وسائل إعلام إيرانية: بيلاروسيا طلبت من إيران مراقبة انتخابات الرئاسة



قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "منذ اليوم الذي توليت فيه المسؤولية، أواجه أزمة تلو الأخرى، كما أن العقوبات أصبحت أكثر شدة". وأضاف: "رغم كل هذه التحديات، نسعى جاهدين لتعويض النواقص، وبإذن الله سننجح".

أشار الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، إلى تهريب الوقود الذي يتراوح بين 20 إلى 30 مليون لتر يوميا. وقال: "ليس لدي إجابة للشعب عن هدر هذه الموارد". وأضاف: "مع هذا الكم من الوقود المهرب، هل يقبل الناس منا أن نقطع الغاز والكهرباء؟".

قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغیر إنه لم يتم منع الفنانة ترانه علیدوستی من السفر بالطائرة، وأكد أنه لا يوجد في القانون عقوبة باسم "منع السفر جوا".
وأوضح جهانغیر، خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول)، أن الأخبار التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن منع علیدوستی من السفر غير صحيحة. أما بخصوص ما يتردد حول تعطيل بطاقة الهوية الوطنية لها فقد تم الاستعلام من منظمة السجل المدني التي أكدت أن بطاقة هويتها الوطنية "ليس عليها أي قيود".
وأشار إلى أنه في حال كانت علیدوستی أو أي شخص آخر يواجه مشكلة بهذا الخصوص، يمكنه التوجه وتقديم شكوى ليتم متابعة الأمر.
وكانت المخرجة مینا أكبري قد أعلنت يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) الجاري عبر منصة "إكس" أن الفنانة السينمائية والمسرحية ترانه علیدوستی كانت تعتزم السفر مع ابنتها إلى جزيرة "قشم"، لكنها اكتشفت أن رقمها الوطني محظور في جميع الرحلات الجوية الداخلية والخارجية.
وبعد يومين، صرّحت زهرا مینویی، محامية علیدوستی، بأن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن منع موكلتها من السفر. وأضافت أن اسم الفنانة مدرج منذ عام 2022 في جميع مكاتب السجل العقاري ضمن الممنوعين من إجراء أي معاملات قانونية.
جدير بالذكر أن علیدوستی اعتُقلت في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 لدعمها حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وتم الإفراج عنها في ديسمبر (كانون الاول) من نفس العام بكفالة مالية قيمتها مليار تومان.
ومنذ الإفراج عنها، رفضت علیدوستی الالتزام بقواعد الحجاب الإجباري التي يفرضها النظام الإيراني، وظهرت علناً دون ارتداء الحجاب.
وبعد حوالي 6 أشهر من الإفراج عنها، تعرضت علیدوستی لمرض يؤثر على جهازها المناعي، حيث يتفاعل بشكل غير طبيعي مع بعض الأدوية، مما يسبب أعراضاً مختلفة تشمل الحمى، واضطرابات في الدم، والتهابات في أعضاء الجسم.
قضايا الفنانة برستو أحمدي والصحافيتين إلهه محمدي ونیلوفر حامدي
كما أشار المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغیر إلى الملف القضائي الذي تم فتحه ضد الفنانة برستو أحمدي، واصفًا الحفل الافتراضي الذي أحيته هذه المغنية والعازفة والملحنة بـ"التحريض على مخالفة القيم".
وأضاف جهانغیر أن التحقيقات جارية لتحديد "العوامل وراء الكواليس" لهذا الحفل.
وتم الإعلان عن إغلاق موقع تاريخي في مدينة قم، حيث تم تقديم مدير هذا المكان إلى المحاكمة، وإقالة اثنين من مسؤولي دائرة التراث الثقافي في قم.
وكانت أحمدي قد قدمت حفلًا موسيقيًا دون حجاب في 11 ديسمبر (كانون الأول)، بمشاركة مجموعة من الفنانين مثل إحسان بيرقدار، وسهيل فقيه نصيري، وأمين طاهري، وأمير علي بیرنيا، تحت عنوان "حفل خانقاه" أو "الحفل الافتراضي"، وقد تم بث الحفل عبر "يوتيوب".
بعد الحفل، تم فتح ملف قضائي ضد الفريق الفني، وتم اعتقال أعضائه. لكن تم إطلاق سراحهم مؤقتًا في فجر 15 ديسمبر.
