هل ستعمّر لبنان من مال أبيك؟.. مواطن يهاجم رئيس البرلمان الإيراني



قال البرلماني الإيراني عمر عليبور أقدم: "ليس من مسؤولية وزير الاقتصاد وحده التحكم في سعر الدولار". وأضاف: "إذا قمنا بإقالة الوزير وتعيين شخص آخر بدلاً منه، فقد يصل الدولار إلى 150 ألف تومان". وتابع: "لقد وقعت على استجواب الوزير، ولكنني الآن أعارض ذلك."

قال الناشط السياسي الإصلاحي، بهزاد نبوي: "قلت للرئيس بزشكيان إنه رغم أنه لا يمكننا فورًا البدء في تناول الحلوى مع ترامب، فإنه يجب أن تكون لدينا خطة للتعامل". وأضاف: "لماذا كلما قامت إسرائيل بشيء، نبادر نحن أولًا بسب أميركا؟ لا يوجد سبب لخلط الأمور ووضعهما في سلة واحدة."

كتبت صحيفة "إسرائيل هيوم" في تقرير لها أن عوامل مثل إضعاف حزب الله في لبنان، وتدمير دفاعات النظام الإيراني الجوية، والتنسيق بين إدارة دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وضعت إسرائيل على أعتاب فرصة ذهبية وقرار مصيري لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
يأتي هذا في وقت تمت فيه ملاحظة تطورات مقلقة في مختلف جوانب البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت "إسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الخميس 27 فبراير (شباط)، إلى أن استعداد إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية قد تعزز حتى أثناء الحرب مع حماس، حيث وفرت الهجمات على إيران والحوثيين في اليمن فرصة للتدريب العملي على المهام المعقدة.
ومع ذلك، فإن أي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية سيكون أكثر تعقيدًا من حيث حجم الطائرات والأسلحة المستخدمة، بالإضافة إلى التنسيق المعقد المطلوب بين إسرائيل والجهات الخارجية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في 12 فبراير (شباط) أن تقارير استخباراتية أميركية أعدت في بداية رئاسة ترامب تشير إلى أن إسرائيل تدرس خطة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
كما أفادت "واشنطن بوست" في 12 فبراير بأن إسرائيل قد تستهدف في الأشهر المقبلة منشآت "فردو" و"نطنز" في هجوم استباقي لتأخير المشروع النووي الإيراني لعدة أسابيع أو حتى أشهر.
ضربات قوية
ووفقًا لـ"إسرائيل هيوم"، فإن الضربات القوية التي تعرض لها حزب الله في لبنان، والذي كان يعمل كدرع دفاعي لمنع الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، هي أحد العوامل التي زادت من إمكانية تنفيذ هجوم على هذه المنشآت.
كما أن تدمير أربع أنظمة دفاع صاروخي إيرانية من نوع "إس-300" في هجوم إسرائيلي في أكتوبر (شرين الأول) الماضي، قد وفر فرصة أخرى لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن استبدال هذه الأنظمة قد يستغرق حوالي 9 إلى 12 شهرًا.
عودة ترامب.. عامل رئيسي
عامل رئيسي آخر في اتخاذ قرار بشأن ضرب المنشآت النووية الإيرانية هو إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وترامب، الذي تم اختياره كشخصية العام لمجلة "تايم"، لم يستبعد احتمال الهجوم العسكري على إيران في مقابلة مع المجلة قبل بدء ولايته الرسمية.
وفي الوقت نفسه، قال في مقابلة مع "نيويورك بوست"، التي نُشرت في 9 فبراير (شباط)، إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران على قصف إيران "بشكل جهنمي".
كما قال مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، في 23 فبراير (شباط)، إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة في مواجهة طهران، وأضاف أن واشنطن لن ترضى بأقل من تفكيك "البرنامج النووي الإيراني بالكامل".
في الوقت نفسه، أظهرت نتائج استطلاع أجرته جامعة "هارفارد" ومعهد "هيريس" للأبحاث أن الأغلبية الساحقة من المشاركين يؤيدون تنفيذ هجمات استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وطرد حماس بشكل دائم من غزة، ودعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المجموعة.
تطورات مقلقة في البرنامج النووي الإيراني
وكتبت "إسرائيل هيوم" في تقريرها أن الهجوم المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية يأتي في وقت تم فيه ملاحظة تطورات مقلقة في مختلف جوانب البرنامج النووي الإيراني.
وحذر جيدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" في بروكسل يوم 26 فبراير (شباط) من أن الوقت ينفد لوقف البرنامج النووي الإيراني، وقد تكون هناك حاجة لاستخدام "الخيار العسكري" لمنع تسلح إيران.
وقال إن إسرائيل تسعى الآن لكسب دعم ترامب لزيادة الضغط على إيران.
في نفس اليوم، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من التقدم المتزايد للبرنامج النووي الإيراني، قائلًا إن المشكلة "لن تصبح أصغر بل أكبر".
ونفى غروسي وجود أي مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن، قائلًا إن انطباعه الجاد هو أنه "لا توجد قنوات سرية" نشطة بين الجانبين.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الجديد الذي صدر في 26 فبراير (شباط) من أن إيران قد زادت بشكل كبير من مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأن هذه المخزونات يمكن أن تكفي نظريًا لصنع ست قنابل نووية إذا استمر هذا الاتجاه.

