السلطة القضائية الإيرانية تعلن اعتقال "ممثل شهير" بتهمة الاغتصاب

أعلنت السلطة القضائية في إيران عن توقيف ممثل سينمائي بارز بعد تقديم شكوى ضده من قبل امرأة بتهمة "الاغتصاب".

أعلنت السلطة القضائية في إيران عن توقيف ممثل سينمائي بارز بعد تقديم شكوى ضده من قبل امرأة بتهمة "الاغتصاب".
وأشارت إلى أن المتهم تم استدعاؤه للتحقيق وتوجيه الاتهام إليه رسميًا، دون الكشف عن اسمه.
وفي وقت لاحق، قال رئيس مركز الإعلام في شرطة طهران، بابك نمك شناس، إن الشرطة "لم تتدخل" في عملية الاعتقال، موضحًا أن الممثل تم توقيفه بعد مثوله أمام فرع التحقيق التاسع في محكمة الجنايات الأولى بطهران، "دون أي عملية أمنية أو مداهمة".

كتب رئيس كلية العلوم الإنسانية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بولاية ميزوري، مهرزاد بروجردي، في منشور على "إنستغرام" تعليقًا على فيديو زفاف ابنة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي: "ليس لي شأن بابنتك، فلها الحق أن تحتفل كما تشاء".
وأضاف بروجردي: "حديثي موجّه إليك؛ أنت الشخص الذي اغتلتَ والدي، ملك محمد بروجردي، في ديسمبر عام 1978 بمدينة الأهواز، برفقة شريكك في الجريمة محسن رضائي".
وأضاف: "بعد تلك الجريمة وغيرها، صعدتَ درجات السلطة واحدة تلو الأخرى؛ من قيادة الحرس الثوري إلى الوزارة، ومن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي إلى عضوية مجلس تشخيص مصلحة النظام".
وتابع بروجردي: "لقد جعلتَ عائلتي وعائلاتٍ لا تُحصى ثكلى. لا يهمّ ما ترتدي أو ما اللقب الذي تحمله، ففي نظري وفي ذاكرة التاريخ، لا تُعرف إلا بكلمةٍ واحدة: قاتل".
وختم بالقول: "سقطت الأقنعة وبقي وجهك الحقيقي؛ وجه الرياء وحبّ السلطة والجريمة. أنت الذي تلطّخت يداك بالدم في الثالثة والعشرين من عمرك، ما زلت في السبعين ذلك القاتل الحقير. أيها الأدميرال القاتل، فليكن عارك الأبدي خالدًا".

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحافي: "لا يمكن فرض الحجاب بالقوة على الناس، تمامًا كما لم يتمكّن أحد في الماضي من نزعه بالقوة عن رؤوس الإيرانيات".
وأضافت: "من الممكن معالجة هذا الأمر عبر نهجٍ محليّ يعتمد على مشاركة المحليات، والاستفادة من طاقات المساجد لتعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع الالتزام بالحجاب من دون إكراه".

ذكرت مجلة "إنسايدر" في تقرير لها أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أظهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يفضلان "الضربة الصاروخية السريعة" على المفاوضات الطويلة من أجل انتزاع التنازلات من طهران.
وأضاف التقرير أن الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل أضعفت القدرات العسكرية الإيرانية بشكل كبير، إذ تعطلت أنظمة الدفاع الجوي وتم تدمير عدد كبير من الصواريخ ومنصات الإطلاق، إلا أن طهران سارعت إلى إعادة بناء قوتها الدفاعية.
وأشار التقرير إلى أنه بينما تركز روسيا على احتياجاتها الداخلية بسبب حرب أوكرانيا، تُعدّ الصين الشريك المحتمل الوحيد لإيران في إعادة بناء قدراتها الدفاعية، مشيرًا إلى تقارير عن تسليم طهران عشر طائرات مقاتلة من طراز "J-10" الصينية-الباكستانية وعدة طائرات "ميغ-29" الروسية.
وختمت "إنسايدر" بالقول إن رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، الحوار مع الولايات المتحدة يعني أن الخيار الوحيد أمام الغرب هو إقناع طهران بأن واشنطن وحلفاءها مستعدون لإسقاط النظام، وأن موسكو وبكين لن تتمكنا من دعمه في مثل هذا الموقف.

ذكرت صحيفة "ديلي صباح" في تقريرٍ لها، أن اتفاق وقف إطلاق النار في 24 يونيو (حزيران) الماضي لم يُنهِ التوترات الإقليمية، بل دفع إيران وإسرائيل إلى الاستعداد لجولةٍ عسكرية جديدة.
وأشار التقرير إلى أن قائد الجيش الإسرائيلي أكد أن "الحرب مع إيران لم تنتهِ بعد"، موضحًا أن طهران تعمل على توسيع قدراتها في إنتاج الصواريخ وإنشاء منصات إطلاق متحركة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل "أخطأت في تقدير الواقع الاجتماعي داخل إيران"، ورغم تراجع جزء من القدرات النووية الإيرانية، فإن القوة الصاروخية عادت للنمو بسرعة، مما يجعل احتمال اندلاع حرب ثانية "غير مستبعد".
وتابعت "ديلي صباح" أن أي مواجهة جديدة قد تستهدف أنظمة الصواريخ المتحركة والبنى التحتية الحيوية، وربما تمتد إلى مراكز القيادة الإيرانية وشبكات الكهرباء، لكنها استبعدت "سقوط النظام الإيراني أو تفككه الكامل".
وختم التقرير بأن "تدخلاً عسكريًا واسعًا بقيادة الولايات المتحدة وحده يمكن أن يغيّر موازين الصراع"، إلا أن مثل هذا التحرك سيواجه رفضًا من قوى إقليمية، وعلى رأسها تركيا، لما يحمله من مخاطر على استقرار المنطقة.

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، خلال مؤتمر صحافي: "ربما لو لم تهاجم إسرائيل إيران، لكانت القيود على الإنترنت قد رُفعت في وقت أبكر". وأضافت: "إسرائيل لا تمانع استمرار الحجب، بل تفضّله وتحب أن يبقى قائمًا".