وقالت مصادر محلية اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر لـ"إيران إنترناشيونال" إن قوات الأمن، بعد إطلاق النار على السيارة وإصابة ذوالفقار وأخته الصغرى "تهاني" بجروح خطيرة، غادرت المكان وتركت العائلة المصابة دون أي مساعدة.
وبحسب هذه التقارير، توفي ذوالفقار في موقع إطلاق النار بسبب النزيف الحاد وعدم تلقي الرعاية الطبية في الوقت المناسب.
وأضافت المصادر أن تهاني، التي أصيبت في اليدين والحوض، نُقلت أولًا إلى مستشفى كلستان الحكومي في الأهواز، وسُجل سبب إصابتها في ملفها الطبي على أنه "نزاع مع الدولة".
وقد طلب المستشفى مبلغ 150 مليون تومان لإجراء العملية الجراحية، لكن بسبب عدم قدرة العائلة المالية، تم تأجيل علاج الطفلة ثلاثة أيام وأُجري في مستشفى خاص آخر.
كما أفادت المصادر المحلية، مستندة إلى تصريحات مسؤولي الحكومة، أن المسؤولين المشاركين في إطلاق النار قد تم اعتقالهم، لكن لا توجد أي معلومات حتى الآن عن هويتهم أو وضعهم الحالي.
ووفقًا للمصادر المحلية، كانت عائلة شرفي، المقيمة في قرية بيتكوار، مساء يوم الجمعة 17 أكتوبر، بعد انتهاء مراسم عزاء أحد أقاربهم، تنوي أخذ أطفالهم للخارج لبضع ساعات.
وتشير التقارير إلى أن القوات العسكرية أوقفت سيارتهم بسبب عدم وجود لوحة على السيارة، ثم أطلقت النار عليها بكثافة.
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى؛ فقد سبق أن أطلقت القوات العسكرية والأمنية في إيران النار على سيارات المواطنين، مما أدى إلى قتل أو إصابة الركاب في عدة مناسبات.
وفي أحد آخر الأمثلة، أفادت "إيران إنترناشيونال" يوم 18 أكتوبر بأن إطلاق قوات الباسيج النار على مواطن في محافظة أصفهان أدى إلى إصابته في الركبة، وتم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من نزيف حاد.
وفي تقرير آخر بتاريخ 18 أكتوبر، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن عباس (إبراهيم) ملكي، مواطن يبلغ من العمر 37 عامًا من قرية دهشيخ بمحافظة فارس، قتل برصاص مباشر من القوات المسلحة .
وبعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، زادت شدة هجمات القوات العسكرية في إيران على المواطنين.
ومع ذلك، في السنوات الماضية، أطلقت القوات العسكرية والأمنية النار على سيارات المواطنين في عدة مناسبات، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم، دون أن تتحمل أية جهة مسؤولية هذه الحوادث.
وكان جزء كبير من ضحايا هذه الحوادث أطفالًا في سيارات عائلاتهم، ومن بينهم: سمير كردهاني (16 سنة)، و آصف ممبيني (15 سنة)، وسها اعتباري (12 سنة)، ومليكا برجي (12 سنة)، وكيان بیرفلك (10 سنوات)، ومرتضى (9 سنوات)، ومزكین بلنكي (8 سنوات)، ویوسف شهليبر (5 سنوات)، وصدرا نارویی (5 سنوات)، ورها شیخي (3 سنوات)، وأميرعلي موسي كاظمي (سنتان).