مسؤول بالجيش الإيراني: المفاوضات لا يمكنها حل القضايا.. الحرب كانت وستظل موجودة



أكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة له، يوم الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول)، ضرورة "تغيير ملامح الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن التطورات خلال العام الماضي أظهرت قوة إسرائيل أمام إيران وحلفائها الإقليميين.
وقال نتنياهو: "في العام الماضي، قلت إننا سنغيّر ملامح الشرق الأوسط، وقد بدأنا بذلك. سوريا لم تعد سوريا السابقة، ولبنان ليس لبنان السابق، وغزة ليست غزة السابقة، وإيران، قائدة هذا المحور، لم تعد إيران السابقة، فقد شعرت بقوة ذراعنا".
وأشار إلى التطورات الأخيرة في سوريا، قائلاً: "إن إسرائيل لا ترغب في المواجهة مع دمشق"، وإن سياستها تجاه هذا البلد تُحدّد بناءً على "الوقائع الميدانية".
وتحدث نتنياهو عن النهج العدائي للنظام السوري السابق تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن "سوريا هاجمتنا مرارًا، وسمحت للآخرين باستخدام أراضيها للهجوم علينا، كما سمحت لإيران بتسليح حزب الله عبر أراضيها". وأضاف: "لن نسمح لسوريا بالعودة إلى هذه التصرفات".
وأشار إلى "إجراءات مكثفة" اتخذتها إسرائيل، في الأيام الأخيرة، لإحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة العناصر الإرهابية على المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وقال: "خلال أيام معدودة، دمرنا القدرات، التي بناها نظام الأسد على مدى عقود، واستهدفنا مسارات نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله".
وأثارت الهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في سوريا العديد من ردود الفعل، خلال الأيام الماضية؛ حيث إن الحكومة السورية المؤقتة قدمت، يوم أمس السبت 14 ديسمبر الجاري، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل؛ بسبب هجماتها المتكررة، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ومن جانبه، اعترف الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة متلفزة، يوم أمس، بأن الحزب فقد "مسار تزويد الأسلحة عبر سوريا" بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأعرب قاسم عن أمله في أن "يرى الحكام الجدد في سوريا إسرائيل كعدو، وألا يطبعوا العلاقات معها".
وعلق نتنياهو على تصريحات قاسم، قائلاً: "إنها دليل إضافي على الضربة القوية، التي وجهناها إلى المحور الإيراني بأكمله".
وأكد أن إسرائيل ملتزمة بمنع إعادة تسليح حزب الله، وستخرج منتصرة من هذا "الاختبار طويل الأمد".
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة في سوريا تمثل ضربة للنفوذ الإيراني في المنطقة، وأن نهاية خمسة عقود من حكم عائلة الأسد ستغيّر توازن القوى في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، يوم الأحد 15 ديسمبر، أن حكومة هيئة تحریر الشام في دمشق أمرت الجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، بتسليم أسلحتها، وحل تشكيلاتها العسكرية، وإغلاق معسكراتها التدريبية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الجماعات سُمح لها بمواصلة أنشطتها الخيرية والسياسية تحت إشراف الحكومة السورية، لكنها مُنعت من استخدام الأراضي السورية كقاعدة أو ممر لشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد وصف، يوم 11 ديسمبر الجاري، سقوط بشار الأسد بأنه "نتاج مخطط مشترك" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدًا أن سوريا ستُستعاد من المعارضين.
وفي ختام رسالته، أشار نتنياهو إلى محادثة أجراها مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، واصفًا إياها بأنها "ودية ودافئة ومهمة"؛ حيث أكدا "ضرورة تحقيق انتصار لإسرائيل"، وناقشا الجهود المبذولة لتحرير الرهائن المحتجزين لدى "حماس".
وكانت حماس قد هاجمت جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين، وردت إسرائيل بشن هجوم عسكري واسع النطاق على قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، دعّمت جماعات مدعومة من إيران، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، حركة حماس، ما أدى إلى تصعيد دامٍ وعدم استقرار في المنطقة، على مدار العام الماضي.

