سوليفان: ضعف النظام الإيراني يثير القلق وقد يجبره على تغيير سياسته النووية



قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده تدعم "أي حكومة تمثل رغبة الشعب السوري. وأضاف: "سنعيد فتح السفارة الإيرانية في دمشق إذا تم ضمان أمنها".

ذكرت وكالة "بلومبرغ"، اليوم الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني)، أن شركات النفط الحكومية الصينية والمصافي الخاصة الكبرى تسارع لتأمين إمدادات النفط الخام مع تزايد التهديد بفرض عقوبات مشددة على إيران وروسيا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في تدفقات النفط على المدى القريب.
ووفقًا لتجار استشهدت بهم "بلومبرغ"، تسعى شركات مثل "Cnooc" و"Shandong Yulong PetrochemicalCo" و"Jiangsu Eastern Shenghong Co" ، للحصول على النفط الخام بشكل عاجل، مع التركيز على أنواع مختلفة من النفط من الشرق الأوسط وأفريقيا والأميركتين.
وتعتبر شحنات شهر فبراير (شباط) مطلوبة بشكل خاص حيث تستعد المصافي لاحتمالية انقطاع الإمدادات.
والمصافي الخاصة الأصغر، والمعروفة باسم "أواني الشاي" (Teapots) والمتمركزة بشكل أساسي في مقاطعة "شاندونغ"، تعتمد بشكل كبير على النفط الخام المخصوم من إيران وروسيا.
ومع تراجع هوامش الأرباح بالفعل، قد تضطر هذه المصافي إلى خفض معدلات المعالجة وإنتاج الوقود إذا فقدت الوصول إلى هذه الإمدادات.
ويوم الجمعة الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدة سفن شاركت في نقل النفط الإيراني كجزء من حملة أوسع على شبكة السفن الروسية التي تُستخدم للتهرب من العقوبات المفروضة على الطاقة بقيادة الولايات المتحدة.

أعرب عدد من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تأييد سلطات طهران حكم الإعدام بحق الحقوقية بخشان عزيزي. وأعلن الخبراء أن التهم الموجهة ضد عزيزي "لا تتماشى مع معايير الجرائم الخطيرة للغاية المطلوبة قانونيًا لتطبيق عقوبة الإعدام".
وأضاف الخبراء أنه "وفقًا للقوانين الدولية، فإن هذا الحكم يعد انتهاكًا خطيرًا لقوانين حقوق الإنسان الدولية". وبحسب الخبراء، تشير التقارير إلى تعرض هذه السجينة للتعذيب النفسي والجسدي، وانتهاك حقوقها في محاكمة عادلة.
كما أشار خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى تزايد عدد الإعدامات في إيران خلال عام 2024 إلى أكثر من 900 حالة، وزيادة إعدام النساء، قائلين: "نطالب بإنهاء استهداف الناشطات، لا سيما النساء الكرديات".

اتهم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني)، عناصر مدعومة من إيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أسابيع من مقتل حاخام إسرائيلي هناك.
ووفقًا لبيان صادر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قدم العناصر أنفسهم على أنهم صحافيون من النسخة الفارسية لإحدى القنوات العربية التي لها مقر في دبي.
وأوضح البيان أن العملاء الإيرانيين تواصلوا مع رجل الأعمال الإسرائيلي عبر تطبيق "تلغرام"، ودعوه لإجراء مقابلة حول قضية إيران للقناة.
ثم حاول الفريق زرع برمجيات خبيثة على جهاز رجل الأعمال الإسرائيلي من خلال روابط "مصممة لمنحهم الوصول إلى هاتفه المحمول دون علمه".
وقد أبلغ رجل الأعمال، الذي شعر بالشك تجاه الرسائل، أجهزة الأمن، مما أدى إلى فتح تحقيق.
وجاء في البيان الإسرائيلي: "خصائص المحادثة والدعوة لإجراء (مقابلة) حول موضوع النظام الإيراني تشير إلى أن عناصر إرهابية إيرانية تقف بالفعل خلف هذا الاتصال. وفي الواقع، كانت هذه محاولة لاستدراج رجل الأعمال الإسرائيلي إلى دبي بهدف إيذائه".
يأتي هذا الحادث بعد أقل من شهرين من مقتل أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية، تسفي كوغان، في الإمارات، والذي قالت إسرائيل إنه قُتل في "عمل إرهابي معاد للسامية". وتم العثور على جثة كوغان بالقرب من الحدود العمانية.
وقد اعتقل ثلاثة مواطنين أوزبكيين فيما يتعلق بالقضية، وقالت السلطات الإماراتية إنها ستتخذ "الإجراءات اللازمة للكشف عن تفاصيل الحادث وظروفه ودوافعه".
وفي عام 2020، اختُطف جمشيد شارمهد من دبي على يد عناصر إيرانية ونُقل قسرًا إلى إيران عبر عُمان. وحُكم عليه بالإعدام ونُفذ الحكم في عام 2023، في ما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "محاكمة جائرة للغاية".
واتهمته السلطات الإيرانية بقيادة مجموعة إرهابية، وهو ما نفاه شارمهد وعائلته.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه واجه محاكمة جائرة بناء على "اعترافات" أُجبر عليها، وكان محتجزًا في الحبس الانفرادي منذ عام 2020.
وفي عام 2013، يُعتقد أن عملاء الاستخبارات الإيرانية اختطفوا رجل الأعمال البريطاني الإيراني عباس يزدي من موقف سيارات شركته في دبي.
وشهدت إسرائيل ارتفاعًا قياسيًا العام الماضي في المؤامرات المدعومة من إيران، حيث ارتفعت بنسبة 400 في المائة في أعقاب حرب غزة.
وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك): "خلال العام، تم الكشف عن 13 قضية تجسس خطيرة من قبل إسرائيليين لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية وإحباطها، وتم تقديم لائحة اتهامات خطيرة ضد 27 إسرائيليًا".

