الأمن الإيراني يعتقل شابة خلعت حجابها وقميصها في الشارع وهتفت بـ"الموت للديكتاتور"

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد باعتقال شابة بمدينة ياسوج في إيران بسبب خلعها حجابها وقميصها في الشارع، وهتافها بشعار احتجاجي ضد المرشد علي خامنئي.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد باعتقال شابة بمدينة ياسوج في إيران بسبب خلعها حجابها وقميصها في الشارع، وهتافها بشعار احتجاجي ضد المرشد علي خامنئي.
وقال شاهد عيان لقناة "إيران إنترناشيونال" إنه في يوم الاثنين 10 فبراير (شباط) 2025، قامت شابة تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا في ميدان الساعة في ياسوج بخلع حجابها وقميصها كإشارة للاحتجاج، وهتفت بـ"الموت للديكتاتور".
وبحسب المعلومات الواردة، فقد اقتحمت قوات الأمن المكان بعد وقت قصير من احتجاج هذه الشابة، ولفوها في بطانية، وأجبروها على الصعود إلى سيارة، ثم قاموا بنقلها بعيدًا عن المكان.
وفي أنباء أخرى، أفادت "إيران إنترناشيونال" بأن مجموعة من الأشخاص في مدينة دهشت في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد قد قاموا مساء يوم الاثنين، بتنظيم مسيرة احتجاجية، حيث هتفوا بشعارات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي".
وقد استمرت الاحتجاجات في دهشت منذ مساء يوم الأحد 9 فبراير 2025.
ووفقًا لهذه المعلومات، فقد اشتبكت قوات الأمن والشرطة مع المتظاهرين، وتم اعتقال ما لا يقل عن شخصين، بالإضافة إلى إطلاق النار على المتظاهرين.
وعلى مدار السنوات الماضية، وخاصة بعد مقتل مهسا أميني في معتقل شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول) 2022، توسع العصيان المدني بين النساء في إيران.
وخلال العامين الماضيين، تم اعتقال أو استدعاء أو تغريم الآلاف من النساء في إيران بسبب عدم ارتداء الحجاب أو اختيار ملابس لا تتوافق مع مطالب الحكومة، كما تم حرمانهن من بعض الخدمات العامة أو تعريضهن للملاحقة القانونية.
وكانت موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان في إيران قد أفاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في تقرير بأن إيران قد اتخذت إجراءات ضد أكثر من 30 ألف امرأة في عام 2024 بسبب رفضهن "الحجاب الإجباري".

قال البرلماني الإيراني، محمد صالح جوكار: "على الرغم من المشاكل، فإن الشعب يظل متمسكًا بقيم الثورة، والتهديدات من الأعداء تجعل الشعب يزداد صمودًا". وأضاف: "يجب على الأعداء أن يتحلوا بالأدب أمام إيران ويعترفوا بذلك."

طالب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يتخذ رد فعل على خطة دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة.
كما طالب عراقجي في اتصالات مع وزراء خارجية الدول الإسلامية بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا الشأن.
وفي الاتصال الذي جرى أمس الاثنين 10 فبراير (شباط) 2025، وصف عراقجي خطة ترامب بأنها "خطيرة وتهدد السلام والأمن الدوليين" وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ رد فعل تجاهها.
وكان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، قد طرح خطته المتعلقة بالسيطرة الأميركية على قطاع غزة لأول مرة في 4 فبراير 2025 خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، في واشنطن.
وقد طرح ترامب في الأسبوع الماضي عدة مرات فكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تتولى السيطرة على غزة وتنفيذ خطة لإعادة إعمار شاملة، وأكد يوم الأحد 9 فبراير 2025 أن أجزاء من غزة قد يتم تسليمها لدول أخرى في الشرق الأوسط.
وقد لاقت هذه الخطة معارضة واسعة من الدول الإسلامية.
من جانبه، وصف أولاف شولتس، المستشار الألماني، أمس الاثنين خطة ترامب بأنها "فضيحة" ومخالفة للقوانين الدولية.
وفي الوقت نفسه، امتنع ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الاثنين، عن التعليق على خطة دونالد ترامب لشراء قطاع غزة، قائلاً إن روسيا تنتظر المزيد من التفاصيل حول هذا الاقتراح قبل الإدلاء بأي تصريح.
وقد أفادت وكالة "رويترز" أن كبار مساعدي دونالد ترامب دافعوا بجدية عن خطته لنقل وإعادة توطين الفلسطينيين من غزة في الدول المجاورة واحتلال هذه المنطقة المتضررة من الحرب من قبل الولايات المتحدة، لكنهم بعد الإدانة العالمية قاموا بتعديل بعض جوانب الخطة.
