مسؤول إيراني: القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية في الخارج أثّرت على أفكار الناس



وفقًا لمعلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم حرمان 27 سجينة سياسية في عنبر النساء بسجن إيفين من حق الزيارة لمدة ثلاثة أسابيع، نتيجة غناء الأناشيد والتعبير عن الفرحة بعد سماعهن خبر مقتل علي رازيني ومحمد مقيسة، وهما قاضيان متورطان في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وبموجب القرار الصادر، فقد تم منع الزيارة منذ الأول من فبراير (شباط) ولمدة ثلاثة أسابيع بحق كل من: آرزو آزرمت صفت، وشيوا إسماعيلي، وسمانه أصغري، وريحانه أنصاري نجاد، وكلرخ إيرائي، وسكينة بروانة، وفروغ تقي بور، ومريم حاجي حسيني، وناهيد خداجو، وأعظم خضري جوادى، وليان درويش، ومحبوبه رضائي، وهمراز صادقي، وزهرا صفائي، ومولود صفائي، ومهوس (سايه) صيدال، وبخشان عزيزي، ومعصومة عسكري، ومرضيه فارسي، وإلهه فولادي، وسبيده قليان، ووريشه مرادي، ونرجس منصوري، وطاهرة نوري، وحورا نيك بخت ومريم يحيوي.
وأوضحت المعلومات أن هذه العقوبات جاءت بتهمة "الإخلال بالنظام داخل السجن" من خلال غناء الأناشيد، وإطلاق الشعارات والتعبير عن الفرح، بعد مقتل القاضيين رازيني ومقيسة.
كما تم حرمان مريم (آنيشا) أسد اللهي من الزيارة لمدة ثلاثة أسابيع ومن الاتصال الهاتفي لمدة شهر بسبب "إرسال تسجيل صوتي عبر هاتف السجن".
وأكد مصدر مقرب من عائلات السجينات أن مجلس التأديب في سجن إيفين استند إلى المادة 40 من اللائحة التنفيذية لمصلحة السجون، التي تحظر "الصراخ، والغناء بصوت عالٍ والمشاجرات"، لفرض هذا الحرمان.
وأشار المصدر إلى أن هذه العقوبات فُرضت رغم أن السجينات لم يقمن سوى بالتعبير عن فرحتهن بخبر وفاة اثنين من المسؤولين عن إصدار وتأييد أحكام إعدام خلال العقود الأربعة الماضية.
وقُتل مقيسة ورازيني في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي بمقر عملهما في المحكمة العليا بطلقات نارية. وكان لمقتلهما ردود فعل واسعة بين السجناء السياسيين السابقين الذين استذكروا معاناتهم معهما.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها السجينات السياسيات في عنبر النساء بسجن إيفين، والذي يُعرف بأنه خط المواجهة الأول لشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، لعقوبات تأديبية.
وسبق أن تم منع مريم أسد اللهي، وكلرخ إيرائي، وفيدا رباني، وزهرا صفائي، وبخشان عزيزي، وإلهه فولادي، ومطهره كونه إي، ووريشه مرادي، ومريم يحيوي من الزيارة، وما زال الحرمان قائماً.
وأشارت المعلومات إلى أن وریشه مرادی وبخشان عزيزي تواجهان أحكام إعدام، ما قد يشكل انتهاكًا أكبر لحقوقهن في محاكمة عادلة.
وتُعتبر زيارة العائلة والمحامي من الحقوق الأساسية للسجناء، وحرمانهم منها يشكل ضغطًا نفسيًا، ويعد انتهاكًا لحقهم في العدالة خلال مراجعة القضايا أو إصدار الأحكام.
ويشهد عنبر النساء بسجن إيفين الذي يضم حوالي 80 سجينة سياسية احتجاجات متكررة خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك الاعتصامات وإضرابات عن الطعام، بالإضافة إلى إصدار بيانات احتجاجية ضد أحكام الإعدام.

