مستشار المرشد الإيراني: تعاملنا مع حكام سوريا الجدد يعتمد على سلوكهم



قامت الحكومة الإيرانية بإعدام ما لا يقل عن 18 سجينًا أمس الأربعاء، تزامنًا مع اليوم الأول من العام الميلادي الجديد، في سجون مختلفة بإيران. وذلك وفقًا لتقارير وبيانات من مصادر حقوقية.
وقد تم تنفيذ الإعدامات في مدن مختلفة مثل أليغودرز، وبندرعباس، وكرج، وملاير، وياسوج، بتهم تتعلق بالقتل أو قضايا مرتبطة بالمخدرات.
وأكدت مصادر حقوقية مثل "هرانا"، ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، وموقع "حال وش"، أن 10 من هؤلاء السجناء أُعدموا في سجن قزلحصار في كرج، بينما أُعدم 5 آخرون في سجن بندرعباس. كما شهدت سجون ياسوج، وملاير، وأليغودرز إعدام ما لا يقل عن سجين واحد في كل منها.
ومن بين السجناء الذين أُعدموا في سجن قزلحصار، اثنان كانت تهمتهما مرتبطة بالمخدرات، بينما واجه الآخرون تهمًا بالقتل. وكان من بين المُعدَمين في قزلحصار شخصان يحملان الجنسية الأفغانية.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فإن أحد الذين أُعدموا في قزلحصار هو محمد حسين محمدي فر، وهو متزوج وأب لطفلين.
واعتُقل محمدي فر في أبريل (نيسان) 2022 بتهم تتعلق بالمخدرات، وقضى قرابة عامين وتسعة أشهر في الاحتجاز بمقر وزارة الاستخبارات المعروف بـ"العنبر 209" في سجن إيفين قبل أن يتم إعدامه صباح الأربعاء في سجن قزلحصار.
كما أفيد بأن ثلاثة من الذين أُعدموا في سجن بندرعباس يحملون الجنسية الأفغانية.
تأتي هذه الإعدامات وسط استمرار القلق بشأن الزيادة المطردة في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام في إيران.
وفي تقريرها السنوي الجديد الذي صدر في 26 ديسمبر (كانون الأول) أفادت منظمة "هرانا" الحقوقية بأن 883 شخصًا على الأقل أُعدموا في السجون الإيرانية خلال عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 18.3 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وأشار التقرير إلى أن 207 أشخاص صدرت ضدهم أحكام بالإعدام خلال العام ذاته، وتمت المصادقة على أحكام 54 منهم من قبل المحكمة العليا.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثارت زيادة تنفيذ أحكام الإعدام، وخاصة بحق السجناء السياسيين، موجة واسعة من الاحتجاجات داخل إيران وخارجها.
ومن بين هذه الاحتجاجات، حملة إضراب عن الطعام للسجناء السياسيين تُعرف باسم حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، التي بدأت في فبراير (شباط) 2024 للمطالبة بوقف الإعدامات، ودخلت يوم الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول) أسبوعها التاسع والأربعين في 28 سجنًا مختلفًا في البلاد.

قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، اليوم الخميس 2 يناير، إنه أصدر تعليماته لوزارة الخارجية في بلاده باستدعاء سفير إيران في روما بسبب اعتقال تشيشيليا سالا، الصحافية الإيطالية. وكتب تاجاني: "تعمل الحكومة دون توقف لإعادتها، وتطالب باحترام كامل حقوقها".

