تمهيدا لتنفيذ الحكم.. نقل سجين سياسي إيراني محكوم بالإعدام إلى زنزانة انفرادية

أفادت المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، بنقل محسن لنكرنشين، السجين السياسي المحكوم بالإعدام، إلى الحبس الانفرادي في سجن "قزل حصار" لتنفيذ حكم الإعدام.

أفادت المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، بنقل محسن لنكرنشين، السجين السياسي المحكوم بالإعدام، إلى الحبس الانفرادي في سجن "قزل حصار" لتنفيذ حكم الإعدام.
وتشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، يوم الاثنين 28 أبريل (نيسان) إلى أن مسؤولي سجن "قزل حصار" امتنعوا عن ذكر سبب نقل لنكرنشين إلى الحبس الانفرادي، وهناك خطر تنفيذ حكم الإعدام بحقه في الأيام المقبلة.
وكان هذا السجين السياسي قد نُقل سابقاً في 15 فبراير (شباط) الماضي من العنبر الرابع في سجن إيفين إلى سجن "قزل حصار" في كرج.
واعتُقل محسن لنكرنشين في يوليو (تموز) 2023 على يد قوات الأمن في طهران، ونُقل إلى أحد المنازل الآمنة التابعة لوزارة الاستخبارات.
في الليلة الأولى من اعتقاله، تعرض لنكرنشين للتهديد بالتعذيب من قبل عناصر الأمن، وأُبلغ أن القاضي أصدر بحقه حكماً بالجلد، وأنه إذا لم يكتب ويعترف بما يريدونه، فسيتعرض لتعذيب شديد.
في اليوم التالي، 4 يوليو (تموز) 2023، نُقل لنكرنشين من المنزل الآمن إلى النيابة العامة، وبعد توجيه التهم إليه، أُحيل إلى مركز احتجاز وزارة الاستخبارات المعروف باسم العنبر 209 في سجن إيفين لمواصلة التحقيقات.
وظل لنكرنشين لمدة 43 يوماً في زنزانة انفرادية في العنبر 209 بسجن إيفين، حيث تعرض لتعذيب مستمر وتحقيقات قاسية مصحوبة بتهديدات باعتقال أفراد عائلته.
وفي تسجيل صوتي من داخل السجن، تحدث لنكرنشين عن التعذيب والضغوط والتهديدات التي فُرضت عليه لانتزاع اعترافات قسرية، قائلاً: "خلال التحقيقات، مارسوا عليّ ضغوطاً هائلة. قالوا إنهم سيعتقلون أفراد عائلتي واحداً تلو الآخر وسيحتجزونهم حتى لا أتمكن من التعرف عليهم".
وأشار هذا السجين السياسي إلى أنه تحت هذه الضغوط وأشكال التعذيب المختلفة، أُجبر على تقديم اعترافات قسرية وكاذبة ضد نفسه، مضيفاً: "طلبوا مني أن أكتب وأقول إنني اشتريت دراجة نارية ووضعت كاميرا خلفها ونقلتها إلى مكان لتصوير فيديو".
كما أوضح أنه خلال التحقيقات، اتُهم بنقل عبوة تحتوي على مواد متفجرة.
على مدى أكثر من أربعة عقود، نُشرت تقارير عديدة حول التعذيب المنهجي للمتهمين والسجناء السياسيين في مراكز الاحتجاز والسجون التابعة للنظام الإيراني.
وأدى هذا التعذيب في بعض الحالات إلى وفاة الأشخاص المحتجزين أو إصابتهم بأضرار لا يمكن تعويضها، لكن النظام الإيراني لم يتحمل مسؤولية الوفيات أو الأضرار الناجمة عن التعذيب.
في النهاية، واجه لنكرنشين تهمة "التجسس لصالح إسرائيل" بناءً على ملف ملفق من قبل وزارة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني، وحُكم عليه بالإعدام ودفع غرامة مالية من قبل محكمة الثورة في طهران.
وشهدت الأشهر الأخيرة في إيران تصاعداً في عدد تنفيذ أحكام الإعدام، فضلاً عن إصدار وتأييد أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين، مما أثار موجة من الاحتجاجات داخل إيران وخارجها.

دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، في بيان، المعلمين إلى التجمع يوم الخميس أول مايو (أيار)، بمناسبة يوم المعلم، وذلك احتجاجاً على الاضطرابات القائمة في البلاد. ومن بين المطالب المطروحة في هذه الدعوة إلغاء مذكرة التفاهم بين وزارة التربية والتعليم وقوات الشرطة.
