مسؤول إيراني: القبض على عصابة سرقة قبعات المسنين



أصدرت منظمة "نساء الجبهة الوطنية الإيرانية" بيانًا، أدانت فيه اعتداء القوات الأمنية على تجمع للمعلمين المتقاعدين أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في طهران، وطالبت بإنهاء "التعاملات الأمنية والعنيفة" تجاه التجمعات السلمية المطالبة بحقوق سياسية واجتماعية ونقابية في إيران.
ووجّهت المنظمة، في بيانها، خطابًا إلى وزير التربية والتعليم في حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قائلة: "كيف يمكن تبرير مثل هذه الفضيحة أمام أكثر شرائح المجتمع ثقافة، وهم المعلمون الكادحون الذين يصنعون مستقبل الوطن؟".
وأشارت المنظمة إلى أن بزشكيان قدم حكومته تحت شعار "الوفاق الوطني"، وكتبت: "بينما تمارسون أنواعًا من العنف اللفظي والجسدي، والترهيب، والاعتقال، والسجن، تتحدثون عن الوفاق الوطني، في حين أنكم عاجزون عن سماع حتى أكثر الاحتجاجات سلمية وتحضرًا من قِبل المعلمين الكادحين".
وكتبت منظمة نساء الجبهة الوطنية الإيرانية، في بيانها، مشيرة إلى أن هذا التجمع نظمه معلمون تقاعدوا في عام 2023: "لم يتم دفع مكافآت تقاعد المعلمين من النساء والرجال في البلاد الذين قضوا سنوات طويلة من حياتهم في تعليم وتربية أبناء هذا الوطن بعد 16 شهرًا فحسب، بل تم رش رذاذ الفلفل في وجوههم".
وطالبت المنظمة الحكومة الإيرانية بتغيير شعارها الانتخابي أو "عدم الإساءة إلى وعي الشعب أكثر من ذلك"، وإعادة النظر في فهمها للوفاق الوطني، مضيفة: "الكوارث المختلفة التي شهدها مجتمعنا المأزوم حتى الآن هي دليل على التعامل غير الإنساني وغير الأخلاقي للقوات الأمنية والشرطية مع أي مطالبات من قبل أي فئة حقيقية أو قانونية في مجتمعنا".
وكانت النقابات العمالية والنقابات المهنية للمعلمين، قد أفادت في 20 يناير (كانون الجاري)، بأن القوات الأمنية الإيرانية هاجمت تجمع المعلمين المتقاعدين أمام وزارة التربية والتعليم في طهران بعنف، وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة أن المتظاهرين هتفوا بشعارات، ومنها: "بلا شرف، بلا شرف" و"صراخ صراخ من كل هذا الظلم" تجاه القوات الأمنية.
ووفقًا للتقارير، فقد هاجمت القوات الأمنية المعلمين المتقاعدين الذين تجمعوا أمام وزارة التربية والتعليم في طهران باستخدام رذاذ الفلفل، مما تسبب في إصابة بعض المتقاعدين في العينين والحلق، وكان المتظاهرون يطالبون بدفع مستحقاتهم المتأخرة ومكافآت التقاعد.
وأعلن مجلس تنسيق النقابات المهنية للمعلمين أن المتظاهرين يطالبون بدفع سنوات الخدمة المتأخرة ومكافآت التقاعد، وأكد أن عددًا من المتقاعدين أصيبوا في العينين والحلق خلال الهجوم باستخدام رذاذ الفلفل.
وسبق أن أدان مجلس تنسيق النقابات المهنية للمعلمين، والنشطاء النقابيون للمعلمين في محافظة البرز، والناشط النقابي إسماعيل عبدي، في رسائل وبيانات منفصلة، هجوم القوات الأمنية على المعلمين المتقاعدين.
ونظم المعلمون المتقاعدون في الأشهر الماضية عدة تجمعات احتجاجية، وكان تجمع 20 يناير هو التاسع للمعلمين الذين تقاعدوا في العام الماضي، بعد أن نظموا سابقًا تجمعات في 6 و13 يناير الجاري أيضًا أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في طهران احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم.

قال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب: "الثورة الإسلامية لديها تجربة ممتدة في المفاوضات، وأبرز مثال على ذلك هو الاتفاق النووي، وفي أي من هذه المفاوضات لم يلتزم الأميركيون بوعودهم". وأضاف: "في هذه الظروف، أنا ضد المفاوضات الإجبارية."

