اعتقال إسرائيليين اثنين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات عن وزير الدفاع

أعلنت الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في بيان مشترك، عن اعتقال مواطنين إسرائيليين اثنين بتهمة التجسس لصالح إيران. ومن بين التهم الموجهة إليهما محاولة جمع معلومات عن مكان إقامة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.
وبحسب البيان، الذي صدر اليوم الثلاثاء 20 مايو (أيار) 2025، فإن المتهمين هما روي مزراحي وألموغ أتياس، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عامًا ويقيمان في مدينة نيشر شمال إسرائيل.
وقد أظهرت التحقيقات المشتركة بين الشرطة والشاباك أن مزراحي كان على تواصل مع عناصر من الاستخبارات الإيرانية في عام 2025، وقد نفذ عدة مهام أمنية لصالحهم، بمشاركة صديقه أتياس.
وتشير نتائج التحقيقات الأمنية إلى أن المتهمين كانا يعلمان بأن أنشطتهما تتم بتوجيه مباشر من قبل النظام الإيراني، وقاما بهذه المهام بدافع مالي، رغم إدراكهما لخطورة ما يفعلانه على الأمن القومي الإسرائيلي.
ومن بين المهام التي نُسبت إلى مزراحي، ورد أنه اشترى هاتفًا محمولًا جديدًا ونصب تطبيقًا خاصًا لتأمين التواصل مع العنصر الإيراني الذي يتعامل معه.
وقد اعترف مزراحي أيضًا بتورّطه في نقل حقيبة مدفونة تحتوي على مواد متفجرة.
ومنذ اندلاع الصراع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن إحباط نحو 20 قضية تجسس تتعلق بمواطنين إسرائيليين يُشتبه في تعاونهم مع النظام الإيراني.
وأفادت النيابة العامة في المنطقة الوسطى من إسرائيل بأنها تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار لائحة اتهام شديدة ضد مزراحي وأتياس.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن هذه القضية تأتي ضمن "مسار مقلق" تحاول من خلاله "جماعات إرهابية وأجهزة استخبارات معادية" استقطاب مواطنين إسرائيليين وتجنيدهم لتنفيذ مهام تهدد الأمن القومي.
وقد حذّرت الشرطة والشاباك، في بيانهما، المواطنين الإسرائيليين من أي اتصال مع جهات أجنبية أو قبول مهام منها، مؤكدين أن هذه الأفعال تُعد جرائم أمنية خطيرة، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الدولة.
وأكد البيان أن جميع الأجهزة الأمنية والقضائية ستتصدى بحزم لكل من يشارك في مثل هذه الأنشطة.
كاتس: لن أتراجع أمام تهديدات طهران
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في 20 مايو بأن المتهمين المعتقلين في قضية التجسس لصالح إيران تلقيا تعليمات بتركيب كاميرا مراقبة على طريق مدخل منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وفي تعليقه على الحادثة، أشاد كاتس بجهود الأجهزة الأمنية التي أحبطت هذه "المؤامرة الإيرانية".
وقال: "لن أتراجع أمام أي تهديد، وسأواصل التزامي بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية وقطع رأس الأخطبوط داخل إيران".
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد أعلنت في 18 مايو 2025 عن اعتقال شاب يبلغ من العمر 18 عامًا بتهمة التواصل مع "عناصر إرهابية إيرانية".
ويُشتبه بأن هذا الشاب جمع معلومات من قسم القلب في مستشفى مركزي إسرائيلي أثناء وجود رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت هناك لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، في مارس 2025، حُكم على رجل أعمال إسرائيلي بالسجن 12 عامًا بتهمة التجسس لصالح إيران والتخطيط لاغتيال مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع.