مسؤول في الجامعات الإيرانية:سنقوم باستقطاب وتدريب طلاب من 18 دولة مجانا



أثار حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب المعارض للنظام الإيراني، توماج صالحي، ردود فعل واسعة في إيران والعالم، وطالبت العديد من الشخصيات السياسية والمدنية والفنية بإلغاء هذا الحكم. في غضون ذلك، أُعلن أن مظاهرات احتجاجية ستنظم في مدن مختلفة من العالم يومي السبت والأحد.
وأعلن محامي توماج صالحي، أمير رئيسيان فيروز آباد، يوم الأربعاء 24 أبريل(نيسان)، أن هذا المغني المسجون محكوم عليه بالإعدام.
وقال رئيسيان لصحيفة "شرق": "في خطوة غير مسبوقة من نوعها، لم ينفذ الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان حكم المحكمة العليا في قضية توماج صالحي لعام 2022، ومن خلال تسمية هذا الحكم بـ"الإرشادي" والتأكيد على استقلالية المحكمة الابتدائية، حكم على توماج صالحي بأشد عقوبة، وهي الإعدام، بتهمة الإفساد في الأرض".
وكتب حامد إسماعيليون، أحد رموز المعارضة الإيرانية، ردا على حكم الإعدام بحق توماج صالحي، على شبكة X الاجتماعية: "الإعدام والقتل والعنف هي الأدوات الأخيرة لنظام الجمهورية الإسلامية، النظام الذي وصل إلى السلطة لقتل الأمل ويريد أن يغرس العجز في نفوس المواطنين وهو غير مدرك أنه هو الخاسر أمام الغضب الشعبي".
وأضاف: " توماج العزيز هو رمز للنضال البطولي للشعب الإيراني. إنه ليس وحيدا والنظام سوف يستسلم له أيضا".
كما أعلن إسماعيليون أنه، احتجاجًا على الحكم القاسي بحق توماج صالحي وتضامنًا مع نساء إيران، ستنظم العديد من المسيرات والتجمعات في جميع أنحاء العالم يومي السبت والأحد من هذا الأسبوع، وسيتم نشر المعلومات حول هذه التجمعات في مدن مختلفة قريبا.
وكتبت الصحفية والناشطة السياسية، مسيح علي نجاد، في شبكة X الاجتماعية ردًا على حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: يجب أن نتحرك قبل فوات الأوان. وأضافت أن "النظام الإيراني يريد إعدامه لأنه صوت الشعب الذي لا صوت له".
كما كتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، عن حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: "منذ البداية، كانت الجمهورية الإسلامية في حالة حرب مع الفنانين، وخاصة الفنانين الذين استخدموا موهبتهم للدفاع عن حرية إيران".
ودعا المجتمع الدولي إلى "العمل من أجل الإلغاء الفوري لهذا الحكم المخزي والإفراج عن توماج".
وفي إشارة إلى حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي لاستخدام فنه لانتقاد نظام الجمهورية الإسلامية، دعت نازنين بنيادي، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، فناني الراب في العالم إلى إدانة هذا الحكم "بصوت عال" والمساعدة في إطلاق سراحه.
ووصف الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني، عبد الله مهتدي، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي بأنه "أمر لا يصدق وهمجي ومخز"، وأشاد بشجاعة مغني الراب المحتج، وشدد على الحاجة إلى حملة مشتركة وواسعة من قبل جميع الشخصيات السياسية والحقوقية لإنقاذ حياته.
كما أشار حسين رونقي، الناشط السياسي الإيراني، إلى حكم الإعدام الصادر بحق "توماج صالحي" وكتب: "هذا الحكم مؤشر على انهيار النظام. إذا كان العقاب بهذه القسوة، فالإعدام يشملنا جميعاً، لأن كثيرين مثله لا يصمتون ولا يقبلون بالوضع القائم".
وكتب الموسيقي الإيراني الشهير، كيهان كلهر، على إنستغرام ردا على حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: "يجب إطلاق سراح توماج صالحي، صمتنا يعني دعم الظلم والظالمين".
ووصفت الممثلة السينمائية المعروفة، هانية توسلي، حكم الإعدام بحق توماج صالحي بأنه “مريع” وكتبت على إنستغرام: “جسدي كله يرتعش، توماج صالحي مغن شاب محتج، الاحتجاج ليس جريمة، كونك شابًا ومغنيًا ليس جريمة. هل تعتقدون أن الظروف التي نعيشها لا تستوجب الاحتجاج؟".
وكتب المغني والسجين السياسي السابق، مهدي يراحي، على موقع X للتواصل الاجتماعي حول حكم الإعدام على توماج صالحي: "خبر الحكم بإعدام توماج صالحي بمثابة كوميديا سوداء لعدم وجود أساس له، أطلقوا سراح أخي دون قيد أو شرط لأن دخان هذه النار سوف يحرق أعينكم".
ردود الفعل الخارجية
كتب نائب الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، أبرام بيلي، في حسابه على X أننا ندين بشدة حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي والحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على سامان ياسين [المغني المحتج والسجين] ونطالب بالإفراج الفوري عنهما.
وأضاف أن هذه الحالات هي أحدث الأمثلة على معاملة النظام الإيراني الوحشية للمواطنين وتجاهل حقوق الإنسان والخوف من التغييرات الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب الإيراني.
كما اعتبر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي مثالاً آخر على "الانتهاك الرهيب وواسع النطاق لحقوق الإنسان من قبل إيران".