في هذه الدعوة، التي نُشرت يوم الاثنين 28 أبريل (نيسان)، طُلب من المعلمين التجمع في الساعة العاشرة صباحاً يوم الأول من مايو أمام مديريات التربية والتعليم العامة في مراكز المحافظات، وأمام مباني إدارات التربية والتعليم في المدن الأخرى، للتعبير عن احتجاجهم.
وأشار المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في بيانه إلى أن هذا التجمع يُعقد تخليداً لذكرى المعلم الراحل "أبو الحسن خانعلي"، داعياً المعلمين في جميع أنحاء إيران إلى رفع أصواتهم للمطالبة بحقوقهم المعيشية والتعليمية والمدنية.
وتشمل المطالب المطروحة في الدعوة: رواتب عادلة، وتأمين فعّال للطلاب والمعلمين، والتعليم المجاني، وإلغاء مذكرة التفاهم بين وزارة التربية والتعليم وقيادة قوات الشرطة العامة، والاعتراف بالنقابات المهنية المستقلة، وإنهاء القمع والأحكام الأمنية ضد المعلمين.
وكتب المجلس في جزء من بيانه بعنوان "لماذا الشارع؟": "نحن قادمون؛ لأن الكارثة أصبحت جزءاً من الحياة اليومية. ضد التعليم المدفوع والطبقي والأيديولوجي، ضد التمييز الجنسي واللغوي والإقليمي والديني في التعليم. من أجل إعادة الأطفال العاملين إلى المدارس، أولئك الذين يبحثون عن الحياة في مكبات النفايات وبيئات العمل القاسية".
وأشار المجلس إلى مذكرة التفاهم بين الشرطة ووزارة التربية والتعليم، التي وقّعها في 20 أبريل (نيسان) أحمد رضا رادان، قائد قوات الشرطة العامة، وعلي رضا كاظمي، وزير التربية والتعليم في حكومة بزشكيان، قائلاً: "لأن العقل في المدارس يُذبح بمذكرات أمنية، وحق التعليم باللغة الأم وحق إنشاء نقابات مستقلة يُعتبر جريمة".
وتم ذكر أسباب أخرى لإصدار هذه الدعوة للتجمع الوطني، منها: "الرواتب دون خط الفقر، ووضع المعلمين المطالبين بالتقاعد المبكر، والمعلمين المؤقتين، والبوابين غير المستقرين، ومكافآت نهاية الخدمة للمتقاعدين، وصندوق ادخار المعلمين الذي أصبح مصدر نهب وفساد وخارج عن إدارة أصحابه الحقيقيين".
على مدى السنوات الماضية، نظّم المعلمون المحتجون في إيران تجمعات واعتصامات مرات عديدة للمطالبة بحقوقهم المعيشية والتعليمية والمدنية.
ورغم تنظيم هذه التجمعات الاحتجاجية، لم تتحقق مطالب المعلمين بعد، بل ازدادت الضغوط عليهم يوماً بعد يوم.
وقد واجهت هذه الاحتجاجات في كثير من الحالات قمعاً واسعاً من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تم استدعاء واعتقال عدد من المعلمين والناشطين النقابيين، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن المشدد.
كما تم تعليق عمل مئات المعلمين أو طردهم بشكل دائم في السنوات الماضية بسبب أنشطتهم النقابية وتضامنهم مع الاحتجاجات الشعبية، وذلك بقرارات من هيئة التحقيق في المخالفات الإدارية بوزارة التربية والتعليم.

أظهرت تحقيقات قناة "إيران إنترناشيونال" أن الشركة التي وقع فيها الانفجار، اليوم الثلاثاء 29 أبريل (نيسان)، في أصفهان تعمل تحت إشراف مجلس الأمن القومي الإيراني، وتنشط في مجال تصنيع المواد المتفجرة.
واوضحت التحقيقات أن الشركة يديرها أشخاص مرتبطون بشركة أخرى عاملة في مجال الطائرات المسيّرة، والتي شهدت انفجارًا سابقًا في عام 2021.
وكان المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة أصفهان قد أعلن أن الانفجار وقع في مستودع تابع لشركة تُدعى "آوانار بارسيان" في منطقة ميمه، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين بحروق.
