الحرس الثوري الإيراني: فرض وقف إطلاق النار على إسرائيل نصر مبين لفلسطين



أعلنت عائلة الصحافي والكاتب الساخر إبراهيم نبوي، في بيان حصلت عليه "إيران إنترناشيونال"، أنه أنهى حياته مساء الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني)، في مدينة سيلفر سبرينغ بولاية ميريلاند الأميركية عن عمر ناهز 64 عامًا.
وجاء في البيان: "والدنا عانى من الاكتئاب والحنين إلى إيران خلال العقد الأخير، وكانت استحالة العيش في وطنه عبئًا ثقيلًا عليه. رحل عن العالم دون أن يتمكن من التكيف مع الإقامة القسرية بعيدًا عن إيران."
وقد اشتهر إبراهيم نبوي بشكل خاص بكتاباته الساخرة في الصحف التي انتشرت خلال ما يُعرف بفترة "الإصلاحات" في إيران، لكنه كان نشطًا أيضًا في مجالات أخرى مثل كتابة القصص، والنقد السينمائي، والبحث في مجال السخرية.
وقبل مغادرته إيران نهائيًا، تم اعتقال نبوي في عام 1998 بتهمة "العمل ضد أمن البلاد" وقضى شهرًا في السجن. وفي عام 2000، اعتُقل مرة أخرى بتهمة "إهانة المسؤولين الحكوميين والإساءة إلى النظام"، وقضى فترة أخرى في السجن.
وقد غادر نبوي إيران في 9 أبريل (نيسان) 2003 إلى فرنسا، ومنذ ذلك الحين عاش في بلجيكا وكندا وأميركا. ورغم تعبيره المتكرر عن رغبته في العودة إلى إيران، فقد أنهى حياته في ولاية ميريلاند بعيدًا عن وطنه.
من السياسة إلى الكتابة
وُلد إبراهيم نبوي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 1958 في مدينة آستارا، وقضى طفولته وشبابه متنقلًا بين مدن مختلفة بسبب عمل والده، مثل طهران ورفسنجان وجيرفت وكرمان.
وفي عام 1977، التحق بجامعة شيراز لدراسة علم الاجتماع. ومع انتصار الثورة الإيرانية في 1979، انضم إلى أنصار الحكومة الجديدة. ومن عام 1982 حتى 1985، شغل منصب المدير العام للمكتب السياسي بوزارة الداخلية الإيرانية، لكنه توجه لاحقًا للعمل في مجال الصحافة.
مع وصول محمد خاتمي إلى الرئاسة وبدء فترة الإصلاحات في إيران، تحول نبوي للكتابة الساخرة في الصحف التابعة للتيار الإصلاحي، واستمر في الكتابة بعد مغادرته البلاد، وإن لم تحظ كتاباته خارج إيران بنفس الشعبية التي حققتها داخلها خلال التسعينات وبداية الألفية الجديدة.
عمل نبوي ككاتب ساخر وعضو في هيئة تحرير عدة صحف إيرانية مثل "جامعه"، و"عصر آزادكان"، و"توس"، و"نشاط"، و"زن"، وغيرها. كما تعاون مع وسائل إعلام خارج إيران مثل "روز أونلاين" و"صوت أميركا".
بين عامي 1998 و2000، فاز نبوي ثلاث مرات متتالية بجائزة أفضل كاتب ساخر في مهرجان الصحافة الإيراني.
نُشرت أعماله الساخرة في أكثر من 25 كتابًا، منها: "فنجان شاي ساخن"، و"الكلمات والتعابير الجديدة"، و"قصص الأقزام والعمالقة"، و"العمود الخامس"، و"الأربعون عمودًا"، و"بيستون"، و"أعداء المجتمع السليم"، و"في الطين الخام"، و"التقارير اليومية والمذكرات"، إضافة إلى أربعة كتب مع رسوم كاريكاتيرية.
كما أجرى نبوي أبحاثًا في مجال السخرية، تضمنت دراسات حول نصوص تاريخية مثل "الرسالة الدلجائية" لعبيد زاكاني، و"زهر الربيع" لنعمة الله الجزائري، و"لطائف الطوائف" لعلي حسين فخر الدين صافي.
من الكتابة إلى السياسة
كان نبوي شخصية مثيرة للجدل سياسيًا؛ فقد انتمى في السنوات الأولى للجمهورية الإسلامية إلى الجناح اليساري للنظام. وفي التسعينات، تبنّى نهجًا إصلاحيًا.
بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، دعم نبوي مهدي كروبي ومير حسين موسوي، واقترب من التيارات المعارضة للنظام. لكنه عاد لاحقًا لدعم حسن روحاني وانتقد معارضي النظام في الخارج.
وقد علّق علي ربيعي، المسؤول الأمني السابق والإصلاحي، على انتحار نبوي عبر منصة "إكس"، وكتب: "رغم اعتراضاته وانتقاداته، لم ينزلق أبدًا نحو أعداء إيران. نبوي كان وحيدًا هناك... ليت الطريق للعودة إلى وطنه كان مفتوحًا له وللآخرين الذين يحملون حبًا لإيران."