أعلنت وزارة الهجرة في حركة طالبان، أن إيران رحلت ألفين و783 مهاجرا أفغانيا، طوعا أو قسراً إلى أفغانستان في يوم واحد. وبحسب الوزارة، عاد هؤلاء المهاجرون من إيران عبر حدود إسلام قلعة أمس الأربعاء.

وصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل: حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي بأنه مثال آخر على "الانتهاك الرهيب والواسع النطاق لحقوق الإنسان" من جانب النظام الإيراني قمع الحقوق والحريات الأساسية للشعب الإيراني".

المعارض الإيراني حامد إسماعيليون مشيرا لحكم الإعدام بحق مغني الراب الإيراني توماج صالحي: "القتل والإعدام هو آخر سلاح بيد النظام الإيراني. السلطة لجأت إلى القتل بعد أن ثبت عجزها وفشلها. السلطة خائفة من الشعب. توماج صالحي هو رمز للنضال البطولي للشعب الإيراني. توماج ليس وحده".

قال أمير رئيسيان، محامي مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي، إن محكمة الثورة في أصفهان حكمت على موكله بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، رافضة قرار المحكمة العليا السابق، والذي شمل السجن وبعض العقوبات الأخرى.
وأضاف رئيسيان في تصريح لصحيفة "شرق": "الفرع 1 من محكمة الثورة في أصفهان، وفي قرار غير مسبوق، رفض قرار سابق للمحكمة العليا، وحكمت المحكمة بالسجن على صالحي بعد أن اتهمته بـ"الإفساد في الأرض"، و"الدعاية ضد النظام" و"الدعوة إلى الشغب".
كما شملت الأحكام عقوبات أخرى كالمنع من السفر، ومغادرة البلاد، والقيام بأعمال فنية.
الباحثة الحقوقية طناز كلاهشيان قالت لـ"إيران إنترناشيونال": المحاكم في إيران لا تهتم بالقوانين، وحتى تلك القوانين المدونة من قبل السلطات نفسها يتم انتهاكها. سواء ملف صالحي أو غيره من المواطنين الذين حوكموا خلال هذه العقود الأربع لم تراع الأسس والمبادئ القانونية في محاكماتهم.
وأكدت الباحثة الحقوقية أن السلطات الإيرانية لا تريد أن تراعي المسار القانوني، لا سيما للمتهمين على خلفية المشاركة في مظاهرات مهسا أميني، وحدثت في هذا الخصوص انتهاكات صارخة.
وتعليقا على الحكم، قال الصحافي والمحلل السياسي جمشيد برزكر، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "لم يعد هناك أي صورة كاريكاتورية للنظام القضائي في إيران. كل الجهود التي بُذلت خلال المائة عام الماضية أو نحو ذلك لتشكيل سلطة قضائية مستقلة في إيران قد تم سحقها الآن".
وأكد هذا المحلل السياسي: "من الغريب جداً أن تصدر المحكمة العليا- باعتبارها سلطة قضائية عليا- حكماً ويمكن للقاضي في المحاكم الأخرى رفض أحكامها، وإصدار أحكامه الخاصة".
وكان حساب منصة x"" (تويتر سابقًا)، التابع لتوماج صالحي، والذي يديره مقربون منه، أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن قوات الأمن قامت باعتقاله في مدينة بابل، شمالي إيران، واستخدمت أساليب عنيفة أثناء الاعتقال قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة.
كان صالحي قد سُجِنَ عام 2022؛ بسبب دعمه الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"، ليُفرج عنه بعد 252 يومًا قضاها في السجن، لكن بعد أسابيع عاودت السلطات اعتقاله من جديد.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حذرت صفحة صالحي على "إنستغرام" من محاولة اغتيال محتملة لمغني الراب توماج صالحي أثناء الاحتجاز المؤقت، وأكدت أن حياته في خطر.
ووصف مصطفى نيلي، المحامي الآخر لصالحي، في رسالة على منصة "X" على الحكم بأنه "يتضمن تعارضات قانونية واضحة"، وأضاف أن محاميه سيقدمون استئنافًا خلال المهلة القانونية.
ووصف السجين السياسي السابق، حسين رونقي في رسالة على "X"، حكم الإعدام الصادر بحق صالحي بأنه مؤشر على "انهيار هيكل النظام".
وكتب رونقي: "إذا كان من المفترض أن يحصل توماج على مثل هذه العقوبة الثقيلة لأسباب كاذبة وبهذه الطريقة التي تعارض أصلا قوانينكم أنتم، فإن الإعدام يشملنا جميعًا، لأن الكثير مثله لا يصمتون، ولا يخضعون للقواعد غير الإنسانية، ولا أن يظلوا غير مبالين بالوضع الراهن".
على الصعيد الدولي أشارت النائبة البرلمانية الألمانية "يه وآن ري" والراعية السياسية لتوماج صالحي إلى حكم الإعدام بحقه، وقالت: "هذا أمر غير مقبول ولا يصدق أن يتعامل النظام الإيراني بهذا التهور. هذا الحكم لا يصدر في أي محكمة بالعالم، وفاقد للمعايير الحقوقية. أطالب بإطلاق سراح صالحي بشكل فوري".