الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي يطالب المسؤولين بالتعلم من الماضي وتبنى أساليب تقلل من الضغوط



نشرت صحيفة "اعتماد" تقريرًا يفيد بأن 15 من ممثلي العمال في قطاع النفط الإيراني يواجهون خطر الفصل التعسفي من العمل بسبب مطالبتهم بحقوق نقابية وقانونية لزملائهم.
وهؤلاء العمال، الذين يمثلون بشكل غير رسمي 120 ألف عامل في "الشركة الوطنية للحفر الإيراني" وقطاع النفط، أوضحوا أنهم تم تقديمهم إلى "مركز التقييم الجنوبي" من قبل الشركة الوطنية للحفر منذ يونيو (حزيران) 2023، حيث تم استدعاؤهم وطلب تقديم توضيحات حول مطالبهم النقابية وأسباب احتجاجاتهم.
وذكرت الصحيفة، اليوم الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول)، أن اثنين من هؤلاء العمال تلقيا خلال الأشهر السبعة الماضية قرارات فصل نهائية، بينما ينتظر خمسة آخرون قرارات مشابهة. أما الثمانية الباقون فهم بانتظار استدعائهم إلى مركز التقييم لتحديد مصيرهم الوظيفي.
يُذكر أن هؤلاء العمال، منذ عام 2022، طالبوا بالمساواة في الأجور والحصول على امتيازات متساوية، مثل بطاقات السلع والخدمات، والقروض والتسهيلات المصرفية، واستخدام المرافق الترفيهية والرياضية المخصصة لعمال العقود الدائمة في الشركة الوطنية للحفر وقطاع النفط.
وقد نظم آلاف العمال في هذه الشركة احتجاجات متعددة خلال عامي 2022 و2023، لكنها لم تسفر عن أي تغيير في أوضاعهم، بل أدت إلى استدعاء وتهديد العمال المحتجين وممثليهم.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أرسل العمال رسالة إلى إدارة الشركة الوطنية للحفر والمسؤولين المحليين، أوضحوا فيها أنهم يواجهون استدعاءات متكررة، ومعاملة مهينة، واتهامات كاذبة، وإجبارهم على توقيع تعهدات غير مبررة من قبل قسم الأمن.
وأشار ممثلو العمال إلى أن وزارة النفط لم تجب حتى الآن على تساؤلهم حول القانون الذي يجعل المطالبة بالحقوق النقابية سببًا للفصل التعسفي من العمل.
وأكد العمال أن قرارات الفصل بدأت في حكومة إبراهيم رئيسي، إلا أن أحدث قرارات الفصل صدرت بعد تعيين الأمين الجديد للهيئة العليا للتقييم في حكومة مسعود پزشكیان.
وذكرت الصحيفة أن التعامل بشدة مع العمال المطالبين بحقوقهم كان شائعًا في ورش العمل الخاصة وشركات المقاولات منذ العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، واشتد خلال السنوات الأولى من العقد الثالث.
وفي السنوات الماضية، تمت معاقبة العديد من العمال المحتجين بطرق مختلفة، مثل الفصل المؤقت أو الدائم، والخصم من الأجور، والحرمان من الإجازات والعمل الإضافي، واتهامهم بإثارة الفوضى، وتخفيض درجاتهم الوظيفية، ومنعهم من دخول مواقع العمل.
وكان من أبرز الحالات، طرد علي خدايي، المتحدث باسم مجتمع العمال، من المجلس الأعلى للعمل في مارس (آذار) 2023، بسبب اعتراضه على سياسات وزير العمل وقتها.
وأفاد التقرير بأن العام الماضي شهد حالات انتحار بين العمال بسبب الفصل التعسفي أو ظروف العمل القاسية أو تأخر الأجور والمشاكل الاقتصادية.
وخلال الأشهر الأخيرة، أبلغ عمال من قطاعات مختلفة، مثل الاتصالات، وبلدية تبريز، وصناعة الصلب، وقطاعات أخرى، عن تعرضهم للفصل التعسفي والعقوبات بسبب احتجاجاتهم على تأخر دفع الأجور أو مطالبات أخرى.09:52

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن ديفيد برنياع، رئيس "الموساد"، طلب من قادة إسرائيل التركيز على مهاجمة إيران لمواجهة هجمات الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني في اليمن.
وأضاف التقرير أن هذا الطلب يتعارض مع موقف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، ويسرائيل كاتس وزير الدفاع، اللذين يفضلان الاستمرار في الهجمات على اليمن.

