ممثل المرشد الإيراني: الحرب مع إسرائيل هي جوهر سياسة النظام



قال الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني: "نحن نأخذ أي تهديد على محمل الجد، لكن ليس للاستسلام، وإنما لمواجهته." وأشار، في حديثه عن رسالة ترامب إلى علي خامنئي، إلى أن "طهران ردت على هذه الرسالة عبر سلطنة عمان، وكان الرد متسمًا بضبط النفس."
وأضاف شمخاني بشأن مضمون رد طهران على رسالة ترامب: "تم التأكيد في الرسالة على أن إيران مستعدة لإجراء محادثات غير مباشرة."

أشار علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى رسالة ترامب الأخيرة إلى خامنئي: "يجب أن يقبل الجانبان شروط الاتفاق، وليس جانب واحد فقط.. في الوقت الحالي هم يقولون ما يريدونه ونحن نقول ما نريده."
وفي إشارة إلى التهديدات الأميركية للنظام الإيراني، قال: "من يريد أن يفعل شيئا لا يتحدث كثيرا".

حذر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، من أن أي عمل عسكري أميركي سيؤدي إلى اندلاع صراع أوسع وقال: "إذا انتهك الأميركيون سيادة إيران، فسيكون ذلك أشبه بشرارة في برميل بارود تشعل المنطقة بأكملها. وفي مثل هذا السيناريو، لن تكون القواعد الأميركية وحلفاؤها في مأمن".

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: "قمنا بدراسة رسالة ترامب بدقة، وجرى مناقشة مختلف أبعادها، وتم نقل الرد عليها إلى الطرف الأميركي بالشكل المناسب". وأضاف عراقجي: "لا نؤكد أيّاً من التفاصيل التي نُشرت حول رسالة ترامب، وكلها مبنية على افتراضات وتخمينات من قبلهم".
وأكد عباس عراقجي أن رسالة ترامب "كانت تحمل أبعادًا مختلفة، وأن بعض أجزائها تضمنت تهديدات، ونحن لن نسمح لأي أحد بأن يتحدث مع الشعب الإيراني بلغة التهديد".

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران أرسلت الرد على رسالة دونالد ترامب عبر سلطنة عمان.
وبحسب قوله فإن "هذا الرد الرسمي يتضمن رسالة يتم فيها شرح وجهات نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة السيد ترامب بشكل كامل وإبلاغها للطرف الآخر".
وأضاف عراقجي: "سياستنا لا تزال تتمثل في عدم التفاوض بشكل مباشر في ظل ظروف الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات يمكن أن تكون غير المباشرة، كما كانت في الماضي".