قائد الجيش الإيراني: دوي الانفجارات في أصفهان نجم عن إطلاق نار على عدة أجسام طائرة



وفقا لصحيفة الغارديان، تعتقد الشرطة البريطانية أن المشتبه بهم الثلاثة في الهجوم على مذيع قناة "إيران إنترناشيونال"، هم من أوروبا الشرقية، ومن المحتمل أن يكون أحدهم من أصل ألباني. ويُعتقد أنهم وصلوا لبريطانيا قبل وقت قصير من الهجوم وفروا لوجهات مختلفة بالطائرة في غضون ساعات.

انعقد اليوم الثاني لاجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، يوم الخميس 18 أبريل (نيسان)، وأعلنت أميركا وبريطانيا، الدولتان العضوان في هذه المجموعة، في وقت واحد فرض عقوبات جديدة على إيران.
وأُعلن في الأيام الماضية أن التعامل مع طلبات فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب هجومها على إسرائيل سيكون من بين أجندة اجتماع مجموعة السبع.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، وبريطانيا، الخميس 18 أبريل، عقوبات جديدة على إيران، تشمل عدة أفراد ومؤسسات في مجال الصناعات الصاروخية والطائرات المسيرة، ومؤسسات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده تعمل "بالتنسيق مع مجموعة السبع". وشدد على "تحميل إيران المسؤولية" من خلال العقوبات الجديدة.
وبحسب قول بايدن، فإن هذه العقوبات تستهدف القادة والمؤسسات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيطبقون المزيد من العقوبات والإجراءات ردا على البرامج العسكرية الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، بصفته الدولة المضيفة لاجتماع مجموعة السبع، في بداية اجتماع الأعضاء يوم الخميس، إن "القضايا الأكثر حساسية" مدرجة على جدول أعمالهم، بما في ذلك مناقشة الوضع في الشرق الأوسط.
وأضاف تاجاني: "نحن أصدقاء إسرائيل وندعم إسرائيل، لكننا نريد خفض التوتر في الشرق الأوسط".
وتابع: "علينا أيضًا أن نناقش كيفية معاقبة إيران لمهاجمتها إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة".
وعُقد اليوم الأول من هذا الاجتماع في إيطاليا في ظل تزايد الاضطرابات في الشرق الأوسط مع هجوم إيران على إسرائيل، واحتمال الرد الإسرائيلي، وتصاعد التوترات في المنطقة.
وأدانت مجموعة السبع، التي غالبا ما تصدر إعلانات مشتركة حول الأحداث العالمية، "الهجوم المباشر وغير المسبوق للنظام الإيراني على إسرائيل" في بيان صدر يوم الأحد 14 أبريل (نيسان)، بأقوى لهجة.
وفي الأيام القليلة الماضية، نُشرت تقارير تحت عنوان أن وزراء خارجية مجموعة السبع يحاولون إقناع إسرائيل بالامتناع عن تصعيد الصراع مع طهران.
وفي 18 أبريل (نيسان)، في اليوم الثاني من اجتماع مجموعة السبع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنه يجب الرد على الهجوم "غير المسبوق" الذي شنته إيران على إسرائيل.
وشددت بيربوك على ضرورة عزل طهران، مضيفة أن "مفاوضات مجموعة السبع ستركز على اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إيران".
وأكدت طهران بدء هجماتها على إسرائيل عند منتصف ليل 13 أبريل.
وأكد الجيش الإسرائيلي في 14 أبريل (نيسان) أن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية في هجومها على إسرائيل.
وخلافا لرأي المسؤولين العسكريين في إيران، الذين زعموا أن هذا الهجوم "حقق جميع أهدافه"، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن 99% من التهديدات تم اعتراضها من قبل نظام الدفاع الجوي، وتركت أثرا ضئيلاً.
وقبل اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا ويوم الثلاثاء، كتبت بيربوك على موقع "X" أن إيران تلعب بمصير جميع الشعوب في الشرق الأوسط، وقد أوصلت المنطقة بأكملها إلى حافة الهاوية.