وفقًا لمعلومات وصلت إلى "إيران إنترناشونال"، فإن الحالة الصحية لناهيد شيربيشه، المطالبة بتحقيق العدالة فيما يتعلق بمقتل ابنها بويا بختياري، تثير القلق بسبب استمرار إضرابها عن الطعام ورفضها قبول طعام السجن.
وبويا بختياري هو أحد ضحايا الاحتجاجات الدامية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. حيث قُتل بعد إطلاق قوات الأمن الإيرانية النار على رأسه في مدينة كرج.
ووفقًا لأحد أفراد عائلة بختياري، فقد فقدت شيربيشه ما لا يقل عن 8 كيلوغرامات من وزنها، وبسبب استمرار احتجازها في الحبس الانفرادي في سجن زنجان، فإن حالتها النفسية أيضًا في وضع مأساوي.
واحتجاجًا على رفض المسؤولين القضائيين نقلها إلى سجن كجويي بكرج، وأكثر من عامين من الحبس الانفرادي والحجر الصحي، حاولت شيربيشه الانتحار مرتين في الأسابيع الأخيرة، كما حُرمت من الوصول إلى الخدمات الطبية.
وقالت صبا بختياري، عمة بويا، مساء السبت 15 فبراير (شباط) الجاري خلال مقابلة مع بودكاست "سينما ريكس" إن شيربيشه حاولت الانتحار مرتين في السجن.
وأوضحت أن هذه الوالدة المدافعة عن حقوق ابنها حاولت الانتحار للمرة الثانية بعد نقلها إلى الزنزانة الانفرادية، وقد لاحظ موظفو السجن ذلك وأنقذوها.
ومنوجهر بختياري وناهيد شيربيشه، والدا بويا، عارضا النظام الإيراني علنًا بعد مقتل ابنهما.
وتم اعتقال شيربيشه في يوليو (تموز) 2022 من قبل قوات الأمن ونقلها إلى سجن كجويي في كرج.
وفي سبتمبر (أيلول) من نفس العام، حُكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات من قبل الفرع الأول لمحكمة الثورة في كرج بتهم مثل "التجمع والتآمر والدعاية ضد النظام".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، نُقلت شيربيشه من سجن كجويي في كرج إلى سجن زنجان.
كما تم اعتقال منوجهر بختياري، والد بويا، بعد دفاعه عن حقوق ابنه، وحُكم عليه بالسجن، ويقضي فترة عقوبته في سجن قزوين.
ومهرداد بختياري، عم بويا، محتجز في مركز إصلاح وتأهيل كرج المركزي، بينما آرين شيربيشه، خال بويا، محتجز في سجن إيفين.
كما واجهت مونا وأحمد بختياري، أخت وعم بويا، هذا الشهر تلفيق تهم ضدهم من قبل الجهاز القضائي للنظام الإيراني.
وتعرضت عائلات المطالبين بتحقيق العدالة في السنوات الماضية دائمًا لضغوط ومضايقات من قبل النظام، وواجهت أحكامًا مثل السجن والغرامات ومصادرة الممتلكات.

اعتذرت العضوة المسلمة والمستقلة في مجلس الشيوخ الأسترالي، فاطمة بيمان، بعد ردود فعل غاضبة لحضورها حدثًا دعائيًا مؤيدًا للنظام الإيراني في سيدني وتصريحاتها حول النساء الإيرانيات.
وأكدت أن تصريحاتها لم تكن تعبر عن رأيها الشخصي ولا تعكس واقع النساء اللواتي يعانين من العنف على يد النظام الإسلامي المتشدد.
كانت بيمان قد صرحت في مقابلة مع قناة "برس تي في"، الشبكة الناطقة بالإنجليزية التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن النظام الإيراني يسمح للنساء بالمشاركة في القوى العاملة وأنهن يشاركن في عملية "ديمقراطية".
وأوضحت بيمان في بيان لها أنها لم تكن على علم بخلفية وانتماءات قناة "برس تي في" السياسية. وأشارت إلى أن المجتمع الإيراني "ليس موحدًا أو متجانسًا" وأن "تجارب الأفراد تختلف من شخص لآخر"، قائلة: "أعترف بأن تصريحاتي في المقابلة مع "برس تي في" لم تعكس واقع النساء اللواتي عانين من العنف والقسوة وانتهاكات حقوق الإنسان الشديدة. لم يكن قصدي أبدًا التقليل من معاناتهن أو التقليل من أهميتها".
جاء هذا الاعتذار بعد انتقادات واسعة من المجتمع الإيراني ونشطاء حقوق الإنسان، الذين رأوا أن تصريحات بيمان تتجاهل الحقائق المرة لحياة النساء تحت حكم نظام الجمهورية الإسلامية.