وفي محادثته الهاتفية مع وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، قدم عراقجي تقريراً عن اتصالاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ بهذا الشأن وطلب دعم الدول الإسلامية لهذا الطلب.
كما وصف عراقجي في اتصاله مع الأمين العام للأمم المتحدة التصريح الأخير لرئيس وزراء إسرائيل، الذي يقترح نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى، بأنه "وقاحة".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن السلطات الإيرانية قلقة بشدة وخائفة، وتسعى إلى اتفاق لتجنب هجوم عسكري محتمل. وأضاف أنه على الرغم من معارضة علي خامنئي وغيره من المسؤولين الإيرانيين الصريحة، فإنه يفضل الوصول إلى اتفاق جديد مع إيران بدلاً من القصف.
وفي مقابلة تم بثها أمس الاثنين 10 فبراير (شباط) 2025 على شبكة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "أعتقد أن إيران قلقة للغاية بل وحتى خائفة، لأن نظام دفاعها قد دُمّر تقريباً. ربما هم يحاولون الحصول على أنظمة دفاع جديدة، لكن في الوقت الحالي، دفاعهم الجوي تم تدميره بشكل كبير. إيران تمر بوقت عصيب وتعرضت لضربات قوية".
وأكد الرئيس الأميركي أنه يسعى إلى اتفاق جديد مع طهران. وقال: "أعتقد أن هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق مع إيران. يعتقد البعض أننا أو إسرائيل- بموافقتنا- سنهاجم إيران. لكن إسرائيل بحاجة إلينا، الجميع بحاجة إلينا، لأننا أقوى قوة عسكرية".
تأتي تصريحات ترامب عن إمكانية الوصول إلى اتفاق مع إيران في وقت كان فيه المرشد الإيراني علي خامنئي قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر، برفضه للمفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن مثل هذه المفاوضات "لن تجدي في حل مشاكل البلاد" و"التفاوض ليس أمراً عاقلاً أو شريفاً".
وفي أعقاب هذه التصريحات، رفض جميع المسؤولين الإيرانيين الذين كانوا يتحدثون سابقًا عن مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب، قبول فكرة التفاوض مع أميركا.
من جانبه، قال الريس الإيراني مسعود بزشكیان، في خطابه أمس الاثنين، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة عام 1979، إن تصريحات علي خامنئي هي "القرار النهائي". وأضاف: "ترامب يقول تعالوا نتفاوض، لكن في الوقت نفسه يوقع على كل المؤامرات ضد إيران". كما وجه كلامه لترامب قائلاً: "أنت تدعي التفاوض؟ لماذا تفعل كل هذا؟ تقول لا أريد ذلك، لكنك تغلق جميع السبل في جميع المجالات، بما في ذلك الأدوية والطعام والماء، دون أن تدرك أنك تفعل هذا منذ زمن طويل".
وأكد ترامب في حديثه مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد أعادت أميركا بناء جيشها. لدينا أسلحة لا يملكها أحد غيرنا. إسرائيل، بدعمنا وتأييدنا، يمكن أن تشن هجومًا قويًا على إيران، لكنني أفضل أن لا يحدث ذلك. أفضل أن يكون لدينا اتفاق يضمن في النهاية أن إيران لن تحصل على أسلحة نووية".
وقد وصف ترامب الاتفاق النووي في عهد أوباما، المعروف بالاتفاق النووي الإيراني، بأنه "حماقة"، وقال: "ذلك الاتفاق كان مؤقتًا والآن انتهت صلاحيته. إذا استمر هذا الاتفاق، فإن إيران كانت ستتمكن قانونيًا من الحصول على أسلحة نووية. لا يمكنك أن تعقد مثل هذا الاتفاق لمدة عدة سنوات ثم تتوقع أن لا تسعى إيران نحو الأسلحة".
وأضاف: "بعض الأمور التي حدثت كانت كارثية بالنسبة لإيران. ولهذا أعتقد أن إيران فعلاً قلقة وربما ترغب في إبرام اتفاق. وأنا أفضل أن نصل إلى اتفاق بدلاً من أن نحتاج إلى القصف".
وأشاد ترامب بسياساته العقابية خلال ولايته الأولى، قائلاً إن العقوبات جعلت الحكومة الإيرانية ضعيفة ماليًا وفاقدة القدرة على الدفع. كما انتقد سياسات جو بايدن، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية استعادت مرة أخرى مصادر مالية ضخمة.
