بوتين يناقش البرنامج النووي الإيراني مع سلطان عُمان



أعلن يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية لبوتين، أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، سيزور موسكو خلال الأسبوع الجاري وقبل بدء جولة جديدة من المفاوضات مع إيران. وسبق أن التقى ويتكوف وبوتين قبل يوم من بدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط.

أفاد مراسل شبكة "إل بي سي آي" اللبنانية أن وزير الخارجية اللبناني يعتزم استدعاء مجتبى أماني، سفير إيران في بيروت، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن نزع سلاح حزب الله.
وكان السفير أماني قد وصف قضية نزع سلاح حزب الله بأنه "مؤامرة واضحة"، وكتب على صفحته الشخصية: "نحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء."

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن اقتصاد بلاده "قد يفتح فرصة بقيمة ألف مليار دولار أمام الشركات الأميركية"، مضيفا أن "هذه الشركات يمكنها أن تساعد إيران في إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر غير كربونية."
كما أشار عراقجي إلى أن "السوق الإيرانية، وحدها، كافية لإنعاش صناعة الطاقة النووية الأميركية المتراجعة".

كتبت وكالة "أسوشييتد برس" أن دخول المفاوضات بين إيران وأميركا المرحلة الفنية يُعدّ علامة على التقدّم السريع في المحادثات، لكن الخبراء يحذّرون من أن هذا لا يعني بالضرورة أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً.
وأضافت الوكالة أن الدخول في النقاشات الفنية يُظهر أن المفاوضات بين عباس عراقجي وستيف وِيتكوف "فيما يتعلق بما قد يكون اتفاقاً على مستوى عالٍ– أي الحدّ من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية– لم تفشل بعد".
وأشارت "أسوشييتد برس" إلى مواضيع مثل مستوى التخصيب الذي تقبل به الولايات المتحدة، ومصير برنامج إيران الصاروخي، واحتمالية رفع العقوبات، وقالت: "المفاوضات بين إيران وأميركا على المستوى الفني لا تزال مليئة بالعقبات المحتملة".

بعد ردود فعل غاضبة، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إلغاء كلمة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي كانت مقررة اليوم الاثنين 21 أبريل (نيسان) عبر الإنترنت في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية. وعبرت البعثة عن أسفها لهذا الإلغاء.
وفي وقت سابق، وصف مارك والاس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "الاتحاد ضد إيران النووية"، دعوة عباس عراقجي لإلقاء كلمة في المؤتمر بأنها "وصمة عار"، وطالب بإلغاء الدعوة.
وقال والاس في بيان: "عراقجي عضو في منظمة الحرس الثوري الإرهابية، وقد كشف أحد القادة السابقين في الحرس أنه كان عضوًا في فيلق القدس، وهي القوة التي تلطخت يداها بدماء الأميركيين".
ووصف والاس عراقجي بأنه "وجه مبتسم لنظام دموي"، مضيفًا: "هذا هو النظام نفسه الذي خطط لاغتيال دونالد ترامب، والآن يحاول خداع المجتمع الدولي بوجه مضلل".
وكان من المقرر أن يُلقي عراقجي كلمته عبر الإنترنت.