مسؤول إيراني: عدد كبار السن يزيد ثلاثة أضعاف معدل نمو السكان



صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن إيران فقدت نظام بشار الأسد، الذي كان حليفها الرئيسي. وأضاف: "إيران تعرضت لضعف كبير خلال العام الماضي، حيث فقدت وكيلها الرئيسي، حزب الله، وحليفها الأساسي، الأسد، إلى جانب جزء من قدراتها العسكرية".

قال مساعد الرئيس الإيراني للعلوم والاقتصاد القائم على المعرفة، حسين أفشين: "نعمل على التخطيط لتصميم مساعد ذكاء اصطناعي للرئيس والوزراء". وأضاف: "تم تجهيز البنية التحتية اللازمة لتوفير مساعد ذكاء اصطناعي لجميع الوزراء".

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "سنتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الموقعين المتبقيين لإغلاق الملفات". وأضاف: "نحن نعمل وفق إطار الوكالة، والوكالة تشرف على أنشطتنا.
ومن الطبيعي أنه عندما تزيد الوحدات من ثلاث إلى خمس وحدات، فإن الإشراف سيزداد بنفس النسبة".

أفادت مصادر مطلعة أن السلطات الإيرانية أصدرت توجيهات إلى الحرس الثوري لبيع النفط المخزن في ميناء داليان الصيني بشكل عاجل عبر شركات وسيطة، مع الاعتماد على الموارد المالية لشركات إيرانية تعمل في الصين لتسهيل هذه العمليات.
يأتي ذلك بسبب مخاوف النظام الإيراني من استئناف دونالد ترامب سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، ما قد يؤدي إلى تجميد أصولها النفطية المقدرة قيمتها بحوالي مليار دولار.
وتشير بيانات شركة "فورتكسا" المتخصصة في تتبع ناقلات النفط إلى أن مخزونات النفط الإيراني العائمة ارتفعت من 36 مليون برميل إلى 48 مليون برميل في سبتمبر (أيلول)، ما يعادل زيادة بقيمة مليار دولار، مع استمرار انخفاض مبيعات النفط.
ظروف مواتية خلال إدارة بايدن
وقد استغلت إيران فترة إدارة جو بايدن لتخفيف تأثير العقوبات المفروضة خلال رئاسة ترامب. واستخدمت هذه الفترة لتقديم تخفيضات غير مسبوقة على أسعار النفط، وصلت أحيانًا إلى نصف قيمته الفعلية، مع اعتماد آلية "التخزين العائم" بسبب عدم قدرة قطاع النفط الإيراني المتقادم على وقف الإنتاج.
كما استخدمت طهران ناقلات بحرية لتخزين النفط غير المباع، ما أضاف تكاليف إضافية إلى عملياتها. وبفضل تخفيف العقوبات غير المعلن، كان يتم تهريب النفط الإيراني عبر وسطاء وإعادة بيعه في موانئ الشرق الأقصى، خاصة إلى مصافٍ صغيرة في الصين.
تحديات جديدة تهدد النفط الإيراني
تواجه طهران الآن عقبات مزدوجة. من جهة، التهديد بعودة ترامب وسياساته العقابية. ومن جهة أخرى، تشديد السلطات الصينية إجراءاتها ضد المصافي الصغيرة التي كانت تعتمد على النفط الإيراني المهرب. فقد أغلقت بكين العديد من هذه المصافي أو فرضت عليها ضغوطًا تنظيمية كبيرة بسبب أضرارها البيئية وضعف كفاءتها.
إضافة إلى ذلك، يثير التوجه الجديد في موازنة إيران للعامين 2024 و2025 مخاوف إضافية، إذ تم تخصيص معظم ميزانية القوات المسلحة من خلال منحها النفط الخام والمكثفات مباشرة، ما يعني أن الإيرادات تعتمد بشكل أساسي على تصدير هذا النفط.
وفي ظل هذه التحديات، تسابق إيران الزمن لتفادي خسارة أصولها النفطية في الصين، والتي قد تُعتبر من بين آخر أوراقها الاقتصادية في حال عودة سياسة "الضغط الأقصى" الأميركية.

