ذكر مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مصادر على منصة "إكس"، إنه "من المحتمل أن تحيل الدول الأوروبية الثلاث ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي بحلول مطلع الشهر المقبل، إذا لم تتعاون طهران".
وأضاف مراسل الصحيفة: "يمكن لإيران أن تتظاهر بأن المسألة انتهت، لكنها ليست كذلك".
وأوضح مراسل الصحيفة أن "هذه الدول الثلاث تملك مهلة تصل إلى 12 شهرًا لإرسال قرار يتعلق بعدم التزام إيران، الذي صدر في يونيو، إلى مجلس الأمن".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين خلال مراسم افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، إن "قواتنا وصلت إلى جبل الشيخ (جبل هيرمون) في سوريا وكذلك إلى أجواء طهران، وتمكنا أيضاً من تحرير الأسرى".
وأضاف: "قمنا بتدمير تهديد طهران وقواتها الوكيلة ووجّهنا إليها ضربة قاصمة".
وتابع نتنياهو: "لو توقفت الحرب، لكانت إيران ستواصل إنتاج الصواريخ الباليستية وتطوير الأسلحة النووية".
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن مصممون على نزع سلاح حماس وتحقيق أهداف الحرب. لو استجبت لطلبات بعض أعضاء الكنيست وسحبت الجيش من قطاع غزة، لما كنا حققنا ما حققناه الآن".
قال علي لاريجاني، أمين مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، خلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي في طهران، إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا كانت لديها مقترحات للتعاون، فعليها أن تقدم طلبًا رسميًا ليُدرس في اللجنة المختصة التابعة لمجلس الأمن القومي".
وأضاف لاريجاني: "كما أشار عباس عراقجي سابقًا، إذا تم تفعيل آلية الزناد، فستعيد إيران النظر في اتفاق القاهرة، وقد حدث ذلك بالفعل وأصبح الاتفاق ملغى، رغم أنهم كانوا لا يريدون تفعيل الآلية".
وتعليقًا على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال لاريجاني: "غروسي أدى دوره، وتقاريره لم تعد ذات تأثير يُذكر".
وفيما يتعلق باستخدام الولايات المتحدة للأجواء العراقية، أكد لاريجاني أن "أمن العراق جزء من أمن إيران، ولا مصلحة لأي طرف في المنطقة باندلاع حرب جديدة".
ذكرت عمة الطفل الإيراني سام زارعي، البالغ من العمر 12 عامًا، والذي أقدم على الانتحار بعد تعرضه لضغوط نفسية من مدير ومعلم في إحدى مدارس شيراز، أن سام "دخل في أزمة نفسية بعد توبيخه في المدرسة بسبب شقاوته الطفولية".
وأوضحت في حديثها لصحيفة "شهر مردم" أن الحادثة وقعت عندما كتب سام رسالة مازحة مع أصدقائه عن أحد المعلمين، لكن الرسالة وقعت بيد المعلم الذي سلّمها لمدير المدرسة. وأضافت: "المدير تعرف على خط يد سام، وعندما عاد إلى المنزل اتصل المدير بوالده وأبلغه بأن سام لا يجب أن يحضر إلى المدرسة في اليوم التالي، فسمع سام المكالمة وغادر المنزل... ثم أنهى حياته".
وفي المقابل، قال مجيد أحمدي، مدير دائرة التعليم في المنطقة الأولى بشيراز، إنه "لا توجد أدلة تشير إلى تعرض الطالب لأي عقوبة بدنية من قِبل نائب المدير، كما تؤكد تسجيلات كاميرات المراقبة هذا الأمر".
ذكرت صحيفة "إسرائيل هیوم" أن طهران تسعى إلى إعادة بناء قدراتها الردعية والعسكرية بعد "الضربات غير المسبوقة" التي تلقتها خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، مشيرة إلى أن إيران تعتزم "إحياء حلقة النار المحيطة بإسرائيل".
وأضافت الصحيفة، استنادًا إلى تصريحات لمسؤولين إيرانيين، أن "طهران تركز حاليًا على زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى مسافات قارية تصل إلى 5500 كيلومتر وما بعد ذلك".
وأشارت "إسرائيل هیوم" إلى تصريحات حديثة لعلي شمخاني، الأمين السابق لمجلس الأمن القومي، قائلة إن "الحديث عن تطوير صواريخ عابرة للقارات ترافقه ضغوط متزايدة داخل النظام للموافقة على إنتاج السلاح النووي".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "على إسرائيل توسيع تعاونها مع الدول الأوروبية لتشكيل جبهة أوسع ضد إيران، بهدف زيادة الضغط على طهران وإضفاء مزيد من الشرعية على الإجراءات العسكرية والاقتصادية ضدها".
قال فتح الله توسلي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الإيراني، إن بلاده "تتعرض لمحاصرة جغرافية من خلال الممرات الإقليمية الجديدة".
وأضاف: "الدول في المنطقة تصمم ممرات نقل وتجارية من دون إشراك إيران، وهذا يمكن أن يشكّل تهديدًا لأمننا القومي، لذلك علينا وضع استراتيجية واضحة لإدارة هذه الممرات".
وتابع توسلي قائلاً: "علينا أن نعترف بأننا نمرّ بظروف استثنائية، لكننا تعلمنا خلال هذه الفترة كيف نتجاوزها. صحيح أن الأطراف الأخرى جعلت عملنا أكثر صعوبة ورفعت كلفة الإنتاج والصادرات، لكن هذا لا يعني أنهم نجحوا في وقف عجلة الإنتاج، شرط أن نحافظ نحن على العزيمة لمواصلة التصنيع والتصدير."