحيفة فرهيختكان" محاولات التيار الإصلاحي تشجيع الحكومة والضغط عليها من أجل التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، واحتمال ممارسة مزيد من الضغوط على طهران.
وكتبت الصحيفة: "دأبت وسائل الإعلام والشخصيات الإصلاحية بعد فوز ترامب على التأكيد على ضرورة التفاوض مع واشنطن وترك العداء معها لكن على هذه الشخصيات ووسائل الإعلام الإصلاحية أن تنتظر وتصبر لتعرف ما هو موقف إدارة ترامب الجديدة من إيران".
ورأت الصحيفة أن مثل هذه المواقف والتصريحات تظهر إيران في موقف ضعف وتردد معتقدة أن السلوك المتعجل والمتحمس قد ينقلب إلى الضد بمعنى أنه سيكون سببًا في إفشال أي إمكانية تفاوض في المستقبل؛ إذ يجعل الطرف الآخر يرفع سقف انتظاراته من إيران؛ باعتبارها هي من ترغب في التفاوض، وهي من تشعر بالحاجة إليه.
"همدلي": ضرورة ترك العداء مع الولايات المتحدة الأميركية
قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد شريعتي، في تصريحات، نقلتها صحيفة "همدلي": "على إيران إعادة النظر في سياساتها الإقليمية، ولنسأل أنفسنا عن مدى قابلية هذه السياسات للتحقيق والتطبيق، وانسجامها مع أهدافنا الأخرى؛ لأننا في كثير من الأحيان نضع سياسات تتعارض مع أهداف أخرى لنا"، حسب تعبير الكاتب.
وذكر الكاتب أن إيران تذكر أحيانًا أن الدفاع عن "المستضعفين" هو هدفها في سياستها الإقليمية والدولية، لكن في الوقت نفسه نضع هدفًا لنا هو الدفاع عن النظام والعمل على بقائه لهذا ومن أجل تحقيق هذه الأهداف ينبغي أن نسلك طريقًا لا تناقض ولا تضاد فيه.
كما نشرت الصحيفة تصريحات لرئيس حزب كوادر البناء، حسين مرعشي، الذي قال إن على طهران أن تترك الخصومة مع الولايات المتحدة الأميركية، وأن تعمل معها لإيجاد حل للصراع والأزمة في غزة، معتقدًا أن هذا الإجراء يمكن أن يكون بداية لإنهاء الخلافات والصراع بين الدولتين.
وختم الكاتب بالقول إنه لا يجد دليلاً منطقيًا لاستمرار العداوة والخصومة مع الولايات المتحدة الأميركية، معتقدًا أن طهران سبق أن ضيّعت فرصًا كثيرة كان بالإمكان استغلالها وإنهاء الصراع مع دولة تمتلك القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأكبر في العالم، ولها نفوذ كبير في الشرق الأوسط.