نظم ما يزيد على 2000 شخص من عمال صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات من مدن مختلفة في إيران، يوم السبت 25 يناير (كانون الثاني)، تجمعًا أمام مبنى مؤسسة الرئاسة في طهران، وذلك احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
ووفقًا للتقارير، فإن هؤلاء العمال، الذين يعملون بموجب عقود مقاولة مع وزارة النفط، نظموا هذا التجمع بعد دعوة من ممثلي النقابات العمالية والنشطاء العماليين. وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل "لا نريد مقاولين.. لا نريد استغلالًا" و"إلغاء نظام المقاولة".
كما رفع المتظاهرون شعارات مثل "الأجر العادل حقنا"، و"كفى وعودًا.. موائدنا فارغة"، و"إنه وزير.. لكنه يدعم المقاولين".
وأشارت قناة "مجلس تنظيم احتجاجات العمال غير الرسميين" إلى أن عدد المشاركين في التجمع تجاوز ألفي شخص، ووصفته بأنه احتجاج قوي ضد "الهيكل المافياوي والاستغلالي السائد".
ونقلت وكالة أنباء "إيلنا"، عن أحد العمال المشاركين، أن المطلب الرئيس للمتظاهرين هو "تحويل وضعهم التعاقدي إلى عقود مباشرة مع وزارة النفط". كما تضمنت مطالب العمال تطبيق تصنيف الوظائف بشكل صحيح، والتمتع بالمزايا الاجتماعية المشابهة للعاملين الدائمين، بالإضافة إلى زيادة الأجور وتوفير القروض والمساعدات المالية.
ويأتي هذا التجمع في إطار سلسلة من الاحتجاجات، التي ينظمها عمال قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات؛ حيث سبق أن نظموا تجمعات مماثلة بمجمع غاز بارس الجنوبي، في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتشير التقارير إلى أن الأوضاع المعيشية الصعبة للعمال والمتقاعدين وأصحاب المعاشات أدت إلى زيادة كبيرة في عدد الاحتجاجات العمالية، خلال السنوات الأخيرة. فقد ذكرت "كونفدرالية عمال إيران في الخارج"، في تقرير لها بتاريخ 17 يناير الجاري، أن عام 2024 شهد تنظيم ما لا يقل عن 2396 تجمعًا احتجاجيًا و169 إضرابًا في مختلف القطاعات بـ 31 محافظة و70 مدينة إيرانية.
وتظهر هذه الأرقام أن الأوضاع المعيشية للعمال والمتقاعدين في إيران تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، على الرغم من الوعود المتكررة من قِبل الحكومة الإيرانية بتحسين أوضاعهم.

ارتفع سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة بطهران، متجاوزا 84 ألف تومان ليصل إلى 84,200 تومان، بينما وصل سعر حوالة الدولار (التحويل الإلكتروني) إلى 85500 تومان. ومنذ يوم الاثنين الماضي، ومع بدء عمل إدارة ترامب الجديدة، ارتفع سعر الدولار بأكثر من 3 آلاف تومان.

وصف المدعي العام الفيدرالي في سويسرا وفاة المواطن السويسري في سجن سمنان بإيران بأنها "غير عادية"، وأشار إلى أنها نتيجة للتعذيب، وذلك بعد إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغیر، أن وفدًا من السفارة السويسرية "أكد انتحار هذا المواطن".
وأكد المدعي العام السويسري، يوم الجمعة 24 يناير (كانون الثاني)، أنه يحقق في وفاة المواطن السويسري داخل سجن سمنان، شرقي إيران، مشيرًا إلى وجود "علامات على وفاة غير طبيعية"، وتعتبر "جريمة"، وفقًا للقانون الجنائي السويسري.
وذكرت وسائل إعلام سويسرية أن جثمان المواطن السويسري، الذي تُوفيّ في أحد السجون الإيرانية، قد أُعيد إلى بلاده.
وفي الوقت نفسه، أشارت وسائل الإعلام السويسرية إلى أن السلطات الإيرانية قدمت تفاصيل عن "كيفية انتحار" الرجل البالغ من العمر 64 عامًا، لكنها أضافت أن هناك احتمالاً بأن تكون الوفاة نتيجة "تعذيب أثناء الاحتجاز".
وكانت وكالة "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، قد ذكرت في 9 يناير الجاري، أن المواطن السويسري، الذي كان محتجزًا بتهمة "التجسس" في سجن سمنان، قد انتحر.
وفي اليوم التالي، صرحت الحكومة السويسرية لوسائل إعلام بأن المواطن السويسري، البالغ من العمر 64 عامًا، كان في زيارة سياحية لإيران.
الخارجية السويسرية تنفي الرواية الإيرانية
كان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، قد قال يوم 22 يناير الجاري، إن المواطن السويسري المتوفى في سجن سمنان كان مولودًا في ناميبيا، وأن وفدًا من السفارة السويسرية برفقة طبيب معتمد قد عاين الجثمان وأكد "انتحاره".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، مايكل شتاينر، نفى هذه الرواية، قائلاً: "صحيح أن فريقًا من السفارة السويسرية، برفقة طبيب معتمد، تسلم الجثمان ونقله إلى طهران، لكن بناءً على الفحوصات الطبية الأولية، لا يمكن تأكيد الانتحار بشكل قاطع".
وأكد شتاينر أن هذه الفحوصات أولية وليست نهائية.
وأشارت بعض وسائل الإعلام السويسرية، في تقاريرها، إلى أن الإيرانيين في المنفى لاحظوا في العامين الماضيين "زيادة في حالات الانتحار المزعومة للسجناء السياسيين في السجون الإيرانية". وأضافت: "أحد الأسباب المحتملة لذلك قد يكون الاستخدام السيئ للأدوية على السجناء في إيران".
وفيات السجناء في إيران واتهامات بالتعذيب الممنهج
وقد تُوفيّ العديد من المعتقلين في السجون الإيرانية، خلال السنوات الأخيرة، دون أن تعلن السلطات الإيرانية المسؤولية عن وفاتهم، التي نجمت عن الضغوط، والتعذيب، والحرمان من الخدمات الطبية، أو "التعذيب الدوائي"، وفقًا للتقارير.
واعتقلت إيران في السنوات الأخيرة عشرات المواطنين الأجانب أو مزدوجي الجنسية، غالبيتهم بتهم التجسس أو ارتكاب جرائم أمنية.
ويرى ناشطون حقوقيون ومراقبون سياسيون أن اعتقال المواطنين الأجانب من قبل إيران يُعد "احتجازًا حكوميًا للرهائن"، ويقولون إن طهران تستخدم هذه الوسيلة للضغط على الغرب وانتزاع تنازلات.