أميركا و13 دولة من حلفائها: متحدون ضد تهديدات أجهزة الاستخبارات الإيرانية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 من حلفائها أصدروا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه تصاعد التهديدات من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 من حلفائها أصدروا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه تصاعد التهديدات من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وصدر البيان يوم الخميس 31 يوليو (تموز)، عن حكومات الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألبانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، والسويد.
وجاء في البيان: "نحن متحدون في رفضنا لمحاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية تنفيذ عمليات قتل وخطف ومضايقة في أوروبا وأميركا الشمالية، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لسيادتنا الوطنية".
وأكدت الدول الموقعة على البيان أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية "تتعاون بشكل متزايد مع منظمات إجرامية دولية لاستهداف الصحفيين والمعارضين السياسيين والمواطنين اليهود والمسؤولين الحاليين والسابقين في أوروبا وأميركا الشمالية".
وشددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الـ13 على أن "هذه الأعمال غير مقبولة تمامًا".
وأضافوا: "نعتبر هذه الهجمات، بغض النظر عن هوية المستهدف، انتهاكًا لسيادتنا الوطنية، ونحن ملتزمون بالتعاون لمنع تكرار مثل هذه الأنشطة".
وطالبوا السلطات الإيرانية بأن "تتوقف فورًا عن هذه الأنشطة غير القانونية" على أراضيهم.
كانت بعض هذه الدول قد كشفت في السابق بشكل منفصل عن وجود شبكات نفوذ تابعة لطهران على أراضيها.
ففي تقرير نشر في يوليو (تموز)، حذرت اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان في البرلمان البريطاني (JCHR) من أن دولًا أجنبية – بما في ذلك إيران – أصبحت أكثر جرأة في محاولاتها لإسكات وترهيب أفراد وجماعات داخل بريطانيا.
وطالبت اللجنة حكومة المملكة المتحدة باتخاذ إجراءات أقوى لحماية الضحايا ومنع استغلال منظومة العدالة الجنائية في قمع المعارضة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم المقدم حاليًا للأشخاص المعرضين للخطر "غير كافٍ" ويتركهم في وضع غير آمن.
وفي يوليو (تموز) الجاري أيضا، أفاد موقع "لينكيستا" الإخباري بأن إيران أنشأت شبكة خفية ومعقدة في إيطاليا، تستغل من خلالها الدبلوماسية الثقافية، والمراكز الدينية، والتعاون الأكاديمي، والدعاية الأيديولوجية، والأنشطة الرقمية للسيطرة على المعارضين وتعزيز نفوذها.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت الحكومة السويدية أن "مركز الإمام علي الإسلامي" في ستوكهولم هو مؤسسة تُستخدم للتجسس لصالح إيران ضد السويد والإيرانيين في الخارج.
أما في أكتوبر (تشرين الثاني) 2023، فقد نشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية تقريرًا استند إلى تحقيقات قناة "إيران إنترنشيونال" بشأن شبكة نفوذ النظام الإيراني داخل الحكومة ومراكز صنع القرار الأميركية، وأشارت إلى أن نشاط تلك الشبكة يمتد إلى العاصمة الألمانية برلين.
كما كشف عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين السابقين والموظفين السابقين في السفارات الإيرانية لقناة "إيران إنترنشيونال" أن طهران تستغل بعثاتها الدبلوماسية في الخارج لرصد المعارضين سرًا، وتمويل عمليات النفوذ من خلال مبادرات ثقافية مدعومة من الدولة.
وقد سبق لقناة "إيران إنترنشيونال" أن نشرت تقارير متعددة عن شبكة نفوذ إيرانية واسعة وعابرة للحدود، تخضع مباشرة لتعليمات مكتب المرشد علي خامنئي، وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني.