روسيا تدعو طهران وواشنطن إلى ضبط النفس

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة 4 أبريل، إن ملف البرنامج النووي الإيراني يجب أن يُحلّ من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس.

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة 4 أبريل، إن ملف البرنامج النووي الإيراني يجب أن يُحلّ من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس.
وأضاف بيسكوف أن موسكو تعمل حالياً على إعادة بناء علاقاتها الثنائية مع واشنطن، إلا أن طهران لا تزال تُعدّ واحدة من حلفاء روسيا.
وتابع قائلاً: "روسيا تربطها علاقات واسعة ومتعددة الجوانب مع إيران".

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة 4 أبريل، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن إدارة دونالد ترامب تسعى للضغط على طهران للدخول في مفاوضات نووية مباشرة.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن الهدف من هذه المساعي هو التوصّل إلى اتفاق يفضي إلى "تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني".
وأكد أحد كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية للصحيفة أن واشنطن ترغب في إجراء محادثات مباشرة بين كبار المسؤولين من الطرفين، وتسعى لتجنّب تكرار سيناريوهات سابقة كان يجري فيها التفاوض عبر وسطاء في طوابق منفصلة داخل فندق واحد، يستغرق الأمر فيها شهوراً أو سنوات لتبادل الرسائل.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية أن حملة جوية منسقة تنفذها الولايات المتحدة وإسرائيل يمكن أن تلحق أضراراً جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح هذا المسؤول السابق أنه في حال سعت طهران لإعادة بناء برنامجها النووي بعد هذه الهجمات، فربما تكون هناك حاجة لتكرار الضربات خلال فترة تمتد من تسعة أشهر إلى عام.

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، عن شكوكه في نجاح أي اتفاق نووي محتمل بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "الفجوة في وجهات النظر بين طهران وواشنطن كبيرة جدًا."
وأكد ساعر: "لم نعد بحاجة إلى شرح طبيعة العدوانية الإيرانية للآخرين. الجميع الآن يطرح سؤالًا مشتركًا: إذا كانت إيران تقوم بكل هذه الأفعال من دون سلاح نووي، فماذا ستفعل إذا حصلت على مظلة نووية؟".
وأضاف: "أتوقع من المجتمع الدولي أن يتحرك الآن بعزم وجدية أكبر. ومع ذلك، لا أزال أشك في إمكانية نجاح اتفاق، لأن هناك فجوة عميقة في المواقف بين إيران وأميركا."

قال السياسي الإصلاحي الإيراني، محمد علي أبطحي، لوكالة "إيسنا"، إن تهديد رئيس دولة لدولة أخرى "دون أي مبرر" بالقصف، هو "سلوك خارج عن الأعراف الدبلوماسية وغير مسبوق."
وأضاف: "الأميركيون يدركون أيضاً أن المواجهة العسكرية بين إيران وأميركا ليست في صالحهم، بل قد تضر باقتصاد ترامب وأعماله".
وأشار إلى أن كلا الطرفين يعلمان أن الحل العسكري غير منطقي، وأن تبادل الرسائل بين ترامب وإيران يدل على وجود ميل نحو المسار الدبلوماسي.
كما انتقد اتهام الغرب لإيران بقيادة "المقاومة بالوكالة"، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تقدم دعماً معنوياً فقط لتلك الحركات، وأن وصفها بـ"الوكيلة" غير دقيق.

أشار منصور حقيقت بور، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، إلى التصريحات الأخيرة لعلي لاريجاني بشأن احتمال اتجاه النظام الإيراني نحو إنتاج قنبلة نووية، قائلا: "بالنظر إلى الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد، فقد حان الوقت لطرح مثل هذه الأحاديث".