.أدانت رابطة الكتّاب الإيرانيين وعدد من الناشطين الطلابيين بشدة قانون "العفاف والحجاب" الذي أقرّه البرلمان الإيراني، مشددين على أن نساء إيران لن يتراجعن عن مطالبهن بالحرية.
وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد أعلن سابقًا أن القانون سيدخل حيز التنفيذ في 23 ديسمبر(كانون الأول)، إلا أنه لم تصدر أي أخبار رسمية حول إرسال القانون إلى الحكومة لتطبيقه.
وجاء في بيان رابطة الكتّاب: "منذ السنوات الأولى لقيام الجمهورية الإسلامية، كانت شوارع إيران ميدانًا لمقاومة النساء، وهي المقاومة التي بلغت ذروتها في انتفاضة 2022 ولا تزال مستمرة حتى اليوم".
وأضاف البيان: "ما نراه اليوم تحت مسمى "قانون العفاف والحجاب" ليس إلا إعلانًا رسميًا للحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود ضد النساء".
ووفقًا للنص النهائي للقانون، تتضمن العقوبات غرامات تصل إلى 165 مليون تومان، مع فرض قيود معينة على لباس الرجال أيضًا.
واعتبرت الرابطة في بيانها أن "القانون الجديد يجسد مدى عداء النظام للنساء، ويكشف عن قمعه للحريات. ومع ذلك، أثبت التاريخ الممتد لأكثر من أربعين عامًا أن النساء الإيرانيات لن يتراجعن، وأن النظام لم يتمكن قط من استعادة المكاسب التي انتزعتها النساء بنضالهن ودفع ثمنها غاليًا".
وأكد البيان: "إقرار وتنفيذ هذا القانون يمثلان قمعًا مضاعفًا للنساء وانتهاكًا لحرية نصف المجتمع. ومع ذلك، فإن النساء، اللاتي كن دائمًا في طليعة النضال، سيواصلن المقاومة، وسيلقى هذا النضال دعمًا واسعًا من المجتمع".
وفي بيان آخر أصدره عشرات الناشطين الطلابيين، جاء: "قانون العفاف والحجاب، الذي يجرّم حتى الأطفال بسبب الحجاب، ويفرض غرامات مالية باهظة وأحكام سجن طويلة على النساء، بالإضافة إلى استخدام تقنيات مراقبة مثل الكاميرات المخصصة للتعرف على الوجه وإجبار السائقين على الإبلاغ عن لباس الركاب، سيزيد الانقسامات الاجتماعية ويعمّق التوترات".
وأشار البيان إلى أن القانون "الذي أُقرّه برلمان لا يمثل غالبية الشعب، هو دليل واضح على عجز النظام عن تنفيذ سياساته. هذه السياسات لا تؤدي فقط إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية، بل تزيد أيضًا من الأعباء الاقتصادية على الناس. وفي ظل أوضاع اجتماعية متدهورة تشمل التضخم والبطالة وتراجع القوة الشرائية، يعمّق القانون الجديد الأزمات بدلاً من حلها".
وفي السياق ذاته، أعرب خبراء الأمم المتحدة يوم الجمعة عن قلقهم من القانون، ودعوا الحكومة الإيرانية إلى إلغائه فورًا.
ووصف خبراء الأمم المتحدة القانون بأنه هجوم جديد على حقوق النساء الإيرانيات وحرياتهن، محذرين من أن تطبيقه سيعزز سيطرة النظام على أجساد النساء في إيران.
كما وصفت منظمة العفو الدولية في بيان بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) القانون بأنه وسيلة لتكثيف قمع النساء والفتيات، مؤكدة أن السلطات الإيرانية تهدف إلى ترسيخ منظومة القمع ضد النساء بشكل دائم.