وزير الدفاع الإسرائيلي: هذه نهاية كل من يهدد بإبادة إسرائيل



أعلنت مريم حسني، ابنة السجين السياسي المحكوم بالإعدام، مهدي حسني، رفض طلب إعادة محاكمته، وكتبت على منصة "إكس": "قد يُنفَّذ حكم الإعدام بحق والدي في أية لحظة". وأضافت: "والدي بريء، وهو في السجن ظلمًا، ولن أتراجع عن المطالبة بالعدالة".

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إيران أفلست، في عهد ولايته الأولى، ووصلت إلى مرحلة لم تعد تملك فيها أموالاً لتمويل جماعاتها الوكيلة في المنطقة.
وقال ترامب إنه عندما غادر البيت الأبيض قبل أربع سنوات، كانت "إيران مفلسة، ولم يكن لديها أموال لدعم حماس أو حزب الله".
وأضاف الرئيس الأميركي، في خطاب له يوم السبت 22 فبراير (شباط)، بمؤتمر "العمل السياسي المحافظ"، المعروف باسم "سيباك": "لم يكن لديهم (النظام الإيراني) أموال ليعطوها، الجميع يعرف ذلك".
كما اتهم ترامب حكومة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بأنها "رفعت جميع العقوبات"، مما سمح لإيران بالحصول على الأموال بسرعة، لأن "بإمكانك أن تصبح غنيًا بسرعة عبر النفط"، على حد قوله.
وقد فُرضت مجموعة من العقوبات على إيران، في عهد بايدن، لكن الجمهوريين اتهموه بعدم التشدد في فرض العقوبات النفطية، مما سمح لطهران بمواصلة بيع نفطها بشكل رئيس إلى الصين.
وكان دونالد ترامب قد تبنى في حكومته السابقة سياسة تُعرف باسم "الضغط الأقصى" تجاه إيران.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، وقّع ترامب أيضًا "مذكرة الأمن القومي" بشأن استئناف سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لتنفيذ هذه المذكرة، وأن يتم التوصل إلى اتفاق مع طهران.
وأشار ترامب بعد ذلك، عدة مرات، إلى أنه يفضل الوصول إلى اتفاق نووي قوي وقابل للتحقق مع إيران، بدلاً من أي عمل عسكري.
ومع ذلك، رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب.
وفي الأيام الأخيرة، علق عدد من مسؤولي حكومة ترامب على إعادة تنفيذ سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران.
ومن بينهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايكل والتز، الذي أكد يوم الجمعة الماضي، أن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، في الفترة الأولى لرئاسة ترامب قد نجحت، وأدت إلى قطع التمويل عن الجماعات الوكيلة للنظام الإيراني، قائلاً: "علينا أن نضع أقدامنا على حناجرهم".
وقال والتز، الذي كان يتحدث في مؤتمر "سيباك" أيضًا، مشيرًا إلى مذكرة ترامب: "سنعود إلى تلك السياسات التي نجحت"، و"سنضع أقدامنا على حنجرة الاقتصاد الإيراني".
وأشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قبل ذلك، إلى أن إيران تستخدم كل الأموال التي تحصل عليها في برامجها التسليحية و"دعم الإرهاب".
وقال، في مقابلة نُشرت على منصة "إكس"، إن جميع الأحداث "المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط يتم تمويلها من قِبل إيران، وتساءل: "لماذا يجب أن نسمح لهم بالحصول على المزيد من الأموال لاستخدامها في دعم مثل هذه الأشياء؟".
وقد أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومسؤولو حكومته مرارًا أنهم لن يسمحوا أبدًا لإيران بالحصول على أسلحة نووية.

وجّه المرشد الإيراني، علي خامنئي، رسالة بمناسبة تشييع جثمان الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، قال فيها: "ليعلم العدو أن المقاومة ضدّ الظلم والاستكبار لن تنتهي، وستستمر حتى تحقيق الهدف المنشود".

أفادت معلومات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، بأن 4 سجناء سياسيين محتجزين في سجن طهران الكبير يواجهون خطر الحكم عليهم بالإعدام؛ بسبب قضية مرتبطة بالاحتجاجات، التي اندلعت في اليوم الأربعين لوفاة "مهسا أميني"، في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بعد اتهامهم بـ "الحرابة والقتل العمد".
والمتهمون في هذه القضية هم: أميد معروف خاني (35 عامًا)، وميلاد سليماني زاده (30 عامًا)، وأميد مرد ميدان قزلجة (30 عامًا)، وميلاد أحمدي رودي (25 عامًا)؛ حيث تم اتهامهم بـ "القتل العمد والمساعدة فيه، والإخلال بالأمن العام، وحيازة مواد متفجرة غير مرخصة، والحرابة".
كما يواجه متهم آخر، وهو مهدي حمتي (38 عامًا) اتهامات تشمل "الإخلال بالأمن العام، وحيازة مواد متفجرة غير مرخصة، والتجمع والتآمر لارتكاب جرائم ضد الأمن الداخلي".
وفي 27 أكتوبر 2022، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن العقيد في الحرس الثوري، أمير كماندي، قُتل تحت جسر ستارخان في طهران بسبب إلقاء قنبلة يدوية، وذلك خلال الاحتجاجات التي اندلعت تزامنًا مع مقتل الشابة الإيرانية، مهسا جينا أميني، بعد تعذيبها على يد عناصر أمنية تابعة للنظام.
وتم تشييع جثمان هذا العضو في القوات البرية للحرس الثوري، في 29 أكتوبر من العام نفسه، بحضور ممثل خامنئي في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، ورئيس منظمة حماية المعلومات في الحرس الثوري، مجيد خادمي، ونائب قائد القوات البرية، روح الله نوري، ونائب منسق القوات البرية، علي أكبر بورجمشيديان.
وبعد مضي 16 شهرًا، وتحديدًا في 20 فبراير (شباط) 2024، أعلنت السلطة القضائية في إيران، عبر بيان، اعتقال "مرتكبي قتل أمير كماندي".
ووفقًا لمحتويات القضية، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد ذكرت منظمة استخبارات الحرس الثوري، في تقريرها، أنه "في 26 أكتوبر 2022، خلال الاضطرابات تحت جسر ستارخان في طهران، وصل المتهمون إلى المكان على دراجتين ناريتين، وقاموا بإلقاء قنابل يدوية محلية الصنع من أعلى جسر الشيخ فضل الله باتجاه قوات الباسيج المتمركزة في الشارع. وأصابت إحدى هذه القنابل رأس أمير كماندي"، مما أدى إلى وفاته.
وفي هذا التقرير، أشارت منظمة استخبارات الحرس الثوري إلى أن أميد معروف خاني هو من ألقى هذه القنبلة اليدوية.
وتأتي هذه الادعاءات في حين أن محتويات القضية تشير إلى أن ميلاد معروف خاني ومحاميه أكدا أنهما لم يكونا في مكان الحادث أساسًا، وأنهما كانا في المستشفى يعالجان إصابات ألمت بهما إثر حادث سير.
وأوضحت معلومات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، اعتقال أميد معروف خاني، وميلاد سليماني زاده، وأميد مرد ميدان قزلجة بين 14 و16 فبراير 2024، بينما اعتُقل ميلاد أحمدي رودي، بعد عدة أشهر من القبض على الثلاثة الآخرين، ونُقل هؤلاء الأفراد إلى سجن طهران الكبير بعد عدة أشهر من الاستجواب المكثف والاحتجاز في زنازين انفرادية.
ووفقًا لوثائق القضية، فقد تم تحويل أمر اعتقال مهدي حمتي، المتهم الخامس الذي كان محتجزًا منذ أوائل عام 2024، إلى حكم بالكفالة في وقت لاحق.
وأُحيلت قضية هؤلاء المواطنين إلى الفرع 15 لمحكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي في سبتمبر (أيلول) 2024، بعد صدور لائحة اتهام ضدهم.
وطبقًا لمحتويات القضية، قال بعض زملاء أمير كماندي، العضو القتيل في الحرس الثوري، إنهم انضموا إلى وحدة الإمام سجاد والكتيبة 404 في شارع ستارخان في طهران، في 26 أكتوبر 2022، للقيام بمهمة من مقر قوات الفتح التابعة للحرس الثوري في طهران. وأكد هؤلاء الأعضاء في الحرس الثوري أن "قوات الكتيبة كانت تطلق النار باتجاه جسر ستارخان باستخدام قاذفات 38 ملم وبنادق بينت بال في ذلك اليوم".
وأشارت المعلومات، التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، إلى أن المتهمين في هذه القضية تعرضوا للضغط للاعتراف ضد بعضهم البعض قسرًا.
ووفقًا للمعلومات، فقد تم في البداية اعتقال مواطنين اثنين على الأقل، كانا يعملان في محال قريبة من جسر ستارخان كمتهمين، وأُفرج عنهما بعد نحو عام من السجن، بينما اُعتقل هؤلاء المتهمون الخمسة الحاليون، بعد فترة من إطلاق سراح هذين المواطنين.
ونظرًا لما ورد في لائحة الاتهام الصادرة ضد هؤلاء السجناء السياسيين، ووفقًا للتهم الموجهة إليهم، مثل الحرابة والقتل العمد، وإحالة القضية إلى القاضي صلواتي، فإن احتمالية صدور أحكام إعدام ضدهم تظل مرتفعة.

