ممثل ترامب: يتعين علينا التعاون مع إسرائيل للقضاء على قدرات إيران النووية..و"هذا أمر سهل"

أعلن المبعوث الخاص لدونالد ترامب لشؤون التعامل مع الرهائن، آدم بوهلر، عن احتمال تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير البرنامج النووي للنظام الإيراني.

أعلن المبعوث الخاص لدونالد ترامب لشؤون التعامل مع الرهائن، آدم بوهلر، عن احتمال تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير البرنامج النووي للنظام الإيراني.
وقال هذا المسؤول في إدارة ترامب يوم الأحد 9 مارس (آذار) في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية إنه لن تكون هناك مشكلة في التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: "التعاون مع إسرائيل والقضاء على القدرات النووية الإيرانية ليس بالأمر الصعب علينا. ربما يتعين علينا القيام بذلك".
جاءت هذه التصريحات بعد أن رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرة أخرى احتمال التفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال خامنئي يوم السبت 8 مارس خلال لقائه مع مسؤولي النظام الإيراني: "إصرار بعض الحكومات القوية على التفاوض ليس بهدف حل القضايا، بل لفرض شروطها. إيران لن تقبل تلك الشروط بالتأكيد".
وأضاف أن "التفاوض بالنسبة لهم هو طريق لطرح مطالب جديدة" تتجاوز البرنامج النووي وتشمل "القدرات الدفاعية" و"مدى الصواريخ" و"القدرات الدولية" للنظام الإيراني.
وفي مقابلته مع "فوكس نيوز"، أشار بوهلر إلى قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، خلال الفترة الأولى لرئاسة ترامب، وكذلك تحذيراته الأخيرة لمسؤولي النظام الإيراني، وأكد أن ترامب قد "يظهر تحذيره كتهديد أجوف حتى ينفذه".
يذكر أن ترامب أعلن يوم السبت 8 مارس في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" أنه أعرب في رسالة إلى خامنئي عن رغبته في التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني بدلًا من اتخاذ إجراءات عسكرية ضده.
ووفقًا لترامب، تم إرسال هذه الرسالة إلى المرشد الإيراني يوم الخميس 6 مارس.
كما أكد الرئيس الأميركي يوم السبت 8 مارس في حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض أن مواجهة تهديدات النظام الإيراني وصلت إلى "المراحل النهائية"، وأن هذه القضية إما سيتم حلها عبر التفاوض أو من خلال إجراء عسكري.
وأضاف ترامب: "لا يمكننا السماح لهم بالحصول على أسلحة نووية. نحن في اللحظات الأخيرة من المواجهة مع إيران. سيحدث شيء قريبًا".
ويرى المراقبون أن معارضة خامنئي للتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني قد تؤدي إلى تفعيل "آلية الزناد" وحتى إلى هجوم على المنشآت النووية في إيران.

جدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفضه مرة أخرى التفاوض بين طهران وواشنطن، وذلك في اليوم التالي لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه بعث برسالة إلى خامنئي بشأن التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال خامنئي، يوم السبت 8 مارس (آذار)، في اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين: "إصرار بعض الدول المتسلطة على التفاوض ليس من أجل حل القضايا، بل من أجل فرض إرادتها ومطالبها". وأضاف أن "إيران لن تقبل مطالبهم بالتأكيد".
وأوضح خامنئي: "التفاوض بالنسبة لهم هو مسار لطرح مطالب جديدة تتجاوز البرنامج النووي الإيراني، وتشمل الإمكانات الدفاعية، ومدى صواريخنا، وقدراتنا الدولية".
وأشار المرشد الإيراني إلى أن "اسم التفاوض يُكرر فقط من أجل الضغط على الرأي العام.. هذا ليس تفاوضًا، بل هو فرض وإكراه".