قال الناشط الإصلاحي الإيراني، علي شكوري راد : "سمعت أن الرئيس مسعود بزشكيان قال لخامنئي إنه إذا تم تنفيذ قانون الحجاب، فسيضر ذلك بالنظام، ولهذا لا أستطيع إبلاغه وتنفيذه".وأضاف: "كان من نتيجة ذلك الحوار أنه تم الاتفاق على ألا يقوم رئيس البرلمان بإبلاغ القانون".

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، لم تكشف هويته، أن الهجوم الأخير، الذي شنته إسرائيل ضد مواقع عسكرية إيرانية، أدى إلى تقليص قدرة طهران على إنتاج وقود الصواريخ الباليستية، حيث لم يعد في مقدورها إلا إنتاج الوقود لصاروخ واحد فقط في الأسبوع.
وأضاف هذا المسؤول أنه قبل الهجوم، الذي وقع فجر السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت إيران قادرة على إنتاج الوقود اللازم لصاروخين يوميًا، موضحًا أن تأثير هذا الانخفاض في إنتاج الوقود سيستمر لمدة عام كامل.
ومن جهته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، بأن الهدف من هجوم أكتوبر الماضي كان إضعاف النظام الإيراني في مواجهة إسرائيل، حتى لا تتمكن إيران من الرد على الهجمات المستقبلية.
وأضاف غالانت: "لا يوجد الآن أي دفاع استراتيجي حول طهران".. مشيرًا إلى أن الهجوم الأخير أوجد "فرصة للتحرك ضد إيران"، قبل أن تتمكن من إنتاج قنبلة نووية. كما أكد أن إسرائيل كانت وراء الهجوم، الذي استهدف نظام الرادار للدفاع الجوي الإيراني بأصفهان، في 19 إبريل (نيسان) الماضي.
وأوضح غالانت أن الهجوم على أصفهان كان دقيقًا في إصابة الأهداف، لكنه لم يكن كافيًا لردع إيران بشكل كامل.
وعقب الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل، في 7 أكتوبر من العام الماضي، كثفت إيران، عبر شبكة وكلائها، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل الشيعية في العراق، هجماتها الصاروخية وبالطائرات المُسيّرة ضد إسرائيل.
وقد أطلقت إيران، بشكل غير مسبوق، أكثر من 320 صاروخًا، شملت صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مُسيّرة باتجاه إسرائيل، في 13 إبريل الماضي. إلا أن معظم هذه الصواريخ تم تدميرها بواسطة تحالف يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل والأردن، قبل أن تدخل المجال الجوي الإسرائيلي.
وفي أول أكتوبر من هذا العام، شنت إيران هجومًا مباشرًا ضد إسرائيل؛ حيث أطلقت 180 صاروخًا باليستيًا، وردت إسرائيل في 19 إبريل و26 أكتوبر بهجمات مباشرة على مواقع إيرانية.
يُذكر أن عملية 26 أكتوبر، التي وصفها المسؤولون بأنها "دقيقة وواسعة"، شاركت فيها أكثر من 100 طائرة حربية إسرائيلية، واستهدفت أكثر من 20 موقعًا عسكريًا إيرانيًا، معظمها مرتبط بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في أربع محافظات، هي: طهران وسمنان وإيلام وخوزستان.
وفي تقرير آخر، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، يوم الجمعة 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الهجوم على موقع بارشين العسكري، جنوب العاصمة طهران، في 26 أكتوبر الماضي، جعل تطوير إيران لجهاز التفجير النووي صعبًا للغاية.

