برلماني إيراني: كنا على اتصال بـ "الأسد" حتى النهاية لكن المحيطين به كانوا يضعون العراقيل



ما زالت الصحف الإيرانية مستمرة في شن هجومها على تركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان، بعد ما حل بسوريا وخسارة طهران لحليفها الكبير، بشار الأسد، في غضون 11 يومًا، بعد شن المعارضة السورية المدعومة من تركيا هجومًا مسلحًا مفاجئًا لإيران وميليشياتها.
ووصف صحيفة "تجارت" أردوغان بأنه "صدام ثانٍ"، واتهمته بمحاولة تقسيم سوريا وتجزئتها، وأنه يحلم بإنشاء خلافة عثمانية جديدة، بعد اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية.
كما وجهت صحيفة "كيهان" التهمة نفسها لتركيا؛ حيث ذكرت أن الرئيس التركي "يتوهم" في خيالاته، ويخطط لإحياء الإمبراطورية العثمانية وانتهاج سياسة عدائية طامعة.
وأضافت الصحيفة أن روسيا أيضًا قررت التخلي عن سوريا وتسليم هذا الملف إلى تركيا، بعد قرار سحب قواتها من القواعد العسكرية في سوريا.
وفي سياق منفصل لفتت صحيفة "اعتماد" إلى تصريحات النائب في البرلمان الإيراني، كامران غضنفري، الذي قال: "إن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع أذربيجان هي من اغتالت الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، لكن المسؤولين يرون أنه ليس من المصلحة الكشف عن الحقيقة".
ووصف غضنفري تقارير المسؤولين الإيرانيين بشأن سقوط مروحية "رئيسي" بسبب "كتلة سحاب كثيفة" بأنه "مثير للسخرية".
وتطرقت صحف أخرى إلى جدل الحجاب الإجباري في إيران، وطلب الحكومة تعليق تنفيذ القانون مؤقتًا، وذلك بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات والانتقادات ضد هذا القانون المثير للجدل.
وذكرت صحيفة "آرمان امروز" أن إيران اليوم تمر بظروف خاصة واستثنائية، ومن مصلحة البلد تعليق هذا القانون؛ لأن تطبيقه قد يسبب مشاكل اجتماعية وخلافات داخلية كبيرة في وقت يتطلب وحدة وتكاتفًا أمام الضغوط والأزمات الخارجية.
وعلى صعيد متصل أشارت صحيفة "أترك" إلى موضوع الحجاب وتزامن ذلك مع الارتفاع غير المسبوق لسعر الدولار، دون أن تبذل الجهات المعنية جهدًا كافيًا لمواجهة هذه الأزمة، وكتبت: "ارتفاع سعر الدولار وقانون الحجاب.. من يقع في الأولوية؟".
وكان الدولار الأميركي قد حقق قفزة تاريخية في السوق الحرة بإيران، بتخطيه حاجز 75 ألف تومان، أمس السبت، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا هو الخامس منذ بداية العام الإيراني الحالي (بدأ 21 مارس/ آذار 2024). وفي هذا السياق، أعلن البنك المركزي إنشاء مركز جديد للعملات الأجنبية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"كيهان": "الإصلاحيون".. جواسيس إسرائيل في الداخل الإيراني