خامنئي.. منتقداً السياسة الأوروبية: لا يوجد حدّ لقلة الحياء
وقد واصل خامنئي انتقاداته الحادة للسياسات الأوروبية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، واصفًا إياها بـ"فاقدة الحياء".
وقال خامنئي: "أنتم تقولون إن إيران لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي؛ حسنًا، هل التزمتم أنتم بتعهداتكم في الاتفاق النووي؟ أنتم لم تلتزموا منذ البداية. أخيرًا، حتى قلة الحياء لها حدود".
ودافع خامنئي عن قانون البرلمان الإيراني لعام 2020 الذي تم تبنيه ردًا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنه يجب اتخاذ نهج مماثل حاليًا في مواجهة "التهديدات والابتزاز".
وكان ترامب قد أعلن يوم أمس، في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، أنه أرسل رسالة إلى خامنئي يعرب فيها عن استعداده للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من اللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران.
وأضاف ترامب، في تصريحات أخرى، خلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض أن مواجهة التهديدات الإيرانية "وصلت إلى المراحل النهائية"، وأن هذه القضية إما ستحل عن طريق التفاوض أو من خلال عمل عسكري.
وقال ترامب: "لا يمكننا السماح لهم بالحصول على سلاح نووي. نحن في اللحظات الأخيرة من المواجهة مع إيران. سيحدث شيء ما قريبًا".
يشار إلى أنه في أوائل شهر فبراير (شباط) الماضي، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا لاستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بهدف "تصفير" صادراتها النفطية؛ من أجل الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه في ظل سياسة "الضغط الأقصى"، لن تدخل طهران في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنه أضاف أن إيران ستواصل محادثاتها مع أوروبا وروسيا والصين.
يذكر أنه خلال فترة رئاسة ترامب الأولى من 2017 إلى 2021، تبنى سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران.
وترافقت هذه السياسة مع انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية، مما أثر بشكل كبير على اقتصاد إيران.
وفي رد على هذه الخطوة، تبنى البرلمان الإيراني في عام 2020 قانونًا يُسمى "الخطوة الاستراتيجية لإلغاء العقوبات"، والذي بموجبه توقفت إيران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي طواعية؛ احتجاجًا على عدم تنفيذ بنود الاتفاق النووي.
وقد أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا، يوم الأربعاء 5 مارس الجاري، حذروا فيه من أن المجتمع الدولي قد أظهر الكثير من الصبر تجاه البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا الصبر لن يكون بلا نهاية.
وأكدوا أنه إذا لم يتم تحقيق "تقدم ملموس وموثوق تقنيًا" في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجب على مجلس محافظي الوكالة دراسة وإعلان عدم التزام إيران بالتعهدات المتعلقة بالضمانات.
ويمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قال خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، في وقت سابق من هذا الشهر، إن تطوير البرنامج النووي الإيراني أثار "قلقًا جادًا"، وأوضح أنه سيتم إعداد وتقديم تقرير شامل عن المخالفات الإيرانية في هذا الصدد.

قال المبعوث الأميركي السابق لأفغانستان، زلماي خليل زاد، إن دونالد ترامب اختار المفاوضات بدلاً من الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أن ترامب اتخذ القرار الصحيح بالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها الخيار الأول، والآن الكرة في ملعب إيران.
وتساءل خليل زاد حول ما إذا كان خامنئي سيكون حكيمًا ويختار الدبلوماسية، وقال إن ذلك سيتضح في المستقبل.
وكان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، قد أعلن في وقت سابق أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً: "التعامل مع النظام الإيراني وصل إلى المراحل الأخيرة، وسوف تُحل إما عبر المفاوضات وإما عبر الإجراءات العسكرية."
وأضاف ترامب: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. نحن في اللحظات الأخيرة مع إيران. شيء ما سيحدث قريبًا."

