كان من "رموز القمع".. غموض حول أسباب "وفاة" قائد بالحرس الثوري الإيراني

أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران عن "وفاة" غلام حسين غيب برور، نائب قائد الحرس الثوري في مقر "الإمام علي" الذي يُعد من أكثر مراكز القمع وحشية في النظام الإيراني.
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران عن "وفاة" غلام حسين غيب برور، نائب قائد الحرس الثوري في مقر "الإمام علي" الذي يُعد من أكثر مراكز القمع وحشية في النظام الإيراني.
وكان الإعلام الرسمي قد أعلن قبل خمسة أيام فقط عن وفاة علي طائب، الممثل السابق للمرشد الإيراني في مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري.
وصباح الأربعاء 16 يوليو (تموز)، أعلنت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني أن شهرام، المعروف باسم غلام حسين غيب برور، "استُشهد" نتيجة ما وصفته بـ"مرض ناتج عن آثار كيميائية" تعود إلى الحرب الإيرانية العراقية.
ورغم أن غيب برور كان شخصية معروفة في الإعلام بحكم مناصبه، إلا أن الحديث عن إصابته بآثار كيميائية لم يظهر إطلاقاً قبل إعلان وفاته.
ولطالما كان لغيب برور دور بارز في قمع احتجاجات الشارع الإيراني لسنوات طويلة.
وقد سار على نهج حسين همداني، القائد السابق في الحرس الثوري، الذي لعب دوراً محورياً في قمع التحركات الشعبية داخل إيران وخارجها.
وكان همداني قد أسس كتائب من الأفراد الذين وصفهم بـ"البلطجية"، واستخدمهم لقمع المحتجين بعنف في الشوارع.
في عام 2015، أُعفي همداني من قيادة مقر "الإمام الحسين"، وحلّ مكانه غيب برور.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، تولّى غيب برور قيادة منظمة التعبئة (البسيج)، واستمر في هذا المنصب حتى يوليو (تموز) 2019، ثم عُيّن في سبتمبر (أيلول) 2019 نائباً للقائد العام للحرس الثوري في مقر "الإمام علي".
ويتولى مقر "الإمام علي" قيادة كتائب تحمل الاسم نفسه، وهي الكتائب التي أُعلن عن تأسيسها في سبتمبر (أيلول) 2011 خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد.
وكانت عناصر هذه الكتائب تظهر في الاحتجاجات بملابس مموّهة أو سوداء، وتهاجم المتظاهرين بعنف.
وتتلقى كتائب "الإمام علي" دعماً مباشراً من مقر "ثار الله".
وفاة علي طائب الغامضة
وتأتي الأنباء حول وفاة غيب برور الغامضة، في وقت لا تزال فيه التساؤلات مستمرة حول وفاة علي طائب، والتي تم الإعلان عنها يوم الجمعة 11 يوليو (تموز) عبر نشر إعلان نعي رسمي، تزامن مع انفجار في برج "بامجال" بمنطقة "تشيتكر" غرب طهران، وقد تم وصف الانفجار رسمياً بأنه "حادث تسرب غاز"، ما زاد من غموض القضية.
كانت وسائل الإعلام الرسمية قد أعلنت أن علي طائب، شقيق حسين (أو حسن) طائب، القائد السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري، "توفي" مساء الخميس 10 يوليو.
وقد أشارت جميع وسائل الإعلام الرسمية في إيران إلى أن طائب كان الممثل السابق للمرشد الإيراني في مقر "ثار الله"، وهو منصب بالغ الحساسية داخل أحد أهم مراكز القمع في النظام الإيراني.
ويُعد مقر "ثار الله"، مثل كتائب "الإمام علي"، من المحاور الأساسية في منظومة القمع الداخلي في إيران، ما يجعل منصب الممثل الديني للمرشد الإيراني فيه منصباً بالغ الأهمية.