الإفراج عن برستو أحمدي، المغنية المعارضة للحجاب الإجباري، بعد ساعات من اعتقالها



أعلنت الحوزة الدينية بمدينة قم الإيرانية أنه استناداً إلى تعميم صادر عن محافظة قم بشأن انخفاض درجات الحرارة، وبهدف تقليل استهلاك الطاقة، سيتم تعطيل “إدارة الحوزة في قم” يوم الأحد 15 ديسمبر 2024.

واصلت السلطات الإيرانية تعنتها ضد زينب جلاليان، أقدم سجينة سياسية نسائية في إيران، وعلى الرغم من تدهور حالتها الصحية، فقد تم حرمانها من العلاج الطبي المناسب ومن زيارة عائلتها.
وتقبع هذه السجينة، التي مضى على اعتقالها نحو 17 عامًا، في سجن يزد حاليًا، دون مراعاة مبدأ فصل الجرائم.
ووفقًا لتقرير موقع "هرانا" الحقوقي، فإن جلاليان تعاني أمراضًا مزمنة في الكلى والجهاز الهضمي والعينين، ورغم ذلك فهي محرومة من الحصول على الرعاية الطبية المستمرة والملائمة.
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصدر مقرب من عائلة هذه السجينة السياسية، أن إدارة السجن امتنعت عن تزويد جلاليان بنتائج الفحوصات الطبية وصور الأشعة، التي أُجريت لها في وقت سابق، كما تم قطع جميع الإجراءات الطبية المتعلقة بحالتها الصحية.
يشار إلى أن هذه السجينة السياسية الكردية، التي قضت نحو 17 عامًا في السجن دون الحصول على إجازات، تم حرمانها منذ 22 سبتمبر (أيلول) هذ العام من حق زيارة عائلتها، وذلك بناءً على أمر صادر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وقد صدرت تقارير عديدة، في السنوات الماضية، حول عدم توفير الرعاية الطبية للسجناء السياسيين في إيران، وانتهاك حقهم في الوصول إلى العلاج الطبي المناسب من قِبل سلطات السجون.
كما أن العديد من السجناء السياسيين فقدوا حياتهم، خلال السنوات الأخيرة، أثناء فترة احتجازهم، نتيجة الضغوطات والتعذيب والحرمان من العلاج الطبي، بينما لم تتحمل السلطات الإيرانية أي مسؤولية عن هذه الوفيات.
الجدير بالذكر أن زينب جلاليان تم اعتقالها في 26 فبراير (شباط) 2008، وحُكم عليها بالإعدام، في عام 2009، بتهمة "الحرابة من خلال الانضمام إلى مجموعة بيجاك" من قِبل محكمة الثورة. وفي عام 2011، تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.
وطوال هذه السنوات، أكدت جلاليان مرارًا براءتها من التهم الموجهة إليها، مشيرة إلى أنها تعرضت للتعذيب بأشكال مختلفة خلال فترة اعتقالها، ومنها ضرب كف القدمين بالهراوات، والضرب على البطن، وضرب رأسها بالجدران، والتهديد بالاغتصاب.
وخلال فترة سجنها، ورغم معاناتها أمراضًا جسدية مثل الربو، والاضطرابات البصرية، وألم في الكلى، تم نقلها عدة مرات بين سجون مختلفة، منها سجون: خوي، وقرجك في ورامين، وإيفين، وكرمان، ودزل آباد في كرمانشاه، وأخيرًا سجن يزد.
وكانت بعض منظمات حقوق الإنسان قد نشرت سابقًا تفاصيل عن التعذيب، الذي تعرضت له جلاليان، من أجل انتزاع اعترافات منها.

تتداول وسائل التواصل الاجتماعي في إيران صورا لفتاتين تتجاذبان أطراف الحديث عند مدخل جامعة طهران في شارع الثورة، وهما ترتديان ملابس من اختيارهن، في استمرار للمقاومة المدنية للنساء ضد فرض الحجاب الإجباري من قبل النظام.