دونالد ترامب يقول إنه أرسل رسالة إلى علي خامنئي. ومن خلال كلامه واستنادًا إلى جميع الأدلة، يبدو أن خلاصة الرسالة هي: "عليكم قبول شروطنا. والخيار لكم في قبول هذه الشروط إما مع أو من دون عمل عسكري."
وأكد الرئيس الأميركي في الرسالة التي أرسلها يوم الأربعاء 5 مارس (آذار) إلى المرشد الإيراني، أنه يفضل التفاوض على اتفاق مع النظام الإيراني بدلًا من اللجوء إلى العمل العسكري. وقد أوضح مسبقًا نتيجة الرفض المحتمل لهذا العرض لخامنئي: "الخيار الآخر هو العمل العسكري، لأن إيران لا يجب أن تمتلك أسلحة نووية."
كما قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، يوم الجمعة 7 مارس، إن شيئًا ما سيحدث "قريبًا جدًا" بشأن إيران. شيء يأمل أن يتحقق من خلال اتفاق على الورق وليس عبر القصف والهجوم العسكري.
رسالة ترامب إلى خامنئي هي رسالة استسلام بتكلفة أقل. فهو لا يحاول إخفاء المعنى الحقيقي لرسالته مسبقًا: "آمل أن نتمكن من الوصول إلى اتفاق سلام، ولكن الخيار الآخر سيحل المشكلة أيضًا."
منذ عودته إلى البيت الأبيض، سلك ترامب مسارًا ثابتًا تجاه النظام الإيراني. فهو يسعى ويريد دون اللجوء إلى العمليات العسكرية، أن يجبر طهران على إيقاف برنامجها النووي عمليًا، والتخلي عن برنامجها الصاروخي، والكف عن زعزعة استقرار المنطقة عبر مجموعاتها الوكيلة.
ولتحقيق هذه الأهداف، اختار طريقين: الأول هو إحياء سياسة الضغط الأقصى لإجبار النظام الإيراني على الاستسلام، والثاني أن يكون هذا الاستسلام ورفع الأيدي علنيًا وعامًا وليس بشكل سري ومخفي كما تريد طهران وتقاليدها وأسلوبها.
دائمًا التفاوض.. ولكن في الخفاء
الحقيقة هي أنه على عكس ما يقوله قادة النظام الإيراني ووسائل إعلامهم، فقد تفاوضوا دائمًا بشكل مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة، من قبل انتصار الثورة في باريس وطهران، إلى التفاوض حول أزمة الرهائن في السفارة الأميركية في الأعوام 1979-1980، أو فضيحة المفاوضات السرية وصفقات الأسلحة في قضية ماكفارلين في الأعوام 1985-1986.
ومن الأمثلة الأحدث المفاوضات السرية في عمان أواخر عهد محمود أحمدي نجاد وإبراهيم رئيسي. ربما تكون مفاوضات الاتفاق النووي استثناءً من حيث إنها لم تكن سرية.
وعلى مدى كل هذه السنوات، حاولت إيران في كل ما أسمته دبلوماسية، أن تقدم أعمالها واتفاقياتها في صمت وظلام وخفاء، مثل الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقعتها مع الصين وروسيا والتي لا يعرف أحد تفاصيلها.
وبسبب هذه الطبيعة الإجرامية، لا تريد طهران وتتجنب قدر الإمكان المفاوضات المباشرة والعلنية مع الولايات المتحدة.
علي خامنئي يصف هذه الحالة بـ"لا تفاوض ولا حرب"، ولكن اليوم ليس فقط شخص مثل دونالد ترامب، بل حتى الدول الأوروبية التي كانت تتسامح مع إيران أكثر من أي شيء آخر في نصف القرن الماضي، قد سئمت، وفي ظل الضعف غير المسبوق وهشاشة النظام الكاملة داخليًا وإقليميًا، والتحرك المتزامن نحو امتلاك الأسلحة النووية، تقول صراحةً إن كأس صبرها قد فاض.
