صحيفة الحرس الثوري تحذر من نشوب خلافات في بيت المرشد خامنئي حول "الحجاب"



وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، اليوم الإثنين، في أول زيارة له بعد الهجمات المتبادلة بين الحرس الثوري الإيراني والقوات الباكستانية.
وخلال السنوات الأخيرة، نشبت خلافات بين إيران وباكستان، خاصة في مجال القضايا الأمنية على حدود البلدين، فضلا عن إنشاء خط أنابيب غاز مشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، اليوم الإثنين 22 أبريل(نيسان)، أن "رئيسي" سيلتقي برئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، ورئيس البلاد آصف علي زرداري، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين في باكستان.
وتم الإعلان عن زيارة إلى مدينتي لاهور وكراتشي كإحدى خطط "رئيسي" الأخرى في هذه الرحلة.
وأضافت الوكالة أنه خلال هذه الزيارة، سيتم التوقيع على عدد من وثائق التعاون مع باكستان في مجالات التجارة والصحة والاقتصاد والأمن والقضاء والزراعة.
وقبل مغادرته طهران، قال "رئيسي" للصحفيين إن حكومته تخطط لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين إلى 10 مليارات دولار سنويا.
وتستمر زيارة "رئيسي" حتى الأربعاء، وبعدها سيسافر إلى سريلانكا.
وفي نهاية يناير الماضي، استهدفت باكستان إحدى القرى الحدودية الإيرانية في سراوان عبر هجوم بطائرة مسيرة خلف ما لا يقل عن 10 قتلى. وقالت باكستان إنها استهدفت "مخبأً للإرهابيين" في الهجوم.
وقبل هذا الهجوم، أعلنت إيران أنها استهدفت قواعد للمسلحين المرتبطين بجماعة "جيش العدل" داخل باكستان.
وبعد الهجوم الإيراني، أعلنت إسلام آباد إصابة مدنيين ومقتل طفلين.
وخلال السنوات الماضية، اتهمت إيران وباكستان بعضهما بعضهما، مرارا وتكرارا، بإيواء الجماعات المسلحة المعارضة.
وردا على هذا التوتر العسكري، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذه الهجمات أظهرت أنه "لا أحد في المنطقة يقبل النظام الإيراني".
ونشرت وزارة الخارجية الباكستانية، الأحد، بيانا أعلنت فيه زيارة "رئيسي" إلى هذا البلد، وكتب سفير باكستان في طهران، محمد مدثر تيبو، مقالاً بهذا الصدد في صحيفة "طهران تايمز".
وأشار سفير باكستان إلى "العلاقات التاريخية العميقة" بين البلدين وكتب: "تتمتع باكستان وإيران بقدرة كبيرة على التعاون التجاري والاستثماري بسبب موقعهما الجغرافي الاستراتيجي ومواردهما الطبيعية الوفيرة".
وأضاف: "ستوفر هذه الزيارة فرصة لقادة الجانبين لاستكشاف سبل الاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما في قطاعات مثل الطاقة والزراعة وتطوير البنية التحتية".
ومع ذلك، أشار سفير باكستان في طهران أيضًا إلى "التحديات المشتركة بما في ذلك قضايا أمن الحدود وتهديد الإرهاب" وكتب: "الجهود المشتركة في تبادل المعلومات وإدارة الحدود وإجراءات مكافحة الإرهاب ستساعد في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
كما ناقشت إيران وباكستان مشروع خط أنابيب الغاز خلال السنوات الأخيرة.
وفي أوائل العام الماضي، أدلى المسؤولون الباكستانيون بتصريحات متناقضة حول خط أنابيب الغاز هذا وسياسة باكستان حيال العقوبات الأميركية ضد إيران.
وبينما قال وزير النفط الباكستاني آنذاك مصدق ملك إن إسلام آباد تسعى للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية لاستكمال مشروع خط أنابيب الغاز من إيران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية آنذاك، ممتاز زهرا بلوش، إن بلادها لا تحتاج إلى إعفاء من العقوبات وترخيص من الولايات المتحدة لإنشاء خط أنابيب لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تدعم استمرار مشروع خط أنابيب الغاز الباكستاني الإيراني، وحذرت من مخاطر التعامل مع إيران وتجاهل العقوبات.
وتقول إيران إنها أكملت بناء 900 كيلومتر من خط الأنابيب على أراضيها بحلول عام 2011، إلا أن العمل على الأراضي الباكستانية لم يبدأ بعد.
وفي أغسطس من العام الماضي، أخبر وزير النفط الباكستاني برلمان البلاد أن إسلام آباد أبلغت طهران أنه بسبب العقوبات الأميركية، علقت التزاماتها في عقد إنشاء خط أنابيب استيراد الغاز من إيران.
واتهمت إيران باكستان بانتهاك العقد وهددت بمقاضاة هذا البلد أمام التحكيم الدولي والمطالبة بغرامة قدرها 18 مليار دولار.