وتم توجيه الاتهام إلى أحمدي والعازفين المشاركين في هذا الحدث في 23 ديسمبر (كانون الأول) في محكمة الأمن الأخلاقي في طهران، وبعد دفع الكفالة، تم إطلاق سراحهم.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في مؤتمره الصحافي اليوم، إن الحفل تم تنظيمه في قم، ولهذا السبب تم نقل القضية من محكمة الأمن الأخلاقي في طهران إلى محكمة هذه المدينة.
وحول ملفي إلهه محمدي ونیلوفر حامدي، الصحافيتين المعتقلتين خلال حركة "مهسا أميني"، قال المتحدث باسم السلطة القضائية: إنهما الآن في حالة إفراج وينتظران نتائج "طلب العفو الخاص بهما".
وكان جهانغیر قد صرح في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن محمدي وحامدي، كلٌ على حدة، يواجهان حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات قابلة للتنفيذ، وأن ملفيهما تم إرسالهما إلى الجهات المعنية لتنفيذ الحكم النهائي.
ووفقًا لقوله، فقد تم الحكم عليهما بالسجن لمدة سنة و5 سنوات بسبب "النشاطات الدعائية ضد النظام"، و"الاجتماع والتآمر ضد أمن الدولة"، ولكن تمت تبرئتهما في محكمة الاستئناف من تهمة "التعاون مع حكومة أميركا المعادية".
وفي أواخر يناير (كانون الثاني)، تم الإفراج مؤقتًا عن إلهه محمدي ونیلوفر حامدي بعد دفع كفالة قدرها 10 مليارات تومان لكل منهما، وذلك بعد ما يقارب 16 شهرًا من الاحتجاز في سجن إيفين.
كانت القوات الأمنية قد اعتقلت نیلوفر حامدي في 22 سبتمبر (أيلول) 2022 بسبب تغطيتها لحالة مهسا أميني في المستشفى، وذلك في منزلها.
وفي الأسبوع التالي، تم اعتقال إلهه محمدي، الصحافية في صحيفة "هم میهن"، بسبب نشرها تقارير عن مراسم دفن مهسا أميني في مدينة سقز.
الإفراج عن بابك زنجاني وملف "تتلو"
كما تناول المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية عن المغني الشهير أمير حسين مقصودلو، المعروف بـ"أمير تتلو"، قائلاً إن لديه ملفين قضائيين.
وأضاف أن في أحد هذه الملفات، تم الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "التحريض على الفساد والدعارة"، وأن الحكم جارٍ تنفيذه.
وأشار المتحدث إلى أن "تتلو" كان قد حكم عليه في الملف الآخر بالسجن 5 سنوات بتهمة "إهانة المقدسات"، ولكن بعد الاستئناف، تم نقض الحكم من قبل المحكمة العليا.
وأضاف أن الملف الآن تم تحويله إلى قسم آخر من محكمة الجنايات التي هي في مرحلة "إصدار الحكم".
وكتبت صحيفة "اعتماد" في تقرير لها يوم 28 ديسمبر (كانون الأول)، عن وضع "تتلو" أنه طلب إجازة من سجن طهران الكبير في وقت سابق، وأن إدارة السجن وافقت على طلبه.
كما تطرق جهانغیر إلى قضية الإفراج عن بابك زنجاني، المتهم الأول في أكبر قضية فساد نفطي في تاريخ إيران، وقال إنه لم يُفرج عنه ولم يكن في إجازة.
وفي 29 ديسمبر، نشر محامي بابك زنجاني صورة له بدا فيها وكأنه قد تم الإفراج عنه.
لكن جهانغیر كان قد صرح في وقت سابق من هذا العام بأن حكم الإعدام الصادر بحق زنجاني قد تم تحويله إلى السجن لمدة 20 عامًا بسبب "التعاون وإعادة المال" بتوافق مع المرشد علي خامنئي، وأنه قد قضى جزءاً من عقوبته بينما لا يزال جزء منها قيد التنفيذ.
وبعد إعلان هذا الخبر، قال المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية إن ديون زنجاني تجاه الشركة تمت تسويتها بشكل كامل.
وكانت ديون بابك زنجاني، عند اعتقاله، تقدر بحوالي 168 ألف مليار تومان وفقاً للقيمة الحالية.
وتعد قضية بابك زنجاني واحدة من أطول وأثقل قضايا الفساد المالي والسياسي في إيران.
وعلى الرغم من أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد عفا عن زنجاني، إلا أن الأشخاص المدانين في قضايا فساد مشابهة ولكن بمبالغ أصغر، مثل أمير منصور آريا، المعروف باختلاس 3 آلاف مليار تومان، قد تم إعدامهم.
حتى المتهمون في قضايا فساد بمبالغ أقل بكثير، مثل وحيد مظلومين الذي لقبه النظام الإيراني بـ"سلطان العملة الذهبية"، تم إعدامهم.