من الرسالة التي حملها آبي لخامنئي حتى اليوم
ولهذا عندما يقول ترامب: "يمكننا تحقيق اتفاق جيد مثل الفوز في الحرب. حان الوقت الآن وسيحدث هذا بأي طريقة"، فإن يد النظام الإيراني أصبحت مقيدة أكثر من أي وقت مضى لشرب كأس السم في زاوية مظلمة دون دفع تكاليف مثل هذا الهزيمة والاستسلام في علاقات النظام والشعب الإيراني.
هذه هي الحقيقة الكبرى التي تغيرت، وإلا فإن رسالة ترامب يوم الأربعاء 5 مارس 2024 ليست أول رسالة يرسلها إلى علي خامنئي ويعلم الجميع بها.
ووفقًا لتقرير نُشر في يونيو 2019 على الموقع الرسمي لعلي خامنئي، عندما سافر شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان الراحل- الذي كان مقربًا من دونالد ترامب ومحترمًا لديه- إلى إيران، وقال في بداية لقائه مع المرشد الإيراني: "أنا أنوي إيصال رسالة من رئيس الولايات المتحدة إليك"، سمع الرد: "أنا لا أعتبر ترامب شخصًا يستحق تبادل أي رسالة معه، وليس لدي أي رد له ولن أرد."
كان شينزو آبي ذكيًا وخبيرًا بما يكفي فجلس على رسالة ترامب بحيث تكون واضحة في الصور وتسجل ما حدث في هذا اللقاء.
التغييرات التي ستُنهي النظام الإيراني
ولكن اليوم، تغيرت الظروف داخل البلاد وفي المنطقة وعلى الساحة الدولية بشكل أكبر مما كان يمكن تخيله.
على الصعيد الإقليمي، بعد سنوات من التفاخر، أدت المواجهات العسكرية المباشرة الأولى مع إسرائيل إلى نتائج مهينة وكارثية، وحولت الخوف من استمرار هذه المواجهات إلى حقيقة لا يمكن إنكارها لعلي خامنئي وقائد الحرس الثوري.
سنوات من الاستثمار من جيوب الإيرانيين وموارد وإيرادات إيران في سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية والعراق واليمن ودول أخرى في المنطقة، تبخرت وانتهت في أقل من بضعة أشهر، وقوات إيران الوكيلة في أضعف موقف لها منذ نصف قرن من حكم الولي الفقيه في طهران.
في مثل هذه الظروف، ومع فقدان كل ما اعتمدت عليه طهران في سياسة الردع لديها، زادت الرغبة بين قادة النظام الإيراني وقادة الحرس الثوري لتعويض الهزائم من خلال تسريع برنامج تخصيب اليورانيوم للوصول إلى أقرب نقطة من القدرة على تصنيع الأسلحة النووية.
وبطبيعة الحال، لم يخف هذا عن الغرب وإسرائيل، إلى الحد الذي حذر فيه ليس فقط أجهزة الاستخبارات الأميركية، ولكن أيضًا أشخاص مثل جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لجو بايدن، والفريق الذي كان يأمل في إحياء الاتفاق النووي وحل الأزمة عبر الدبلوماسية، قبل أشهر من وصول إيران إلى لحظة الهروب النووي.
من كأس السم إلى علامة العار
الفساد المؤسسي الواسع وعدم الكفاءة وغياب الأهلية التي غمرت النظام بأكمله، والظلم والتمييز والقمع وقتل المواطنين، كما يشهد قادة النظام الإيراني أنفسهم، وضعت المجتمع على حافة الانفجار والثورة.
الوضع وصل إلى حد أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي التزم بالانصهار في الولي الفقيه، وانتقل من المشي في البرلمان إلى الجلوس على كرسي رئاسة السلطة التنفيذية، قال صراحةً إنه كان يؤيد التفاوض ولكن بأمر من خامنئي أصبح الآن معارضًا للتفاوض.