ولم يُنشر حتى الآن أي تقرير عن سبب هذا الانفجار، الذي جاء بعد أربعة أيام فقط من حادث مشابه في بندر عباس.
وذكرت شركة الصناعات الكيميائية "آوانار بارسيان" على موقعها الرسمي أنها تعمل في إنتاج الألعاب النارية والبارود، وتخضع لإشراف مجلس الأمن القومي الإيراني.
وكان قد وقع انفجار آخر في يونيو (حزيران) 2021 في مصنع "ناركستر سباهان" في شاهين شهر بمحافظة أصفهان، وأفادت صحيفة "الغارديان" حينها بأن شركة صناعة الطائرات التابعة لإيران، والتي تنتج أنواعًا مختلفة من الطائرات المسيّرة، تتخذ من ذلك المجمع مقرًا لها.
ويشغل دامون بهشت نجاد، أحد مديري شركة "ناركستر سباهان" التي وقع بها الانفجار في 2021، في الوقت نفسه منصب رئيس مجلس إدارة مجمع الصناعات الكيميائية "آوانار بارسيان".
في عام 2021، وبعد الانفجار الذي وقع في شركة "ناركستر سباهان"، صرّح دامون بهشت نجاد بأنه لا يمكن إرسال صور من موقع الحادث. وحتى الآن، لم يُنشر أي تصوير من موقع الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء في شركة "آوانار بارسيان".
كانت صحيفة الغارديان قد ربطت، في عام 2021، الانفجار في مجمع الصناعات الكيميائية "ناركستر سباهان" في أصفهان بقضايا أثارها بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ضد إيران. حيث اتهم نتنياهو الحكومة الإيرانية بإرسال طائرة مسيّرة مفخخة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية دعمًا لحركة حماس.
ووفقًا لإعلان نُشر في الصحيفة الرسمية الإيرانية، فإن بعض قرارات شركة "آوانار بارسيان أصفهان" التي شهدت الانفجار يوم الثلاثاء، تُتخذ تحت إشراف "منظمة حماية المعلومات لإدارة الأسلحة والذخائر" في محافظة أصفهان.
كما ورد في الإعلان الرسمي أن من مهام هذه الشركة: "إنتاج وتوزيع وشراء وبيع وتصدير واستيراد جميع أنواع المواد المتفجرة التجارية والصناعية والكيميائية".

أثار صمت المرشد الإيراني، علي خامنئي، بعد مرور يوم على الانفجار المروّع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، والذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 1000 آخرين، موجة واسعة من الغضب والانتقادات بين المواطنين الإيرانيين.
وأرسل أحد المواطنين مقاطع وصورًا إلى قناة "إيران إنترناشيونال" أظهرت تغطية هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لأحداث اليمن وغزة، مع تجاهل حادثة ميناء رجائي، معبرًا عن احتجاجه على طريقة الحكومة في التعامل مع الكارثة، قائلاً: "خامنئي أثبت مرة أخرى أنه قائد النظام، وليس قائدًا لإيران وشعبها".
وأشار مواطن آخر إلى أن خامنئي كان سيسارع بإرسال رسائل تعزية لو وقعت مثل هذه الكارثة في دولة حليفة للنظام الإيراني، إلا أنه لا يشعر بأي مسؤولية تجاه سكان بندر عباس.
وفي رسالة أخرى، خاطب أحد المواطنين عناصر الحرس الثوري الإيراني قائلاً: "يا إخوتنا في الحرس، ماذا تريدون من أرواحنا؟"، مضيفًا، في إشارة إلى حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية: «صواريخكم حتى الآن لم تقتل ذبابة واحدة خارج البلاد، وأنتم كنتم تريدون على ما يبدو تنفيذ عملية (الوعد الصادق 3) في هرمزغان".
كما عبّر مواطن آخر عن استيائه بإرسال صور تظهر بث برامج فكاهية وترفيهية في التلفزيون الرسمي تزامنًا مع الحريق الهائل ومقتل العشرات في ميناء رجائي، معتبرًا ذلك دليلاً على تجاهل الإعلام الحكومي لمعاناة المواطنين.
وأرسل مواطن آخر مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" قال فيه: "خامنئي دمّر إيران. إنه يقتل الإيرانيين كل يوم؛ يومًا بالرصاص ويومًا آخر بالانفجارات".
ومن جهته، اعتبر أحد المواطنين أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن السيطرة على الحريق في ميناء رجائي غير صحيحة، وقال: "أنا موجود هناك بنفسي. كل بضع دقائق نسمع صوت انفجار خفيف".
