عراقجي: إسرائيل لا تستطيع تنفيذ عمليات عسكرية ضد إيران.. حتى بدعم أميركي



ذكرت وسائل إعلام عربية أن إيران كثفت اتصالاتها مع موسكو وبكين تزامنًا مع محادثاتها النووية مع واشنطن، وذلك لكسب الدعم في مسار التفاوض.
وسيتوجه عباس عراقجي إلى الصين بعد مفاوضات روما، وكان قد زار موسكو قبلها والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وقد تلقى رسالة من بوتين لتسليمها إلى علي خامنئي.
وفي المقابل، تضغط واشنطن على الأوروبيين لفرض عقوبات إضافية على إيران، بينما دعت فرنسا إلى إدراج "الدور الإقليمي" لإيران ضمن جدول أعمال المفاوضات.

قال أمير أويوي، نائب سابق في وحدة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، إن أميركا وإسرائيل على تنسيق تام لمواجهة إيران. وفي مقابلة مع قناة "i24"، أشار إلى أن "ترامب يريد تحقيق أقصى المكاسب من المفاوضات بسرعة، ولا يريدها أن تطول".
وأضاف: "إما أن تبدأ إيران بتفكيك منشآتها النووية، وإما أننا سنشهد هجومًا مشتركًا أميركيًا-إسرائيليًا خلال الأشهر القادمة".

قال علي شمخاني، المستشار السياسي لخامنئي، إن إيران جاءت إلى المفاوضات من أجل "اتفاق متوازن، لا استسلام"، مشيرًا إلى 9 مبادئ تحدد مسار التفاوض: "الجدية، الضمانات، التوازن، رفع العقوبات، لا لنموذج ليبيا/الإمارات، تجنب التهديد، السرعة، تحييد المعرقلين كإسرائيل، وتسهيل الاستثمار".
وكانت تقارير أميركية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تأييدهم لما يسمى "النموذج الليبي"، أي تفكيك البرنامج النووي بالكامل، وهو ما رفضه عراقجي قائلًا: "فليحلموا بذلك".

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقناة "روسيا اليوم" أن طهران ليس لديها أي اتصال مع الحكومة السورية الحالية، لكنها في الوقت نفسه لا تتخذ أي إجراء ضدها.
وأضاف: "نحن وروسيا نشعر بقلق عميق إزاء الوضع في سوريا، وكلا الجانبين مهتمان بضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن اثنين من أعضاء الكونغرس الأميركي وصلا إلى دمشق يوم الجمعة للقاء مسؤولين سوريين. والتقى أحد هذين النائبين مع أحمد الشرع وبحث معه الملف الإيراني.
وقالت عضوة الكونغرس الأميركي مارلين ستاتزمان لـ"رويترز": "هناك فرصة هنا، هذا النوع من الفرص لا يأتي إلا مرة واحدة في العمر... لا أريد أن تعود سوريا إلى أحضان الصين، أو إلى أحضان روسيا وإيران".

كتب ممثل علي خامنئي في صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، في مقال حول المفاوضات مع الولايات المتحدة: "هل لم تُعرض مصالحنا الحيوية للخطر في التحدي النووي المستمر منذ أكثر من عقدين؟ إذا كانت الإجابة نعم– وهي كذلك– فلماذا لا ننسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية؟".
وفي مقاله المعنون: "التحدي النووي وكعب أخيل لأميركا"، أشار شريعتمداري إلى أن المادة 10 من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) تتيح لأي دولة، إذا رأت أن ظروفًا استثنائية تهدد مصالحها الحيوية، الانسحاب من المعاهدة في إطار ممارستها لسيادتها الوطنية.