وصل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي ومساعد قائد الحرس الثوري الإيراني على فدوي إلى بيروت للمشاركة في مراسم تشييع جنازة حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، الأمين العام لحزب الله ونائبه، إلى جانب عدد من قادة الفصائل الموالية لإيران وسياسيين لبنانيين.
ومدّدت الحكومة اللبنانية تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيران إلى أجل غير مسمّى عشية دفن حسن نصرالله.
من جانبها، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن موالي نصرالله، في ظل إلغاء الرحلات الجوية الإيرانية إلى لبنان، يسلكون طريق العراق للوصول إلى بيروت لحضور التشييع.
في هذا السياق، وصل كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم جماعة “كتائب سيد الشهداء” المدعومة من إيران في العراق، إلى لبنان يوم 22 فبراير 2025.
وتنطلق مراسم تشييع حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الساعة 1 ظهرًا بالتوقيت المحلي داخل ملعب رياضي بجنوب بيروت، حيث سيلقي نعيم قاسم، الأمين العام الحالي لحزب الله، كلمة بهذه المناسبة.
ومن المقرر أن يُشيَّع جثمان نصرالله ويدفن في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما سيُنقل جثمان صفي الدين غدًا الاثنين إلى مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر بمنطقة صور جنوب لبنان لدفنه هناك.
ووصف عباس عراقجي مراسم التشييع بأنها تجسيد لـ”حيوية المقاومة واستمرار مسيرتها”.
في وقت سابق، ذكرت وكالة فارس أن مسعود بزشكيان كان قد أبدى استعداده لحضور المراسم، لكن الحكومة اللبنانية لم توجه إليه دعوة، بينما جاء حضور قاليباف بعد متابعته الشخصية وبناءً على دعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
بالتزامن مع مراسم دفن نصرالله، ستُعلَّق الرحلات الجوية في مطار بيروت الدولي.
من جهتها، دعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى تجنّب أماكن إقامة المراسم، بما في ذلك محيط المطار.
وكان نعيم قاسم قد صرّح بأن مراسم التشييع لم تُجرَ في موعدها لأسباب أمنية، مؤكدًا أن جثمان نصرالله دُفن في موقع آخر.
قُتل حسن نصرالله يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
أما هاشم صفي الدين، نائب الأمين العام لحزب الله، فقد لقي مصرعه يوم 4 أكتوبر 2024 في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية. وأعلن حزب الله أن عمليات البحث عن جثمانه تأخرت بسبب التهديدات الإسرائيلية بهجمات جديدة، ولم يُعلن عن مقتله رسميًا حتى 23 أكتوبر 2024.
وسيشارك عدد من السياسيين اللبنانيين في مراسم التشييع.
في المقابل، انتقد النائب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون السياسيين اللبنانيين الذين يعتزمون حضور التشييع، واصفًا نصرالله بـ”الإرهابي المجرم”.
وقال ويلسون إن “أي سياسي لبناني يشارك في المراسم يقف في صف إيران”.