وكشف مواطن آخر، في حديثه لـ "إيران إنترناشيونال"، أن صمت مسؤولي النظام حيال أبعاد وأسباب هذا الانفجار يهدف إلى كسب الوقت، من أجل صياغة سيناريو جديد.
كما ذكّر أحد المواطنين، عبر إرسال فيديو، بأن هيئة الإذاعة والتلفزيون كانت قد خصصت بثها بالكامل للحداد والندب عند مقتل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بينما تبث اليوم برامج مبهجة وحفلات زفاف، رغم مصرع العشرات من الإيرانيين في انفجار بندر عباس.
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على الكارثة، لا يزال خامنئي يمتنع عن تقديم التعازي لشعب إيران، ويواصل صمته حيال هذه الفاجعة.
ويُشار إلى أن المرشد الإيراني كان قد أعلن، في وقت سابق، حدادًا عامًا لمدة خمسة أيام بعد مقتل حسن نصرالله، بينما اكتفت حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بإعلان يوم الاثنين فقط، 28 أبريل (نيسان)، يوم حداد عام بسبب انفجار ميناء رجائي.

سيطر الانفجار المهيب، الذي هزّ محافظة بندر عباس، الواقعة جنوب إيران، ودمر جزءًا كبيرًا من مينائها الاستراتيجي، على عناوين الصحف الإيرانية الصادرة يوم الأحد 27 أبريل (نيسان)، وهمّش جزئيًا أخبار الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران وأميركا، التي عُقدت أمس في عُمان.
وكعادتها تترك السلطات الإيرانية مثل هذه الأحداث دون توضيح وبيان للأسباب، ما يفتح الباب على مصراعيه لانتشار الشائعات والسيناريوهات المختلفة، وهو ما اهتمت بنقله بعض الصحف؛ حيث كانت فرضية العمل التخريبي المتعمد، الذي غالبًا ما يتم اتهام إسرائيل به، هي الفرضية السائدة في الصحف، وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي بإيران.
وأشارت صحيفة "هم ميهن" إلى أن هناك شكوكًا قوية بتورط إسرائيل في انفجار الميناء، وذكرت أنه يجب على السلطات الإيرانية إعادة النظر في إجراءاتها الأمنية، وأن تسارع إلى إجراء التحقيقات والكشف عن نتائجها.
أما صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، فعنونت في "مانشيتها" اليوم: "انفجار مهيب في ميناء رجائي.. حادث أم عمل تخريبي؟"
ولفتت صحف أخرى إلى تزامن هذا الحدث مع المفاوضات الجارية بين إيران وأميركا، في العاصمة العُمانية مسقط، وما يحمله ذلك من تساؤلات وعلامات استفهام؛ فكتبت صحيفة "ستاره صبح"، في صدر صفحتها الأولى بخط عريض: "صدمة الانفجار في خضم المفاوضات".
أما صحيفة "اقتصاد بويا" فأشارت إلى أن العديد من المخازن في الميناء غير محددة الهوية، ولا يُعرف بالتحديد ما بداخلها، موضحة أن هذا الغموض في محتويات هذه المخازن يعزز من فرضية أن تكون هناك عمليات تخريبية متعمدة قامت بها جهة ما.
وأشارت صحف أخرى، مثل صحيفة "جوان"، إلى المفاوضات الأميركية- الإيرانية في عُمان؛ حيث انتهت أمس الجولة الثالثة من المفاوضات، وعاد المفاوضون إلى بلديهما للتشاور وتقديم نتائج المفاوضات.
وذكرت صحيفة "آرمان امروز" أن الكثيرين كانوا يتخوفون من الجولة الثالثة من المفاوضات، كونها تضمنت قضايا فنية وجزئية، كان يتوقع أن تشكل مصدرًا للخلاف بين الأطراف المفاوضة، لكن انتهاء هذه المفاوضات وإظهار الجانبين تفاؤلهما بالنتائج يضاعف من الآمال بإمكانية التوصل لاتفاق بين الطرفين في الأسابيع القليلة المقبلة.
ونشر المرشح الرئاسي السابق، مصطفى هاشمي طبا، مقالاً في صحيفة "آرمان ملي"، شدد فيه على ضرورة أن يحترم جميع الأطراف في منظومة الحكم بإيران قرار النظام في سياسته الخارجية، وتأييد كل ما يتم الاتفاق عليه؛ كونه قرارًا من النظام نفسه.