وكان ترامب قد وقع في 4 فبراير 2025 تعليمات "شديدة الصرامة" لاستئناف سياسة الضغط الأقصى ضد إيران ولمنع صادرات النفط الإيراني، قائلاً إن الحكومة الإيرانية يجب أن لا تتمكن من بيع النفط لأي دولة.
وفي مقابلة سابقة مع صحيفة "نيويورك بوست"، قال ترامب بدون تقديم تفاصيل، إنه يأمل في أن يتمكن من التوصل إلى الاتفاق الذي يسعى إليه مع إيران، وأكد أن إسرائيل لن تقوم بقصف إيران إذا تم الوصول إلى هذا الاتفاق.
وأضاف: "الإيرانيون لا يريدون الموت، ولا أحد يريد الموت".

حذرت صحيفة إيرانية متشددة من احتمالية حدوث احتجاجات واضطرابات في جميع أنحاء إيران، وسط توترات سياسية تتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، وانخفاض قيمة العملة المحلية، منتقدة تعامل إدارة الرئيس مسعود بزشكيان مع الأزمات.
ونقلت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن مستشار لم تسمه للرئيس الأسبق حسن روحاني قوله يوم الأحد: "إذا لم يحقق الرئيس مسعود بزشكيان نتائج من المفاوضات، فعليه أن يتنحى ويترك منصب الرئاسة قبل أن تسقط الثلوج في طهران".
وأشار المقال في "جوان" إلى أن هذا الشعور تجاه إدارة الرئيس مسعود بزشكيان يجد صدى لدى كل من مؤيدي الحكومة ومعارضيها.
وأضافت الصحيفة: "هذه الفكرة تكتسب زخماً ليس فقط بين الموالين للحكومة ولكن أيضاً بين معارضيها"، مشيرة إلى أن بعض الفصائل السياسية "المشبوهة" التي ظهرت حديثاً، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة، تبدو وكأنها تناور لجعل بزشكيان غير فعال بإعاقة المفاوضات وتوجيهه نحو سيناريو إما أن يستقيل طواعية أو يواجه طريقاً صعباً نحو العزل البرلماني".
وأكدت الصحيفة أن "هذا الضغط لإزاحة الرئيس يشبه شفرتي مقص، تقطعان أعمق في المشهد السياسي وتدفعان البلاد نحو أزمة كبرى قبل نهاية العام".
وزعمت "جوان" أن أجهزة الاستخبارات المعادية ترى أن السخط العام المتزايد الناجم عن عدم كفاءة الحكومة وارتفاع معدلات الفقر وعدم المساواة قد يؤدي إلى احتجاجات في إيران، مما قد يتسبب في اضطرابات مشابهة لأحداث نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وفي عام 2019، اندلعت موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، عُرفت باسم "نوفمبر الدامي"، بعد زيادة أسعار الوقود. وما بدأ كمظالم اقتصادية سرعان ما تحول إلى مطالب بإسقاط النظام والمرشد علي خامنئي.
وبحسب مصادر مختلفة، قتلت القوات الأمنية ما لا يقل عن 1500 متظاهر بين 15 و17 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتواجه حكومة بزشكيان ضغوطاً متعارضة. فبينما يتم حثها على تخفيف العقوبات الأميركية، فإنها تواجه حظراً صارماً على المفاوضات مع واشنطن فرضه المرشد خامنئي يوم الجمعة الماضي.
ومنذ رفض خامنئي، شهدت العملة الإيرانية انهياراً حادًا، حيث وصلت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 91 ألفا و500 تومان يوم الأحد.
وقال المرشد الإيراني البالغ من العمر 85 عاماً خلال لقاء مع أفراد القوات الجوية في طهران: "لا ينبغي التفاوض مع مثل هذه الحكومة [الأميركية]؛ فهذا ليس حكيماً ولا ذكياً ولا شريفاً".
وأضاف: "لن يتم حل أي مشكلة من خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة".
كما قال غلام علي حداد عادل، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمقرب من خامنئي، يوم الأحد: "على أولئك الذين يدعمون المفاوضات مع ترامب أن يوضحوا ما هم مستعدون لتقديمه في صفقة لإقناعه برفع العقوبات".
وأضاف: "السيد خامنئي يقدم حججاً لموقفه؛ وعلى أولئك الذين يؤيدون التفاوض مع ترامب أن يقدموا حججهم أيضاً".
وحذر عالم الاجتماع تقي آزاد أرمكي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد"، من احتمالية حدوث احتجاجات، مشيراً إلى "الأسعار المرتفعة، ارتفاع سعر الدولار، الإيجارات العالية، المشاكلات الصحية، الهجرة، والفقر المطلق" كضغوط رئيسية على السكان.