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن القوات العسكرية الصينية بدأت أولى دورياتها القتالية في العام الجديد قرب مضيق تايوان. وذلك بعد يوم من وصف رئيسة تايوان، لاي تشينغ-تي، كلا من الصين، وإيران، وكوريا الشمالية، وروسيا بأنها "أنظمة استبدادية".
وأوضحت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الخميس 2 يناير (كانون الثاني)، أن 22 طائرة عسكرية وسفنًا حربية صينية بدأت دوريات حول تايوان منذ صباح اليوم. وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وتقوم بانتظام بعمليات دورية عسكرية واستعداد قتالي قرب المضيق.
وفي مؤتمر صحافي بمناسبة العام الجديد، أعربت لاي تشينغ-تي عن استعدادها للحوار مع الصين، لكنها وصفت بكين إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وروسيا بأنها "أنظمة استبدادية" تتآزر لتهديد "النظام العالمي القائم على القانون". وأكدت أن هذه الأنظمة تهدد بشكل جدي السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك في العالم بأسره.
من جانبها، انتقدت بكين مرارًا لاي تشينغ-تي ووصفتها بـ"الانفصالية"، ورفضت طلبها للحوار. وتصر حكومة تايوان بقيادة لاي على أن مزاعم السيادة الصينية على الجزيرة لا أساس لها، وأن شعب تايوان هو الوحيد الذي يملك الحق في تقرير مستقبله. وأضافت رئيسة تايوان أن البلاد يجب أن تكون مستعدة لأي خطر محتمل، وأن تعزز قدراتها الدفاعية، وتظهر تصميمها على حماية أراضيها.
وقبل يوم من هذه التصريحات، صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن "لا قوة تستطيع منع اتحاد الصين مع تايوان".
وأشارت وزارة الدفاع التايوانية في وقت سابق إلى أن التهديدات العسكرية الصينية ضد تايوان قد تصاعدت منذ عام 2022 من خلال تدريبات عسكرية متزايدة. وفي 9 ديسمبر (كانون الأول)، رفعت تايوان مستوى التأهب بعد تقارير عن تدريبات عسكرية صينية محتملة، حيث قامت الصين بإنشاء سبع مناطق حظر جوي ونشرت أسطولًا بحريًا وزوارق خفر السواحل قرب المنطقة.
وقد تزامنت هذه الأنشطة العسكرية الصينية مع زيارة لاي تشينغ-تي إلى مناطق المحيط الهادئ، بما في ذلك هاواي وغوام، وهما جزء من الأراضي التابعة للولايات المتحدة.
وفي تصريح لوكالة "رويترز"، قال مسؤول أمني تايواني كبير إن الصين تهدف من خلال زيادة أنشطتها العسكرية إلى تحديد "خطوط حمراء" للحكومة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب وحلفائها.
وتعمل إدارة ترامب حاليًا على تشكيل فريق يتبنى سياسة صارمة تجاه الصين في جميع الجوانب الأمنية والاقتصادية. ورغم ذلك، تشير بعض المؤشرات إلى أن إدارة ترامب قد تتخذ نهجًا أكثر ليونة فيما يتعلق بالتجارة مع الصين.

أعلنت وكالة حقوق الإنسان "كردبا" أن 58 مواطنًا تم استدعاؤهم إلى النيابة العامة في مدينة بیرانشهر، شمال غربي إيران، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرهم يرقصون ويحتفلون خلال حفل زفاف. ووفقًا للتقرير، فقد تم فتح قضايا قانونية ضد هؤلاء الأشخاص.

طالب نائب منسق فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إيرج مسجدي، بمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب إصداره أمرا بقتل قاسم سليماني خلال فترة رئاسته الأولى، معتبرًا أن عليه أن "يدفع الثمن".
وقال مسجدي، أمس الأربعاء 1 يناير (كانون الثاني)، إن "ترامب أعلن بشكل رسمي أنه أصدر أمرا بقتل سليماني، وبذلك قدم أكبر خدمة لـ"الجماعات الإرهابية".
ووصف سليماني بأنه "رمز وقائد رئيسي في مكافحة الإرهاب"، مضيفًا أن ترامب يجب أن "يحاكم ويُحاسب على فعلته".
وخلال مناظرة رئاسية سابقة مع جو بايدن، صرّح ترامب بأن قتل كل من أبو بكر البغدادي وقاسم سليماني كان لمصلحة العالم أجمع، وادعى أنه حتى "الملالي" في إيران شعروا بالارتياح بعد وفاة سليماني.
وكان سليماني، قائد فيلق القدس، قد قتل في 2 يناير (كانون الثاني) 2020 خلال ضربة جوية أميركية استهدفته في مطار بغداد.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت السلطات القضائية في محافظة طهران عن إصدار لائحة اتهام بحق 73 مسؤولاً أميركيًا في قضية اغتيال سليماني.
كما قضت محكمة في طهران بأن تدفع الحكومة الأميركية و41 كيانًا آخر تعويضات تصل إلى 49.77 مليار دولار في نفس القضية.
ومنذ مقتل سليماني، تعهدت السلطات الإيرانية، بما في ذلك المرشد علي خامنئي، مرارًا بالانتقام من المسؤولين عن العملية.
وفي يناير 2021، هدد خامنئي ترامب بـ"القصاص"، مكررًا في تصريحات سابقة عام 2020 أن "الانتقام حتمي وسيحدث في الوقت المناسب".
وفي ديسمبر 2020، نشر حساب خامنئي على "تويتر" صورة تظهر ترامب في ملعب للغولف تحت ظل طائرة مسيرة، في إشارة إلى احتمال استهدافه، قبل أن يتم حذف المنشور.
وفي ديسمبر من العام الماضي، صرّح حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، بأن إيران لم تنتقم بعد لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، مضيفًا أن ذلك "سيحدث في الوقت المناسب".
ورغم التهديدات المتكررة، نفت السلطات الإيرانية مؤخرًا أي اتهامات بمحاولة اغتيال ترامب.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية هذه المزاعم بأنها "مشبوهة، وخبيثة، ولا أساس لها"، معتبرًا أنها تهدف إلى "تعقيد العلاقات الإيرانية-الأميركية".