أفادت تقارير إعلامية محلية بأنه تم إعدام 24 شخصًا في إيران، خلال أربعة أيام فقط، بتهم القتل العمد وتهريب المخدرات. وشملت تلك الإعدامات 9 من المواطنين البلوش في سجني يزد وزاهدان، وسجينًا كرديًا وامرأة، بالإضافة إلى شخصين آخرين، وذلك منذ يوم الأربعاء 11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وإلى جانب 11 سجينًا أُعدموا فجر اليوم الأحد، تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق 13 آخرين، يوم الأربعاء الماضي، في سجني قزلحصار وخرم آباد، وفي يوم الخميس، أُعدم مواطنان أفغانيان في سجن مشهد.
وذكر موقع "حال وش" الحقوقي أن خمسة من الذين تم إعدامهم في سجن يزد ينتمون إلى الأقلية البلوشية، إلى جانب سجين كردي وامرأة. وتم تحديد هويات بعض الذين تم إعدامهم، ومنهم: محمد علي خاركوهی (36 عامًا)، ورضا خاركوهی (43 عامًا)، وثلاثة أفراد من عائلة توتازهی: عبد الباسط، وعبد الناصر، ونعمت الله توتازهی.
وفي اليوم نفسه، تم إعدام محمد وزير روديني، وعلي رضا غله بجه، وإلياس تردست (شاهوزهی)، ويعقوب براهويي مقدم في سجن زاهدان، بتهم تتعلق بالمخدرات.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أصدرت بيانًا، يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، محذرة من أن السلطات الإيرانية أصدرت مؤخرًا عددًا كبيرًا من أحكام الإعدام، واستهدفت بها السجناء السياسيين، والأقليات العرقية، والأجانب.
وفي تقرير صادر عن منظمة "هرانا" الحقوقية، أُفيد بأن ما لا يقل عن 133 شخصًا تم إعدامهم في السجون الإيرانية، خلال شهر نوفمبر فقط.
إعدام 24 شخصًا منذ يوم الأربعاء الماضي
كما أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية بأنه في يوم الأربعاء 11 ديسمبر الجاري، تم إعدام رحمان سرلك، وناصر شاهوزهی (تخشي)، وإيمان مقدم، وعبد الله تاجيك في سجن قزلحصار كرج بتهم متعلقة بالمخدرات.
وفي اليوم نفسه، أُعدم أحمد جهانخاني، وسيروس أحمدي، وميثم كاركر، وحسن (نصر الله) يوسفي، وإيمان خان عبدلي، وسليمان كوشكي بتهم القتل، بالإضافة إلى إعدام محسن برزكر بتهمة تهريب المخدرات، في السجن المركزي بخرم آباد (بارسیلون).
وفي اليوم التالي، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنين أفغانيين، وهما: محمد شاه اجكزهی ورحيم اجكزهی، المتهمان في قضية مشتركة بتهم متعلقة بالمخدرات، في السجن المركزي بمشهد (وکیل آباد).
وفي سياق متصل، شهد شهر فبراير (شباط) 2024 انطلاق حملة إضراب عن الطعام من قِبل سجناء سياسيين في سجن قزلحصار كرج؛ احتجاجًا على أوضاعهم، وامتدت لاحقًا إلى النزلاء بسجون أخرى.

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مسؤولين فرنسيين، بأنّ اللاجئين الاثنين اللذين قُتلا في حادثة إطلاق النار، يوم أمس السبت، في شمال فرنسا يُحتمل أنهما من الجنسية الإيرانية. ووفقًا للتقرير، فإنهما يبلغان 19 و30 عامًا من العمر.
وأكد شهود في مخيم اللاجئين أن الضحيتين كانا من الأكراد الإيرانيين، وقد تم إنقاذهما، في وقت سابق، من قِبل فرق الإغاثة بعد محاولة فاشلة لعبور قناة المانش.
ووقعت الحادثة بالقرب من مدينة دانكيرك، بشمال فرنسا، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص. وسلم المهاجم، وهو شاب فرنسي يبلغ من العمر 22 عامًا وليس له سجل جنائي سابق، نفسه إلى الشرطة بعد الهجوم الدموي. ولا تزال دوافعه وراء هذا الهجوم غير معروفة حتى الآن.