أكد أحدث تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه أثناء قمع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، قامت قوات الأمن الإيرانية بتعذيب المعتقلين والاعتداء الجنسي عليهم واغتصابهم.
وكتبت هذه المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في تقرير خاص اليوم الإثنين 22 أبريل(نيسان): "إن الاعتداءات الجنسية الشديدة هي جزء من نمط أوسع من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لقمع المعارضة".
وخلال احتجاجات عام 2022 في إيران، والتي بدأت بمقتل مهسا أميني في حجز دورية شرطة الأخلاق، نُشر العديد من التقارير والوثائق عن التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب من قبل عناصر الأمن والشرطة في إيران ضد المتظاهرين.
وكان رئيس السلطة القضائية في إيران قد أعلن من قبل عن إطلاق سراح 22 ألف شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات. وبحسب النشرة السرية لوكالة "فارس" للأنباء، التي نشرت مطلع ديسمبر(كانون الأول) من العام الماضي، فإن هذا الرقم بلغ 29400 شخص.
وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الجديد أنها حققت على وجه التحديد في الاعتداء على عشرة سجناء في المناطق التي تعيش فيها الأقليات الكردية والبلوشية والأذربيجانية.
وفي سبع من هذه الحالات، قال المعتقلون إنهم تعرضوا للتعذيب على يد قوات الأمن لإجبارهم على الاعتراف.
وقالت ناهيد نقشبندي، الباحثة في القسم الإيراني بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين: "إن وحشية قوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين المعتقلين، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب، ليست جريمة واضحة فحسب، ولكنها أيضًا سلاح ظالم يستخدم لإجبارهم على اعترافات كاذبة".
وتؤكد هذه المنظمة أيضاً أنها أجرت مقابلة مع امرأة بلوشية "شهدت اغتصاب امرأتين أخريين على الأقل في مركز احتجاز في بلوشستان أكتوبر(تشرين الأول) 2022"، وتعرضت هي أيضاً "للضرب" و"الاعتداء الجنسي" على يد عناصر الأمن.
كما نشرت هذه المنظمة في تقريرها روايات أخرى عن متظاهرين من الأكراد والبلوش والآذريين من الذكور والإناث الذين تعرضوا للاغتصاب على أيدي عناصر الأمن أثناء اعتقالهم في بلوشستان وكرمانشاه وأذربيجان الشرقية والغربية.
وأعلنت هذه المنظمة أيضًا أن عناصر الأمن قاموا بالتعذيب والاعتداء الجنسي على طالب الطب كيوان صمدي البالغ من العمر 24 عامًا في أشنويه في أذربيجان الغربية أثناء اعتقاله.
ومن بين الموقعين على هذا البيان منظمات مثل منظمة العفو الدولية، وجمعية القلم الأميركية، والمركز الإيراني لحقوق الإنسان، ومنظمة الشعوب والأمم غير الرسمية (UNPO).
وقبل ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية، ولجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران، بشكل منفصل، استخدام السلطات الإيرانية للعنف الشديد لقمع المحتجين في مناطق الأقليات العرقية.
وفي ديسمبر(كانون الأول) من العام الماضي، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا وثقت فيه استخدام قوات الأمن في إيران "الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي" من أجل "تخويف ومعاقبة" متظاهري انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وجمعت هذه المنظمة في بحثها وثائق حول 45 متظاهراً تعرضوا "للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي"، وأعربت عن قلقها من أن أبعاد استخدام مثل هذه الأساليب القمعية أوسع بكثير مما تظهره الوثائق التي تم الحصول عليها.
كما حمّلت لجنة تقصي الحقائق التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة النظام الإيراني مسؤولية "العنف الجسدي" الذي أدى إلى وفاة مهسا أميني ووصفت تصرفات النظام ضد المرأة في إيران بأنها مثال على " جريمة ضد الانسانية".
وفي تقرير هذه اللجنة بتاريخ 8 مارس(آذار)، بخصوص إيران، تم التأكيد على أن ما فعله النظام الإيراني ضد النساء المحتجات قد يندرج تحت فئة "الجريمة ضد الإنسانية".

قال رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني، بابك نكاهداري، إن "الهجوم على إسرائيل حقق لنا أشياء مهمة على صعيد القضايا الداخلية"، وأضاف: "بعد هذه العملية، شهدنا زيادة شعبية النظام، وتحسنت العلاقة بين الشعب والسلطات". وأكد: "هذه العملية زادت من إحساسنا بالقوة والتماسك الاجتماعي".

نسرين والدة نيكا شاكرمي، إحدى ضحايا الاحتجاجات، كتبت على إنستغرام مشيرة إلى الطريقة التي تم بها القبض على ابنتها الأخرى "آيده": “هل هناك نظام أكثر خبثاً وقذارة وقسوة من نظام الجمهورية الشيطانية عبر التاريخ، حيث يقمع ويغتصب ويخون شعبه؟"

قال موقع "امتداد" الإيراني، في تقرير له، إنه تم الإبلاغ عما لا يقل عن 196 حالة انتحار بين الأطفال، خلال السنوات الخمس الماضية، ولم يتم الإبلاغ عن البعض الآخر، وتوفي 133 طفلًا منهم، معظمهم من الفتيات؛ أي بنسبة تزيد على 66 بالمائة.