بعد تصريحات أدلى بها السياسي الإصلاحي المعروف، بهزاد نبوي، وحديثه عن جواسيس إسرائيل في إيران ودورهم في مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ونائبه هاشم صفي الدين، نشرت صحيفة "كيهان" تقريرًا هاجمت فيه الإصلاحيين و"نبوي" نفسه، وقالت إن هؤلاء الجواسيس، الذين يتحدث عنهم نبوي، من الإصلاحيين.
ويأتي ذلك بعد ما نشرت صحيفة "اعتماد"، أمس السبت، مقابلة مع نبوي تناول فيها أزمة الجواسيس في إيران ونفوذهم وتوليهم مناصب ومسؤوليات مهمة، وهو ما أثار حفيظة صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، والتي قالت إن نبوي يحاول الهروب إلى الأمام، وإلا فإنه وغيره من الإصلاحيين يدركون من هم الجواسيس والسياسيون، الذين لعبوا دور الجندي المخلص لـ "الموساد" الإسرائيلي، و"سي آي إي" الأميركية في فتنة (احتجاجات) 2009 و2019 و2022.
"اعتماد": تصريحات غضنفري حول اغتيال "رئيسي" تستدعي تدخل القوات المسلحة
دعت صحيفة "اعتماد" القوات المسلحة الإيرانية إلى أن يكون لها موقف واضح من تصريحات البرلماني، كامران غضنفري، الذي نفى فيه رواية النظام الإيراني وقواته المسلحة حول سبب مقتل الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته في حادث تحطم المروحية واتهام إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالحادث.
وأشارت إلى أن كثيرًا من الإيرانيين اليوم يتساءلون: كيف للقوات المسلحة أن تلتزم الصمت، ولا يكون لها موقف تجاه اغتيال ثاني شخصية سياسية في البلاد، في الوقت الذي تظهر مواقف واضحة تجاه قضايا أقل أهمية؟
وذكرت الصحيفة أن شخصيات التيار المتطرف دائمًا ما يكون لها تصريحات من هذا القبيل وهي تصريحات لها علاقة مباشرة بالأمن القومي للبلاد، لكنهم يصرحون بها بكل بساطة ودون ذكر الأدلة والوثائق؛ ما يستوجب تدخلاً سريعًا ومباشرًا من الجهات المعنية، لاسيما من لجنة الرقابة على أداء نواب البرلمان؛ إذ إنها سبق أن تدخلت في قضايا أهم وأصغر، وأدانت بعض النواب على سلوكهم غير القانوني والمخالف لصلاحياتهم.
"همدلي": خطر أردوغان على إيران
بهذا العنوان تناولت صحيفة "همدلي" واقع إيران الإقليمي، بعد التحولات الأخيرة في سوريا وتحرك تركيا بشكل قوي في دعم المعارضة، التي أسقطت حليف إيران في سوريا، بشار الأسد، مؤكدة أن سقوطه سيزيد من ضعف مكانة إيران، بعد أن تضررت بشكل ملحوظ، عقب ما تعرض له حزب الله من ضربات كبيرة على يد إسرائيل.
وأوضحت أن سقوط النظام السوري سيقيّد أيدي إيران، وفي المقابل سيعطي تركيا مزيدًا من النفوذ والقوة، وقد يمتد نفوذها إلى دول مجاورة لسوريا، مثل لبنان والعراق، لاسيما أن موقف إيران في هذين البلدين أصابه الضعف والوهن مؤخرًا.
وأضافت الصحيفة أن هذه المكاسب لتركيا قد تشجعها أكثر للانخراط في الأزمة بالقوقاز ومساندة أذربيجان في موضوع "ممر زنغزور"؛ ما يعني أن تركيا قد تقيّد نفوذ إيران في منطقة القوقاز، بعد أن قيّدت نفوذها في سوريا والمنطقة عمومًا.