أفادت مصادر حقوقية بأن الحالة الصحية للناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان، مهدي محموديان، قد تدهورت بعد إضرابه عن الطعام احتجاجًا على الأحكام الجائرة الصادرة من السلطة القضائية في إيران. مما استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج.
وكان محموديان قد نقل إلى سجن إيفين في 3 فبراير (شباط) لتنفيذ حكم بالسجن بسبب كشفه عن وجود حشرات البق في السجون. ومنذ لحظة وصوله إلى السجن، بدأ إضرابًا شاملا عن الطعام والماء، رافضًا تناول أي طعام أو شراب.
وفي هذا الصدد، كتب حسين رزاق، السجين السياسي السابق، في 5 فبراير (شباط) عبر نشر تسجيل صوتي لمحموديان من سجن إيفين: "مهدي محموديان بدأ إضرابًا عن الطعام والدواء منذ وصوله إلى سجن إيفين احتجاجًا على الأحكام الجائرة والقمع".
وفي التسجيل الصوتي الذي تم التقاطه خلال مكالمة هاتفية من السجن، قال محموديان إنه لم يتناول أي طعام أو ماء منذ اعتقاله، وأنه لن يفعل ذلك في المستقبل.
يُذكر أن العديد من السجناء في إيران يلجأون إلى الإضراب عن الطعام كحل أخير للمطالبة بحقوقهم، مما يعرض حياتهم للخطر. وغالبًا ما يتم ذلك احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم، مثل التأخير في النظر في قضاياهم أو انتهاك حقوقهم كسجناء.
وقد اعتُقل محموديان في 3 فبراير (شباط) لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة "التحريض ضد النظام"، وذلك بسبب كشفه عن وجود حشرات البق في السجون.
وأفاد مصطفى نيللي، المحامي، في نفس اليوم بأن حكم السجن قد نُفذ، مشيرًا إلى أن القضية تعود إلى رسالة ضياء نبوي التي تحدثت عن وجود البق في السجن، والتي تم نفيها من قبل وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية.
وأضاف نيلي أن محموديان كتب تغريدتين احتجاجًا على نفي الوكالة، مما أدى إلى إدانته من قبل إيمان أفشاري، رئيس الفرع 26 لمحكمة الثورة في طهران، بتهمة "القيام بأنشطة تحريضية ضد النظام".
وصدر هذا الحكم على الرغم من تبرئة ضياء نبوي نفسه من تهمة "نشر الأكاذيب" فيما يتعلق بوجود البق في سجن إيفين.
يُذكر أن محموديان كان قد سُجن سابقًا بسبب احتجاجه على إسقاط طائرة أوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، وأُطلق سراحه في ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وقد تم استدعاء هذا الناشط السياسي السابق 13 مرة في السنوات الماضية واتُهم بـ"التحريض ضد النظام".

وفقًا لمعلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد تدهورت حالة الحقوقس مهدي محموديان، مساء أمس الأربعاء، بعد يومين من إضرابه عن الطعام، مما استدعى نقله إلى مستشفى طالقاني. وبحسب التقرير، وافق القضاء على منحه إجازة استشفائية.

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "إيران لن تستسلم أبدًا" أمام الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن لديها المهارة الكافية لتحييد تأثيرات العقوبات. وأضاف أيضًا: "يجب أن نكون قادرين على القتال من مسافة قريبة في أماكن بعيدة والدفاع عن مصالحنا.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أي تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعملان معًا على شن هجوم عسكري مدمر ضد إيران هي تقارير مبالغ فيها.
وأضاف ترامب: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، دون امتلاك سلاح نووي. التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل، ستقومان بتدمير إيران، هي تقارير مبالغ فيها إلى حد كبير".
وقد نفت إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، لكن إسرائيل تؤكد منذ فترة طويلة أن طهران تريد تصنيع قنبلة نووية وأن عدوها اللدود يشكل تهديدًا وجوديًا لها.
وعلى الرغم من معارضته الطويلة للحروب الخارجية، إلا أن ترامب اتخذ موقفًا صارمًا تجاه إيران، قائلًا إنه لا يمكن السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، ولكنه أكد أيضًا أن واشنطن لا ينبغي أن تسعى لتغيير النظام في إيران.
وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أفضل كثيرًا اتفاقية سلام نووي مُتحقق منها، تسمح لإيران بالنمو والازدهار بسلام. يجب أن نبدأ العمل عليها فورًا، ونقيم احتفالًا كبيرًا في الشرق الأوسط عندما يتم التوقيع عليها وإكمالها. ليبارك الله الشرق الأوسط".
وفي مكتب الرئيس البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء، وقع ترامب على توجيه بإحياء سياسة الضغط الأقصى على إيران من فترة ولايته الأولى، والتي تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، مضيفًا أنه كان مترددًا ويُفضل التوصل إلى اتفاق.
وقال ترامب الشهر الماضي إنه يأمل في أن تؤدي اتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني إلى تجنب دعم الولايات المتحدة لهجوم إسرائيلي على إيران.
وعندما سأله مراسل في المكتب البيضاوي عما إذا كان سيدعم ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، أجاب ترامب: "من الواضح أنني لن أجيب على هذا السؤال".
وأضاف: "سيكون من الجيد حقًا إذا تم التوصل إلى حل دون الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الإضافية... نأمل أن تتفق إيران على صفقة، وإذا لم تفعل، أعتقد أن ذلك مقبول أيضًا".