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في رسالة من المقرر أن تبث كاملة على قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية غدا الأربعاء، إن إيران ملتزمة بالسلام وخفض التصعيد.
وفيما كتب نائبه، محمد مهدي طباطبائي، على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني): "إيران ملتزمة بالسلام وخفض التصعيد في المنطقة وعالميًا، وتدين تحريض النظام الصهيوني على الحرب والعدوان والإبادة الجماعية، وتستعد لإجراء مفاوضات شريفة وندية".
يشار إلى أن المقابلة سيتم بثها كاملة على الشبكة التلفزيونية الأميركية رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، وتصريحات المرشد الإيراني المعارضة للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وكان بزشكيان قد دعا بشكل مستمر إلى تحقيق السلام الإقليمي والعالمي، في وقت يواجه فيه حلفاء إيران المسلحون في المنطقة تحديات متزايدة.
والشهر الماضي قال الرئيس الإيراني خلال زيارة لمحافظة خراسان الشمالية: "نرغب في إقامة علاقات ودية مع دول المنطقة والعالم، ونسعى لتحقيق السلام والأمن داخل إيران وخارجها".
كما ألقى بزشكيان تصريحات مماثلة في سبتمبر (أيلول)، حيث اتهم إسرائيل بالسعي لحرب شاملة بينما كانت تل أبيب في خضم سلسلة من الضربات الجوية التي تستهدف حزب الله في لبنان، أكبر حليف عسكري لطهران، إلى جانب الحرب في غزة ضد حركة حماس المدعومة من إيران.
وقال بزشكيان لـ"رويترز": "نريد أن نعيش في سلام؛ نحن لا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى لخلق هذا الصراع الشامل".
من جهته، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في خطاب الأسبوع الماضي إن المؤيدين للتفاوض مع الولايات المتحدة "يخافون من العدو"، في إشارة إلى عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عام 1980.
وحث خامنئي مسؤولي النظام الإيراني على تجاهل "مطالب الأميركيين غير المعقولة" عند معالجة القضايا الرئيسية، بما في ذلك الحجاب والتضخم وتدهور العملة.
وردًا على سؤال: "لماذا نتفاوض مع الأوروبيين ولا نتعامل مع الولايات المتحدة؟"، قال خامنئي: "عداء أميركا تجاه إيران والثورة متجذر ولا هوادة فيه".
ومن المقرر أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني).
وخلال ولايته الأولى، نفذ ترامب سلسلة من الإجراءات لإضعاف اقتصاد إيران والحد من نفوذها الإقليمي، وخاصة برنامجها النووي. كما انسحب من الاتفاق النووي مع طهران، لكنه لم يسعَ لإجراء مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى اتفاق جديد.
وفي إشارة واضحة إلى نوايا الإدارة القادمة، قال المستشار الجديد لترامب للشرق الأوسط، مسعد بولس، إن الرئيس المنتخب يخطط لإحياء استراتيجية "الضغط الأقصى" ضد طهران، مؤكدًا على هدف عزل إيران.
وقال موقع "إيكونوميست"، أمس الاثنين، إن إيران "عرضة لهجوم اقتصادي شامل من ترامب". كما كتب موقع "اسبكتاتور": "رئاسة ترامب قد تعني نهاية نظام إيران".