تعيين نجل الرئيس الإيراني مستشارا لرئيس المكتب الإعلامي لبزشكيان



أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إيران بدأت بضخ الغاز في الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة فور صدور قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.
جاءت تصريحات إسلامي اليوم الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالتزامن مع وصف محمد جواد ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، قرار مجلس المحافظين ضد البرنامج النووي الإيراني بأنه "يفتقر إلى الأساس القانوني".
وقال إسلامي: "إيران أبدت دائمًا رغبتها في التعاون، لكنها لم ولن تتراجع أمام الضغوط والتصرفات غير القانونية وغير المشروعة".
وأضاف: "إذا أصرت الدول الأوروبية على ممارسة الضغوط عبر ادعاءات واهية، فستواجه ردود فعل معاكسة"، مؤكدا أن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، وفق البرنامج النووي، لا يتجاوز 60%.
وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، صادق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار اقترحته ألمانيا وبريطانيا وفرنسا يدين البرنامج النووي الإيراني. وكان هذا القرار الثاني من نوعه خلال العامين الماضيين.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران عزمها تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتقدمة.
وصرّح محمد جواد ظريف، لوكالة "إيرنا"، بأن الأوروبيين لم يلتزموا بتعهداتهم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مضيفًا: "الأوروبيون ليسوا في موقع يؤهلهم لاتهام إيران، ولهذا فإن قرار مجلس المحافظين يفتقر إلى أي أساس قانوني".
وأضاف أن أوروبا وأميركا ليستا في موقع "المدعي"، بل عليهما تحمل المسؤولية. واعتبر أن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو "تحقيق توازن في المواقف".
وأكد أن أي اتفاق جديد يجب أن يستند إلى الاتفاق النووي الأصلي، مشددًا على الجهود المبذولة على مدى آلاف الساعات بين إيران وأطراف دولية مختلفة للوصول إلى الاتفاق.
ومن المقرر أن يلتقي مساعدو وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا يوم الجمعة 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، في جنيف لمناقشة البرنامج النووي الإيراني وقضايا أخرى. من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أنها لن تشارك في هذه المفاوضات.
وصرّحت وزارة الخارجية الأميركية بأنه "لا يوجد أي مبرر منطقي سلمي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في إيران".
كما شدد الاتحاد الأوروبي على أن منع إيران من حيازة سلاح نووي يمثل أولوية أمنية رئيسية، بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، وستواصل التعاون مع حلفائها لتحقيق هذا الهدف.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "نحتفظ بحقنا في الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، لكننا نأخذ في الاعتبار كافة التطورات بالمنطقة بما فيها قرار وقف إطلاق النار في لبنان".

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان: "نخوض الآن حربًا اقتصادية واسعة النطاق، وهي حرب قد آذت الشعب الإيراني وحملت الفقراء ضغوطا كبيرة"، مضيفا: "لا يمكن حل المشكلات إلا بالمشاركة الفعالة للشعب".

أعلن مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في حكومة دونالد ترامب، عن نية الإدارة المقبلة التفاوض مع الصين لتقليص استيرادها النفط الإيراني، فيما أكدت السفارة الصينية في واشنطن أن التعاون بين بكين وطهران "شفاف وقانوني" ولا ينتهك قرارات الأمم المتحدة.
وفي حديثه مع شبكة "CNBC"، شدد والتز على أن ترامب، مع بداية ولايته الرئاسية الجديدة المحتملة، سيعيد تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على طهران لإجبارها - حسب وصفه- على التفاوض بشأن الاتفاق النووي "برؤية مختلفة تمامًا.
وأشار إلى أن صادرات النفط الإيراني شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الولاية الأولى لترامب.
من جهتها، كررت الصين موقفها الرافض بالالتزام بالعقوبات الأميركية الأحادية، مؤكدة أنها تمتثل فقط لقرارات الأمم المتحدة.
ورغم أن الإحصاءات الرسمية للجمارك الصينية تُظهر أن واردات النفط الإيراني كانت صفرًا منذ منتصف عام 2022، تشير تقارير وتحليلات مستقلة إلى أن الشركات الصينية تشتري نحو 90% من صادرات النفط الإيراني، والتي تشكل حوالي 10% من إجمالي واردات النفط الصينية.
وأوضح حجت الله ميرزايي، رئيس مركز البحوث في غرفة التجارة الإيرانية، أن 92% من النفط الإيراني يُباع للصين بخصومات تصل إلى 30%، بالإضافة إلى تكاليف إضافية أخرى.
في هذا السياق، حذرت مجلة "بلومبرغ"، في تقرير استقصائي صدر في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، من تنامي نشاط "الأسطول المظلم" أو ما يُعرف بـ"أسطول الأشباح"، وهو مجموعة من السفن التي تنقل النفط الإيراني المحظور بعيدًا عن أعين الرقابة.
وكشف التقرير أن هذه السفن، التي تعمل غالبًا تحت أعلام دولية مريحة ودون تأمين، نقلت مئات الملايين من براميل النفط الإيراني إلى الصين خلال الأشهر الماضية.
ووفقًا للتقرير، يقع أكبر تجمع لهذه الناقلات على بعد 65 كيلومترًا شرق شبه جزيرة ماليزيا، حيث يتم نقل الشحنات بعيدًا عن الأنظار.
وفي تصريحاته، أشار والتز إلى أن إدارة ترامب تعتزم "تجفيف مصادر تمويل طهران" عبر خفض صادرات النفط، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تُسهم في حل أزمات دولية مثل حرب غزة وأزمة أوكرانيا.