نشر المستشار السابق لفريق التفاوض النووي في حكومة إبراهيم رئيسي، محمد مرندي، تغريدة عبر منصة "إكس" يهدد فيها بتدمير قطر، قبل أن يقوم بحذفها بسبب التفاعل الواسع معها.
جاءت تغريدة مرندي ردا على تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" يشير إلى أن دونالد ترامب يدرس خيار الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، حيث كتب محمد مرندي: "إذا تم الهجوم على منشآت إيران، سنسوي منشآت الغاز في قطر بالأرض".
وأضاف مرندي أنه في حالة وقوع هجوم على إيران، فإن "آلاف الطائرات المُسيرة والصواريخ الإيرانية ستدمر البنى التحتية الحيوية للدول التي تستضيف القوات الأميركية أو تسمح للقوات المعادية باستخدام أجوائها".
وأشار أيضاً إلى تهديد مبطن بقطع صادرات الطاقة قائلاً: "الولايات المتحدة وأوروبا سيحرقون غاباتهم للتدفئة".
وفي تعليق على تهديد مرندي، كتب حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم السبت 14 ديسمبر (كانون الأول)، في حسابه على "إكس": "هذه المرة التهديد بمهاجمة قطر. لسنوات، هناك تيار خطير يحرق فرص تخفيف التوتر ورفع العقوبات عن إيران، وفي الوقت نفسه يسعى إلى انتحار السياسة الخارجية للبلاد".
يشار إلى أن محمد مرندي هو نجل علي رضا مرندي، وزير الصحة والتعليم الطبي السابق ورئيس الفريق الطبي للمرشد الإيراني علي خامنئي. عاش مرندي في الولايات المتحدة حتى سن الثالثة عشرة، وكان مستشاراً لفريق التفاوض النووي الإيراني في فترة من الفترات.
وقد كانت تصريحات مرندي السابقة حول "شتاء أوروبا القارس" في السنوات الماضية قد أثارت انتقادات من ناشطين سياسيين مقربين من حكومة حسن روحاني.
وفي 4 سبتمبر (أيلول) 2022، كتب مرندي عبر حسابه في "إكس" مشيراً إلى مسودة العودة إلى الاتفاق النووي: "إيران لن تقبل الغموض أو الفراغات في النص. الشتاء قريب، والاتحاد الأوروبي يواجه أزمة طاقة مدمرة".
وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته، هدد قائلاً: "أي تصعيد للتوتر يجعل القوات الأميركية، لا سيما في العراق، عرضة للخطر بشكل كبير".
وفي أغسطس (آب) 2024، قال مرندي: "إذا تدخلت الولايات المتحدة في أي هجوم ضد إيران، فلا شك أن وجودها في العراق سيُزال، وستُدمر قواعدها في المنطقة والخليج، وستُدمر الأنظمة التي تستضيف القواعد الأميركية".
وقد هدد المسؤولون في إيران مراراً بالهجوم على قواعد الولايات المتحدة في المنطقة والدول العربية في حال تعرضت إيران لأي هجوم.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، تصاعدت التكهنات بشأن موقف الإدارة الأميركية القادمة من طهران.
وفي تقرير لها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن بعض أعضاء فريق ترامب الذين يدرسون سقوط نظام بشار الأسد، يقيمون بجدية خيارات متاحة لمنع إيران من الوصول إلى الأسلحة النووية، بما في ذلك "الهجمات الجوية الوقائية".
كما أن الرئيس الأميركي المنتخب، الذي تم اختياره كشخصية العام من مجلة "التايم"، لم يستبعد في مقابلة مع المجلة احتمال شن هجوم عسكري على إيران.

أعلن المحامي ميلاد باناهيبور، في لقاء تلفزيوني، عن اعتقال المغنية برستو أحمدي في مازندران، وقال: "لا نعلم عن التهم الموجهة إلى برستو أحمدي والمؤسسة التي قامت بالاعتقال ولا مكان وجودها".
يشار إلى أن أحمدي أثارت جدلا واسعا في اليومين الأخيرين بسبب الحفل الذي أقامته دون أن ترتدي الحجاب.