ترامب من الرياض: سأرفع العقوبات الأميركية عن سوريا

أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، خلال مؤتمر الاستثمار المنعقد في الرياض، أنه سيقوم برفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، خلال مؤتمر الاستثمار المنعقد في الرياض، أنه سيقوم برفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وقال ترامب إن هذه العقوبات لعبت "دوراً مهماً" في السابق، لكن الوقت قد حان، حسب تعبيره، لكي "تمضي سوريا قدماً". وأضاف: "سأصدر أمراً بإنهاء العقوبات على سوريا، حتى تتاح لها فرصة لتحقيق العظمة".
وخاطب ترامب الحضور قائلاً: "الآن جاء دور سوريا لتتألق. نحن نرفع كل العقوبات. حظاً سعيداً يا سوريا؛ أظهروا لنا شيئاً مميزاً حقاً".

قال الرئيس الأميركي ترامب من الرياض: إدارتي فرضت العقوبات القصوى على طهران، بعد أن عاملت إيران بايدن كـ"مغفل" لأنه سمح لهم بالحصول على الأموال لتمويل الإرهاب، وتمويل ما حدث في 7 أكتوبر.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، الذي عقد في الرياض بحضور ولي العهد السعودي محمد بن يلمان والرئيس الأميركي، إلى جانب عدد كبير من مسؤولي البلدين وطيف واسع من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين.
وأضاف دونالد ترامب أن "القادة الإيرانيين يمولون الإرهاب ويسفكون الكثير من الدماء. وقد شاهدنا ما قامت به إيران في اليمن وفي سوريا وفي لبنان التي كانت تسمى فيما مضى باريس الشرق".
وتابع الرئيس الأميركي أن "لبنان بلد مذهل لكنه تضرر كثيرا بسبب حزب الله الذي يمثل ذراعا لإيران".
وقال الرئيس الأميركي: "لو أن النظام الإيراني ركز على دولته بدلا من تمويل الفوضى لحقق الكثير. وأنا هنا لإنهاء النزاعات القديمة وبناء شراكات جديدة".
وأكد دونالد ترامب: "أريد التعاون مع إيران، وإلا فسنجعل أيراداتها صفرا. وسأتخذ كل الإجراءات المطلوبة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. ولن نسمح بتهديد أميركا وحلفائها".
وفي سياق حديثه عن التعاون قال ترامب: "أنا لا أؤمن بوجود أعداء دائمين، وكثير من الأعداء القدامى أصبحوا من أهم الشركاء".
وشدد الرئيس ترامب: "نحن حقاً نريد أن تكون إيران دولة ناجحة. نريد لها أن تكون دولة عظيمة، آمنة، ومحبوبة. لكن يجب أن لا تمتلك سلاحاً نووياً. هذا العرض لن يبقى مطروحاً إلى الأبد".
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي إن النظام الإيراني حول الأراضي الزراعية إلى صحارى جافة بسبب ما سماه "مافيا المياه"، مضيفا: "في الوقت الذي تُشيَّد فيه أطول ناطحات السحاب في العالم في جدّة ودبي، تنهار المباني التاريخية في طهران وتتحول إلى أنقاض وتراب".
وفي المقابل، نشرت وكالة "تسنيم" للأنباء أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني "بدأت في تنفيذ تموضعٍ عملياتي جديد حول الجزر الثلاث في المياه الخليجية، بهدف تعزيز الردع الفعّال".
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "المفاوضات التي أُجريت مع الولايات المتحدة كانت مفيدة"، مضيفا: "لدينا ترتيبات لضمان عدم تكرار التجربة السابقة".

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات جديدة على شبكة شحن مرتبطة بإيران لنقلها ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين. وأضافت وزارة الخارجية الأميركية: "إن المبيعات غير القانونية للنفط الإيراني ساعدت في تمويل الأسلحة الإيرانية وهجمات الحوثيين".

قال البرلماني الإيراني، محسن روح الأميني، رداً على التحذيرات الأميركية: "السادة والسيدات أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، السيد ترامب، من فضلكم اطلبوا من الذكاء الاصطناعي والأجهزة البحثية التابعة لكم أن يُوفّروا ترجمة وتفسيرًا دقيقًا لكلمة "يواش يواش"، فهي تحمل معاني عديدة."
وأضاف: "على الأميركيين أن لا يتصرفوا بطريقة تدفعنا إلى إدخال هاشتاغ "يواش يواش" في العملية التشريعية، والمطالبة بإقرار قانون استراتيجي ثانٍ."
وقال هذا النائب في البرلمان: "نحن، النخب، ووسائل الإعلام، وسائر المسؤولين في النظام، لا يمكننا أن نكون سابقين أو متأخرين عن مرشد الثورة بصفته وليّ الأمر في هذا الزمان، ولكن إذا لم تُرفع العقوبات ولم تتوقف التهديدات، يمكننا "يواش يواش" (رويداً رويداً) أن نطلب منه إعادة النظر في فتواه المباركة، بحيث يُعيد النظر– ضمن العناوين الفقهية الحكومية أو الثانوية– في نظريته حول عدم امتلاك السلاح النووي."

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في لقائه مع أعضاء كتلة المستقلين في البرلمان الإيراني إن المفاوضات مع الولايات المتحدة "تجرى بالتنسيق الكامل مع المرشد."
وأضاف أن "توجيهات خامنئي ستكون بمثابة المصباح الذي ينير طريق المفاوضين".
وتابع بزشكيان: "لن نتنازل إطلاقًا عن مبادئنا في المفاوضات مع أميركا، وفي الوقت ذاته لا نسعى للتوتر".
من جانبه، قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بعد الجولة الرابعة من المفاوضات، إن إيران أدركت أنه جاد، ولهذا السبب فهي "تتفاوض بذكاء".
وأضاف أن إيران تتصرف حاليًا بشكل "عقلاني جدًا".

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "لقد دفعنا ثمناً باهظاً من أجل بلوغ المعرفة النووية"، مضيفا أن "التكنولوجيا النووية هي مفتاح التقدّم في جميع العلوم والتقنيات".
وتابع قائلاً: "الصناعة النووية مصدر قوة وثروة للشعب الإيراني، وهي ليست قابلة للمساومة أو التفاوض".