مسؤول في الخارجية الإيرانية: كلما صمدنا أكثر أصبحت أيدينا أعلى في المفاوضات

قال معاون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية، حميد قنبري، إنّ عودة العقوبات لن تغيّر حياة المواطنين أو تؤثر جوهريًا على التجارة الإيرانية.

قال معاون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية، حميد قنبري، إنّ عودة العقوبات لن تغيّر حياة المواطنين أو تؤثر جوهريًا على التجارة الإيرانية.
وأضاف قنبري: "كلما ازددنا صمودًا وقلّلنا من تأثير العقوبات، أصبحت قدرتنا التفاوضية لرفعها أقوى".
وتابع: "من واجبنا أن نُهيّئ الظروف لرفع العقوبات من خلال المفاوضات حتى في أصعب الأوضاع، وفي أجواء تقوم على الحوار والتفاهم".
وأشار إلى أنّ التصدير إلى الدول المجاورة يتمّ بسرعة وتكلفة أقلّ، كما يُقلّل من مخاطر التدخلات الخارجية الناتجة عن العقوبات.

أدانت الولايات المتحدة الأميركية بشدة ما وصفته بـ"الموت المروّع" لـ"أميد سرلك"، الشاب الإيراني المعارض، الذي كان من المنتقدين للمرشد الإيراني، علي خامنئي.
وقالت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الأميركية باللغة الفارسية على منصة "إكس"، إنّ "التوقيت المشبوه والظروف المحيطة بهذا الحادث تشير بقوة إلى تورط النظام الإيراني فيه".
وأضافت الوزارة أن مقتل سرلك مثال جديد على القمع الوحشي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد معارضيه، مؤكدة أنّ الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله من أجل العدالة والكرامة والحرية.

ذكرت صحيفة "هفت صبح" في تقريرٍ موسّع عن أزمة شحّ المياه في إيران، أن مخزون سدود طهران وصل إلى الحد الأدنى، محذّرةً من أن العاصمة باتت على أعتاب مرحلة من التقنين الشامل للمياه إذا لم تبدأ أمطار فعّالة خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن إمدادات المياه في طهران تعتمد على خمسة سدود رئيسية، جميعها تواجه انخفاضًا حادًا في المخزون ولا تملك القدرة على تلبية احتياجات السكان.
وأضاف التقرير أن سد أمير كبير لا يحتوي إلا على أقل من 8 في المائة من طاقته التخزينية، بينما يعاني سد لار من جفاف بنسبة 99 في المائة، في حين تشهد السدود الأخرى مثل لتيان وماملو وطالقان تراجعًا خطيرًا في مستويات المياه، ما يضع العاصمة أمام أزمة مائية غير مسبوقة.

قال عضو هيئة غرفة التجارة الإيرانية، محسن بهرامي إن استهلاك اللحوم في البلاد شهد تراجعًا حادًا مشيرًا إلى أن متوسط استهلاك الفرد من اللحوم، الذي كان يبلغ 23 كيلوغرامًا خلال فترة الحرب انخفض اليوم إلى أقل من 3 كيلوغرامات، فيما يقترب من الصفر لدى العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض.
وأضاف أن عجز الحكومة عن توفير اللحوم في الوقت المناسب يؤدي عمليًا إلى اختفاء هذا المنتج من موائد بعض العائلات.

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن على إيران أن "تحسّن تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة بشكل جاد" لتجنّب زيادة التوتر مع الغرب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز"، قال غروسي إن الوكالة أجرت منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في شهر يونيو نحو 12 عملية تفتيش داخل إيران، لكنها لم تحصل على إذن لدخول أهم المنشآت النووية، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، التي تعرّضت للقصف خلال الهجمات الأمريكية.
وأوضح أن تلك الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بالمرافق النووية، بينما لا يزال مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب بمستوى قريب من الدرجة العسكرية غير واضح، وهو ما يثير "إحساسًا متزايدًا بضرورة استئناف عمليات التفتيش". وأضاف: "كان ينبغي أن نكون قد استأنفنا أعمال التفتيش بالفعل".
وأشار مدير الوكالة إلى أن المؤسسة تسعى للتعامل مع العلاقات "المتقلّبة" مع إيران بروح من التفهّم وضبط النفس، لكن طهران تبقى مطالبة بالالتزام الكامل بتعهداتها.
وقال غروسي: "لا يمكن لأي طرف أن يقول إنه عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وفي الوقت نفسه لا يلتزم بتنفيذ التزاماته المنصوص عليها فيها".
أفادت تقارير إعلامية في إيران بسماع دوي انفجار قوي قرب مبنى بلدية رباط كريم، الواقعة جنوب غربي طهران. وأكد رضا آقاعليخاني، حاكم المدينة، أن "التحقيقات لا تزال جارية، ولم تُسجَّل حتى الآن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية مرتبطة بالحادث."
وأوضح المسؤول أن قوات الأمن والإغاثة وخبراء مختصين حضروا إلى موقع الانفجار فور وقوعه، مضيفاً أن "المنطقة أُمنت بالكامل، وتعمل الفرق الفنية على دراسة جميع أبعاد الحادث، وسيُعلن عن النتائج النهائية بعد استكمال التحقيقات."
ووفقاً لمصادر محلية، كان صوت الانفجار شديداً لدرجة أنه سُمِع في أجزاء من وسط المدينة، بينما لم يستبعد الحاكم أن يكون الانفجار ناجماً عن مواد متفجرة صغيرة أو مفرقعات، مؤكداً استمرار الفحوص الفنية لتحديد السبب بدقة.