عضو تشخيص مصلحة النظام: أميركا لا تريد إيران حليفًا لها بل تابعًا

قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمد حسين صفار هرندي: "إنّ إيران لم تكن تنوي أبدًا قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، بل الأميركيون هم الذين قطعوا العلاقات".

قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمد حسين صفار هرندي: "إنّ إيران لم تكن تنوي أبدًا قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، بل الأميركيون هم الذين قطعوا العلاقات".
وأضاف: "الولايات المتحدة لا تريد إيران حليفًا لها أبدًا؛ بل يريدوننا مجرد أتباع".
وتابع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الأسبق قائلاً: "مشكلة أميركا ليست مع النظام، بل مع أصل إيران نفسها. فلم يُنتجوا فيلم 300 ضد طهران، بل ضد خشايارشا (أحد ملوك الفرس)".

أفادت تقارير بأنّ قوات الأمن الإيرانية داهمت، مساء الأحد 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، منزلَي الخبيرين الاقتصاديين برويز صداقت ومحمد مالجو، المعروفين بانتقادهما لسياسات النظام، وصادرت أجهزتهما الشخصية والإلكترونية.
وذكرت التقارير أنّ برويز صداقت جرى اعتقاله أثناء المداهمة، في حين استُدعي محمد مالجو لاحقًا من قِبل الأجهزة الأمنية للتحقيق معه.

قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان، حول احتمال شنّ إسرائيل هجومًا جديدًا إن "الضربات الموجعة"، التي تلقتها إسرائيل خلال حرب الـ 12 يومًا، إلى جانب تماسك الشعب، و"الإرادة الإلهية"، التي ساندت المرشد علي خامنئي، أفقدت تل أبيب القدرة على هجوم جديد .
وأضاف البيان أن "العدو يسعى إلى إبقاء الشعب الإيراني الصامد في حالة اللا سلم واللا حرب".

نسبت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وفاة الشاب أميد سرلك، الذي عُثر على جثته، عقب نشره فيديو يقوم فيه بحرق صورة المرشد علي خامنئي، إلى "الحب والفشل العاطفي"، وكتبت: "لقد أعلن أنه سينتحر".
وأضافت الوكالة أن أميد سرلك عرّف عن نفسه على صفحته على "إنستغرام" بأنه "ملتزم بقوانين الملكية"، وأنه نُشر "فيديو له وهو يهين" المرشد، مما أتاح منصة "لترويج الشائعات ورواية القصص المضادة للثورة".
وكان سرلك قد نشر سابقًا فيديو لحرق صورة خامنئي في تقرير احتجاجي، مع إضافة صوت شاه إيران السابق، محمد رضا بهلوي، إليه.
وكتب سرلك في مقال آخر مع هاشتاغ "الموت لخامنئي": "إلى متى ستظل مذلولاً، إلى متى ستظل فقيرًا، إلى متى ستُنقل؟ حان الوقت لتثبت وجودك أيها الشاب. حان الوقت لترمي دلوك في البحر". بالطبع، هؤلاء الملالي ليسوا سوى نهرٍ لشباب إيران".
في جنازته، هتف المواطنون بشعارات منها "الموت لخامنئي"، و"سأقتل، سأقتل من قتل أخي"، و"هذه الزهرة أزهرت، وأصبحت هديةً للوطن".

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة له، بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتجاز موظفيها كرهائن عام 1979، إنّ شعار "الموت لأميركا" ليس سببًا رئيسًا في الخلاف بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضح خامنئي: "هذا الشعار ليس قضية مهمة إلى الحد الذي يجعل الأميركيين يعادون إيران بسببه، فالمشكلة الحقيقية هي الخلاف الجوهري والتعارض الذاتي بين الجانبين".
وأضاف: "بعض الناس يظنون أن العداء بين البلدين نابع من شعار الموت لأميركا الذي يردده الشعب الإيراني، وهذا تفكير ساذج، فالخلاف أعمق من مجرد هتاف أو شعار".

انتقد نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي مطهري، في منشورٍ على منصة "إكس"، عملية اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979، واصفًا إياها بأنها "خطوة متسرعة وجاءت تحت تأثير التيارات اليسارية".
وقال مطهري: "احتلال السفارة الأميركية واحتجاز الدبلوماسيين كان عملاً غير ضروري تمّ تحت تأثير شخصيات يسارية، وألحق أضرارًا جسيمة بالثورة الإيرانية".
وأضاف: "لو استمر الأمر لبضعة أيام فقط لكان من الممكن تبريره، لكن احتجاز الرهائن لمدة 444 يومًا شوّه وجه الثورة الإيرانية أمام العالم، وفي النهاية صبّ في مصلحة الولايات المتحدة".
ويُذكر أنّ اقتحام السفارة الأميركية في طهران وقعت في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، عندما اقتحم طلاب يُعرفون بـ "أتباع خط الإمام" مبنى السفارة واحتجزوا 52 دبلوماسيًا أميركيًا لمدة 444 يومًا، ما أدى إلى قطع العلاقات بين طهران وواشنطن، وأصبح حدثًا مفصليًا في تاريخ السياسة الخارجية لإيران.