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "الجميع رأى أن الشعب السوري كان يعيش بكرامة، في ظل وجودنا بأرضهم، لأننا كنا نسعى لصون عزتهم.. نحن وشعب دمشق ندرك الآن قيمة المقاومة". وأضاف: "سوريا ستتحرر على يد شبابها ذوي الخبرة الميدانية".

أعلنت "جمعية مدرسي الحوزة الدينية" في قم في بيان لها، مشيرة إلى سقوط بشار الأسد في #سوريا: “إن جبهة المقاومة في هذه المرحلة لا تزال تعمل تحت ظل العون والنصر الإلهي كجبهة موحدة في مواجهة #إسرائيل، ولن تتأثر بالخسائر والتكاليف الناجمة عن سقوط النظام السوري.”

وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “إيران إنترناشيونال”، تم الإفراج عن برستو أحمدي، المغنية المعارضة للحجاب الإجباري، في ساعات فجر يوم الأحد بعد اعتقالها يوم السبت. وكانت السلطات القضائية قد أعلنت سابقًا عن اعتقالها بسبب عدم التزامها بالحجاب وإقامتها حفلاً موسيقيًا عبر الإنترنت.
وكان قد صرح المحامي ميلاد بناهي بور، في مقابلة إعلامية: "منذ ظهر اليوم السبت 14 ديسمبر (كانون الأول)، لم تتوفر لدينا أي معلومات عن موكلتي، برستو أحمدي، وعلمنا لاحقًا أنها اعتُقلت في محافظة مازندران".
وأضاف بناهي بور قائلاً: "كنا ننتظر متابعة الإجراءات القانونية والقضائية، لكن للأسف ليس لدينا معلومات عن التهم الموجهة للسيدة أحمدي أو الجهة التي قامت باعتقالها أو مكان احتجازها، وسنقوم بمتابعة القضية عبر القنوات القانونية".
وكانت أحمدي قد أقامت حفلاً موسيقيًا مع مجموعة من العازفين، في 11 ديسمبر الجاري، داخل إحدى القاعات، ونشرت الحفل عبر منصة "يوتيوب" تحت اسم "الحفل الافتراضي" أو "حفل كاروانسرا". وظهرت المغنية في الحفل دون ارتداء الحجاب الإجباري.
وأصدرت السلطة القضائية الإيرانية بيانًا، أول من أمس، اعتبرت فيه إقامة الحفل "دون ترخيص قانوني ودون الالتزام بالضوابط الشرعية"، وأعلنت "اتخاذ الإجراءات اللازمة" وفتح ملف للتحقيق مع المغنية والعاملين على إنتاج الحفل.
وقبل الإعلان عن اعتقال أحمدي، كشف المحامي بناهي بور عن اعتقال إحسان بيرقدار وسهيل فقيه نصيري، وهما اثنان من عازفي "الحفل الافتراضي".
وبحسب هذا المحامي، فقد تم اعتقالهما في طهران داخل مقر المعهد الموسيقي الخاص بهما، دون الكشف عن الجهة التي قامت باعتقالهما، كما هو الحال مع أحمدي.
وعقب إقامة وبث هذا الحفل، اعتبر عدد من أنصار حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن توقيت الحفل، الذي تزامن مع إصدار قانون "العفاف والحجاب"، كان محاولة لإضعاف الحكومة.
وفي المقابل، وصفت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، هذا الحفل بأنه "استفزاز ثقافي وتحريض للرأي العام".
ورغم التفاعل المتباين من التيارين المحافظ والإصلاحي داخل النظام الإيراني، لاقى الحفل إشادة من المواطنين الإيرانيين، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبروه صوتًا يعبر عن شعار "المرأة.. الحياة.. الحرية".
وفي المقابل علق الناشط السياسي حسين روناغي على منصة "إكس" على خبر اعتقال برستو أحمدي واثنين من عازفيها قائلا: "رسالتنا واضحة؛ سنقف ضد أي شكل من أشكال العداء ضد المرأة وقمع الناس". وأضاف: "برستو أحمدي والموسيقيون هم صوت الأمة الإيرانية ويجب إطلاق سراحهم".
كما كتبت حملة حقوق الإنسان في إيران أن اعتقال هؤلاء الأشخاص يظهر يأس النظام القضائي الإيراني ضد الشجعان والفنانين المستقلين والمحتجين.
وبعد نشر خبر اعتقال برستو أحمدي واثنين من عازفيها، أعاد الفنان السينمائي الشهير كتايون رياحي نشر جزء من هذا الحفل في صفحته على "إنستغرام"، وكتب: "نحن نشيد إيراني"، مطالبا أحمدي بالغناء "حتى تصبح المدينة أغنية نسائية".

وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “إيران إنترناشيونال”، تم الإفراج عن برستو أحمدي، المغنية المعارضة للحجاب الإجباري، في ساعات فجر يوم الأحد بعد اعتقالها يوم السبت. وكانت السلطات القضائية قد أعلنت سابقًا عن اعتقالها بسبب عدم التزامها بالحجاب وإقامتها حفلاً موسيقيًا عبر الإنترنت.