وأشارت إلى ضرورة وقف طهران دون تصعيد التوتر، وقالت إن "خطة النظام الإيراني لمزيد من العنف يجب ألا تنجح".
وسيتم في هذا الاجتماع مناقشة قضايا أخرى ذات صلة مثل هجمات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السفن الدولية في البحر الأحمر، وتعطيل التجارة العالمية.
يذكر أن مجموعة السبع هي مجموعة تتألف من إيطاليا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي.

قال عدد من الإيرانيات المناهضات للحجاب الإجباري، اللاتي اعتقلن من قبل شرطة الأخلاق في الأيام الماضية، لـ"إيران إنترناشيونال"، إنهن تعرضن للضرب المبرح والاعتداء والمضايقات أثناء اعتقالهن، وإن عناصر الشرطة وقوات الأمن بالزي المدني قاموا بإهانتهن جنسياً أثناء القبض عليهن.
وقالت معتقلة، وهي فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، في مقابلة مع "إيران إنترناشونال"، إنه عندما تم القبض عليها في حديقة "دانشجو" في طهران، عاملها عناصر الأمن بعنف شديد، وقاموا بشد شعرها، وضربها بالهراوة، وشتمها بألفاظ جنسية بذيئة.
وأضافت هذه الفتاة المراهقة، وهي تصف معاملة عناصر الأمن: أحد رجال الأمن هاجم جميع النساء المعتقلات اللاتي قاومن أثناء الاعتقال، وضربهن بهراوة.
وبحسب قول هذه المواطنة، بعد نقلها هي والمعتقلات الأخريات إلى مركز احتجاز وسط طهران، أخذ عناصر الأمن كلمات المرور الخاصة بهواتفهن المحمولة بالقوة والتهديدات، وفحصوا معرض صورهن، وقائمة مكالماتهن، ورسائلهن على الشبكات الاجتماعية.
وعن المعتقلات الأخريات، قالت إن معظم المعتقلات كن تحت سن العشرين، لكن كان من بينهن أيضًا نساء في منتصف العمر.
ورأت هذه الفتاة الصغيرة حوالي 50 امرأة أخرى في وضع مماثل خلال ساعات احتجازها.
وأشارت امرأة محتجزة أخرى، وهي فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، لـ"إيران إنترناشيونال" إلى أنها رفضت إعطاء كلمة مرور هاتفها في مركز الاحتجاز، وقام أحد رجال الأمن بملابس مدنية بضرب صدرها ويديها وساقيها بهراوة، بحضور اثنين من رجال الشرطة.
وبحسب هذه المواطنة، قال أحد رجال الشرطة، ردا على احتجاجها، إنه ليس بإمكانه فعل شيء، ومن الأفضل التعاون مع رجل الأمن الذي يرتدي ملابس مدنية حتى لا يتم إحالتها إلى الأجهزة الأمنية.
وأضافت هذه الفتاة أنه بعد مقاومة عناصر الأمن وعدم إعطاء كلمة مرور الهاتف لها، قام رجل الأمن بملابس مدنية بضربها بالصدمة الكهربائية على بطنها وأعضائها التناسلية، وخاطبها بألفاظ جنسية، وأهان عائلتها جنسياً.
وقد تم إطلاق سراح كلتا الفتاتين من مركز الاحتجاز بعد ساعات قليلة من اعتقالهما بعد تقديم المعلومات الخاصة بهما، وعنوان منزلهما، ورقم هاتفهما، وأفراد أسرتيهما، ووضع بصمات أصابعهما وتوقيعاتهما على الأوراق التي كتب عليها "لم تراع الحجاب".
وبحسب التقارير، تم اعتقال مئات النساء في مدن مختلفة من البلاد، بما في ذلك طهران وكرج، من السبت إلى الثلاثاء (13 إلى 16 أبريل/نيسان)، بتهمة عصيان الحجاب الإجباري.