اعتبر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قالیباف، تعيين محمد جواد ظريف مساعدًا للشؤون الاستراتيجية للرئيس مسعود پزشكيان "غير قانوني"، وذلك بعد أيام قليلة من تقارير تحدثت عن "موافقة" المرشد الإيراني علي خامنئي على "تعديل قانون الجنسية الأجنبية".
وردًا على سؤال من النائب الأصولي حميد رسائي، صرّح قالیباف، اليوم الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني): "وفقًا للقانون، هذا التعيين غير قانوني، وإن شاء الله الحكومة ستتخذ التدابير اللازمة. نحن أيضًا، كبرلمان، سنتابع الإجراءات القانونية، ولا شك في ذلك".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن مهدي فضائلي، عضو مكتب "حفظ ونشر آثار علي خامنئي"، الجمعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أن المرشد أبلغ مسعود بزشكيان بموافقته على تعديل قانون "الجنسية الأجنبية"، وأوصى بإبلاغ ذلك إلى البرلمان.
وفي وقت سابق، كان مجيد أنصاري، مساعد الشؤون القانونية في الرئاسة الإيرانية، قد صرّح بأن "حظر تعيين مزدوجي الجنسية في المناصب الحساسة يحرم الشعب من فرص مهمة"، ناقلاً تصريحًا مشابهًا عن خامنئي.
وحتى الآن، لم يتم نفي هذه التصريحات المنقولة عن المرشد الإيراني.
ووفقًا لقانون "الجنسية الثانية"، يُمنع الأشخاص الذين يتولون مناصب سياسية حساسة أو أبناؤهم من حمل جنسية دولة أخرى غير الإيرانية. وتشير تقارير إعلامية إيرانية إلى أن أبناء محمد جواد ظريف يحملون الجنسية الأميركية.
وتم إقرار هذا القانون في البرلمان الإيراني عام 2022، وصدّق عليه إبراهيم رئيسي، الرئيس السابق. وقد أعلنت الرئاسة الإيرانية اليوم الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عن تقديم مشروع لتعديل هذا القانون إلى البرلمان.
ومع ذلك، عارض عدد من النواب الأصوليين، مثل حميد رسائي وجبهة "الصمود"، تعديل هذا القانون مرارًا.
وكتب رسائي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بطريقة ضمنية، أن استمرار ظريف في منصب مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية مرهون بتنازل أبنائه عن الجنسية الأميركية.
كما طالب رسائي، اليوم الأربعاء، في جلسة البرلمان العلنية بتفعيل "المادة 234" ضد ظريف.
وبموجب هذه المادة، يمكن للبرلمان متابعة إجراءات الإقالة في حال تغيب الوزير أو أعضاء الحكومة عن جلسات الاستجواب.
وأضاف رسائي: "وزير الخارجية السابق يستهزئ بالبرلمان، فلماذا لا تتابع السلطة القضائية ورئاسة البرلمان تعيين ظريف وتعزله؟".
من جهة أخرى، انتقد بعض النواب هذا التركيز الكبير على ظريف. حيث قال أحمد بيكدلي، عضو البرلمان: "من الصباح حتى المساء لا حديث في البرلمان سوى عن ظريف. أرجوكم، إما أن تطردوه من البلاد أو تعدموه لتستريحوا".