قال المرشح المقترح من دونالد ترامب لتولي وزارة الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، خلال جلسة تقييم أهليته في مجلس الشيوخ بأن “رجال الدين المتطرفين الحاكمين في إيران لا يمثلون الشعب، أو تاريخه، أو إنجازاته”.وأضاف: “لا يوجد في أي بلد آخر اختلاف بين الشعب وحكامه كما هو الحال في إيران”.
وأشار روبيو، في جزء من حديثه خصصه لإيران، إلى أن الامتيازات التي مُنحت للنظام الإيراني في الماضي استغلها لتعزيز أنظمة التسلح ودعم حزب الله والجهات المرتبطة به في المنطقة. وقال: “مع كل امتياز نقدمه للنظام الإيراني، يجب أن نتوقع أن يستخدمه كما فعل في الماضي لتقوية نظامه التسليحي واستئناف دعمه لحزب الله والكيانات المرتبطة به”.
وأكد روبيو أن الهدف الأساسي للنظام الإيراني هو “التحول إلى القوة المهيمنة في المنطقة”، مشيرًا إلى أن “الإجراءات التي اتخذتها إيران تُظهر ذلك بوضوح”.
كما أوضح أن إيران “تعيش الآن أضعف حالاتها في التاريخ”، مضيفًا: “أنظمة الدفاع الجوي لديهم تعرضت لأضرار جسيمة، والهلال الشيعي الذي كانوا يسعون لإنشائه تلقى ضربات قاسية، مما اضطرهم إلى الانسحاب من لبنان وسوريا”.
وأشار روبيو أيضًا إلى ما وصفه بـ”الوضع الاقتصادي المأساوي في إيران” وتطرق إلى أزمة الطاقة هناك، قائلاً: “اقتصادهم في حالة فوضى. لديهم الآن في بعض الأيام انقطاعات في الكهرباء تستمر ست، ثمان، تسع أو حتى اثنتي عشرة ساعة. إنهم على وشك قطع دعم الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية في ذلك البلد.”
وتطرق روبيو إلى الاتفاق النووي والمفاوضات الأخيرة بين أوروبا وطهران، مذكّرًا بأن إيران قد قيدت عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها منذ أربع سنوات.
وقال: “ما لا يمكن السماح به تحت أي ظرف هو وجود إيران مسلحة بسلاح نووي. وما لا يمكن السماح به تحت أي ظرف هو أن تملك طهران الموارد والقدرات اللازمة لاستئناف ودعم الإرهاب.”
وأشار روبيو إلى وجود توجهين داخل النظام الإيراني الحالي: “مجموعة تقول إن لدينا مشكلات ويجب حلها، وأخرى تقول إنه يجب تكثيف الجهود النووية للوصول إلى القنبلة.”
وأكد على ضرورة الاستعداد لكلا السيناريوهين، قائلاً: “نحن مستعدون بحذر لأي ترتيبات تضمن أمن واستقرار المنطقة.”
كما تناول تهديدات النظام الإيراني لجيرانه وجهوده لزعزعة استقرار المنطقة، مضيفًا: “هؤلاء هم الأشخاص الذين، خلال السنوات الخمس الماضية، خططوا بشكل نشط وعلني لاغتيال الرئيس المنتخب وعدد من أعضاء الحكومات السابقة.”

أعلنت أسرة الكاتب السياسي الساخر المعارض، إبراهيم نبوي، في رسالة بعثت بها إلى "إيران إنترناشيونال"، أن الكاتب أنهى حياته ليلة الثلاثاء في مدينة سيلفر سبرينغ بولاية ماريلاند الأميركية.
وجاء في نص الرسالة: "كان والدنا في العقد الأخير يعاني من الاكتئاب والحنين إلى إيران، وكانت استحالة العيش في وطنه عبئًا ثقيلًا على كاهله. لقد رحل عن العالم دون أن يتمكن يومًا من التكيف مع إقامته القسرية بعيدًا عن إيران".
نبوي كان قد سُجن في الأعوام 1998 و2000 بتهم منها إهانة السلطات، وخرج من إيران عام 2003. ونشر أعمالًا سياسية ساخرة. وقد تعاون نبوي مع وسائل إعلام مثل "راديو زمانه"، و"روز أونلاين"، وأسبوعية "كويا"، و"صوت أميركا".

كتب مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الإيراني، في صحيفة "همشهري": "مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة ستلعب دوراً مهماً في إحياء هيمنة أميركا، وهذه خيانة للعالم أجمع".
وأضاف فضائلي: "المفاوضات مع أميركا بعد 46 عاماً من الصمود المشرف، خصوصاً في هذه الظروف ومع استغلال أميركا لقدراتها في الدعاية، لن تحل أيا من مشاكلنا، بل ستُبدد كل ما لدينا".

أعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، عن اكتشاف مواد متفجرة داخل أجهزة طرد مركزي نووية تم شراؤها من قبل طهران.
وأوضح ظريف، في مقابلة مع موقع "حضور" نُشرت يوم 13 يناير (كانون الثاني)، أن العقوبات الغربية اضطرت إيران للاعتماد على وسطاء لشراء المعدات المطلوبة، مما خلق نقاط ضعف يمكن لدول مثل إسرائيل استغلالها.
وقال ظريف: "اشترى زملاؤنا منصة طرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وتبين أن مواد متفجرة كانت مزروعة داخلها، وتمكنوا من اكتشافها".
لكن ظريف لم يحدد تاريخ هذا الأمر أو يقدم تفاصيل إضافية، لكنه أضاف أن المواد المتفجرة "تمت إزالتها بنجاح".
خلفية الحادث
في أبريل (نيسان) 2021، اتهمت إيران إسرائيل بـ"الإرهاب النووي" بعد انفجار تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. لكن إسرائيل، التي لديها سجل حافل بالهجمات الإلكترونية والاغتيالات التي تستهدف عرقلة البرنامج النووي الإيراني، لم تعلق على هذه الاتهامات في ذلك الوقت.
ووصف ظريف ادعاء "زرع مواد متفجرة" في أجهزة الطرد المركزي المشتراة من وسطاء خارجيين بأنه جزء من "حملة منسقة من قبل إسرائيل" لاستغلال نقاط الضعف الناتجة عن العقوبات التي أجبرت إيران على شراء المعدات من مصادر خارجية.
وأضاف ظريف أن إيران، بدلاً من طلب المعدات مباشرة من المصنعين، اضطرت إلى الاعتماد على وسطاء، مما سمح لإسرائيل، إذا تمكنت من التسلل إلى أحد هؤلاء الوسطاء، بزرع أي شيء داخل المعدات، وهو ما حدث بالفعل وفقًا لقوله.
انفجارات لبنان وإصابة سفير إيران
كما أشار ظريف إلى سلسلة الانفجارات التي وقعت في لبنان في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، حيث فجرت إسرائيل أجهزة اتصال لجماعة حزب الله اللبنانية، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آلاف من أعضاء الحزب، الذي يعتبر حليفًا لإيران.
وكان من بين الجرحى سفير إيران في لبنان، الذي فقد عينًا وأصيب ببتر في أصابعه.
ووصف ظريف حادثة أجهزة الاتصال بأنها "عملية استغرق الإعداد لها عدة سنوات وتم التخطيط لها بدقة من قبل الصهاينة (الإسرائيليين)".
وقد اعترف قادة إسرائيل بمسؤولية بلادهم عن انفجارات أجهزة الاتصال، وذلك بسبب الحرب التي شنها حزب الله لدعم جماعة حماس ضد إسرائيل.
وفي أعقاب هذه الانفجارات، أعلن الحرس الثوري الإيراني حظر استخدام أجهزة اتصال مماثلة على قواته، وبدأ تحقيقات واسعة النطاق. كما فرضت إيران قيودًا على نقل معدات الاتصال في رحلاتها الجوية خوفًا من تكرار مثل هذه الحوادث.
تحديات أمنية ومالية
وفي السياق، اعترف ظريف بأن العقوبات لم تسبب فقط مشاكل مالية لإيران، بل واجهت إيران أيضًا تحديات أمنية كبيرة.
جاءت تصريحات ظريف في وقت تستعد فيه إدارة جو بايدن لتسليم السلطة لدونالد ترامب، الذي كان داعمًا قويًا لإسرائيل خلال فترته الرئاسية السابقة.
قلق إسرائيل من توسيع محطة بوشهر النووية
في غضون ذلك، وصف الإعلام الإسرائيلي تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، حول التقدم الكبير في تطوير محطة بوشهر النووية بأنها "مثيرة للقلق"، مشيرًا إلى أن "آلاف الأشخاص" يعملون في مشروع توسيع هذه المنشأة.
وكان محمد إسلامي قد قال أول من أمس الاثنين خلال زيارته لهذه المنشآت إن خطة تطوير محطة بوشهر النووية "حققت مؤخرًا رقمًا قياسيًا بصب 22 ألف متر مكعب من الخرسانة يوميًا، ومن المقرر أن تصل القدرة اليومية على صب الخرسانة إلى 65 ألف متر مكعب العام المقبل للحفاظ على وتيرة تقدم المشروع."
يأتي ذلك في وقت حذر فيه رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران ليست شفافة تمامًا بشأن أنشطتها النووية.
ومن جانبه، أكد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أن بلاده ستركز على مواجهة الطموحات النووية الإيرانية بعد "قطع الأذرع الإيرانية في المنطقة". كما صرح دونالد ترامب بأن إيران لا ينبغي أن تمتلك قنبلة نووية.