عندما قال علي خامنئي: "التفاوض مع أميركا ليس ذكيًا ولا عاقلًا ولا شريفًا"، كان في الواقع يربط يديه وقدميه، وليس أيدي المسؤولين الذين، على عكسه، يرون طريق بقاء النظام الإيراني في التفاوض والاستسلام للتوصل إلى حل وسط، حتى لو كان مؤقتًا.
العقدة التي ألقاها خامنئي على هذا الخيط، ربما لن تُحل إلا بطريقتين: إما بقبول علني ورسمي لحقيقة أنه لا يمتلك ذكاءً ولا عقلًا ولا شرفًا، أو بفرض تكاليف باهظة وحتى غير قابلة للتعويض على إيران والإيرانيين عبر الحرب وتدمير البنية التحتية التي وإن كانت ملكًا للشعب الإيراني، فإنها محتلة من قبل نظام لصوصي ومافياوي.

ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، ووسائل إعلامية أخرى، أن سبب امتناع النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، عن السفر إلى إيران هو التهديد باعتقاله وجَلده، بسبب معانقته فنانة إيرانية، على هامش المباراة، التي جمعت بين فريقه، النصر السعودي، وبيرسبوليس الإيراني، العام الماضي.
وأضافت أن "كريستيانو رونالدو قد يُعاقب بـ 100 جلدة إذا وصل إلى إيران، بعدما نُشرت صور للاعب البرتغالي وهو يعانق ويقبّل جبين فاطمة حمامي نصر آبادي، الفنانة الإيرانية المعاقة، التي ترسم بقدميها، على هامش مباراة لكرة القدم، أقيمت العام الماضي".
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن نادي النصر السعودي كان قد طلب إقامة المباراة على أرض محايدة؛ لأسباب أمنية، قائلاً: "نظرًا للتجربة السيئة التي مر بها الفريق في طهران، يجب أن تُقام المباراة على أرض محايدة".
وتعود هذه الواقعة إلى العام الماضي، عندما سافر "الدون" البرتغالي، كريستيانو رونالدو، مع فريقه النصر السعودي، إلى طهران، لمواجهة فريق بيرسبوليس الإيراني، والتقى فاطمة حمامي نصر آبادي، الفنانة الإيرانية المعاقة التي ترسم بقدميها، وعانقها.
ويدعي البعض أن هذا الفعل، وفقًا للقوانين السارية في إيران، إذا لم يكن موجّهًا نحو الزوجة، فإن العقوبة ستكون الحكم بـ 99 جلدة.
وقال المحامي الإيراني، علي كندمي، في فيديو دعائي، نُشر بعد زيارة رونالدو إلى إيران، إنه وفقًا لإحدى مواد قانون العقوبات، يمكن إدانة رونالدو وتوقع 99 جلدة بحقه.
وأصبح هذا الفيديو، الذي حظي بمشاهدات كثيرة، مصدرًا إخباريًا في صحيفة "ماركا" الإسبانية، وقامت سائل إعلام أوروبية أخرى، ومنها صحيفة "بيلد" الألمانية، بتداوله على نطاق واسع. وعلى الرغم من ذلك، فقد نفت سفارة إيران في مدريد صدور أي حكم من هذا القبيل بحق رونالدو.
ومع ذلك، ردت الفنانة الإيرانية، فاطمة حمامي، على الجدل حول عناق كريستيانو رونالدو لها، وكتبت: "يجب أن أبلغكم أنني وعائلتي لم يكن لدينا أي استياء أو شكوى بشأن هذا الأمر، ورونالدو عانقني بمشاعر إنسانية ودفء وأخوة، وهذا يدل على محبته ونبله وإنسانيته".
وجدير بالذكر أن نادي النصر السعودي، الذي يلعب بصفوفه النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، قد طلب، في رسالة خلال الأيام الماضية، إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إقامة المباراة، التي ستجمعه مع فريق استقلال طهران، غدًا الاثنين في إيران، على أرض محايدة، لكن الطلب قوبل بالرفض.