أفادت مصادر صحافية إسرائيلية بأن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، يدفع القيادة الإسرائيلية باتجاه شن هجوم مباشر ضد إيران كوسيلة لمنع هجمات الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران. وفي المقابل يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، هذا الاقتراح.
وقد أفادت صحيفة "هآرتس" أن كبار المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى خطط لتكثيف الهجمات ضد الحوثيين المدعومين من طهران، لكنهم لا يفضلون الانتقال إلى هجوم مباشر على إيران نفسها. وأوضح برنياع في النقاشات أن الهجوم المباشر على إيران، التي تدعم الحوثيين ماليا وعسكريا، سيكون أكثر فعالية.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس "الموساد" قوله: "يجب أن نعمل مباشرة ضد الحكومة الإيرانية. إذا ركزنا فقط على الحوثيين، لا أعتقد أننا سنتمكن من إيقافهم".
في المقابل، رفض نتنياهو هذا التقييم، مشيرا إلى أن "إيران مسألة مختلفة وستُعالج في الوقت المناسب".
وخلال الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون خمسة صواريخ باليستية وما لا يقل عن خمس طائرات مسيّرة نحو إسرائيل. وفي احتفال بمناسبة عيد "الحانوكا"، وعد نتنياهو بأن الحوثيين سيتعلمون نفس الدروس التي تعلمتها حماس وحزب الله ونظام الأسد.
من جانبه، قال اللواء تومر بار، قائد القوات الجوية الإسرائيلية، إن القوات الجوية ستواصل عملياتها ضد الحوثيين "بقوة وسرعة".
في الوقت نفسه، أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن شكوكها في أن الهجمات الجوية وحدها ستكون كافية لوقف الحوثيين. وأشارت إلى أن المسافة الكبيرة بين إسرائيل واليمن تمثل تحديا عمليا يمكن التغلب عليه فقط بدعم من الولايات المتحدة أو قوى غربية أخرى.
وذكرت تقارير أن إسرائيل تعتقد أن العمليات ضد الحوثيين يمكن أن تُصعّد بمجرد أن يتولى دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال مصدر لقناة "واي نت": "الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، لكن الهجمات ستتضاعف بمجرد أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض".
وفي سياق متصل، أعرب يوآف غالانت، وزير الدفاع السابق، عن دعمه للتعاون مع الولايات المتحدة ضد الحوثيين، مشيرا إلى أن هذا التعاون قد يمهد الطريق لعمل مشترك ضد إيران.
جدير بالذكر أن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم على إسرائيل حتى نهاية الحرب في غزة. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن معظم صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيّرة تم اعتراضها، أو لم تصل إلى إسرائيل.
وفي ردها على هذه الهجمات، شنت إسرائيل ثلاث غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين، كان آخرها يوم الخميس. علاوة على ذلك، نفذ الحوثيون هجمات متكررة على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما تسبب في اضطرابات كبيرة للملاحة العالمية.

صرحت أجهزة الأمن الفلسطينية بأن النظام الإيراني يقف وراء الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها الضفة الغربية. وأضافت أن الأوضاع في مدينة جنين عادت الآن إلى طبيعتها.

حذّر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي من أن أي هجوم جديد من إيران أو وكلائها سيُقابَل بردّ قاطع من إسرائيل، مشيرًا إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لضرب طهران وحلفائها في أي وقت ومكان.
وقال هاليفي، يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر، خلال حفل تخرج الطيارين: “إيران، ووكلاؤها، وكل من يحاول في الشرق الأوسط زعزعة استقرار وأمن دولة إسرائيل، يجب أن يعلموا أن الجيش الإسرائيلي سيقف ضدهم بحزم، وهو مستعد للهجوم في أي وقت وأي مكان.”
تصريحات هاليفي تأتي بعد يومين من تأكيد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على استمرار استهداف كل من يحاول إيذاء إسرائيل. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعزز قوة ردعها وتفكك “أذرع الإرهاب” التابعة إيران واحدة تلو الأخرى.
وأضاف نتنياهو في الكنيست: “طهران لا تزال تعالج جراحها من الضربات التي وجهناها إليها. في الأيام الأخيرة، أمرتُ الجيش الإسرائيلي بالرد على هجمات الحوثيين عبر استهداف مواقع استراتيجية لهم في اليمن.”
تأتي هذه التصريحات وسط دعوات متزايدة من المسؤولين الإسرائيليين لشنّ هجمات مباشرة على إيران، ردًا على استمرار الحوثيين المدعومين من طهران في استهداف إسرائيل. وأطلق الحوثيون يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر صاروخًا جديدًا على إسرائيل.
من جانبه، أعرب هكان فيدان، وزير الخارجية التركي، عن قلقه من احتمال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل. وقال في مقابلة مع شبكة “فرانس 24”: “هذا الاحتمال وارد وقد يحدث لأي سبب.”
تصاعدت التوترات بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل بشكل كبير بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. وفي الأشهر الأخيرة، تسعى إسرائيل إلى تقليص نفوذ طهران الإقليمي من خلال استهداف وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حماس، حزب الله، والحوثيين.
وأشار نتنياهو إلى أن “سوريا، لبنان، وغزة لم يعودوا كما كانوا، وحتى طهران نفسها تشعر بقوة أيدينا.”
في وقت سابق من هذا العام، استهدفت إيران الأراضي الإسرائيلية بحوالي 200 صاروخ باليستي في 2 أكتوبر، فيما اعتُبر ثاني هجوم مباشر لإيران على إسرائيل. وفي المقابل، شنّت المقاتلات الإسرائيلية في 5 نوفمبر عملية انتقامية استهدفت عشرات المواقع العسكرية في إيران.