وقال: "هذه القضايا لم تُحل بعد، وإذا لم يتم التعامل معها، فستظهر قريباً على شكل احتجاجات واسعة النطاق".
وانتقد "جماعات التطرف" المعارضة للمفاوضات لتقويضها الحكومة، قائلاً إنه يجب السيطرة عليها وأن تعمل لمصلحة النظام الحاكم.
وأضاف أرمكي، مشيراً إلى المتشددين: "إذا لم يتم كبح التطرف في الوضع الحالي، فسيستمر في اتخاذ شكل موجة واسعة النطاق وسيضر بالنظام بأكمله. لا ينبغي السماح للأزمات الاجتماعية بأن تتحول إلى أزمات أمنية".
كما انتقد الكاتب البارز أحمد زيد آبادي أئمة صلاة الجمعة، متهمًا إياهم بتقديم رسائل متناقضة ومربكة.
وخلال صلاة الجمعة، صدحت هتافات تعارض المفاوضات مع الولايات المتحدة وداعميها- بما في ذلك مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية جواد ظريف- بينما أدان أئمة صلاة الجمعة، ممثلو خامنئي، الفكرة.
وانتقد زيد آبادي أيضاً محاولات المتشددين الذين يقولون إنه لا حاجة للتفاوض مع الولايات المتحدة لأن ذلك لن يحل الأزمة المالية الإيرانية.
وكتب: "إنهم يلقون باللوم على أميركا بشكل روتيني في جميع المشكلات الثقافية والاجتماعية والسياسية للبلاد، حتى وإن كانت أميركا لا تدعي ولا تملك القدرة على خلقها. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية، فإنهم يعزون جميع المشكلات تقريباً إلى سوء الإدارة الداخلية بينما يتجاهلون تأثير العقوبات الأميركية الواسعة. التناقضات أصبحت صاخبة".

حذر قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني من أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز إذا ما أصدر كبار المسؤولين أوامر بذلك، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططاً لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن علي رضا تنكسيري قوله أمس الأحد 9 فبراير (شباط): "لدينا القدرة على إغلاق مضيق هرمز"، في تحدٍ لتهديدات ترامب.
وأضاف تنكسيري أن القرار يعود إلى "كبار المسؤولين، وسوف تتصرف البحرية التابعة للحرس الثوري وفقاً للأوامر".
والأسبوع الماضي، وقع ترامب توجيهاً يهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة، في محاولة للضغط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
وقال ترامب إن إيران ستواجه عواقب "كارثية" إذا لم تتفاوض على اتفاق نووي جديد.
فيما أكد تنكسيري أن الولايات المتحدة غير قادرة على خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
وأضاف: "لا يمكنهم تحقيق أهدافهم. لقد وقفنا ضدهم لمدة 46 عاماً، وهم لا يستطيعون كسر المسلمين. انظروا إلى غزة، المسلمون بأيدٍ عارية قاوموا ودافعوا عن أنفسهم ضد النظام القاسي، قاتل الأطفال، والمتعطش للدماء لأكثر من 15 شهراً. لذا، بالتأكيد لا يمكنهم كسر دولة أكبر بالعقوبات. كلما فرضوا علينا المزيد من العقوبات، حققنا إنجازات أكبر".
وكان مضيق هرمز، الذي يعد طريقاً رئيسياً لشحنات النفط العالمية، في مركز التوترات السابقة.
وهددت إيران مراراً بإغلاقه، بما في ذلك في عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وقد أطلق تنكسيري تهديداً مماثلاً في أبريل (نيسان) من العام الماضي، قائلاً: "إن وجود إسرائيل في الإمارات يُعتبر تهديداً من قبل طهران، وأن إيران يمكنها إغلاق مضيق هرمز إذا دعت الحاجة".
وقد نشرت الدول الغربية قوات بحرية في المنطقة لمنع أي تعطيل لهذا الممر المائي الحيوي، الذي يعالج حوالي 20 في المائة من تجارة النفط العالمية.
ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، استوردت الولايات المتحدة في عام 2023 حوالي 0.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات من الدول الخليجية عبر مضيق هرمز، وهو ما يمثل حوالي 8 في المائة من إجمالي وارداتها من النفط الخام والمكثفات و2% من استهلاكها الإجمالي من السوائل البترولية.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 خلال ولايته الأولى، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة أدت إلى أزمة مالية طويلة الأمد في إيران.
وعلى الرغم من ذلك، استمرت مبيعات النفط في النمو تحت إدارة الرئيس بايدن.