وأعرب الكاتب عن تخوفه من محاولات الأطراف المتشددة داخل الحكم عرقلة المفاوضات وإفساد علاقات إيران الخارجية، من خلال إثارة بعض القضايا والمسائل الخلافية والشائكة.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"هم ميهن": شكوك قوية بتورط إسرائيل في انفجار ميناء بندر عباس
أوضحت صحيفة "هم ميهن" أن هناك شكوكًا قوية في أن تكون إسرائيل وراء الانفجار الكبير، الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، يوم أمس السبت، مشددة على ضرورة أن تتم إعادة النظر في الإجراءات الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي، سارع إلى نفي ضلوعه بالانفجار، أمس السبت، وأكدت بالمقابل أن هذا التصريح قد يكون حقيقة من حيث عدم ارتباط إسرائيل بالانفجار؛ لأن مثل هذه الأعمال لا يقوم بها الجيش، وإنما تنفذها الأجهزة الأمنية أو العملاء الإسرائيليون في الداخل الإيراني.
وتابعت الصحيفة أن هناك قرائن وأدلة تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية وإن عارضت الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه من المحتمل أنها لا تعارض القيام بمثل هذه الأعمال، التي شهدها ميناء بندر عباس يوم أمس، وذلك بالتزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات النووية في سلطنة عُمان.
"جمهوري إسلامي": الادعاء بأن الإساءة إلى أهل السُّنة في التلفزيون الرسمي "كانت سهوًا".. محاولة للهروب
أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي"، في تقرير لها، إلى الإساءة لأهل السُّنة في التلفزيون الرسمي الإيراني، وتبريرات المسؤولين في المؤسسة لهذه السقطة، بالقول إنها كانت سهوًا، مؤكدة أن اعتبار ذلك خطأ غير مقصود هو تبسيط للموضوع، ومحاولة للهروب إلى الأمام.
وكتبت الصحيفة تعليقًا على ذلك: "أن يقع خطأ من هذا النوع من مؤسسة تُخصص لها ميزانية تزيد على 43 ألف مليار تومان ويعمل فيها عشرات الآلاف من الموظفين يعتبر تبسيطًا وتسطيحًا".
وشددت الصحيفة على ضرورة أن تتم إعادة النظر في طريقة وعمل هذه المؤسسة، وأن يتم التعامل بحسم من المتورطين في الحادث الأخير، الذي خلق استياءً كبيرًا لدى المواطنين الإيرانيين من أهل السُّنة بعد ظهور شخص في القناة الأولى الرسمية وتوجيه كلمات سيئة بحق الخلفية الأول "أبو بكر الصدِّيق".
"آرمان ملی": قد نشهد الإعلان عن اتفاق بين إيران وأميركا.. السبت المقبل
قال الدبلوماسي السابق، عبد الرضا فرجي راد، في مقال نشره بصحيفة "آرمان ملي"، إن الجولة الثالثة من المفاوضات كانت مهمة وحساسة، وناقشت القضايا الفنية، معتبرًا أن تصريحات المسؤولين العمانيين وتأكيدهم بإجراء جولة جديدة، يوم السبت المقبل، على مستوى رفيع يدل على تقدم كبير في المفاوضات حتى الآن.
وأوضح الكاتب: يجب أن ننتظر لنرى ماذا كان يقصد وزير الخارجية العماني من قوله مفاوضات على مستوى رفيع.. فهل يقصد المفاوضات بين عراقجي وويتكوف أم على مستوى أعلى، كأن يتم اللقاء بين ترامب وبين الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.. إذا كان هذا الأخير هو الذي سيحدث، فهذا يعني أننا سنشهد يوم السبت المقبل إعلانًا عن اتفاق بين طهران وواشنطن.

نشرت صحف طهران الصباحية، الصادرة يوم الأحد 27 أبريل (نيسان)، روايات متشابهة حول الانفجار، الذي هزّ ميناء "رجائي" أمس، وكانت الصحيفة الوحيدة، التي أشارت في افتتاحيتها بشكل جدي إلى احتمالية التخريب، هي صحيفة "هم ميهن".
ورأت صحف التيار الأصولي، مثل "كيهان"، و"وطن امروز" و"جوان"، أن سبب الانفجار يعود إلى ضعف إجراءات السلامة في بعض الحاويات، ونسبت الغموض حول مصدر الحادث إلى أجهزة أمنية أجنبية و"المعاندين".
وفي المقابل، غطت الصحف الإصلاحية، مثل "اعتماد" و"سازندكي" و"شرق"، الحادث، من خلال إعادة نشر الأخبار المتعلقة به، والتي ظهرت في وكالات الأنباء الرسمية أمس.
لكن صحيفة "هم ميهن" وصفت في افتتاحيتها احتمال كون الانفجار "حادثًا عرضيًا"، وعدم ارتباطه بالجولة الثالثة من المفاوضات، بأنه أمر مستبعد.
"هم ميهن" تُحذّر من الخيانة
كانت صحيفة "هم ميهن"، القريبة من التيار الإصلاحي ومن مؤيدي الحكومة، هي الصحيفة البارزة الوحيدة في طهران، التي نسبت انفجار ميناء "الشهيد رجائي"، إلى عوامل خارجية.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "حول الانفجار": "من غير المرجح أن يكون تزامن هذا الانفجار مع بدء المفاوضات الفنية بين إيران وأميركا صدفة".
وأشار كاتب افتتاحية الصحيفة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موضحًا أن الولايات المتحدة، رغم معارضتها في هذه المرحلة شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، فإنها قد لا تعارض عمليات غير عسكرية من جانب إسرائيل، وفسرت الصحيفة تصريحات ترامب بأنها تمنح إسرائيل تفويضًا لتنفيذ عمليات تخريبية.
وأشارت "هم ميهن"، في افتتاحيتها، إلى أن إسرائيل ربما لم تتدخل مباشرة في الانفجار، بل كلّفت به "عملاء أو جماعات قريبة منها"، محذرة من "الخيانة" الداخلية.
وأوضح الكاتب أن إيران، التي يبلغ تعداد سكانها 85 مليون نسمة، تضم ما لا يقل عن 10 آلاف شخص في مناصب تتيح لهم "نفوذًا". وكتبت الصحيفة أن هؤلاء الأشخاص، إذا افتقروا إلى الشعور الوطني والانتماء، يمكن أن يتسببوا بأقل تكلفة في "خيانة" للبلاد، مما يؤدي إلى أضرار لا يمكن تعويضها.
كما أشار الكاتب إلى النواقص السياسية والاجتماعية، إلى جانب الثغرات الأمنية، وذكر أن ما يُعرف اليوم بـ "النفوذ" يتأثر أكثر بالفجوة بين الشعب والنظام، وليس فقط بأنشطة التجسس والاستخبارات. ووصف هذه الفجوة بأنها "مدمرة"، وحذر من أنها تخلق شعورًا بالاغتراب داخل البلاد.
"كيهان": ربط الانفجار بالمفاوضات لا أساس له
كتبت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، وتُعرف بأنها تعكس بشكل غير مباشر مواقفه، في تقريرها عن انفجار ميناء رجائي: "تجد القنوات التلغرامية والحسابات المزيفة المحلية والأجنبية المعادية في مثل هذه اللحظات فرصة لفرض رواياتها غير الموثّقة على أذهان الجمهور".
وأكدت الصحيفة أن تزامن هذا "الحادث" مع الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران وأميركا في مسقط أدى إلى ظهور "مختلف أنواع التعليقات والتحليلات غير الموثّقة حول سبب الحادث".
وفي الختام، تناولت الصحيفة الغموض حول سبب انفجار ميناء رجائي، وانتقدت "كل فرد يعتبر نفسه مخولاً بنشر صور أو تحليلات تتعلق بحادث لم تتضح أبعاده وأسبابه بعد"، مطالبة بتحديد وإعلان سبب هذا "الحادث" بشكل سريع وبالأدلة العلمية، سواء كان ناتجًا عن تقصير أو إهمال أو عدم الالتزام بالتحذيرات الأمنية السابقة، أو أن يكون له "أسباب وعوامل" أخرى.
"جوان": علاقة تقرير جهاز الاستخبارات والأمن الهولندي بانفجار ميناء رجائي
كتبت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في افتتاحيتها بعنوان "خلفيات الاضطراب الإدراكي الهولندي في ميناء الشهيد رجائي"، مهاجمة تقريرًا حديثًا لجهاز الاستخبارات والأمن الهولندي، مدعية أن "الشائعات" حول أسباب انفجار ميناء رجائي مرتبطة بغرفة مدعومة من هذا الجهاز.