أعلن رئيس منظمة دعم العوائد النقدية في إيران، حسن نوروزي، عن "الاستعداد لإلغاء الدعم النقدي لنحو 25 مليون شخص في البلاد". ووفقًا للتقارير، فقد تم في شهر ديسمبر (كانون الأول) إيقاف الدعم النقدي لبعض المستحقين بسبب العجز المالي.
وقال نوروزي إن وزارة التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية تعمل على "إعداد مكونات" لإلغاء الدعم النقدي بناءً على نتائج "اختبار القدرة المالية"، ويمكن تقديم تصنيف جديد وفقًا للمؤشرات.
ويشمل قرار إلغاء الدعم النقدي حوالي 25 مليونًا و500 ألف شخص، أي ما يعادل 33 في المائة من إجمالي سكان البلاد.
ووفقًا لقانون ميزانية عام 2025، أصبح من المؤكد أن الحكومة ستقوم بإلغاء الدعم النقدي لهذا العدد بداية من العام المقبل. ومع ذلك، كتبت وسائل الإعلام الاقتصادية أن تنفيذ الخطة في الأشهر الأخيرة من العام الحالي غير مستبعد أيضًا، في ضوء عدم دفع دعم شهر ديسمبر (كانون الأول) لبعض المواطنين.
جدير بالذكر أنه في ديسمبر الحالي، تم إيقاف دفع الدعم النقدي لبعض الأشخاص، وذكرت منظمة دعم العوائد النقدية أن السبب في ذلك هو تغيير تصنيف فئات الدخل، وقالت إنه يجب تقييم كل شخص بناءً على وضعه.
وقال نوروزي إن ميزانية العام الجاري تضمنت 315 تريليون تومان كدعم نقدي ومعيشي وشيكات تموين، وإن تحديد ما إذا كان هذا المبلغ سيُخصص نقدًا أو شيكات تموين يعود للحكومة.
وأضاف رئيس منظمة دعم العوائد النقدية، التابعة لمنظمة التخطيط والميزانية، أنه بعد إلغاء الدعم النقدي، سيتم استخدام الاحتياطيات المالية لهذه الفئات لدعم الفئات ذات الدخل المنخفض.
ويُعتبر الأشخاص المقيمون خارج البلاد أو الذين يسافرون خمس مرات في السنة إلى الخارج من قبل الحكومة من بين الفئات ذات الدخل المرتفع.
وكان أحمد ميدري، وزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية، قد قال في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إنه سيتم إلغاء دعم الأفراد الأثرياء تدريجيًا بناءً على الظروف الاجتماعية، ولكن لم يتم اعتماد برنامج لزيادة مبلغ الدعم للأشخاص المحتاجين.
وقد تم تحديد قيمة الدعم لنحو 51 مليون شخص، بمبلغ 300 ألف تومان (أقل من 4 دولارات)، وهو ما يتطلب، وفقًا للتقارير الرسمية، ميزانية شهرية قدرها 16 ألف مليار تومان.
كما يتم صرف 400 ألف تومان شهريًا (نحو 5 دولارات) لنحو 28 مليون شخص من أصحاب الدخل المنخفض في إيران.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، حصل أكثر من 50 مليون إيراني على دعمهم النقدي مع تأخير ليوم واحد، وعزت منظمة دعم العوائد النقدية السبب إلى "عدم توافر الموارد المالية". وقد أدى تأخير دفع الدعم في الموعد المحدد إلى إرباك وغضب العديد من المواطنين.
وذكرت وكالة "تسنيم" أن سبب التأخير هو "دين كبير يبلغ 700 مليون دولار" على وزارة النفط للحكومة.
يذكر أن إيران، التي تعاني من العقوبات الشاملة وعدم قدرتها على تصدير النفط بشكل طبيعي، تواجه حاليًا وضعًا ماليًا واقتصاديًا صعبًا، ويعاني النظام من سلسلة من العجز الذي يسمى بـ"الاختلال المالي".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام، تم إصدار لائحة في مجلس الوزراء برئاسة مسعود بزشکیان تقضي بإلغاء الدعم النقدي للأشخاص ذوي الدخل المرتفع. كما ألزم البرلمان الحكومة بتنفيذ هذا الأمر بموجب قانون ميزانية 2025.

أعلنت السفارة الأميركية في دمشق أن المسؤولين الأميركيين أكدوا خلال لقائهم بمسؤولي الحكومة السورية المؤقتة على أهمية ضمان عملية سياسية شاملة، ومنع نفوذ إيران مجددًا في سوريا. كما كانت متابعة مصير المواطنين الأميركيين المختفين في سوريا أحد المواضيع التي نوقشت خلال هذا اللقاء.