اعتقال النساء في جميع أنحاء إيران
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن حملة اعتقال النساء المعارضات للحجاب الإجباري امتدت يومي الأربعاء والخميس (17 و18 إبريل/نيسان) إلى محافظات أخرى من البلاد، وتم اعتقال مئات النساء في محافظات فارس، وقزوين، وخوزستان، وكهكيلويه وبوير أحمد، وأصفهان، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وكيلان، ومازندران، وهرمزكان، وبوشهر.
وقالت إحدى النساء المعتقلات في ياسوج وعدد من النساء المعتقلات في شيراز وأصفهان، عن ملاحظاتهن في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة، إن العديد من الفتيات المعتقلات في هذه المدن هن أطفال ومراهقات تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عامًا.
وبحسب هؤلاء المواطنات، فإن الفتيات المعتقلات في شيراز وياسوج، رغم تعرضهن للضرب ولكل أنواع الشتائم من قبل عناصر الشرطة ورجال الأمن بالزي المدني، إلا أنهن "كن يضحكن أمام رجال الأمن، ويرفضن تقديم التزام باحترام الحجاب من أجل إطلاق سراحهن".
وفي حديث لها مع "إيران إنترناشيونال"، قالت إحدى المواطنات التي تم نقلها إلى مركز احتجاز شرطة التحري في طهران بعد اعتقالها، وأطلق سراحها بعد ساعات قليلة بعد أخذ تعهد منها بمراعاة الحجاب، إن اثنتين من المعتقلات مع العديد من الصبية الصغار الذين احتجوا على اعتقالها أخبروها أنهم أصيبوا أثناء الاعتقال بآلام وكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم.
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن عددا من النساء اللواتي اعتقلن في كرج في الأيام الأخيرة تم نقلهن إلى سجن كجوئي في هذه المدينة، وقد حرم بعضهن من العلاج الطبي المناسب على الرغم من الإصابات التي لحقت بأجسامهن.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 16 فردًا وكيانين يوفران إمكانية إنتاج طائرات مسيرة لإيران. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الأفراد الخاضعين للعقوبات يتعاونون مع الشركات المصنعة للطائرات المسيرة نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن شركة "فيرتكسا" لتحليل الطاقة، أن صادرات النفط الإيرانية وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال السنوات الست الماضية، وأن العميل الرئيسي لهذه الشحنات هو الصين.
ووفقا لهذا التقرير، باعت إيران في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 نحو 1.56 مليون برميل من النفط يوميا.
وهذا الحجم هو أعلى مستوى من مبيعات النفط الإيراني بعد عام 2018.
ويكشف نجاح إيران في بيع المزيد من النفط عن فشل جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في احتواء النظام الإيراني.
وقال فرناندو فيريرا، مدير خدمات المخاطر الجيوسياسية في مجموعة "رابيدان" للطاقة ومقرها الولايات المتحدة، لصحيفة "فايننشال تايمز": "لقد وجدت إيران طرقًا للتحايل على العقوبات، خاصة مع الصين باعتبارها العميل الرئيسي".
ويأتي الدخل السنوي البالغ 35 مليار دولار من تصدير وبيع النفط الخام الإيراني في الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى الموافقة على فرض عقوبات جديدة وأكثر صرامة على طهران، في محاولة لثني الإسرائيليين عن الانتقام من الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ في 13 أبريل (نيسان).
واعترفت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في الأيام الماضية، بأن إيران مستمرة في تصدير النفط رغم العقوبات السابقة.
وقالت إنه ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف هذه العملية.
ويعتقد المحللون أن واشنطن مترددة في التنفيذ الكامل للعقوبات الصارمة ضد إيران، وفرض "أقصى قدر من الضغط" الذي أقره دونالد ترامب في عام 2018.
وبحسب قولهم، تخشى حكومة جو بايدن من أن تؤثر هذه العقوبات على الإمدادات العالمية من النفط، وتتسبب في التضخم خلال عام الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي هذا السياق، أكدت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها يوم الأربعاء 17 أبريل (نيسان)، أن صناعة النفط الإيرانية وجدت طرقًا للتحايل على العقوبات، وبما أن عميلها الرئيسي هو الصين، فهي محمية إلى حد كبير من الضغوط الغربية.